سفر اللاويين 11 كامل وانواع الاطعمة وشبهاتها والنظرة الطبية ورموزها الروحية

 

Holy_bible_1

 

سندرس معا بعض انواع الاطعمة الموجودة في سفر اللاويين 

(ساستعين بتفسير كل من ابونا تادرس يعقوب وابونا انطونيوس فكري بالاضافه الي مراجع كثيره اخري في النقاط المختلفة)

هذا الاصحاح به عدة شبهات مثل 

ان كان لحم الخنزير محرم فلماذا ناكله كمسيحيين 

هل يوجد طائر يسير علي اربع 

هل الارنب يجتر 

وايضا اركز علي بقية انواع الاطعمة لان هذه الاصحاح رائع مليء بالتاملات

في البداية ان نلاحظ ان هذه الاصحاح ياتي رقم 11 في سفر اللاويين بعد ان تكلم عن انواع الذبائح ففي بداية السفر من اصحاح 1 الي صحاح 7 عن الذبائح وهذا هام لانه يوضح في هذه الاصحاحات انه يرمز للرب يسوع نفسه الذي سيقدم نفسه وسيسفك دمه الطاهر لاجلنا وبعد ان يتكلم عن فدائنا يتكلم عن الكاهن الذي يقدم الذبيحة من اصحاح 8 الي 10 وهذا ايضا يرمز للمسيح وكيف يقدم الذبيحة وايضا استجابة الله للتقدمات فهو يبدا ان يتناول موضوع خلاصنا ولكن الله لا يهتم بامورنا الروحية بل ايضا امورنا اليومية وهنا ياتي الاصحاح الحادي عشر الذي يتكلم فيه الرب عن الترتيب ومعاني وانواع الاطعمة ورموز الاطعمة  لشعب اسرائيل ثم في الاصحاح 12 يتكلم عن الميلاد الجسدي وسلامة أجسادهم وثيابهم (أصحاح 13)، ونظافته (الأصحاحان 14-15)...وما بعدها في ترتيب هذه السفر الرائع. الأمور التى يلزم أن نفهمها على مستوى الروح لا الحرف لنعيشها بفهم إنجيلي حيّ يمس أعماقنا الداخلية. اشكالية كبرى لمن ياخذ هذا الاصحاح بمفهوم مادي فقط لانه لن يفهم الرموز التي يريد ربنا ان يخبرنا بها ويحب ان يرانا نتامل فيها ولكن للاسف نهاجم كثيرا في هذا الاصحاح وعندما نجيب بتوضيح المعاني الروحية والرموز نجد لهجة السخرية ويقولوا كل ما نسالكم تقولوا رموز ولكن مطلوب من الشخص الذي يهاجم فكر سفر اللاويين 11 ان يفهم فكره فانت لا تستطيع ان تهاجم فكر معين قبل ان تدرسه وتعرف قصده بفكره هو. ولهذا اريد ايضا ان اوضح من البداية اننا لا نحمل اية فوق ما تحتمل من معنى تاريخي ومكاني بمعنى ان الاية صحيحة في زمانها ومكانها ومناسبة له جدا كتعبير لفظي ولكن ايضا بالاضافة الي هذا يوجد المستوي الاعلي وهو المستوي الرمزي والروحي 

ولهذا في هذا الاصحاح ساحاول ان ندرس معا المعني اللفظي التاريخي البيئي بمعنى المعلومة المقدمة فيه في زمانها ومكانها وايضا المعني الثاني وهو المعنى الرمزي لمن يقبل يقبل ومن يرفض يرفض. اي ساحاول ان كل جزء اطبق عليه المستوايين الاثنين اللفظي ثم الرمزي. 

وايضا في البداية لاؤكد انه بنص الكتاب هذا السفر مليء بالرموز نجد ان معلمنا بولس الرسول يوضح هذا 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 8: 5

 

الَّذِينَ يَخْدِمُونَ شِبْهَ السَّمَاوِيَّاتِ وَظِلَّهَا، كَمَا أُوحِيَ إِلَى مُوسَى وَهُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَصْنَعَ الْمَسْكَنَ. لأَنَّهُ قَالَ: «انْظُرْ أَنْ تَصْنَعَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ الْمِثَالِ الَّذِي أُظْهِرَ لَكَ فِي الْجَبَلِ».

يقول تعبير هام وهو شبه اي رمز لشيء ياتي فيما بعد وهو المرموز اليه.

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 10: 1

 

لأَنَّ النَّامُوسَ، إِذْ لَهُ ظِلُّ الْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ لاَ نَفْسُ صُورَةِ الأَشْيَاءِ، لاَ يَقْدِرُ أَبَدًا بِنَفْسِ الذَّبَائِحِ كُلَّ سَنَةٍ، الَّتِي يُقَدِّمُونَهَا عَلَى الدَّوَامِ، أَنْ يُكَمِّلَ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ.

فالعهد القديم هو ظل للخيرات العتيدة هو رموز عهد المسيح الجديد والمسيح كان هو النور الذى كشف كل شئ كان مذخراً لنا، هو النور الإلهى الساطع. واليهود حتى الآن قد إكتفوا بالظل يحيون فيه غير مدركين ان هناك نوراً قد ظهر. وهو غاية هذا السفر 

فغاية السفر

هى إعلان أن القداسة هى الخط المميز لشعب الله لأنه هو قدوس 

سفر اللاويين 11: 44

 

إِنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ فَتَتَقَدَّسُونَ وَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ، لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ. وَلاَ تُنَجِّسُوا أَنْفُسَكُمْ بِدَبِيبٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ.

