الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى هل الكتاب يعلم ان الرب يبغض تماما كل فاعلي الاثم
مز 139هل الكتاب يعلم ان الرب يبغض تماما كل فاعلي الاثم؟ مزامير 139
Holy_bible_1
الشبهة
المسيحي يقول انه يكره الخطية ولكن يحب الخاطئ. طب إزاي مكتوب ف العهد القديم إن البُغضة بتكون للشخص نفسه وليس للخطية؟
مزمور 139 اية 22
22 بُغْضًا تَامًّا أَبْغَضْتُهُمْ. صَارُوا لِي أَعْدَاءً.
الرد
رددت على امر شابه في ملف
هل الرب يكره الخاطئ ام يحب العالم والخاطئ؟ سفر المزامير 5: 5 وحزقيال 33: 11 يوحنا 3: 16
فلهذا هنا سيكون الرد باختصار شديد
فالله بالفعل يحب الكل ولكنه يكره الخطية ويحب الخاطئ لكي يرجع ويتوب ويحيا ولكن الله لا يحب الشرير الذي يصر على ايذاء اولاد الله بل يحمي اولاده ويكون ضده. وأيضا الله يعرف لكل شخص متى استهلك زمان توبته واخذ قراراه الأخير برفض التوبة مثل شاول وفرعون وغيرهم.
فما يقوله المزمور
سفر المزامير 139
19 لَيْتَكَ تَقْتُلُ الأَشْرَارَ يَا اَللهُ. فَيَا رِجَالَ الدِّمَاءِ، ابْعُدُوا عَنِّي.
20 الَّذِينَ يُكَلِّمُونَكَ بِالْمَكْرِ نَاطِقِينَ بِالْكَذِبِ، هُمْ أَعْدَاؤُكَ.
21 أَلاَ أُبْغِضُ مُبْغِضِيكَ يَا رَبُّ، وَأَمْقُتُ مُقَاوِمِيكَ؟
22 بُغْضًا تَامًّا أَبْغَضْتُهُمْ. صَارُوا لِي أَعْدَاءً.
23 اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي.
داود النبي بعد عن عبر عن محبته الشديدة للرب هنا يبدا يتعجب من الأشرار وليس الخطأة فهناك فرق بين الاثنين فالخاطئ من يفعل خطية ولكن الشرير هو من يقوم بالاعتداء على الابرياء. وهنا يقدم لهم بعض الصفات وهم
-
اشرار
-
سافكي دماء
-
يتكلمون بمكر
-
يكذبون على الله
-
هم نصبوا أنفسهم أعداء لله
-
يبغضون الله
-
هم يقاومون عمل الله
فمن هم بهذه الصفات هم يشبهون فرعون الذي أعطاه الرب فرص كثيرة ليتوب فلم يتوب واستهلك زمان توبته. فلهذا رفضه الرب وضاعت فرصة توبته
اقسي قلب فرعون. كيف الله الحنون يقسي القلب. خروج 7: 3
وأيضا يشبهون شاول الذي استهلك فرصة توبته
كيف الاله الصالح يرسل روح رديئ لشاول؟
ما هو سبب نزع المملكة من شاول؟
وكما قال
سفر صموئيل الأول 16: 1
فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «حَتَّى مَتَى تَنُوحُ عَلَى شَاوُلَ، وَأَنَا قَدْ رَفَضْتُهُ عَنْ أَنْ يَمْلِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟ اِمْلأْ قَرْنَكَ دُهْنًا وَتَعَالَ أُرْسِلْكَ إِلَى يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ، لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ لِي فِي بَنِيهِ مَلِكًا».
فهؤلاء الذين يتكلم عنهم داود قتلة سافكي دماء الأبرياء واستهلكوا زمان توبتهم فرفضهم الرب. فهنا لا نتكلم عن خاطئ نحبه ونساعده ان يتوب بل عن اشخاص في منتهى الشر. وبخاصة اننا نتكلم عن الرب وليس عن انسان فنحن لا نعرف قلب الانسان الخاطئ او الشرير فقد يرجع ويتوب فلا نعرف. ولهذا نستمر نحبه ونصلي له ان يتوب ولكن الرب فاحص القلوب والكلى والذي المستقبل امامه مفتوح، هو يعرف قلب هذا الانسان وهل هناك فيه امل ان يتوب ام لا. وهل سيتوقف عن سفك الدم ويندم ام سيتمادى في سفك دم الأبرياء. فالذي يعرفه الرب انه شرير يعطيه من عدله ورحمته فرصة توبة ولكن لو استهلك فرصة توبته والرب بعلمه السابق يعرف انه سيتمادى وسيظلم أبرياء أكثر فالرب رحمة بالأبرياء يبدأ يكره هذا الشرير ويتصدى له. فنحن نستمر نحب الخاطئ الشرير حتى يعلن الرب انه انتهت فرصة توبته مثلما فعل مع فرعون وشاول وغيرهم الكثير.
