الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى ما هي اهمية التحيات الختامية في الرسائل
رو 161كو 162كو 13في 4كو 4فل 12تي 4عب 131يو 13يو 1ما هي اهمية التحيات الختامية في الرسائل ؟ رومية 16 و 1 كورنثوس 16 و 2 كورنثوس 13 و فيلبي 4 وكلوسي 4 وفيليمون 1 و2 تيموثاوس 4 و عبرانيين 13 و 1 يوحنا 1 و 3 يوحنا 1
Holy_bible_1
الشبهة
كتابات بولس هي رسائل شخصية أرسلها لأناس مختلفة.
فلقد جاء في رومية16: 1-16
(1أُوصِي إِلَيْكُمْ بِأُخْتِنَا فيني الَّتِي هِيَ خَادِمَةُ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي كَنْخَرِيَا 2كَيْ تَقْبَلُوهَا فِي الرَّبِّ كَمَا يَحِقُّ لِلْقِدِّيسِينَ وَتَقُومُوا لَهَا فِي أَيِّ شَيْءٍ احْتَاجَتْهُ مِنْكُمْ لأَنَّهَا صَارَتْ مُسَاعِدَةً لِكَثِيرِينَ وَلِي أَنَا أَيْضاً.
3سَلِّمُوا عَلَى بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ الْعَامِلَيْنِ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ 4اللَّذَيْنِ وَضَعَا عُنُقَيْهِمَا مِنْ أَجْلِ حَيَاتِي اللَّذَيْنِ لَسْتُ أَنَا وَحْدِي أَشْكُرُهُمَا بَلْ أَيْضاً جَمِيعُ كَنَائِسِ الأُمَمِ 5وَعَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَيْتِهِمَا.
5سَلِّمُوا عَلَى أَبَيْنِتُوسَ حَبِيبِي الَّذِي هُوَ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ لِلْمَسِيحِ.
6سَلِّمُوا عَلَى مَرْيَمَ الَّتِي تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيراً.
7سَلِّمُوا عَلَى أَنْدَرُونِكُوسَ وَيُونِيَاسَ نَسِيبَيَّ الْمَأْسُورَيْنِ مَعِي اللَّذَيْنِ هُمَا مَشْهُورَانِ بَيْنَ الرُّسُلِ وَقَدْ كَانَا فِي الْمَسِيحِ قَبْلِي.
8سَلِّمُوا عَلَى أَمْبِلِيَاسَ حَبِيبِي فِي الرَّبِّ.
9سَلِّمُوا عَلَى أُورْبَانُوسَ الْعَامِلِ مَعَنَا فِي الْمَسِيحِ وَعَلَى إِسْتَاخِيسَ حَبِيبِي.
10سَلِّمُوا عَلَى أَبَلِّسَ الْمُزَكَّى فِي الْمَسِيحِ. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ أَرِسْتُوبُولُوسَ. 11سَلِّمُوا عَلَى هِيرُودِيُونَ نَسِيبِي. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ نَرْكِسُّوسَ الْكَائِنِينَ فِي الرَّبِّ. 12سَلِّمُوا عَلَى تَرِيفَيْنَا وَتَرِيفُوسَا التَّاعِبَتَيْنِ فِي الرَّبِّ. سَلِّمُوا عَلَى بَرْسِيسَ الْمَحْبُوبَةِ الَّتِي تَعِبَتْ كَثِيراً فِي الرَّبِّ.
13سَلِّمُوا عَلَى رُوفُسَ الْمُخْتَارِ فِي الرَّبِّ وَعَلَى أُمِّهِ أُمِّي.
14سَلِّمُوا عَلَى أَسِينْكِرِيتُسَ وَفِلِيغُونَ وَهَرْمَاسَ وَبَتْرُوبَاسَ وَهَرْمِيسَ وَعَلَى الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعَهُمْ. 15سَلِّمُوا عَلَى فِيلُولُوغُسَ وَجُولِيَا وَنِيرِيُوسَ وَأُخْتِهِ وَأُولُمْبَاسَ وَعَلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ مَعَهُمْ.
16سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. كَنَائِسُ الْمَسِيحِ تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ.)
واكتفى بهذا لأن الإصحاح كله سلامات. فمن الذي ادعى أن هذا كلام الله؟..
الرد
شرحت باختصار سابقا في ملف قانونية رسالة رومية وكاتب الرسالة ان معلمنا بولس الرسول بارشاد الروح القدس مثله مثل بقية الرسل مثل معلمنا بطرس في رسالتيه ومعلمنا يوحنا ايضا في رسائلهم كتبوا اسماء في التحيات تؤكد ان كاتب الرسالة هو شخص رسولي معروف وهو في هذه الرسالة بولس الرسول لان الرب يعلم انه فيما بعد سياتي اشخاص كاذبون سيكتبون رسائل غير قانونية ويطلقون عليها اسماء الرسل فنري رسائل كثيره ابكريفيه ولكن لا يوجد اي شخص يشهد لقانونيتها ولا تحمل تحيات لاشخاص لنتتبع هؤلاء الاشخاص ونتاكد من اسمائهم ومن سيرتهم تاريخ الرسالة وكاتبها الحقيقي كما نفعل مع الرسائل القانونية فالتحيات لاسماء اشخاص معروفين هي واحده من الاشياء المميزه للرسائل القانونية اوحي بها الله لان بعلمه المسبق عارف ان الرسائل المكتوبه بوحيه ستقلد وايضا ستهاجم
فمعلمنا بولس الرسول في هذه الرسالة ذكر 26 اسم . وهولاء لم يكذب منهم احد ان هذه ليست رسالة قانونية وان كاتبها هو اخر وليس بولس الرسول
اذا هذه الاسماء هي في محتواها 26 شهاده علي قانونية الرساله وعلي كاتبها انه معلمنا بولس الرسول بل وتحتوي علي من ملي عليه بولس الرسول الرسالة
وعرفنا من حمل الرسالة من مكان كتابتها في كورنثوس الي كنيسة روما وهي خادمة الكنيسة الاخت فيبي
وهذا مهم جدا لمعرفة خلفية الرسالة بل وهذا هام جدا لفهم محتواها . ومن يدرس علم التفسير يعرف انه قبل ان يصل الي المعني الروحي يجب ان يفهم المعني اللفظي وايضا الخلفية التاريخيه للرسالة لانها تنطبق علي هذا الزمان التي كتبت فيه وايضا كل زمان. فبدون هذه الاشرات التاريخيه يصبح تاكدنا من المعني الروحي ناقص جانب وهو الفكر التاريخي الي حد ما ( بالاضافه الي الفكر التاريخي المتضمن في داخل الرسالة وليس في ختامها فقط )
وعرفنا من الاسماء جنسيات وثقافات من يكلمهم بولس الرسول في رومية يلاحظ في ال 26 اسمًا، أن اسمًا واحدًا عبرانيًا هو "مريم" وأربعة أسماء لاتينيّة هي أمبلياس وأوربانوس وجوليا ونيريوس، وبقيّة الأسماء يونانية ويوضح ان يهود الشتات اخذ معظمهم اسماء ثانية يونانية. فعندما نقول ان الرسالة الي رومية مكتوبه الي يهود الشات والامم معا فنقدر ان نقدم دليل قاطع علي هذا من الاسماء.