و القداسة كما يرسمها هذا السفر لها شقين. الشق الأول هو دم الذبائح. و هذا ما قام به المسيح و الشق الثانى ما هو دور الشعب حتى يتقدس ؟ أن يمتنع عن الخطايا و يلتزم بالوصية المقدسة. و ينتهى السفر بالأعياد و الأفراح. فمن يحيا في القداسة لابد و أن يفرح، و يلتزم الله بكل إحتياجاته الزمنية و سلامة كل ممتلكاته مثل البيوت ( شريعة تطهير المنازل ) و أكلهم و شربهم. و الله حين يعطي يعطي بسخاء و لا يعير و تكون هناك بركة و لكن هناك شرط وهو الايمان.

في هذا الاصحاح بعد ان تكلم في الاصحاحات السابقة الخارج وهو الذبائح هو يتكلم عن الداخل وهو ما يدخل من الفم. الله في أبوته للبشرية قدم لرجال العهد القديم شريعة الأطعمة المحللة والأطعمة المحرمة بكونه مهتمًا حتى عن إرشادهم بخصوص الطعام. وايضا يوضح هذه الرموز ويعلم اليهود متى جاء المرموز اليه بطل الرمز. ولهذا يقول لهم فتتقدسوا. هل اكل لحم معين يجعل الانسان يتقدس روحيا ؟ لا ولكن طاعة الوصية والتامل في الوصية ورموز نوع اللحم وتطبيقها تجعل الانسان يتقدس وضميره ايضا يتقدس. فالله يريد منا ان نعيش معه في حياة القداسة عن طريق الطاعة والتامل, تنفيذ الوصية وفهم هدف ورمز الوصية.  

هذا الاصحاح يقسم الي اربع اقسام 

  1. الحيوانات البرية    

  2. الحيوانات المائية    

  3. الحيوانات الهوائية  اي الطيور  

  4. الهوامية اي الحشرات

5 القوارض والزواحف

ونجد فى التقسيمات الموجودة هنا أن الله لا يهتم باللغة والتعبير العلمى بل التعبير بما يلاحظه الناس. لأنه كما قلنا إن الله يطلب من الشعب الملاحظة والتأمل

يبدا الاصحاح ويقول 

سفر اللاويين 11

11: 1 و كلم الرب موسى و هرون قائلا لهما 

11: 2 كلما بني اسرائيل قائلين هذه هي الحيوانات التي تاكلونها من جميع البهائم التي على الارض 

11: 3 كل ما شق ظلفا و قسمه ظلفين و يجتر من البهائم فاياه تاكلون 

11: 4 الا هذه فلا تاكلوها مما يجتر و مما يشق الظلف الجمل لانه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم 

11: 5 و الوبر لانه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم 

11: 6 و الارنب لانه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم 

11: 7 و الخنزير لانه يشق ظلفا و يقسمه ظلفين لكنه لا يجتر فهو نجس لكم 

11: 8 من لحمها لا تاكلوا و جثثها لا تلمسوا انها نجسة لكم 

الاجترار وهو اعادة الطعام للفم ومضغه جيدا بعد بلعه وشق الظلف هو ان اسفل قدمه يوجد الظلف الجزء الميت وهذا يكون مشقوق ويقول البعض أن الإجترار فيه فائدة للحيوان فاللعاب يلاشى تأثير بعض السموم التى فى الطعام وبهذا يقل تركيزها في لحوم الحيوان فلهذا الذي لا يجتر حتى لو يشق الظلف تركيز السموم اعلي قليلا فالانسان لن يموت منه مباشرة ولكنه متعب علي الزمن الطويل. 

بيئيا نلاحظ ان شعوب كثيرة كانت تاكل فقط الحيوانات التي تشق الظلف وتجتر مثل الخراف والبقر والغزلان ولا تاكل الضواري والسباع ولا غيرها من الحيوانات البرية والسبب في هذا ان نوعية لحم الحيوانات النباتية التي تجتر وتمتص القيمة الغزائية من النبات وايضا تشق الظلف اي اسلوب حياتها يعتمد علي المشي وليس الجري والانقضاض هي لحومها افضل ومستواها الغذائي اعلي والدهون بها اقل واقل ضرر للامراض مثل الكوليسترول وغيرها 

كان الهنود والمصريين يمنعون أكل الجمل ويقولون أنه يصيب آكله بالقساوة والحقد وحب الإنتقام فهذه صفاته. ولا نقصد القول أن من يأكل لحمه تصيبه صفاته، لكن كما قلنا فعلى اليهودى التأمل فى صفات الحيوان النجس وأن يمتنع عن مثل هذه الصفات حتى لا يكون هو نجساً أيضاً. وقد دلت الإحصاءات كما قال ابونا انطونيوس فكري أن الشعب اليهودى كان أقل من غيره فى الأوبئة مثل الطاعون والكوليرا وكان متوسط أعمارهم أكبر من باقى الشعوب.

فهذه الانواع هي بيئيا الافضل كتغذية ولصحة الانسان واقل ضرر لامراض القلب واسهل في تسويتها واقل في محتوى السموم فيها. 

