أهمية وحتمية الثالوث
Holy_bible_1
لماذا الكتاب شرح لنا ان الله واحد في ثالوث؟ ما كان يكتفي بانه إله واحد ووحدانية؟
لا هذا مهم جدا لان الثالوث أهميته في فهم عمل الله والتأمل بل واهم من هذا إدراك معنى وعظمة الفداء. فمثل طبيب او صيدلي عندما يكلم مريض لا يتكلم بمصطلحات طبية او فارماكوليجية معقدة بل يبسط له جدا ولكن لماذا يكلمه عنها أصلا ما كان يكتفي بالعلاج بدون ان يفهم المريض البسيط. السبب الذي يجعلهم يشرحوا هذا بتبسيط ليفهم المريض أهمية العلاج وضروريته. فالهنا شرح الثالوث لنعرفه ونعرف محبته ونفهم عظمة الفداء ان الاب أرسل ابنه الوحيد من ذاته ليفدينا لأنه احبنا بدرجة اعلى مما نتصور والهدف لكي نفهم أهمية الفداء لكي نخلص وننال الحياة الأبدية. والاعداد الكتابية كثيرة وواضح في هذا الامر.
ولهذا من لا يفهم الثالوث أيضا لا يفهم لماذا خلقنا الله على هذه الطريقة ولا يفهم الخلاص بالصلب والفداء ولا يفهم عمل الله في حياتنا والأب العامل بالابن في الروح القدس.
فاولا الله يقول بوضوح
سفر التكوين 1
26 وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».
27 فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.
فبفهم الثالوث نفهم لماذا خلقنا الله على هذه الصورة بعينها. وبدون الثالوث لما كان اتضح لماذا الانسان وجود عاقل حي ويختلف في هذا عن كل الكائنات. فهو صورة الله بالثالوث رغم انه صورة واحدة ولهذا استخدم صورة بلفظ مفرد مع فاعل جمع. وأيضا لماذا له سلطان وكائن محب عاطفي وتشير الصورةـ كما يفسر كثير من الآباء ـ إلى القدرات والإمكانيات التي وهبها الله لكل إنسان منذ لحظة وجوده. أما المثال أو الشبه فيشير إلى ما يحققه الإنسان بهذه الإمكانيات من التمثل أو التشبه بالله. بل حتى هذا يوضح ان الرجل على صورة الله والمرأة على صورة الله فهي صورة الثالوث.
بل نفهم أيضا ما ستكون صورتنا فيما بعد
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 29
"لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ."
بل أيضا بعقيدة الثالوث يستطيع الإنسان أن يدرك نفسه، وما الذي يريده الله له أن يكون وان يتشبه بالابن لينال محبة الاب.
والثالوث يوضح لنا أهمية التجسد والفداء فهو يوضح ان الاب من محبته أرسل الابن الذي تنازل من علوه ليشاركنا طبيعتنا وحياتنا وعالمنا.
إنجيل يوحنا 3: 16
"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ."
فالثالوث وضح لنا سبب الفداء لان الاب احبنا والابن احبنا لان الاله يعرف المحبة منذ الازل
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 8
"وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا."
وبهذا فهمنا ان الثالوث فيه بر فمن خلال الابن نصير بر في الله
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 21
"لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ."
فهو جعل ابنه يتخذ جسد ويفدينا به ليصر سر اتحاد اللاهوت بالناسوت ونحن نصبح أعضاء في ناسوت المسيح الروحاني فنصل من خلال ناسوته المتحد بلاهوته لله
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15
27 لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلكِنْ حِينَمَا يَقُولُ : «إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ» فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ.
28 وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.
فبدون الثالوث لا يمكن فهم عمل الفداء لان الشخص لن يدرك ان العلاقة بين اقانيم الله في الذات الإلهي الواحد في شركة وفعل هذا ليفتح لنا باب الشركة فيه من خلال اقنوم من اقانيمه.
بل أيضا الثالوث يوضح لنا ان بعد الفداء الصلة لم تنقطع بل عمل الروح القدس الاقنوم الثالث في الثالوث تستمر الصلة بحلوله فينا
إنجيل يوحنا 15: 26
"«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي."
فبدون الثالوث لا نفهم الفداء ان الاب فدانا بابنه الحبيب واستمر علاقته معنا بروح قدسه
فلهذا من يرفض الثالوث لا يفهم الفداء
والثالوث يشرح لنا لماذا من يرفض الابن هو يرفض الاب أيضا لأنه ثالوث في ذات إلهي واحد
فبدون الثالوث يظل سؤال لماذا من يرفض الرب يسوع هو بهذا رفض الاب
رسالة يوحنا الرسول الأولى 2: 23
"كُلُّ مَنْ يُنْكِرُ الابْنَ لَيْسَ لَهُ الآبُ أَيْضًا، وَمَنْ يَعْتَرِفُ بِالابْنِ فَلَهُ الآبُ أَيْضًا."