ورغم اهمية هذا الكبري لكل من يدرس رسالة رومية ولكن هذا ليس الهدف الوحيد ولكنه واحد من اهداف التحيات
الهدف الثاني والمهم ان هذه التحيات تكشف لنا شيئ هام عن الفكر البيئي في وقت كتابة الرسائل فهذا الاسلوب يوضح ويمثل صورة حيّة ومبهجة وفعّالة عن الحياة المسيحية في العصر الرسولي، فيها يكشف الروح القدس عن التهاب الكنيسة بروح الحب الذي يقدّس المشاعر والعواطف المتبادلة في الرب لبنيان الكنيسة روحيًا. نستطيع ان نقول وعظات كثيره عن المحبه الاخوية المتبادله بين افراد الكنيسه الاولي وهذا يظهر من التحيات الختامية
وهذا يكشف لنا في هذا الزمان
أ ان دور النساء في الكنيسه مساوي لدور الرجال فهي في الكنيسة معين نظير الدور الذي خلقها الله له في سفر التكوين ولهذا نجده يذكر الرجال والنساء بالاسم ( فيبي ومريم واكيلا وغيرهم ) ولا يوجد الفكر الخطأ الحالي في الشرق الاسلامي الذي هو ممنوع ذكر اسم النساء لان النساء عار في فكرهم الشرقي الخطأ فيلغي وجود المراه ودورها وحتي الرجل لايذكر اسم زوجته او امه بل يقول المدام بدون اسم كما لو كان شيئ تابع له ملحق اقل في المكانة او يقول امي فقط ويتحاشي ذكر اسمها رغم انه منذ 2000 سنه في الكنيسة الاولي كان اسماء النساء تقال مثل اسماء الرجال . وكثيرا ما يحاول اعداء الخير مهاجمة مكانة المرأه في الكتاب المقدس ورغم عندنا الكثير جدا من الامثله التي توضح مكانة المراه وانها معين نظير ولكن اليست هذه التحيات كافيه للرد علي كل من يتفوه بذلك ؟ فالمراه في الكنيسه الاولي ليست عار ولكن اخت خادمه محبوبه مثل الرجل ويذكر اسمها وخدمتها ومسؤليتها.
ب ان المحبه الاخويه تستدعي ان يذكر كل واحد بلقب دال علي التقدير والمحبه ( احباء في الرب , انسباء, اخوة, عاملون في الرب , التاعبة في الخدمه , خادمة الكنيسة, القديسين , المزكي في المسيح, الباكورة , الذي كان في المسيح قبلي , ......) هل نجد بحث هذه الايام ينتهي بكل هذه المحبة الاخويه ؟ ام كل منا يحرص علي مكانته الشخصيه دون الاخرين ؟
وبخاصه ان هذه الالقاب تعبير عن المشاعر بدقه فبولس الرسول فليسوف المسيح او يوحنا الحبيب وغيرهم يشعرون ان بقية الخدام حتي لو احدث منهم في الايمان او اقل منهم في التعب فهم اخوه في جسد المسيح وعاملون كاعضاء مختلفه في جسد المسيح وتاعبون في الخدمة المتكاملة لاجل اسم المسيح وكل منهم في قلب الاخر . من منا هذه الايام يقول هذه الالقاب علي اخوته في الخدمه.