بالطبع كثيرين من الاباء والشراح الرائعين تكلموا وتاملوا في هذه المعاني فقط اخذ بركة الاشتراك

مشقوق الظلف يعني به الانسان الذي يفصل الخطية عن جسمه لان الظلف هو عبارة عن جزء صلب ميت فالذي يشق الظلف يشبه الذي يفصل شهوات الجسد اي يشق الجزء الميت اي يفصل الاشياء العتيقة ويبحث عن الحياة وطريق الرب فشق الظلف هو زمز للانسان الذي يحارب الشهوات ولكن ربط هذا بصفة ثانية مهمة وهي الاجترار وهو يرمز الي الذي يلهج في كلام الرب ليل نهار. وفائدة ربط شق الظلف بالاجترار هامة فممكن انسان يتكلم بكلام الرب مثل الذي يجتر ولكنه لا يحارب الشهوات اي لا يشق الظلف اي يعيش في الخطية ويستمتع بها في الخفاء اي يمجد الرب بشفتيه اما قلبه فمبتعد عن الرب. 

وبتأمل هذه الصفات للحيوانات الطاهرة نفهم صفات المسيحى الطاهر أمام الله فهو يتغذى على مراعى كلمة الله الخضراء وليس على لحم إخوته أى لا يظلمهم. وهو يجتر كلمة الله طول النهار ويلهج فيها ليهضم ما تناوله منها ويكون له قوة للسلوك فى طريق الله وتغيير طباعه والإقلاع عن عادته الرديئة وبذلك نجد إقتران الحياة الداخلية (اللهج أو الإجترار) بالحياة الخارجية (الظلف أو السلوك)

يجتر ولكن لا يشق الظلف وهو العكس يرمز للانسان الذي يحارب الشهوات ولكنه لا يعرف شيء عن الرب وكلماته ولا يلهج في كلام الرب لانه لا يعلمه يشبه الانسان الصوفي والكهنة في بعض المناطق مثل جبال الالب وغيره الذين يتنسكوا للنسك فقط والزهد فهو يشق الظلف ولكنه لا يعرف كلام الرب فلا يلهج فيه. هذا غير مقبول امام الرب لان الرب يحب من يلهج في كلامه ليل نهار.

سفر المزامير 119: 15

 

بِوَصَايَاكَ أَلْهَجُ، وَأُلاَحِظُ سُبُلَكَ.

لهذا نجد الشرطين الرب يريد الانسان يحارب الشهوات اي يشق الظلف وايضا يلهج في كلام الرب ليل نهار اي يجتر 

اقوال الاباء كما قدمها ابونا تادرس يعقوب 

طالب الله الإنسان ألا يأكل من الحيوانات إلاَّ ما كان منه مشقوق الظلف وفي نفس الوقت يجتر. هذه هي شريعة الحيوانات المحللة للإنسان في العهد القديم. وقد رأى كثير من الآباء في هذه الشريعة رموزًا تمس حياة المؤمن وعلاقته بالله:

أولاً: بالنسبة للإجترار، يرى كثير من الآباء كالأب برناباس والقديس كليمندس الإسكندري وايريناؤس وجيروم وغيرهم[138] أن الإجترار يُشير إلى اللهج الدائم والتأمل المستمر في كلمة الله نهارًا وليلاً. فمن كلمات برناباس: [ماذا يقول (موسى عن الإجترار): إلتصقوا بخائفي الرب الذين يتأملون تعاليمه بقلوبهم المتضعة، ويتحدثون عن إرادة الله ويحفظونها، وفي تأملهم المفرح يهذون بكلام الله[139]].

وفي رأي العلامة أوريجانوس[140] أن إجترار الطعام الذي سبق أكله، إنما يعني الإنطلاق من المعنى الحرفي إلى المعنى الروحي للكلمة الإلهية، والإرتفاع بفهمها من الأمور المنظورة السفلية إلى الأمور العليا غير المنظورة.

ثانيًا: يرى القديس جيروم في الحيوان المشقوق ظلفه إشارة إلى المؤمن الذي يتقبل كلمة الله بعهديها القديم والجديد، يجتر فيهما معًا. فاليهود إذ رفضوا العهد الجديد حسبوا أصحاب ظلف غير مشقوق فهم غير أطهار. وبنفس الطريقة إذ رفض بعض الغنوسيين العهد القديم حسبوا أصحاب ظلف غير مشقوق، أما [رجل الكنيسة فمشقوق الظلف ومجتر، يؤمن بالعهدين معًا وكثيرًا ما يتأملهما بعمق. وما قد دفن في الحرف (كما في معدته) يرده مرة أخرى (ليجتره) خلال الروح[141]].

ثالثًا: يؤكد القديس كليمندس الإسكندري ما قاله الأب برناباس [إن مشقوق الظلف يُشير إلى الإنسان الذي يعرف أن يسلك بالحق في هذا العالم كما فيما يخص الحياة المقبلة[142]]. إنه يقول: [الإنسان الروحي في فمه كلمة الله، يجتر الطعام الروحي، وبالبر ينشق ظلفه حقًا إذ يقدسنا في هذه الحياة كما يدفعنا في طريقنا للحياة الأبدية[143]].