إنجيل يوحنا 15: 23
"اَلَّذِي يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا."
بل من خلال الثالوث من يعرف المسيح حقا يعرف الثالوث الاب والروح القدس أيضا
إنجيل يوحنا 14: 7
"لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ»."
بل يفهم الانسان من خلال فهمه للثالوث انه ليكون له نصيب في الله لا بد ان يتشبه بالابن الوحيد المحبوب ويجعل الابن يحيا فيه
رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 2: 20
"مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي."
وأيضا بعقيدة الثالوث ندرك انه فتح لنا باب الشركة وهذا الذي قاله معلمنا بطرس الرسول
رسالة بطرس الرسول الثانية 1: 4
"اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ."
وهذا كنص الآية هذا هي المواعيد العظمى والثمينة. فبدون الثالوث لا نفهم ما سيكون الأبدية ولا كيف ستكون علاقتنا مع الله في الحياة الأبدية هل ستكون هو في ارتفاع معتزلا ونحن ننظره من بعد؟
الأمر الذي يتعارض مع صلاح الله ومحبته للبشر وخلقته للإنسان على صورته. فالإنسان في حاجة إلى التعرّف ليس على إله بعيد عنه في سماواته، وإنما على إله حيّ قريب منه يحتضنه ويقدر أن يدخل إليه، ويشاركه مشاعره وأحاسيسه ويسكن في داخله. فالشركة مفعلة في الله منذ الازل من خلال الثالوث. فالإله الأوحد بدون ثالوث لا يقدم حياة شركة لأنه منذ الازل هو يفضل الاوحادية اما الثالوث أوضح الشراكة وليس علاقة بعيدة مفصولة. وهذا وضح لنا محبة الله لحياة الشركة
بل أيضا يعلن الثالوث أهمية القداسة لان الشركة مع الثالوث في قداسة
رسالة بطرس الرسول الأولى 1: 16
"لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ»."
فبدون الثالوث لا يوجد شراكة وبدون شراكة لا تظهر أهمية القداسة الا أوامر واجبار ولكن الثالوث اظهر الشراكة فكيف نصير شركاء الطبيعة الالاهية بدون قداسة؟
بل الثالوث يوضح كيف ان صفات الله فعالة قبل الخلق. فالثالوث هو يشهد ان الله موجود عاقل حي وأيضا بكل صفاته فعالة منذ الازل حتى قبل الخليقة. فهو محب لو بدون الثالوث كيف كان محب منذ الازل؟ كان يحب من؟ نفسه؟ يسمع من؟ نفسه؟ يكلم من؟ نفسه؟ لكن الثالوث في وحدانية يؤكد فعالية كل صفاه الله حتى قبل الخليقة. فالثالوث لان الله كل صفاته فعالة منذ الازل. ومكتفي بذاته وغير مجبر على خليقة.
فادعاء الوحدانية بدون ثالوث في وحدانية هو خطأ لان قبل الخليقة هل كان الله وحدانية فقط بدون تفعيل صفات أي بدون كلام ولا حياة ولا مشاعر؟ فبدون الثالوث وقبل الزمن هل لم يكن أي شيء في الله ولا حتى صفات فعالة في الله؟ لا محبة ولا أي شيء؟ فالثالوث هو يشهد ان الله وجود حي عاقل وأيضا بكل صفاته فعالة منذ الازل حتى قبل الخليقة.
فأي عقيدة مثل الإسلام ترفض الوحدانية في ثالوث وتنادي باله صمد أي لم يكن صفاته فعالة كيان لا يوجد فيه شيء ولا عقل ولا حياة ولا حتى صفات مثل محبة او سماع او كلام او غيره فكان مجبر ان يخلق الانسان ليفعل صفاته المعطلة من رحمة وسمع وبصر وغيره
فالله لو هو أحد صمد كان يصبح هناك إشكالية كيف كانت كل صفاته مفعلة؟
اولاً: هل سيكون الله أحد (بغض النظر أحد من ماذا) ولكن لو نتماشى جدلا واحد فهو مثلما نقول على جماد شيء واحد؟ فالله واحد؟ هل نقول الله مصمت لا يوجد له ماهية ولا طبيعة كالحجر؟ هل نقول الله مجرد مثل الحجر الواحد؟ فالوحدانية المجردة هي اللاكيان او اللاعقلانية او اللاحياة. فكيف تكون مجرده وهي تعترف ان بصفات الله انه سميع عليم كليم. بشكل ازلي.