ج اسلوب تنظيم الكنيسه فيوجد خدام وخادمات ويوجد مضيفين الغرباء ويوجد مسؤلين عن الكتابه ويوجد معلمين وغيره كثيرين ومن هم الذين ساعدوا الرسل في نشر الكلمة وان الخدمه ليست فقط تبشير ومن ليس له موهبة التعليم فهو ليس له قيمة بل علي العكس هناك خدمات اخري هامة جدا مثل اضافة غرباء وهناك خدمة المحبوسين وخدمة المسافرين وانواع خدمات كثيره. وهذه الخدمات كانت موجوده في الكنيسه الاولي ونري انه نفزوا وصايا المسيح بدقه وهذا الذي ساعد علي نشر الايمان ليس بالكلام فقط ولكن بالاعمال
ثالثا هذه التحيات ايضا تكشف احداث تاريخيه لم يكن سفر اعمال الرسل كافي لشرحها تفصيلا لانها احداث كثيره جدا ولكن من خلال التحيات نكتشفها فنعرف ان اشخاص انقذوا بولس الرسول من الموت وكادوا ان يهلكوا لانقاذه ونعرف اشخاص تولوا مسؤليات مهمة بل وايضا نكتشف جانب من كيفية انتشار الكرازه من منطقه الي اخري لنفهم من هو ملاك كنيسة معينة
فمثلا تاريخيا اسم بطرس الرسول لم ياتي في التحيات مما يؤكد ان بطرس الرسول لم يكن مسؤل عن انشاء كنيسة روما ليس كما حاول البعض ان يقول. فالبعض قال ان بطرس ذهب الي روما واسس الكنيسة سنة 41 م بعد ان خرج من السجن في اعمال 12: 7-17 حيث يقول خرج وذهب الي موضع اخر اي قبل ارسال الرسالة ب 17 سنة ويقولوا ان بطرس استمر في روما 25 سنه وكان اول اسقف لها ولكن بالاضافه الي تاريخ بطرس الرسول المعروف فمن جهة كان بطرس حاضراً في أورشليم حتى المجمع الرسولي الذي إنعقد سنة 50 م تقريباً (أع 15). وكان في إنطاكية سنة 55م حيث إجتمع مع بولس هناك (ابط13:5). ولو كان بطرس هو الذي أسس كنيسة روما لما كتب بولس رسالته إلي رومية ولما أعلن إشتياقه لزيارتها فهو لا يبشر حيث سُمِّيَ المسيح ورسائل الأسر التي كتبها بولس وهو في سجنه في روما لا يذكر فيها اسم بطرس من بين كل هذه الاسماء 26 الذين ذكروا. ولو كان بطرس في روما لكان بولس الرسول قد ذكر اسمه أول الأسماء التي يسلم علي أصحابها (رو 16).
فالاسماء تؤكد من اسس اي كنيسة ومتي تقريبا
ونفهم المقصود بتعبير
رسالة بولس الرسول الي أهل رومية 15
15: 20 و لكن كنت محترصا ان ابشر هكذا ليس حيث سمي المسيح لئلا ابني على اساس لاخر
وايضا نفهم تاريخيا ان اكيلا وزوجته بريسكلا من قوة خدمتهم انها كاذا ان يضحيا بحياتهم لاجل بولس الرسول
رابعا يوجد وصايا مسيحية مهمة نفهمها من اسلوب التحيات فمثلا يقول
16: 1 اوصي اليكم باختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا
16: 2 كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين و تقوموا لها في اي شيء احتاجته منكم لانها صارت مساعدة لكثيرين و لي انا ايضا