رابعًا: يرى القديس ابريناؤس[144] أن الحيوانات المشقوقة الظلف تُشير إلى المؤمنين الذين لهم إيمان ثابت في الآب والإبن معًا، فلا ينكرون لاهوت الآب ولا لاهوت الإبن، أما أصحاب الظلف الواحد فهم الهراطقة الذين ينكرون الإبن.

خامسًا: إن كان الظلف - كما الأظافر- يمثل جزءًا ميتًا فإن الظلف المشقوق يُشير إلى شق ما هو ميت فينا، أي صلب الشهوات الجسد. فإن كان الإجترار يمثل تمتع النفس بكلمة الله كسرّ حياتها الداخلية فإن شق الظلف يُشير إلى صلب شهوات الجسد، وكأن العملين متكاملان: حياة الروح مع إماتة شهوات الجسد الشريرة.

سادسًا: يرى العلامة أوريجانوس أنه لا يحسب الحيوان طاهرًا ما لم يتحقق الشرطان معًا، إذ [يجب ألا نأكل من هذه الحيوانات التي يبدو فيها إنها غير طاهرة من جانب وطاهرة من جانب آخر[145]]. الذين يجترون وليس لهم الظلف المشقوق، هم الذين لهم الظلف المشقوق دون أن يجتروا، فهم كما يقول العلامة أوريجانوس الفلاسفة والهراطقة الذين قد يظهر بعضهم نوعًا من الخوف من الدينونة ويسلكون بوقار وحذر لكنهم لا يتأملون كلمة الله، وليس لهم الإيمان الحق...

الامثلة:

الجمل : يعتبر من الحيوانات المحرمة لانه بالفعل يجتر ولكنه لا يشق الظلف 

بيئيا الجمل يشرب الماء ويخزنه بقلة ويتبول بقله ولهذا يكون تركيز السموم في جسمه اعلي من لحوم الابقار ولحومه تكون اصعب في الطهي.

والمعني المقصود من الجمل لان الجمل يعتبر رمز للقساوة والحقد فكان مطلوب من الانسان اليهودي ان يمتنع عن اكله فيجب ان ينظر ويبحث عن الصفة التي في الجمل جعلت الرب يمنع اليهود من اكله. البعض يعتبروه مثال للاحتمال ولكن هو اصح مثال للقساوة قليل الاحساس. 

الوبر : rock badger 

 http://ferrelljenkins.files.wordpress.com/2010/02/engedi_rockbadger_fjenkins_120909_31t.jpg

وهو حيوان صغير يشبه الأرنب، لونه أسود يميل إلى الصفرة، وإن كان فراؤه غالبًا ما يتخذ لون الأرض التي يعيش فيها حتى يتعذر رؤيته. يسكن في الصخور (مز 104: 18، أم 30: 26) لكنه لا يقوم بحفر موضع له. حسبه الكتاب مع الحيوانات المجترة من أجل مظهرة الخارجي إذ يحرك فكه الأسفل كمن يجتر. ليس له ظلف مشقوق، إنما له قدمان أماميتان بكل منهما أربعة أصابع تنتهي بمخالب حادة، وقدمان خلفيتان تنتهي كل منهما بثلاث مخالب حادة. يعيش جماعات صغيرة تحت قيادة حارس يقيم في مكان مرتفع ليعطي إنذارًا إذا ما حاق بها الخطر. يكاد لا يُرى إلاَّ عند الصباح أو المساء عندما يخرج ليبحث عن طعامه. وهو يوجد في شبه جزيرة العرب وفي شمال فلسطين وفي منطقة البحر الميت. هو والارنب يصيبوا الانسان بنوع من الجدري ويوجد داء مشهور ينتشر بينهم وهو مرض يصيبهم يسبب شلل للطرف السفلي ممكن ان ينتقل للانسان وكان حل هذا في القديم هو ان يحرقوا مزرعة الارانب للتخلص من هذا المرض المعدي. 

رمزه الانسان الشرس لان هو فعلا شرس رغم صغره وعضته مؤذيه فكان ايضا يجب علي اليهودي ان يتامل وعرف ان حيوان مثل هذا مرفوض من الله لانه شرس 

الارنب هذا سافرد له ملف مستقل 

نلاحظ امر مشترك وهو كره الجثث وعدم لمسها وهذا بالطبع مهم بيئيا وصحيا لان الجثة تكثر عليها البكتريا والفطريات وتسبب عدوى وايضا رائحة كريهة فالله يحمي شعبه من الامراض 

وايضا معنى روحي مهم وهو عدم التعامل مع الاشياء الميتة مثل الخطايا التي تقود للموت يجب ان يكرهها الانسان ويبتعد عنها ولو تعامل معها يكون نجس.

