الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى التطور العضوي الجزء الثامن والعشرين والخلية التخيلية
تك 1التطور العضوي الجزء الثامن والعشرين والخلية التخيلية
Holy_bible_1
تكلمت في الأجزاء السابقة عن توضيح أن العلم بالفعل اثبت عدم إمكانية ان تكون الحياة بدأت من مواد غير حية وهذا شيء متوقع لأنه يتفق مع قانون الطبيعة او البيوجينيسيس
Law of biogenesis
الذي يقول ان الحياة تخرج من حياة.
Life only comes from life.
وهو يخضع لمقاييس القوانين فهو يختبر ويلاحظ ويتكرر ويتوقع
Observable, Testable, repeatable, and predictable.
وهذا ما يتفق معه الكتاب المقدس الذي وضح أن الحياة تخرج من حياة. ولكن فرضية التطور تقول ان الحياة خرجت من مصدر غير حي وهذا ضد القانون الطبيعة وايضا ضد أربع مقاييس العلم فهو لا يمكن اختباره ولا يمكن ملاحظته ولا يتكرر ولا يتوقع.
وايضا أي قانون هو يقول نفس المعطيات في نفس الظروف تعطي نفس النتائج ولكن هذا ايضا لا يحدث في فرضية التطور. بل ألبرت اينشتين هو عرف الغباء بانه نفس المعطيات في نفس الظروف وتتخيل انها ستعطيك نتائج مختلفة.
إذا التطور هو ضد قانون معروف. وكل هذه الفرضية بكل ما تقوم عليه هي مبنية على ما هو ضد القانون. والحل الوحيد هو ان يقال ان حياة بطريقة التطور هي نشأت بشيء فوق الطبيعة وفوق قوانينها ولهذا نستطيع ان نقول ان فرضية التطور مبنية على ما هو فوق الطبيعة
Supernatural.
وإذا كان رفضهم ان الله الخالق هو بسبب ان الله فوق الطبيعة وما هو فوق الطبيعة هو مرفوض فلماذا يقبلوا بنفس المقياس التطور الذي بدا فوق الطبيعة؟ اليس هذا كيل بمكيالين؟
درسنا معا دقة الجينات وعرفنا انها تشهد بالحقيقة عن روعة وزكاء كاتب هذه الجينات ومصممها الزكي ولكن رغم ان العلم باستمرار يوضح لنا مقدار دقة وزكاء أسلوب الجينات وكاتبها الا انه يدعوا ان الطبيعة الغبية الغير حية الغير عاقلة الغير هادفة بظروف غير معروفة مخالف للطبيعة كتبت هذه الجينات الرائعة في الدقة وهذا شيء فعلا صعب لأنه إهانة للعقل والمنطق.
فمثلا في موضوع تصنيع دي ان ايه لخلية ميكوبلازما الذي درسناه المرة الماضية عرفنا ان ليس فقط جين خطأ بل كود خطأ في جين يجعل الكائن لا يعيش. رغم ان هذا يخالف ادعاء ان الطبيعة بالصدف كونت الجينات لان الطبيعة الغبية الغير هادفة والغير حية حتى لو تنازلنا وقلنا جدلا انها كونت جينات غير حية قبل ان تبدأ الحياة وترابطت معا هذه الجينات كنا نتوقع ان نجد في الشريط النووي للميكوبلازما في مقابل كل جين صحيح بلايين او على الأقل ملايين الجينات التي ليست لها أي معنى لانها من التركيبات الخاطئة التي كونتها الطبيعة ولكن وجدنا ان الجينات التي في الميكوبلازما كلها دقيقة فوجدنا بها 525 جين كلهم يعملوا
ووجدوا ان منهم 382 جين للوظائف الأساسية للحياة بدون أي منهم لا تعيش والباقي جينات تساعدها على التكيف في الظروف المختلفة بدونهم لا تعيش الا في وسط غذائي غني جدا.
فاين الجينات العشوائية التي بلا هدف التي يجب ان نجدها بالملايين؟ لا يوجد
هذا يعني وبوضوح ان جينات الميكوبلازما جنيتاليا هي مصممة وبدقة من قبل إله خالق زكي وله هدف وليست نتيجة طبيعة غبية عشوائية بدون هدف.