ولولا هذه التحية لما عرفنا كنيسة كنخاريا ولا من يخدم الكنيسة ولا اسلوب نقل الرسالة ولا غيرها الكثير من المعلومات هذا بالاضافه الي الوصايا الروحية مثل قبول بعضنا بعضا ومحبة الخدام مثل الاخوه والمعلمين مثل بولس الرسول وبطرس الرسول لا يعتبروا الاخرين مجرد تلاميذ لهم بل شركاء في الخدمة. ولنا نحن فلو اختار الرب خادم او خادمة مسؤله عن خدمه معينه لايجب ان نقف معاندين او ناقدين فقط لكل ما يفعل بل يجب ان نقف ساندين ومساعدين لتنجح الخدمه كما نجحت الكنيسه الاولي هذا علي سبيل المثال ونجد كثير جدا من الوصايا الروحيه اتت في اسلوب التحيات يجب ان نطبقها لنصل لمحبة وايمان الكنيسة الاولي
وساشرح اكثر هذا في سياق الاعداد
خامسا ارشد الروح القدس الرسل مثل بولس وبطرس ويوحنا ان يذكروا اسماء لهم تعب خدمه في الرب لتوضيح شيئ هام جدا فالكنيسة في نظر الرب ليست فقط معلمنا بطرس ويوحنا وبولس ويعقوب فقط بل اعضاء كثيرين وكثيرات جدا في جسد الرب الكل يعمل من اجل جسد الرب ويذكره الرب باسمه فالكنيسة ليست القيادات فقط وايضا ليست العدد فقط بل كل شخص باسمه مذكور امام الرب والرب لا ينسي تعبه وان كان ذكر هنا عينات من الاسماء فهو في كتاب الحياه ينقشهم بحروف محبة علي كفه بمعني ان المجد ليس للخادم ايضا بل المخدومين ايضا لان الكثيرين منهم خدام بطريق غير مباشره
سادسا الاسلوب الذي قدم به التحيات يؤكد ان الكنائس في هذه الفتره لم تكن بها انقسامات او بدع بل كلهم اخوه واخوات في جسد الرب وهذا شيئ مهم جدا في الرد علي من يدعي ان الكنيسه الاصلية هي الاروسية او الفكر الاسلامي الخاطئ عن معلمنا بولس الرسول انه اسس النسطورية واليعقوبية والمالكية وهذي الاشياء الغريبة وهي مجموعة من التخاريف ليس لها اصل ولا اي اشاره في التحيات. بل هذه التحيات ترد عليهم بكل قوه وتؤكد ان كنيسة المسيح الواحده وبانجيلها الواحد ثابته وغير متزعزعه ولم تتغير وكتابها لم ؤلف في قرون لاحقه ولم يكن هناك شيئ اسمه انشقاق في القرون الاولي.
سابعا كل لقب يكشف شخصيه وتاريخه باختصار كما لو عندنا قاموس اباء مصغر في هذا الاصحاح وهذه ساذكرها باختصار اثناء سرد الاعداد
ثامنا هذا يكشف عمل الرب الواضح ويمجده فهو كما قال لايليا ابقيت لنفسي سبع الاف ركبة لم تنحني لبعل فالرب يعمل في الكل ويستخدم الكل بوزنات مختلفة فمن ينظر لهذه التحيات يري الرب العامل في كل هؤلاء والروح الواحد بل نستطيع ان نتعلم روح الافراز بالتركيز علي عمل المسيح في كل شخص ونعرف ان الذي يعمل للبنيان هو من المسيح والذي ينتقد فقط هو ضد المسيح
وهذا ساشرحه من تفسير ابونا انطونيوس فكري وابونا تادرس يعقوب مع بعض المفسرين الغربيين الكثيرين الرائعين ايضا ولكن باختصار شديد لان كم المعلومات وايضا الفائده الروحية في هذه التحيات والمحبة العاملة كم ضخم
رسالة بولس الرسول الي أهل رومية 16
16: 1 اوصي اليكم باختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا
16: 2 كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين و تقوموا لها في اي شيء احتاجته منكم لانها صارت مساعدة لكثيرين و لي انا ايضا
بدانا نعرف تاريخ كنيسة كنخاريا من هذا العدد بالاضافه الي التقليد وايضا عرفنا بسيرة القديسة فيبي باختصار من هذا العدد ايضا
فالنساء كانت تحمل الرسائل المهمة مع الرجال ايضا وتتولي خدمة كنائس مع الرجال ايضا وفيبي هي التي حملت الرسالة إلى رومية من كورنثوس، لذلك يقدمها بولس لهم ليقبلوها حسناً. تقبلوها في الرب أي كأنها قادمة باسم المسيح الذين هم فيه وهي فيه أيضاً. وهو يوصيهم بفيبي مع أنه لم يكن يخدمهم خدمة مباشرة ولكنها دالة ورباطات المحبة التي يشعر بها، فهو بمحبته الكبيرة لهم شعر أنه ليس غريباً عنهم بل صاحب دالة عليهم. وكما يهبهم حبه يطلب حبهم، هو واثق أنه كما يحبهم فهم أيضاً يحبونه. وقد تكون فيبي من أصل وثني لأن فيبوس اسم آلهة وثنية للشمس وفويبي للقمر ولكن بدراسة الاسم اكثر وجد انه يطابق رابي شماعيل بن فيبي وهو اسم عبري فهي امراة يهودية الاصل امنت بالمسيح وخدمت اسم المسيح. لقب اخت يدل علي انها لم تكن شيخه او متقدمة في العمر وكن في عمر متوسط وتخدم المسيح بكل اجتهاد. ويبدو أن فيبي كانت غنية وذات مركز اجتماعي مرموق. وقد تكون مصالحها إستدعت وجودها في روما فهي تبحر لأجل التجارة، وفي رحلتها هذه حملت معها رسالة بولس الرسول إلى رومية. وقد أقيمت كشماسة للكنيسة التي في كنخريا (ميناء يبعد 9ميل شرق كورنثوس). وكان لها خدمتها الفعالة في الكنيسة. بل وعرفنا ايضا انها خادمه رائعه بسبب ان مدينة كنخريا كانت ملاّنة بهئاكل الاصنام فكون انها تخدم كنيسه في هذه المنطقه فهي خادمة قويه مؤيده بعمل روح الله القدوس
والرسول دعاها أخته، وهي أخته في المسيح. وهو يوصي مسيحيي روما بها وهي في غربتها. وكانت خدمتها التوزيع والضيافة وخدمة مرضى وغرباء. وربما كان المؤمنون يجتمعون في بيتها في كنخريا نظراً للإضطهاد في كورنثوس (أع12:18). كما كان أهل فيلبي يجتمعون خارج المدينة عند نهر (أع13:16). وبولس نراه هنا يعترف بجميلها. فالإعتراف بالجميل أقل شيء لرد الجميل. كما يحق للقديسين أن تنال إستحقاق القديسين. ( كل هذا من التعبير البسيط في التحيات الختامية )
يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [انظروا كيف يكرمها بطرق كثيرة، فقد أشار إليها قبل الكل ودعاها أخته. وهذا ليس بالأمر الهيّن أن تدعى أختًا لبولس؛ كما ذكر رتبتها بكونها "شماسة" (خادمة)... ليهتمّوا بها على أساسين: يقبلوها من أجل الرب، ولأنها هي نفسها قدّيسة[387].]
16: 3 سلموا على بريسكلا و اكيلا العاملين معي في المسيح يسوع
ونلاحظ ان بولس الرسول لا يقول انت وزوجتك بل اسم كل منهما