 

المجموعة التالية 

الحيوانات البحرية والاسماك

سفر اللاويين 11

11: 9 و هذا تاكلونه من جميع ما في المياه كل ما له زعانف و حرشف في المياه في البحار و في الانهار فاياه تاكلون 

11: 10 لكن كل ما ليس له زعانف و حرشف في البحار و في الانهار من كل دبيب في المياه و من كل نفس حية في المياه فهو مكروه لكم 

11: 11 و مكروها يكون لكم من لحمه لا تاكلوا و جثته تكرهون 

11: 12 كل ما ليس له زعانف و حرشف في المياه فهو مكروه لكم 

اعطي ايضا شرطين في هذه الكائنات البحرية وهما الزعانف والحراشيف 

اولا بيئيا بالفعل كل الاسماك التي لها زعانف وحراشيف هي صالحة للاكل ولا يوجد اي نوع منها سام ولكن بقية الاسماك فيها الكثير سام وكثيرين ما يختلط عليهم بقية الاجناس ويتسمموا بها وعليهم تجنب كل المشكوك فيه. وهكذا علينا فى الأمور التى فيها شك تجنبها كلية دون مخاطرة

المعنى الروحي يمثل الانسان ابن الله الذي يحتاج شيئين يكونوا ملتصقين بجسده يرمز لهما بالزعانف والحراشيف الاول وهو الزعانف الصلبة هي ترمز للايمان الصلب الذي يقوي ويسند الانسان هذه هى وسائط النعمة التى تسند المؤمن ليسبح وسط مياه هذا العالم ووسط تياراته المختلفة بفعل روح الله الساكن فيه دون أن تجرفه التيارات المائية

وحرشف أى قشور أو فلوس يحميها من البيئة التى تحيط بها. الحرشف هو عمل وسائط النعمة فى أن تحميه بالرب من كل مقاومة للشر ضده.

بالفعل السمكة التي بلا زعانف ولا حراشيف عادة تفضل ان تسير مع التيار ولكن الاسماذ ذات الحراشف التي لها صفة هامة وهي ان الحراشف تكون ملتصقة من الامام فقط وليست من الخلف فعندما تعوم ضد التيار الحراشيف تكون مضمومة ولا توجد مشكلة ولكن عندما يدفعها ماء من الخلف هذا ضد الحراشف فتنفرد فتضاد عمل التيار. فهو يرمز للانسان الذي يقف امام تيار العالم. فهذا قاله الوحي الالهي عن المياه لان البحر يرمز للعالم عادة الذي دائما امواجه مطربة والارض ترمز لاسرائيل ونحن في العالم ولكننا لسنا من العالم ولا نسير مع تياراته ولكن هو في ذاته بقوته الشخصية لا يستطيع ان يحارب الخطية تعلن حاجة المؤمن إلى وسائط النعمة المختلفة من صلوات ومطانيات ودراسة الكلمة وتامل فيها وتمتع بالأسرار المقدسة وترانيم وتسبيح حتى يمارس الحياة الإيمانية العملية في الرب.

دائما اجعل عينك علي الرب واحفظ طرقة حتى لو كانت وصايا الرب وطرقه هي ضد تيارات العالم ولا تكون ضد اخيك المؤمن باختلاف طوائفه بل دائما كون معه ضد تيار العالم 

نلاحظ في الحيوانات عن الجثث يقول جثثها لا تلمس اما في الاسماك يقول جثتها تكون مكروهة  لان الصياد في شبكته يصتاد الكل فلابد له ان يفرز الاسماك المختارة عن المرفوضة فلا بد ان يمسك الاثنين للفرز فصعب ان لا يلمسها. فلهذا عندما تكلم عن شق الظلف والاجترار ومن لا يشق الظلف ولا يجتر مثل الخطية هذه تبتعد عنها تماما ولا تلمسها ولا تتعامل معها ولا تجرب حتى فلا تجرب اي خطية ولا مخدرات ولا تلمس حتى ولكن مع الاسماك التي بدون زعانف وبدون حراشف مثل اولاد العالم تستطيع ان تتعامل معهم ولكن لا تكون حياتك مع تيارات العالم مثلهم فنحن لا نستطيع ان نعزل انفسنا تماما من العالم فنحن نعيش فيه ولكن لا ندعه يعيش فينا

إنجيل يوحنا 17: 15

 

لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ.

فهم مكروهين لاساليبهم ولكن تعامل معهم لكي ياتوا الي الرب اي ابعد عن الخطية ولا تبعد عن الخطاة لانهم بدونك لن يعودوا الي الرب.

 

الصنف الثالث وهو الطيور 

سفر اللاويين 11

11: 13 و هذه تكرهونها من الطيور لا تؤكل انها مكروهة النسر و الانوق و العقاب 

11: 14 و الحداة و الباشق على اجناسه 

11: 15 و كل غراب على اجناسه 

11: 16 و النعامة و الظليم و الساف و الباز على اجناسه 

11: 17 و البوم و الغواص و الكركي 

11: 18 و البجع و القوق و الرخم 

11: 19 و اللقلق و الببغا على اجناسه و الهدهد و الخفاش 

سنلاحظ معا ان القائمة هي ترفض كل من ياكل جيف او يخطف حيوانات برية او ياكل اشياء قذرة او نجسه وهذا بيئيا وصحيا مهم لان هذه الطيور ايضا لحومها لا تكون نقية مثل لحوم الطيور التي تعيش علي الحبوب والنباتات وايضا اكلات الجيف بما فيها من بكتيريا وفطريات وتعفن هي تكون حاملة لهذه الامراض حتى لو لم تصاب بها فالابتعاد عنها يحمي الانسان من الامراض الجلدية الكثيرة. 

