كشف خديعة جمجمة بلتدون المزورة التي جعلت التطور حقيقة وتطور الانسان الجزء السادس والستين



Holy_bible_1

31 Jan 2021



بدأنا في الحفريات التي تقدم خطا في ادعاء تطور الانسان وعرفنا ان كل هذه المراحل المفترضة في شجرة تطور الانسان المزعومة ليس لها وجود، لا جدود ولا مراحل وسيطة من الأول لا الجد الحياة 4.1 مليار ولا الجد النطاق 2.1 مليار ولا الجد المملكة الحيوان 590 مليون ولا الجد الشعبة الحبلي 530 مليون ولا الجد تحت الشعبة الفقاري 505 مليون ولا الجد فوق الصف الرباعي 395 مليون الذي مفترض ساد لوحده في البرية، ولا الجد الصف الثديي 220 مليون ولا الجد تحت الصف المشيمي 125 مليون ولا الجد الرتبة الرئيسي 75 مليون ولا الجد تحت رتبة جاف الانف 40 مليون ولا الجد فوق العائلة القردة 28 مليون ولا الجد العائلة القردة العليا 15 مليون الجد المشترك مع الاورانجوتان ولا الجد تحت العائلة تحت الانسانيات 8 مليون الجد المشترك مع الغوريلات ولا الجد القبيلة اشباه البشر من اكثر من 5 مليون وهو الجد المشترك مع الشمبانزي حتى هذا ليس له وجود ولا الجد تحت القبيلة من 2.5 مليون

ولم نجد أي جد مشترك ولا مرحلة وسيطة حتى وصلنا اقل من 2 مليون وكل هذا ليس له وجود على الاطلاق حتى وصلنا للانسان. أي 4100 مليون سنة من رحلة تطور الانسان المزعومة لا يوجد بها أي دليل على الاطلاق فشجرة تطور الانسان هي ممحوة أي ليس لها وجود. وكما قال العلماء السجل ممحو أي نتكلم عن شجرة وهمية ليس لها وجود الا في كتب التطور فقط.

واتضح من هذا انه لا يوجد أي ربط على الاطلاق بين القردة والبشر. وعرفنا ان حفريات البشر الطبيعيين أقدم من حفريات الجدود القردة المزعومين بكثير

ولكن بدانا نعرف إشكالية في دارسة هذه الحفريات وهو مثلما فعلوا بمحاولة ادخال عظام بشرية في هياكل قردة ليدعوا انها وسيطة أيضا قاموا بالعكس وهو محاولة بعض مؤيدي التطور ادخال خليط من العظام من قردة مع بشر لتصبح البشر اقل في صفاتها من البشر الطبيعيين وتتحول مرحلة وسيطة. هذا بالإضافة الى التزوير المتعمد في حفريات كثيرة وهذا ما درسناه وندرسه تفصيلا أيضا.

وبدانا الجزء السابق في دراسة حفرية لجمجمة من أوائل ادلة تطور الانسان وأستطيع ان أقول حولت ادعاء تطور الانسان من فرضية الى حقيقة واستشهد بها على التطور ولزمان طويل جدا رغم انها مزورة وهي قصة piltdown او حفرية جمجمة انسان بلتدون

عرفنا ان خديعة جمجمة بلتدون التي اثبتت ان التطور حقيقة استمرت من 1912 الى 1953 حتى انكشف ان هذا تزوير متعمد من قطع من جمجمة انسان على اجزاء من قردة.

ملحوظة كان تركيب جمجمة بشرية على فك يشبه القرود أثراً مهماً في دعم فكرة انتشرت في بريطانيا في ذلك الوقت مفادها أن التطور البشري بدأ من الدماغ (على عكس ما يقال الان التطور بدا من القدمين).

من بداية تزوير وعرض الجمجمة تم معارضة هذا الدليل المزعوم بشدة، وكان متزعم هذ الاعتراض سير ارثر كيث Arthur Keith ولكن كانوا لا يقبلوا كلامه لأنهم كما وضحت في الجزء السابق هم كانوا محتاجين وبشدة لاي دليل مهما كان (حتى لو كان يبدوا مزور) ليثبتوا التطور

اي كانوا محتاجين وبشدة لهذه الجمجمة ليثبتوا التطور الغير مثبت حتى ولو كان حولها اتهامات انها مزورة. فكانوا لا يهتموا بادلته رغم انه قدم اشارات واضحة عن احتمالية تزويرها وتم إصدار نموذج مختلف كليا من نفس الأجزاء العظمية التي ركبها المتحف الطبيعي البريطاني من قبل الكلية الملكية للجراحين وهذا النموذج الجديد كان أقرب بملامحه للبشر المعاصر وأطلق عليه أرثر كيث لقب هومو بيلتودونسيس Homo piltdownensis (بشر طبيعي) كتعبير عن مظهره الإنساني.