علماء التطور للأسف ليثبتوا التطور قالوا ان الجينات تتراكم في اثناء رحلة التطور والجينات التي فقدت وظيفتها بعد ان تطور الكائن لان كان لها وظيفة سابقة وبعدما تطور انتهت وظيفتها لأنه لا يوجد ميكانيكية لتزيل هذه الجينات وبناء عليه سنجد جينات مهمة للكائن وجينات كثيرة غير مهمة تراكمت اثناء رحلة التطور
وبناء عليه نادوا بما يسمى بجينات النفايات في الدي ان ايه
Junk DNA
واشرت اليه سابقا في الجزء السابع عشر وسأعود أتكلم عنه في الطفرات أيضا وهو الذي كان يقدر بمقدار 98% من طول الشريط النووي او عدد الاكواد فيه وايضا كان يفترض بناء على فرضية التطور الخطأ ان هذه الاجزاء في الشريط النووي هي بدون فائدة وهي تراكمات من مراحل التطور وبقيت في الشريط النووي في الانسان ولقبت بزيادات مهملات في الشريط النووي واهملوا دراستها. واعتبروها دليل قوي على التطور لجهلهم.
ولكن لاننا نؤمن بالخلق فنؤمن ان كل شيئ له وظفية في جسم الانسان وان كنا لا نعرف وظيفته هذا لا يعني انه بدون وظيفة بل يجب ان نستمر في البحث حتى نتعرف على وظيفته فالله لن يخلق 98% من الشريط الننوي كمهملات بدون وظيفة.
وفرضية انه مهملات بسبب التطور ثبت خطؤه كالعادة كما وضحت مثل معظم ما بني علي فرضية التطور. بل ثبت انه لهم ادوار مهمة جدا مثل ما يسمي هوكس جين وابو جين وغيرها.
فمثلا مشروع حل الاكواد
وهي دراسة استغرقت خمس سنوات لدراسة ما يسمي المهملات هذا قدم ان كم قليل من الاكواد هو جينات تعبر عن صفات عن طريق بناء بروتين وغيره ولكن الكم الاعظم له ادوار اخري
والان الكل تقريبا حتى من علماء التطور يعترف ان هذا كان خطأ وان الدي ان ايه كله له دور وليس نفايات من مراحل تطور
وايضا
وثالث
بمعني ان في السنين الاخيرة اتجهنا من ان فقط 2% من الاكواد هي المعبرة الي ان 80% من الاكواد نعرف عملها سواء معبرة او منظمة او موجهة والباقي نعرف انه يعمل ولكن لا نعرف وظيفته بعد.
فمن هو الذي كان توقعه العلمي صحيح علماء الخلق ام التطور؟
ويتبقى سؤال اين الجينات التي تشهد على العشوائية؟ لا يوجد إذا التصميم الزكي هو الصحيح.
بل سؤال اخر مهم وهو يعجز عنه علماء التطور في تفسيره وهو
الان نعلم ان عندنا نوعين من الاكواد في الدي ان ايه ما يسمي معبر وغير معبر
Encoding and non-encoding DNA
وأحدهما يتحكم في عمل الاخر. فإيهما الاول؟
الجينات المعبرة المنتجة للبروتينات اولا وكانت تعمل بدون تنظيم وهذا لا يصلح للحياة؟
ام الكواد المنظمة اولا ولكنها غير منتجة للبروتينات وايضا لا تصلح للحياة؟
ولكن في الخلق الاثنين خلقوا معا بذكاء رائع فالاولي تنتج بروتينات والثانية تتحكم فيها وتنظم عملها وهذا هو ما يصلح للحياة.
مع ملاحظة ان الجينات هي تعطي معلومات ولكن هي ليست مصدر للمعلومات اي لم تبتكرها. بمعني مثلا الكتاب هو يحتوي على معلومات ويعطي معلومات لمن يقراؤه ولكن الكتاب لم يبتكر المعلومات بنفسه بل يوجد كاتب عاقل كتب هذا الكتاب ليكون معبر عن المعلومات الذي يريدها الكاتب. وهذا ما ينطبق على الاكواد الجينية فمن هو كاتب هذا الكتاب الجيني. فالاكواد التي نعرفها هي تساوي كتاب بخط صغير جدا بحيث يحتوي على 1000 قاعده في السنتي المربع هذا الكتاب يكون ارتفاعه 16 متر وطوله 30 كم
ولو وجدت كتاب موجود في الطبيعة ليس بهذا الحجم بل أصغر بكثير بحجم الكتاب العادي كتب نفسه او وجد من الطبيعة بدون كاتب عاقل كتبه في هذه الحالة يكون عندك دليل علي ان الدي ان ايه كتب نفسه او الطبيعة كتبته.