نلاحظ ان الطيور كلها مقبولة فيما عدا علي عكس القائمتين السابقتين لان الحيوانات والاسماك كلهم مرفوضين فيما عدا. لان الطيور تطير في السماء فهي ترمز للانسان الروحي الذي يحلق في السماويات ويعيش بالروح اكثر من الجسد. فيما عدا الذي يحلق في السماويات واعماله تغضب قلب الله اي سمع او عرف النعمه والسماوات مفتوحه امامه ولكن لا يطبقها بطريقة صحيحة. بالفعل يحلق في السماويات اكثر من الارضيات ولكن للاسف البعض يهتم بالارضيات. تشبه الطيور التي تاكل الجيف مثل الانسان المسيحي الاسمي رغم انه انفصل عن الارض ومن الممكن ان يكون خادم ولكنه في داخله يحب جيف وقاذورات الارض او عنده روح الاختطاف ويغير من اخوته ورغم معرفته بالسماويات لايزال ياكل الاشياء النجسة والسامة مثل الثعابين اي يبلع الاشياء الصغيرة المرفوضة امام الله. فالطيور التى تؤكل صفاتها 

1-  لها أجنحة وتحلق فى السمويات بها.فهى لا تهتم بالأرضيات.

2-  لا تأكل الجيف والقاذورات

3-  لا تأكل اللحوم ولا تخطف تشير لمن يحيا فى سلام مع إخوته وليس بالدم يعيش.

4- لا تأكل أشياء نجسة مثل الثعابين والمعنى أن المؤمن الطاهر لا يعاشر الخطاة ولا يعيش على الخطية كما يأكل الثعبان طين الأرض.

5- أن تكون طيور طاهرة مثل الحمام واليمام وهذه تعتبر ضعيفة جداً بالنسبة للطيور القوية ولكنها طاهرة والطيور القوية نجسة

6- لا علاقة لها بالأوثان فبعض الطيور الممنوعة قدستها الشعوب للأوثان أو كان لها علاقة بالتفاؤل والتشائم كالبوم مثلاً وهذا ممنوع للمؤمن 

7-  لا تعرف بأنها طيور تنقض على فريستها وتلتهمها (الهراطقة يخطفون المؤمنين) 

وهذه الصفات التى يريدها الله أن تكون فى شعبه

اقوال الاباء من تفسير ابونا تادرس يعقوب 

كيف تكشف الطيور الطاهرة عن السلوك العملي في معاملاتنا مع إخوتنا؟ لقد إعلنت الشريعة قائمة بالطيور النجسة المكروهة وقد اتسم أغلبها بالخطف والإنقضاض وأكل الجثث والجيفة... بمعنى آخر تحذرنا الشريعة من الشراسة والسلب والظلم والجشع... إلخ في معاملاتنا مع إخوتنا. فيقول القديس أكليمندس الإسكندري [يُشير النسر إلى اللصوصية، والباز إلى الظلم، والغراب إلى الجشع[151]].

يتحدث العلامة أوريجانوس عن الطيور الدنسة، فيقول: [بالحق تتغذى هذه الطيور على الجثث الميتة. الذين يعيشون هكذا هم غير طاهرين، هؤلاء الذين على ما أعتقد يترصدون موت الغير ويتبادلون العهود بخداع ومكر. وتوجد أيضًا طيور تعيش على الخطف، وهم أناس لهم تعاليم عاقلة فيظهرون كالطيور يقرأون ويبحثون في العلاقات السماوية والعناية الإلهية لكنهم يسلكون بالظلم وسلب القريب مخالفين الناموس، فبعلمهم وكلامهم يكونون كمن هم في السماء، أما بسلوكهم فيتممون أعمال الجسد. بهذا يستحقون أن يلقبوا نسورًا وأنوقًا ينقضون من أعلى السماء على الجثث الميتة النتنة... والبعض الآخر لا يخطف لكنه مغرم بالظلام كالبوم والغواص [17، 19]، "لأن كل من يعمل السيئات يبغض النور ولا يأتي إلى النور" (1 يو 3: 20)[152]].

ويقول الأب برناباس: [يقصد (بالطيور الدنسة) ألا تكون لك شركة مع من لا يعرفون أن يكسبوا عيشهم بالتعب والعرق وإنما بالقنص الآثم وافتراس الغير، فتراهم يظهرون كأبرياء وهم ليسوا كذلك. يتربصون لفريستهم لينقضوا عليها، فيشبهون هذه الطيور التي لا تعمل شيئًا إلاَّ اقتناس فرائسها وتمزيق لحومها[153]].

الامثلة 

أولاً: النسر eagle

http://spirit-animals.com/wp-content/uploads/2012/09/Eagle1.jpg

يسمى ملك الطيور بسبب قوته وضخامته مع حدة بصره وإرتفاعه عالياً فى طيرانه. وعرفت النسور برعايتها الفائقة لصغارها، إذ تحوم حولها حتى تقدر النسور الصغيرة على الطيران (خر 19 : 4) لذلك يشبه الكتاب المقدس الله فى محبته ورعايته بالنسر تث 32 : 11. ويشبه المؤمن بالنسر مز 103 : 5 لأن النسر يعمر طويلاً. وأحد الكاروبين له شكل النسر. وإنجيل يوحنا الذى يحدثنا عن لاهوت المسيح يرمز له بالنسر. ولكن لأن النسر فى نفس الوقت رمز للعنف والسرعة فى الخطف إعتبر نجساً لا يأكلوه. بل شبهت الأمم المعادية لهم بالنسر لأنها ستقوم بإختطاف أولادهم فى السبى حب 1 : 8 + تث 28 : 49، 50. ونفس الشئ حدث مع الأسد. فالمسيح شبه بالأسد "هوذا الأسد الخارج من سبط يهوذا" والشيطان شبه بالأسد الزائر الذى يلتمس من يبتلعه. والنسر له عادة لطيفة فهو يأخذ صغاره على جناحيه ويطير عالياً ويهبط فجأة تاركاً صغاره ليتعلموا الطيران ولكن عينيه تكون عليهم فإذ يخوروا يأخذهم على جناحيه ثانياً. وهكذا فالله يعلمنا أن نجاهد لنحلق فى السماويات هازمين عدو الخير، لكن فى بعض الأحيان يبدو أنه قد تركنا لكن عيناه تكون علينا دائماً. فهو مثل انسان مؤمن يحلق في الروحيات ولكنه لا يعالج مشكلة الاختطاف التي في طبيعته