أما الجمجمة المعاد تركيبها من ودوارد مع داوسون فقد كانت تحوي ناباً كان لوحده مثار جدل بالاضافة لبقية المشاكل، ففي أغسطس 1913 اجتمع كل من ودوارد و تشارلز داوسن وبيير تيلهارد (راهب يسوعي وصديق لداوسن تدرب مسبقاً على العمل بعلم الأثار القديمة والجيولوجيا) ودعاهم داوسن ان يذهبوا للتفتيش عن الأسنان المفقودة وعند ذهابهم وجدوا السنيتن امامهم في الحفرة مباشرة (يتعدي خيال افلام السنيما ان تكون امامهم هكذا على سطح الارض!!!!!!!)، ،

واكتشف تيلهارد الناب وحسب ما يقول ودوارد كان مطابقاً لموقعه في الفك المكتشف سابقا

وبعد أيام انتقل تيلهارد إلى فرنسا ولم يتابع البحث معهم، وقد قال ملاحظة "الناب يطابق بالضبط لأسنان القرود" وتوقع ودوارد أن يكون اكتشاف الناب دليلا قاطعاً ينهي الاعتراض على اكتشاف هذه الجمجمة وتركيبه لها الذي يثبت انها مرحلة وسيطة، لانه بهذا يثبت انه مرحلة وسيطة بين انسان وقرد فها هو اجزاء من جمجمة تشبه انسان ولكن فك واسنان تشبه القرد. ولكن كيث هاجم هذا الاكتشاف وأشار إلى أن الأسنان الطواحن البشرية تطحن بحركة جانبية من طرف إلى طرف عند المضغ والناب في فك إنسان بلتداون كان مستحيل الوجود لأنه سيمنع هذه الحركة الجانبية، فلا يمكن للناب أن يكون أعلى في موضعه من الطواحن فيمنع حركتها الجانبية،

أما جرافتون إليوت سميث Grafton Elliot Smith من مؤيدي التطور وهو عالم أنثروبيولوجي فقد أيد ودوارد وفي اجتماع الجمعية الملكية التالي وإدعى أن معارضة كيث غير نزيهة بسبب الطموح ورد كيث بأن هذا هو سبب نهاية صداقتنا الطويلة

ولم يكن اعتراض كيث هو الوحيد فمنذ عام 1913 نشر ديفيد واترسون David Waterston من جامعة كينج في مجلة نيتشر واستنتج أن العينة المكتشفة مجرد فك قرد وجمجمة بشرية مستقلة عنه ركبوا معا. لانه واضح جدا لاي انسان محايد ان الفك أكبر بكثير وغير مناسب لاجزاء الجمجمة على الاطلاق. وبخاصه ان بقايا الجمجمة لا يوجد فيها الفك العلوي

ولكن في عام 1915 ادعى داوسن اكتشاف ثلاث قطع عظمية لجمجمة أخرى (بلتداون 2) في موقع جديد يبعد ميلين عن الاكتشاف الأول ولكن داوسن رفض الافصاح عن مكان الحفرة

وأيضا حاول بهذا ان يثبت انها ذات مخ صغير ولكن لم يستطيع اثبات هذا

المهم منذ بداية الإعلان عن الاكتشاف أعلن عدد من العلماء تشككهم بجمجمة بلتداون، فبالاضافة للسابقين ايضا جيريت سميث ميلر Gerrit Smith Miller لاحظ عام 1915 أن هنالك خبثاً متعمداً وناجحاً في اختيار الموضع المشوش الذي يسمح بإعادة تركيب الجمجمة المهشمة بحرية فردية فرضية ويجعلها تبدوا أصغر من الحجم المعتاد رغم انها في حجم مخ الانسان الطبيعي وهذا اتضح بدراسة نسب العظام المفككة فهي اصلا ليست مكتملة ولكن من قطع صغيرة مفككة وثبت انها تناسب حجم 1500 سم3 وليس 1070 سم3 كما ادعوا لتكون مرحلة وسيطة. اي حتى ادعاءه لصغر المخ هو خطأ

ولكن لاجل تشكيك العلماء المستمر له فتم وضع العظام في مكان مغلق غير مسموح لاحد بدراستها وفقط سمح بدراسة نسخها. حتى عالم الحفريات المشهور لويس ليكي منع من دراستها فقط سمح له بدراسة قالب لها رغم انه معروف ان الاصل فقط هو الذي يفضح التزوير.

ولكن اثناء هذا الوقت استمرت الدراسات تعلن فعلا انها خليط.