ونلاحظ انه يقدم برسكيلا الزوجه علي اكيلا زوجها وهذا بمحبه فنفهم ان الفكر الغربي الذي يفعل ذلك ويقدم الزوجه علي الزوج هو مبني علي تعاليم الانجيل وعرفناه من هذه التحية لان الفكر اليهودي يقدم الرجل وبالطبع الفكر الرجعي في الشرق الاوسط يقدم الرجل
16: 4 اللذين وضعا عنقيهما من اجل حياتي اللذين لست انا وحدي اشكرهما بل ايضا جميع كنائس الامم
ويصفا الاثنين الزوجه والزوج انها قدما كل شيئ للخدمه وخدمته هو كرسول المسيح حتي اعناقهما كانا مستعدين ان يقدمانها بمحبة
والحقيقه رغم ان سفر اعمال الرسل شرح رحلات بولس الرسول ولكن هذا العدد يكشف لنا جانب اخر انه تعرض للموت مره وانقذاه برسكيلا واكيلا وكاذا ان يضحيا بانفسهما لاجله وهذا لم يسع سفر اعمال الرسل ان يذكره فالتحيه هنا كشفت تاريخ هام من التعب والخدمة لاجل المسيح ولاجل المحبة الاخوية في المسيح
وتعبير تشكرهما جميع كنائس الامم ايضا يوضح مقدار خدمتهما في كل الكنائس يصل الي ان الكنائس مديونه لقوة خدمتهما
16: 5 و على الكنيسة التي في بيتهما سلموا على ابينتوس حبيبي الذي هو باكورة اخائية للمسيح
وهنا يشرح انهما غالبا بدا يؤسسا كنيسه في رومية وهذا تاريخ كنيسه اخرى
اي في اعداد قليله ذكر تاريخ نشات عدة كنائس وتاريخ رعاتها
أكيلا وبريسكلا= (أع2:18،18،26+ 1كو19:16+ 2تي19:4). هما يهوديان صانعي خيام، من نفس مهنة بولس فأقاما معاً. تركا روما كأمر كلوديوس قيصر سنة 49م. الذي طرد جميع اليهود من روما لكنهم عادوا ثانية. وكانا تاجرين غنيين وتقيين. ويبدو أن الزوجة كانت أكثر غيرة فذكرها الرسول أولاً. التقى بهما الرسول لأول مرة في كورنثوس وبقي معهما 18شهراً، وذهب معهما إلى أفسس، ثم رجعا هما إلى روما. وأينما وجدا فتحا بيتهما كنيسة للعبادة ولخدمة الغرباء (هل يمكن أن يكون بيت كل منا كنيسة أي بيت صلاة وتسبيح). وهما عَرَّضا حياتهما للخطر لأجل بولس (أع6:18-10+ 31:19،32) وخبآ الرسول (أع12:18،17). لذلك يقدم لهما الشكر. وهما اللذان بشرا أبلوس.
يرى القدّيس يوحنا الذهبي الفم أن بيتهما كان يُدعى كنيسة، إمّا لأنهما كسبا كل أهل بيتهما للإيمان أو لفتح بيتهما لخدمة المؤمنين الغرباء.
16: 5 ------- سلموا على ابينتوس حبيبي الذي هو باكورة اخائية للمسيح
جائت تحية ختامية في 1 كورنثوس 16: 15 علي بيت استفانوس باكورة اخائية وهنا نعرف قديس جديد وهو ابينتوس ونتعرف انه خدم في اخائية مع معرفة ان ابينتوس هو احد السبعين رسول فنعرف تاريخ خدمة هذا الرسول من هذه التحية فهو ذهب وخدم في اخائية واسس كنيسه قوية هناك حتي ذهب بعدها الي قرطاجه ورسم اسقف ثم بعده تنيح بسلام
أبينتوس= كلمة يونانية تعني مستحق للمديح، ويدعوه حبيبي، وهي دعوة لرد الحب بالحب فيخدم الكنيسة بلا توقف.
16: 6 سلموا على مريم التي تعبت لاجلنا كثيرا
أنها كانت نافعة للرسول في خدمته قبل ذهابها إلى روما. وكأنّه يطالبها أيضًا ألا تكف عن التعب من أجل الخدمة.