وحينما أراد الله أن يؤدب شعبه أكد لهم أنه يرسل لهم "أمة من بعيد من أقصاء الأرض كما يطير النسر، أمة لا تفهم لسانها، أمه جافية الوجه لا تهاب الشيخ ولا تحن إلى الولد" (تث 28: 49-50)، وقد شبه الكلدانيين هكذا "يطيرون كالنسر المسرع إلى الأكل" (حب 1: 8)، وأيضًا قيل عن أدوم المتعجرف: "إن رفعت النسر عشك فمن هناك أحدرك يقول الرب" (إر 49: 16)، وأيضًا: "إن كنت ترتفع كالنسر وإن كان عشك فمن هناك أحدرك يقول الرب" (إر 49: 16)، وأيضًا: "إن كنت ترتفع كالنسر وإن كان عشك موضوعًا بين النجوم فمن هناك أحدرك يقول الرب" (عو 4). فنتشبه بالنسر في تحليقه وتجدده ولكن نبعد عن صفة الاختطاف التي فيه. 

ثانيًا: الأنوق ossifrage

http://leesbirdblog.files.wordpress.com/2009/05/ossifrage-lammergeier.jpg

يسمى باللاتينية ossifrage ويعني كاسر العظام وبالعبرية Peres أي الكاسر، إذ يجد لذته في كسر العظام، فمن عاداته أنه يحمل العظم الضخم أو السلاحف ويطير بها إلى علو شاهق ثم يلقيها على الصخور فتتفتت ويأكل نخاعها أو القطع المتناثرة منها. . ويدعى أيضًا بالملتحي أو أباذقن gypaetus  berbatus لأن ريشًا أسود يظهر تحت ذقنه. يبلغ طوله حوالي ثلاثة أقدام ونصف ويبسط جناحيه فيكون طوله نحو تسعة أقدام. وهو من الطيور النادرة، يوجد في الجبال الصخرية المحيطة بالبحر الميت وفي سيناء. يشبه الانسان الذي يثبب عثرات باستمرار لاخوته المؤمنين صغار النفوس فياخذهم معه عاليا ثم يلقيهم ويعثرهم فيتكسروا ويصبح دمهم عليه

ثالثًا: العقاب osprey

http://savetheeaglesinternational.org/wp-content/uploads/2012/02/osprey-with-bass.jpg

من الطيور الكاسرة، يشبه النسر، ويدعى بالنسر السمّاك لأنه يعيش على السواحل يصطاد السمك، وإن كان يتغذى أيضًا على الجيف. والعقاب سريع الطيران، حاد البصر، يعرف بالقوة حتى يُقال في أمثال العرب "أمنع من عقاب الجو".

دُعى في العبرية ozniyyah، أما في الترجنة السبعينية فدعى haliaetos أي Pandion  haliaetus. هو يرمز للذي يحب الموت وسيرة الميتين. وايضا يرمز للاختطاف فهو لا يعيش على المتاح له ولكن يخطف الاخرين  

رابعًا: الحدأة Vulture

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/5/5d/Vulture_19o05.jpg

وهي أيضًا من الطيور النجسة لأنها من الجوارح من فصيلة الباشق أو الباز أو الصقر، وهي تشبه النسر لكنها أصغر منه بكثير. لونها أسود، تستطيع أن تقف في الجو باسطة جناحها لتراقب فريستها. توجد أنواع كثيرة من الحدأة، وهي تنتشر بكثرة في فلسطين. ايضا هي تشابه الرموز السابقة في الخطف 

خامسًا: الباشق  Kite

http://shakespeareinaction.files.wordpress.com/2011/03/red-kite1.jpg

وهي تشبه الحدأة. من ذات الفصيلة وهي أيضًا من الجوارح. كثيرًا ما يحدث خلط بينها وبين الحدأة في الترجمة...

تُعرف بكثرة الصياح والصراخ، لعلها دعيت بالعربية باشق من الفعل "بشق" أي "أحّد" نسبة لحدة البصر، لذلك قيل: "سبيل لم يعرفه كاسر ولم تبصره عين باشق" (أي 28: 7)، بمعنى سبيل لم يره حتى الباشق بالرغم من حدة بصره.

توجد أنواع كثيرة من الباشق (تث 14: 13)، منها[155]:

أ. الباشق الأسود milvus migrans، وهو طائر معروف جدًا كزائر صيفي، يظهر في فلسطين في مارس، يأكل الرمم، يصنع عشه بخرق كثيرة الألوان.

ب. الباشق ال milvus aegyptius  وهو yellow- billed form.