فقد أعلن اليكس ان الفك هو فك قرد واسنان شمبانزي

Alex Hardlicka who, in Smithsonian Report for 1913, declared that the jaw and the canine tooth belonged to a chimpanzee

وفي سنة 1921 أعلن سير لانكستر ان الجمجمة والفك هما لجنسين مختلفين تماما

Sir Ray Lankester, maintained that the skull and jaw never belonged to the same creature. His conclusion was confirmed by David Waterston of the Universityof London, King’s College.

وبعد هذا مجموعة ابحاث عن ان الفك السفلي لا ينتمي للجمجمة وهذا كتب في الموسوعة البريطانية سنة 1946م Vol 14 p 763

Amongst British authorities there is agreement that the skull and jaw are parts of the same individual.”

والغريب ان كل هذه الاعتراضات لم يعلن اي منها في الجرائد ولا المتاحف وكان يعلن فقط ما يؤيد انه مرحلة وسيطة وان التطور ثبت واستمر أكثر من اربعين سنة انسان بيلتدون هو مرحلة وسيطة هذا في المراجع وكتب التعليم والمجلات العلمية والمتاحف والمعارض والموسوعات.

وللاسف استمر هذا واستمرت تستخدم كدليل قاطع على التطور واثناء هذا توالى اكتشافات لحفريات مثل طفل تونجا الذي هو واضح انه جمجمة قرد صغير وايضا مثلها فك لقرد رامابيثيكس 1932 وقرد بارنثروبس واسترالوبيثيكس سواء افريكانوس او روبوستس ولكن ادعوا ان كل هياكل القردة هذه انها مرحلة وسيطة بناء على التطور الذي ثبت بجمجمة بيلتدون. اي بدون هذه الجمجمة لما كان ثبت التطور ولما كانوا استطاعوا ان يفسروا هياكل القردة هذه على انها مراحل وسيطة. ولكن لأنهم ادعوا ان التطور ثبت بهذه الجمجمة فأصبحوا يفسروا هياكل القردة هذه بانها مراحل وسيطة واضيفت عليها وبهذا بدؤا يدعوا ان هناك ادلة كثيرة على التطور

ولكن في السنوات التي سبقت اكتشاف التزوير في عام 1953 بدأ بسبب ادعاؤهم ان هياكل القردة هذه هي مراحل وسيطة فحصل تضارب لانه بدؤا يقولوا ان تطور الانسان بدا من قدميه وليس جمجمته ولهذا بدأ العلماء المؤيدين للتطور الذين كثروا جدا يرون بلتداون لغز وشيء خطأ لا يناسب مع بقية المكتشفات من الأحافير الأخرى وتقف عائق ضد بعض الفرضيات الجديدة لتطور الانسان مثل استرالو الحديث وهابيلس واريكتس. بل وفرضية ان التطور بدأ من القدمين وليس الرأس.

ولكن استمرت الضجة العلمية لهذا الاكتشاف الذي اعتبروه من اعظم الاكتشافات التي تثبت التطور وظلت أهمية هذه القطع المتحجرة موضع جدل حتى سطعت الحقيقة في عام 1953 م حينما سمح لجوزيف وينر وكينيث اوكلي أخيرا بان يفحصوا العظام الاصلية بعدة وسائل منها اختبار الفلورين واكتشف أخيرا انها خدعة وهي أن هذه القطع ما هي إلا قطع مزورة تم تركيبها عمدًا - فالفك السفلي هو لقرد اورنجاوتان تم احضاره من قرد اورنجوتان وتم حفر وتشكيل وصباغة واسنان وناب شمبانزي وبقايا الجمجمة تعود لجمجمة إنسان حديث

n November 1953, Time magazine published evidence gathered variously by Kenneth Page Oakley, Sir Wilfrid Edward Le Gros Clark and Joseph Weiner proving that the Piltdown Man was a forgery[14] and demonstrating that the fossil was a composite of three distinct species. It consisted of a human skull of medieval age, the 500-year-old lower jaw of an orangutan and chimpanzee fossil teeth

End as a Man. Time Magazine 30 Nov 1953 Archived 30 October 2010 at the Wayback Machine retrieved 11 November 2010

واحدهم حفر وملأ الفك باسنان تشبه القردة ثم تم صباغة كل القطع بصبغة حمض كروميك وحديد لتبدوا قديمة

Someone had created the appearance of age by staining the bones with an iron solution and chromic acid.

Gould, Stephen J. (1980). The Panda's Thumb. W. W. Norton. pp. 108–24. ISBN 978-0-393-01380-1.