فكما قلت
هناك فرق كبير جدا بين الخاطئ والشرير
الخاطئ الذي يخطئ ويريد التوبة او قد يتأخر في التوبة ولكنه لا يحب الشر ولكن أخطأ
اما الشرير هو الذي يحب الشر ويعمله عن إدراك ولذه وهذا امامه ان يختار بين الشر وبين الله ولكنه دائما يختار الشر ويرفض الله فيرفض من الله
والحقيقة هناك اعداد كثيره تؤكد ذلك على سبيل المثال
ما هو وصف الشرير
سفر المزامير 10:
3 لأَنَّ الشِّرِّيرَ يَفْتَخِرُ بِشَهَوَاتِ نَفْسِهِ وَالْخَاطِفُ يُجَدِّفُ. يُهِينُ الرَّبَّ.
4 الشِّرِّيرُ حَسَبَ تَشَامُخِ أَنْفِهِ يَقُولُ: لاَ يُطَالِبُ. كُلُّ أَفْكَارِهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ.
5 تَثْبُتُ سُبُلُهُ فِي كُلِّ حِينٍ. عَالِيَةٌ أَحْكَامُكَ فَوْقَهُ. كُلُّ أَعْدَائِهِ يَنْفُثُ فِيهِمْ.
سفر المزامير 6
16 هَذِهِ السِّتَّةُ يُبْغِضُهَا الرَّبُّ وَسَبْعَةٌ هِيَ مَكْرُهَةُ نَفْسِهِ:
17 عُيُونٌ مُتَعَالِيَةٌ لِسَانٌ كَاذِبٌ أَيْدٍ سَافِكَةٌ دَماً بَرِيئاً
18 قَلْبٌ يُنْشِئُ أَفْكَاراً رَدِيئَةً أَرْجُلٌ سَرِيعَةُ الْجَرَيَانِ إِلَى السُّوءِ
19 شَاهِدُ زُورٍ يَفُوهُ بِالأَكَاذِيبِ وَزَارِعُ خُصُومَاتٍ بَيْنَ إِخْوَةٍ.
الشرير هو المتكبر المتشامخ الذي يرفض وجود الله
قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: «لَيْسَ إِلهٌ». فَسَدُوا وَرَجِسُوا بِأَفْعَالِهِمْ. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا. |
سفر المزامير 101
7 لاَ يَسْكُنُ وَسَطَ بَيْتِي عَامِلُ غِشٍّ. الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَذِبِ لاَ يَثْبُتُ أَمَامَ عَيْنَيَّ.
8 بَاكِراً أُبِيدُ جَمِيعَ أَشْرَارِ الأَرْضِ لأَقْطَعَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّبِّ كُلَّ فَاعِلِي الإِثْمِ.
لِذلِكَ لا تَقُومُ الأَشْرَارُ فِي الدِّينِ، وَلاَ الْخُطَاةُ فِي جَمَاعَةِ الأَبْرَارِ. |
سفر هوشع 9: 15
«كُلُّ شَرِّهِمْ فِي الْجِلْجَالِ. إِنِّي هُنَاكَ أَبْغَضْتُهُمْ. مِنْ أَجْلِ سُوءِ أَفْعَالِهِمْ أَطْرُدُهُمْ مِنْ بَيْتِي. لاَ أَعُودُ أُحِبُّهُمْ. جَمِيعُ رُؤَسَائِهِمْ مُتَمَرِّدُونَ. |
وايضا العهد الجديد
إنجيل متى 7: 23
فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ! |
إنجيل متى 25: 41
«ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ، |
وعدد اخر مهم وهو
سفر حزقيال 33: 11
قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. اِرْجِعُوا، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ! فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ |
فهو لا يسر بموت الشرير بل لكي يرجع ولكنه لا يحب الشرير ان تمسك بشره واذي ابناؤه
وهذا ينطبق على شعبه او اي شعب شرير وايضا على مستوي الافراد
وايضا نفس الفكر في العهد الجديد
رسالة بطرس الرسول الثانية 3
3: 9 لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة
فالله يريد خلاص الكل ولكنه من يرفض التوبة يهلكه الرب
فالمسيح أحب العالم فعلا وبذل جسده فعلا للكل ولكن من لا يؤمن بذلك يهلك.