احتمالية ان تترتب حروف في الدي ان ايه بطريقة معبرة لتنتج بروتينات في أقصر شريط دي ان ايه معروف هي مثل احتمالية ان تاخذ حروف مطابع كاملة (اي كمية ضخمة من الحروف المعدنية تملاء ملاعب) وتلقيها في الهواء فتسقط على الارض مرتبة بطريقة قاموس انجليزي كامل بدون خطأ في كلمة واحدة او في الترتيب علي شرط ان يحدث هذا بالصدفة بدون تدخل عاقل. بل لان هذا الامر مستحيل سأطلب ما هو أسهل من ذلك بكثير. خذ مجموعة أحرف انجليزية وهو ابجديته 26 فقط (اي شيء لا يذكر من الدي ان ايه) وألقها مبعثرة في الهواء عدة مرات التي تريدها متمنيا انها عندما تسقط تحصل على كلمة معلومات Information
وبقية الحروف لا تتداخل في الكلمة. ملاحظة انا اطلب كلمة واحدة وليس شريط دي ان ايه. ولو ياست تعرف انه لا امل من فرضية التطور التي يدعي انها سبب حدوث الدي ان ايه بالصدفة.
كل هذا يؤكد لنا دقة الدي ان ايه وان من كتبه هو فائق الذكاء وهو الالها الخالق
الخلية التخيلية
بعد ان تكلمت المرة الماضية وشرحت موضوع تصنيع الخلية وتأكدنا ان لتقليد ابسط دي ان ايه نعرفه احتجنا كم كبير من زكاء العلماء فقط ليقلدوا هذا الدي ان ايه لأبسط كائن نعرفه وهذا يؤكد ان لابد من زكاء وراء تصنيعه لان هذا لا يتم في الطبيعة الغبية الغير عاقلة الغير هادفة الغير حكيمة بل هذا يحتاج الي ذكاء فائق اهم ما في هذا الذكاء ان له هدف فان كان تقليد جزء من دي ان ايه احتاج كل هذا الذكاء لتحقيق الهدف في هذا الوقت الطويل فبالطبع الذي كون الدي ان ايه في الاصل هو فائق الذكاء وله هدف وليس طبيعة غير هادفة. وهذا أيضا شهادة ان هذه التجربة تشهد للخلق الذكي.
وأيضا وضحت ان التجربة ان الدي ان ايه والجينات لا تنتج في الطبيعة لان عرفنا ان الطبيعة اي على شاطئ بحر او بجوار فوهة بركان او غيره لا تنتج المواد العضوية مثل البروتينات ولا شريط نووي ولا غيرها. فالفت نظر القارئ انهم قاموا بهذا فهي ظروف لا تشابه الطبيعة وهذا ايضا يؤكد عدم امكانية حدوث حياة في الطبيعة. أي ان تجربتهم الرائعة في الحقيقة هي اثبات لعدم إمكانية حدوث ذلك في الطبيعة كما قال ديكرسون ان تصنيع شيء في المعمل بطريقة معقدة يؤكد استحالة احتمالية وجوده في الطبيعة
R. Dickerson, “Chemical Evolution and the Origin of Life,” in Scientific American, p. 70
فهذه التجربة هي نفي للتطور العضوي العشوائي لان الطبيعة لا تقوم بهذه الخطوات المعقدة إذا هي اثبات للخلق لأنه يقدر ان يقوم بأكثر من هذا ولا يحتاج الي كل هذه التجارب المعملية.
وايضا هم قلدوا تصميم الخالق الذكي ولم يبتكروا شيء ولم يثبتوا انه حدث في الطبيعة بدون خالق. فهم نسخوا ترتيب اكواد ميكوبيد الحقيقية شهادة على الخالق الذكي الذي هم يقلدوه فقط.
بعد ان فشل العلماء بكل الطرق ان يصنعوا خلية حية لان هذا مستحيل بدون ان يكون مصدرها خلية حية اخري بدؤا في مشروع برنامج للكمبيوتر وهو في بداياته جدا ويواجه مشاكل عديدة جدا ليكون ما يسمي خلية افتراضية اي هي ليست حية مادية ولكن فقط افتراضية كبرنامج على الكمبيوتر
بمعنى ان برنامج كمبيوتر يقوم بوظائف خلية بسيطة تخيلية