ج. الباشق الأحمر milvus milvus : gregarious، مشهور في الشتاء. يعيش الباشق على الجراد عندما تحدث غارات من هذه الحشرات على الحقول.

ايضا بالاضافة الي صفة الاختطاف هو يشبه في اختفاؤه كثيرا المؤمن الذي يبدا عمل ولا يكمله

سادسًا: الغراب: يسمونه طائر الليل لشدة سواده وهذا معنى أسمه فى العبرية راجع نش 5 : 11. يأكل الجيف لذلك لم يرجع لفلك نوح. ومن شراهته يملأ الجو نعيباً إذا جاع. وهو مغرم بتقوير عين فريسته. ولذلك كان من الإعجاز الذى قصده الله أن غراباً يطعم إيليا النبى والأنبا بولا. وإذ أن فراخه يكون لونها أبيض يخاف منها ويتركها ولا يطعمها، لكن الله ( الذى يعطى طعاماً لفراخ الغربان مز 9:147) أعطى أن تفرز هذه الفراخ سائل له رائحة تجذب الحشرات فتتغذى الفراخ عليها حتى يسود لونها فيعود لها والديها. معروف بكثرة الخطف والسلب (أم 30: 17)،  شره، يأكل كل ما يصادفه حتى الجيف والقمامة لذلك عندما خرج من الفلك (تك 8: 7) لم يعد ليستريح في حضن نوح كالحمامة إنما وجد له موضعًا على الجيف الغارقة.

وايضا مغرم بخطف الاشياء اللامعة غير المفيدة له مثل الانسان الذي يكنز الذهب رغم انه لا يحتاجه وهو لن يفيده في حياته الروحية ولا السماويات. 

سابعًا: النعامة: من أكبر الطيور حجمًا، يبلغ إرتقاعها حتى أعلى رأسها مترين ونصف متر، ويبلغ وزنها خمسة وسبعون كيلو جرامًا. معرفة بالرعونة والجفاء (مرا 3: 4) ربما لأنها تضع بيضها ثم تضعه فى صف وتحضن كل بيضة مدة وتتركها لتحضن غيرها. غير أنها وصفت بالحمق لأنها لا تصنع لنفسها عشًا تضع فيه بيضها كباق الطيور، وإنما تبيض بعض بيضها في العراء فتطأه بقدميها أو تأكله الحيوانات. يتهمها البعض أنها إذ ترى الصيادين تدفن رأسها في الرمل كي لا يعاينوها، وإن كان البعض يرى أن الحقيقة أنها تفعل ذلك لأنها لا تستطيع أن ترى نفسها ضحية الصيادين. تعيش النعامة عادة في الأماكن الرملية القفرة، وجدت في أفريقيا وآسيا الغربية وفي صحراء سوريا. تعرف بسرعة العدو (أي 39: 13-18)، صوتها كالصراخ والنحيب (مي 1: 8، أي 30: 29). هو رمز للرعونة والخوف والجفاء. نجد النعامة طائر ولكنه لا يعرف كيف يطير مثل الانسان الروحي المفتوح له الافاق الروحية ولكنه لا يعرف يحلق فيها. النعامة تجري وسريعة ولكن لا تعرف اين تتجه مثل الانسان ايضا الذي ليس له هدف روحي 

ثامنًا: الظليم night hawk

http://www.vancouverislandbirds.com/ajune2006b-056nighthawk.jpg

يرى البعض أنه نوع من البوم أو الخطاف أو الطير المعروف بالسيسي، فهو ايضا يخطف وايضا يحب الظلام مثل الانسان المسيحي ولكنه احب الظلمه اكثر من النور ويحب ايضا الخطف 

البعض يقول أن المقصود به هو ذكر النعامة، وهو أكبر حجمًا من الأنثى وأكثر جمالاً منها. ولكنه ايضا بدون فائدة لانه لا يقوم باي خدمة ولا رعاية اسرته. 

تاسعًا: السأف cuckoos

http://ebird.org/plone/newzealand/news/cuckoos-are-coming/long_tail_cuckoo.jpg

جاءت في العبرية شحف shahaph، وفي الترجمة السبعينية laros وفي الفولجاتا larus .

توجد أنواع كثيرة من السأف، وهو يدعى بغراب البحر أو زمج الماء أو النورس، طائر بحري يقتات على الأسماك والحشرات والجيف. يوجد بكثرة على شواطئ فلسطين وبحيراتها.  وايضا نفس الرمز. 

عاشرًا: الباز أو البازي hawk

من الطيور الجوارح، من فصيلة الصقر والشاهين، ويوجد منه أنواع كثيرة. منه الaccipiter nisus  وهو منتشر في لبنان وتلال الجليل في الصيف وفي اليهودية والعربية في الشتاء، والنوع الثاني يدعى falco tinnunculus وهو صقر أكثر منه باز منتشر في فلسطين في خلال السنة كلها. الباز صدره عريض وعنقة طويل، يتسم بسرعته في الطيران وعدم صبره على العطش، شره يأكل لحوم الحيوانات والطيور، يقال أنه يأكل لحوم بني جنسه حتى وإن كانت زوجته أو أحد والديه. وكان الباز طائرًا مقدسًا عند قدماء المصريين، يعتبر قتله من أعظم الجرائم حتى وإن كان سهوًا. 

حادي عشر: البوم little owl