فنتخيل معا مثال بسيط وهو
راعي صالح يرعي خرافه بأمانه ولكن أحد كلاب الرعية الذي هو رباه بنفسه تحول الي كلب مسعور فالراعي من امانته ولكونه راعي صالح علي خرافه يجب ان يقتل هذا الكلب المسعور من امانته على الخراف
ولهذا الرب يحب العالم ويريد خلاص الكل ولكنه من يصر على ان يكون شرير ويسفك الدم ويرفض الرب الذي يريده ان يتوب ويريد ان يهلك ابناء الرب المؤمنين به فالرب رغم محبته من عدله يقف هذا الانسان ويعاقبه كقاضي عادل ويهلكه في النهاية بعد ان يعطيه زمان توبة
واخيرا الله لا يبغض بمعني الذي يفهمه البشر فالله خالق الكل ولكن كاب يبغض ان يؤذي ابن ابنه الاخر فيعلم ابنه مره واثنين ولو أصر على الشر يصبح نغل وليس ابن ويبقي مرفوض من ابيه السماوي
وأخيرا المعنى الروحي لاقوال الإباء وتفسير ابونا تادرس يعقوب
لَيْتَكَ تَقْتُلُ الأَشْرَارَ يَا اللهُ.
فَيَا رِجَالَ الدِّمَاءِ ابْعُدُوا عَنِّي [19].
بعد أن تحدث عن رعاية الله منذ اللحظة الأولى لتكوينه في رحم يوم ميلاده، ينتقل المرتل إلى الأشرار المقاومين لله، رجال الدماء، والذين يستحقون العقوبة.
* هذا ما يسأله (المرتل) أن يحدث، لا أن يهلك وجود الناس وإنما أن يغَّيرهم من الخطية إلى البرّ [65].
القديس يوحنا الذهبي الفم
الَّذِينَ يُكَلِّمُونَكَ بِالْمَكْرِ،
نَاطِقِينَ بِالْكَذِبِ هُمْ أَعْدَاؤُكَ [20].
أَلاَ أُبْغِضُ مُبْغِضِيكَ يَا رَبُّ،
وَأَمْقُتُ مُقَاوِمِيكَ [21].
لا يحمل داود النبي كراهية شخصية، ولا رغبة في الانتقام من أشخاص دفاعًا عن شخصه، إنما لا يطيق الشر، بل يبغضه، وإن كان يطلب خلاص الأشرار بتوبتهم ورجوعهم إلى المخلص الذي ينتظرهم، بل يسعى ليعمل بروحه القدوس فيهم، دون إلزام من جانبه.
* لذلك عندما يرتبط داود تمامًا بعهد سلام الروح، يشهد بأنه ليس على توافق مع الأشرار إذ يقول: "ألا أبغض مبغضيك يا رب، وأمقت مقاوميك؟ بغضًا تامًا أبغضتهم. صاروا لي أعداء" (مز 139: 21-22). يتضح هنا أن بُغْضْ أعداء الله بغضًا تامًا يعني أن نحب أشخاصهم لكننا نوبخ أفعالهم، نوبخ سلوكهم الشرير حتى نكون ذوي نفع لهم [66].
الأب غريغوريوس (الكبير)
* لنكره هؤلاء (الهراطقة) المستحقين للكراهية، ولنبتعد عن هؤلاء الذين يبتعد الرب عنهم، ولنقل نحن أيضًا بكل شجاعةٍ إلى الله عن الهراطقة، "ألاّ أبغض مبغضيك يا رب وأمقت مقاوميك؟!" (مز 139: 21) لأنه توجد عداوة حقيقية، إذ مكتوب "سأضع عداوة بينك وبين نسلها" (تك 3: 15)، لأن الصداقة مع الحيّة تصنع عداوة مع الله وتوجد موتًا! [67]
القديس كيرلس الأورشليمي
بُغْضًا تَامًّا أَبْغَضْتُهُمْ.
صَارُوا لِي أَعْدَاءً [22].
العداوة هنا ضد الشر لا الأشرار، أو كما يقول القديس أغسطينوس نحب خليقة الله، ونبغض ما هو غريب عنها.
هنا يعلن المرتل عن بغضه للشر، ليس خوفًا من نتائج الشر، إنما لأنه لا يطيق الشر. بحبه لله القدوس يكره الشر كعدوٍ.
* ماذا يعني "بغضًا كاملًا (تامًا)؟ إني أبغض فيهم آثامهم، وأحب خلقتهم. هذا هو معنى أن تبغض بغضًا كاملًا. فليس من أجل الرذائل تكره البشر، ولا من أجل البشر تحب الرذائل.
انظروا ماذا يكمل: "صاروا لي أعداء"، ليس فقط من أجل أنهم أعداء الله، وإنما من أجله نفسه أيضًا، (إذ لا يطيق الشر) [68].
القديس أغسطينوس
* يليق بالإنسان أن يشتهي التحرر من الرذيلة، ليس هربًا من آثارها، وإنما لأنه يبغضها حسب ما ورد في الأسفار المقدسة [69].
* الروح القدس غير محدود في مكانٍ، بل هو حاضر في كل مكانٍ وروح مطلق، سكب ذاته في عقول التلاميذ بالرغم من وجوده في أقاليم مختلفة وأماكن بعيدة وأصقاع منفصلة في العالم كله، ولا يمكن لشيءٍ ما أن يهرب منه أو يخدعه [70].
القديس أمبروسيوس
والمجد لله دائما