ثانياً: هذا يقودنا كيف يوجد الله وصفاته من لا كيان او لا عقلانية؟ من وحدانية مجرده؟ فالدليل العقلي يقودنا للإيمان بوحدانية في ثالوث هذه الوحدانية هي كيان الله قائم على ثلاث اقانيم. تجريد الاله من اقانيمه يجعله مثل الحجر. ملقي مستوي بشكل مصمت.
ثالثاً: فكيف نعى أن الله محب دون أن يكون معه أحد، قبل وجود الخلائق من ملائكة وبشر؟ هل كان المحبة غير مفعل في الله؟ وهل بعد الخليقة أصبحت مفعلة؟ إذا هو إله متغير إذا لا تنفعنا هذه الوحدانية. فهذه الفكرة تصور لنا الله انه يحتاج الي خليقته لكي يمارس صفاته. فالسؤال الذي ينبغي ان نفكر فيه ماذا لو لم يخلق الله الخليقة. فكيف سيكون سميع بصير ودود؟ فحاشا لله ان يحتاج! فهو كائن بذاته. فيستحيل ان تكون وحدانيته مطلقه بمعني انه يحتاج لغيره.
رابعاً القول ان الله واحد بالمطلق يصيب الله بالتغيير فصفاته العاطلة اصبحت عامله بعد الخلق فهو تغير.
بل بفهم الثالوث ندرك أن كل الصفات ديناميكية وفعالة ومستمرة ولا تتغير.
ولهذا لندرك هذه الأمور أعلن لنا الثالوث وبسط لنا. ولهذا من لا يعرف الله لا يفهم الثالوث ولا يفهم عمل الله ولا أهمية وصايا الله
فمثلا الصاعة نفهم اننا نطيع الله هي وحبة وليس فقط وصية واوامر ونواهي بل حياة محبة لان حتى الابن نفسه في أيام جسده اطاع حتى موت الصليب بدافع المحبة
رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 1
6 الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلًا للهِ.
7 لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.
8 وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.
وأيضا في عقيدة الثالوث نفهم ان التواضع ليس أيضا وصية مجردة بل هي صفة فعالة في الله فلهذا كل اقنوم لا يتكبر بل يتواضع ويشهد للاقنوم الاخر
الاب يشهد للابن
إنجيل يوحنا 5: 37
"وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ،"
والابن يشهد للاب
إنجيل يوحنا 3: 32
"وَمَا رَآهُ وَسَمِعَهُ بِهِ يَشْهَدُ، وَشَهَادَتُهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُهَا."
والروح القدس يشهد للابن
إنجيل يوحنا 15: 26
"«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي."
وهكذا غيرها من الوصايا.
بل الثالوث مهم جدا لأنه يعلن محبة الله ليس شيء مؤقت حديث بل صفة من البداية في الله لان المحبة موجودة وفعالة بين الأقانيم منذ الازل
إنجيل يوحنا 17: 24
"أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا، لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ."
وأيضا الابن يحب الاب
إنجيل يوحنا 3: 35
"اَلآبُ يُحِبُّ الابْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ."
بل كما عرفنا ان الاب يحب الابن وعرفنا ان المحبة مستمرة وينبوع متدفق في الله أيضا الثالوث يوضح لنا لماذا الله يرينا أعماله لانه يظهر الاعمال بدافع المحبة
إنجيل يوحنا 5: 20
"لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الابْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالًا أَعْظَمَ مِنْ هذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ."
ولهذا من لا يحب الله لا يرى عمل الله فالثالوث اظهر لماذا يظهر لنا الله اعماله.
بل حتى الصلاة تفهم بالثالوث لان الثالوث يظهر محبة الله للحوار فهناك خوار بين الاقانيم في الذات الإلهي الواحد ولهذا يريدنا الله لان هذه الصفة فعالة باستمرار فيه ان نشترك فيها فتحاور معه في الصلاة
ولكن كل هذا فقط ندرك بعض الادراك ونعرف بعض المعرفة اما كل المعرفة فستكون في ملكوت السماوات لان الله غير محدود ولإدراك الله الغير محدود سنحتاج زمن لا محدود لمعرفة الغير محدود الاب والابن المولود (المرسل) والروح القدس المنبثق في الجوهر الإلهي الواحد وهو الأبدية كما قال الكتاب (العدد الذي يسيء فهمه المشككون رغم روعته لانه يتكلم عن الحياة الابدية)
إنجيل يوحنا 17: 3
وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.
فمعرفة الله الثالوث الاب والابن والروح القدس هو أجمل واحلي وأعظم متعه وهي التي سنقضي فيها الأبدية الغير محدودة
والمجد لله دائما