وكما قلت اكتشف ان معظم العظام المركبة هي ليست حفرية متحجرة أصلا بل عظام حديثة ولكن مصبوغة لتبدوا انها قديمة ومتحجرة

Careful examination of the bone pieces [in 1953] revealed the startling information that the whole thing was a fabrication, a hoax perpetrated by Dawson, probably, to achieve recognition. The skulls were collections of pieces, some human and some not. One skull had a human skull cap but an ape lower jaw. The teeth had been filed and the front of the jaw broken off to obscure the simian [ape] origin. Some fragments used had been stained to hide the fact that the bones were not fossil, but fresh. In drilling into the bones, researchers obtained shavings rather than powder, as would be expected in truly fossilized bone.”

Harold G. Coffin, Creation: Accident or Design? (1961), p. 221.

حتى اكتمل اعلان التزوير في عام 1953، نشرت مجلة التايم دليلاً تم جمعه مسبقاً من قبل كينيث بيج أواكلي (: Kenneth Page Oakley) الذي بصفته مسؤل في المتحف البريطاني الذي تمكن من فحصها بدقة هو و ويلدفريد لي جروس كلارك(: Wilfrid Le Gros Clark) بروفيسور في اكسفور وخبير تشريح و جوزيف وينر (: Joseph Weiner) البروفيسور في اوكسفورد وخبير حفريات قدموا ابحاث معا تثبت أن إنسان بلتداون كان مجرد تزوير علمي. وأثبتت الدارسة أن الحفرية كانت مركبة من ثلاثة أنواع مختلفة، فقد كانت جمجمة بشرية طبيعية من العصور الوسطى وفك سفلي لقرد اورانجوتان واسنان لشمبنزي. وقد قام أحد ما بإعطاء مظهر مزور لقدم العظام عبر نقعها في محلول يحوي أملاح الحديد و حمض الكروم bichromate ووجدوا ان الفحص الميكرسكوبي حديثة التركيب وقد بين الفحص الميكروسكوبي آثار مبرد على السن (سن الشمبنزي) الذي قد اصلا تم ملؤه وايضا صبغه ببوتاسيوم باكرومات potassium bichromate وبناء عليه فقد وصل الباحثون لنتيجة أن أحد ما قد تلاعب بالسن ليجعل شكله ملائماً أكثر للشكل ونوعية الطعام الإنساني.

ولكن للاسف هذا كان متاخرا لان اجيال تخرجت مغسول مخها تماما بان التطور أصبح حقيقة وهناك الكثير من الادلة عليه مثل بقية حفريات القردة التي فسروها بالتطور انها مراحل وسيطة. واصبحت هالة التطور تتعاظم واستمرت حتى الان رغم انها اصلا بنيت على تزوير

فقد نجحت قضية التزوير العلمي لإنسان بلتداون بشكل ممتاز لأنها جاءت في زمن يريدوا اثبات التطور وكانت تفترض الأوساط العلمية بان الدماغ الكبير الحديث سبق في الوجود اعتماد القوت الشامل لكل الأغذية اللحمية والنباتية omnivorous ولأن هذه الخدعة قد وفرت الدليل على هذه الرؤية تم قبولها، ويقال بأن الفخر القومي والثقافي البريطاني لكون أول حلقة مفقودة من اكتشاف بريطاني قد لعب دوره في القبول السهل دون نقد وفحص الأدلة من العلماء البريطانيين

قال رئيس المحققين في كتابه الذي اصدره سنة 1956 عن هذا التزوير ان داوسن الذي بدا الاكتشاف هو الذي بدا التزوير وكل قطعة فيها مزورة

Every important piece proved a forgery. Piltdown Man was a fraud from start to finish!”

Alden P. Armagnac, “The Piltdown Hoax,” Reader’s Digest, October 1956, p. 182.

وايضا أكد هذا كل من

William L. Straus, Jr., “The Great Piltdown Hoax,” Science, February 26, 1954.



Robert Silverberg, Scientists and Scoundrels: A Book of Hoaxes (1965).

بل بسبب هذا أعلن مجلس البرلمان البريطاني عدم ثقته في المتحف البريطاني

A member of the British Parliament proposed a vote of ‘no confidence’ in the scientific leadership of the British Museum. The motion failed to carry when another M.P. [member of Parliament] reminded his colleagues that politicians had ‘enough skeletons in their own closets.’”

R. Milner, Encyclopedia of Evolution (1990), p. 364.

وهذا لان موقف الحكومة كان محرج لأنهم صرفوا اموال طائلة في جعل مكان حفرة بيلتدون والمنطقة المحيطة محمية طبيعية قومية بسبب هذا الاكتشاف

فكم انسان خدع بهذه الدراسات وظن بالفعل ان فرضية تطور الانسان من قرد صحيحة وانه لا يوجد حاجة لاله خالق لان الانسان اتى بالتطور؟ فللاسف هذه الجمجمة المزورة غيرت التاريخ لان الخبراء في هذا الزمان أكدوا انها دليل على التطور

فايضا أكد دكتور روجر لوين على هذا