يُعلّق القدّيس يوحنا الذهبي الفم على هذه العبارة قائلاً: [ما هذا؟ لقد كُرمت امرأة وحسبت متنصرة! أفلا نخجل نحن كرجال؟... إننا نحسبه كرامة لنا أن توجد نساء بيننا كهذه، ولكنّنا نخجل إن كنّا كرجال صرنا خلفهن[390].] يكمل حديثه قائلاُ بأنه وإن كانت النساء ممنوعات من خدمة التعليم العامة (1 تي 2: 12؛1 كو 14: 35) لكنها لا تحرم من النطق بكلمة التعليم إذ تستطيع الزوجة أن تربح رجلها (1 كو 7: 16)، وتهذّب أولادها (1 تي 2: 15)، بل ونجد برّيسكلا تعلم أبولس. كما يُعلّق على قول الرسول: "التي تعبت لأجلنا كثيرًا"، بقوله: [قدّمت خدمات أخرى كثيرة محتملة مخاطر، من جهة المال والأسفار. فإن نساء تلك الأيام كنّ روحيات أكثر من الأسود (في القوّة)، ساهمن مع الرسل في التعب لأجل الإنجيل.[391]]
16: 7 سلموا على اندرونكوس و يونياس نسيبي الماسورين معي اللذين هما مشهوران بين الرسل و قد كانا في المسيح قبلي
ايضا هنا تاريخ رسولين اخرين من رسل المسيح السبعين
القديس اندرونكوس هو احد السبعين رسول وواضح انه بشر مع الرسول يونياس بشروا في مدن كثيرة وضما كثيرين إلى الأيمان وأجريا الآيات وشفيا المرضى وحولا هياكل الأصنام إلى كنائس ولما أكملا سعيهما وشاء الرب أن ينقلهما من هذا العالم مرض الرسول أندرونكوس قليلا، وتنيح بسلام في مثل هذا اليوم. ولما كفنه يونياس ودفنه في مغارة صلي إلى الرب فتنيح هو أيضا في اليوم الثاني كما يخبرنا كتاب السنكسار. فمع هذا العدد نعرف ايضا تاريخ رسولين اخرين من رسل المسيح
لاسم الأول من أصل يوناني يعني "الغالبين والثاني من أصل لاتيني، هما يهوديان قد يَمْتًّانْ بصلة قرابة للرسول أو قال نسيبيَّ لأنهما يهوديان مثله. إحتملا السجن معهُ في وقت غير معروف. يعتز بهما لأنهما عرفا المسيح قبله. ولهما دورهما الهام في الخدمة حتى صارا مشهورين بين الرسل بسبب خدمتهما. وكلمة رسل تعني أنهما كانا رسولين مشهورين وسط الرسل، فكان هناك رسل كثيرون يبشرون بالإنجيل وهم غير الرسل الإثنى عشر من السبعين رسولاً.
يرى القدّيس يوحنا الذهبي الفم[393]أنهما لم يسقطا تحت الأسر بالمعنى الحرفي (كأسرى حرب) وإنما احتملا ما هو أقسى من ذلك، إذ عاشا في الغربة محرومين من أقربائهما واحتملا المجاعة والميتات المستمرة وسقطا تحت المتاعب بلا حصر.
على أي الأحوال لم يتجاهل الرسول القرابة الجسديّة التي تتقدّس خلال الإيمان، كما لا يخجل من الكشف عن إيمانهما بالسيد المسيح قبله
وكل عدد يكشف تاريخ ويكشف محبة ويكشف تعب خدمة ويكشف وصايا ويكشف حياه مسيحية في الكنيسة الاولي كل هذا في فقط التحيات الختامية التي من كثرة محبتها ازعجة عدو الخير فاهاج اتباعه ليهاجوا هذه الاعداد
واكتفي بهذا القدر
ملحوظه مهمة
المشكك يعتقد ان الوحي هو فقط وصايا او اوامر بمعني صلي وصوم او لا تقتل ولا تسرق فقط وهذا خطأ
فيوجد اساليب مختلفه للوحي منها
اسلوب السرد
الاسلوب الشعري
الاسلوب الروائي
الاسلوب الناموسي اي القانوني او الوصايا
والاسلوب الروائي مثلا هو تقريبا 40 % من العهد القديم الذي هو 75% من الكتاب المقدس
وايضا الاسلوب الروائي لايعلم عقيده ولكن يوضح تطبيق عقيده
المشكله هو تحويل الاسلوب الروائي لنصي لان الاسلوب الروائي لايعلم مباشره ولكن يترك الي ضمير الانسان ان يتعلم منه بطريقه غير مباشرة
فاسلوب التحيات كما وضحت سابقا استفدنا منه كثيرا جدا ولكن ليس باسلوب مباشر ولهذا ضعاف البصيره الروحية يرفضونه اما الذين اعينهم منفتحه علي نور كلمة الله فيشعرون بعظمته
والمجد لله دائما