الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى هل الرب اتي ليهلك ام ليخلص ؟ لوقا 9: 54 -56 ولوقا 12: 49 و 2 تسالونيكي 2: 8
لو 9: 54 - 56 لو 12: 49 2تس 2: 8هل الرب اتي ليهلك ام ليخلص ؟ لوقا 9: 54 -56 ولوقا 12: 49 و 2 تسالونيكي 2: 8
Holy_bible_1
الشبهة
جاء في لوقا 9 :54-56
» 54فَلَمَّا رَأَى ذلِكَ تِلْمِيذَاهُ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا، قَالاَ:«يَارَبُّ، أَتُرِيدُ أَنْ نَقُولَ أَنْ تَنْزِلَ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَتُفْنِيَهُمْ، كَمَا فَعَلَ إِيلِيَّا أَيْضًا؟» 55فَالْتَفَتَ وَانْتَهَرَهُمَا وَقَالَ:«لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مِنْ أَيِّ رُوحٍ أَنْتُمَا! 56لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُهْلِكَ أَنْفُسَ النَّاسِ، بَلْ لِيُخَلِّصَ». «.
وهذا منسوخ بما جاء في 2تسالونيكي 2 :8 »8وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ. 9الَّذِي مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ، بِكُلِّ قُوَّةٍ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ، «. كما أن هناك تناقضاً بين لوقا 9 :54-56 وبين ما جاء في لوقا 12 :49 »49«جِئْتُ لأُلْقِيَ نَارًا عَلَى الأَرْضِ، فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ 50وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا، وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ؟ كَّلاَّ، أَقُولُ لَكُمْ: بَلِ انْقِسَامًا. «.
الرد
مقدمة
السيد المسيح هو ملك السلام واله السلام والاعداد كثيره تشهد علي ذلك
إنجيل يوحنا 14: 27
«سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ. |
ولكن السلام يشترط الاستقامه وايضا السلام العام يشترط معاقبة المخالفين ليعود السلام للعامة بمعني لو ملك اراد ان يسود السلام لابد ان يعاقب من يخترق جو السلام بالتعدي علي حقوق الاخرين
والمدينه التي يقال ان فيها سلام يكون فيها جهاز شرطه قوي وعادل ليعاقب المخالفين بسرعه ليسود السلام
ومملكة المسيح ضدها عدو الخير الشرير وهو الشيطان واتباعه فلكي يبقي المسيح السلام لابناؤه لابد من ان يعاقب من يتعدي علي اولاده لكي لا يجبروا اولاده علي الخطأ
سفر المزامير 125: 3
لأَنَّهُ لاَ تَسْتَقِرُّ عَصَا الأَشْرَارِ عَلَى نَصِيبِ الصِّدِّيقِينَ، لِكَيْلاَ يَمُدَّ الصِّدِّيقُونَ أَيْدِيَهُمْ إِلَى الإِثْمِ. |
ولا يوجد تناقض في ذلك لان لتحقيق السلام لابد ان يكون هناك نظام قوي وعادل لمعاقبة الشرير
ولكن الرب يعطي فرصه للاشرار لكي يتوبوا ومتي استهلكوا فرص التوبه يعاقبهم ولكن يطلب منا ان نترك له هو الدينونه لانه هو الوحيد الديان العادل ومن هذا ندخل للشواهد التي استشهد بها المشكك ونفهمها بعد هذه المقدمة
الشاهد الاول
انجيل لوقا 9
9: 52 و ارسل امام وجهه رسلا فذهبوا و دخلوا قرية للسامريين حتى يعدوا له
القصه تبدا من بداية ذهاب المسيح الي اورشليم وفي طريقه يريد ان يعطي فرصه للقريه للسامريين ورغم معرفته بانهم سيرفضوه ولكن ايضا يريد ان يعلم تلاميذه ان البشاره ليست لليهود فقط بل لليهود والسامريين ولجميع الامم. فأرسل تلاميذه يعدون له ليستريح من عناء السفر وليكرز لهم
9: 53 فلم يقبلوه لان وجهه كان متجها نحو اورشليم
و أهل السامرة لعدائهم لليهود رفضوه إذ كان متجهاً لأورشليم أي لأنه يهودي ومعروف العداوة بين السامريين واليهود. وقطعاً هذه البلدة غير بلدة المرأة السامرية. (السامريون هم خليط من اليهود الذين تبقوا في أرض العشر أسباط أي مملكة إسرائيل الشمالية بعد أن أخذ ملك أشور معظم اليهود إلى أشور. مع النازحين من بلاد بابل وأشور في ذلك الوقت. لذلك كانت عبادة السامريين هي خليط من اليهودية والوثنية. كانوا لا يعترفون سوى بأسفار موسى الخمسة، ولا يعترفون بأورشليم كمدينة مقدسة ولا بالهيكل فيها، إنما يعتبرون أن جبل جرزيم الذي في أرضهم هو الجبل المقدس.. لذلك إحتقر اليهود السامريين، وكره السامريون اليهود) وكان من العسير أن يمر يهودي في أرض السامرة خصوصاً لو كان متجهاً لأورشليم، والسبب أن السامريون كانوا يعتدون عليه ويضربونه.
9: 54 فلما راى ذلك تلميذاه يعقوب و يوحنا قالا يا رب اتريد ان نقول ان تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل ايليا ايضا
وهما لم يفهما درس المسيح بعد لان الروح القدس لم يحل عليهم بعد فكانا يغيران علي الرب وكيف قرية هذه ترفضه ولكن هذه الغيرة التي تطلب الإنتقام إذ تقدست في المسيح صارت غيرة مقدسة لمجد الله، ولخدمة إسمه. والمسيح يريد ان يوضح لهما ان هناك فرق بين هذا الموقف وموقف ايليا لان في زمن ايليا كانوا انبياء البعل اكتمل زمان خطيتهم واعثروا الكثيرين جدا من شعب اسرائيل فكان لابد عقابهم اما قرية السامريين هذه لا تنشر الخطية بل هم تلقوا تعاليم خاطئه من ابائهم واحتفظوا بها وهم لايزال عندهم رجاء في المسيا كما رئينا في قصة السامرية ولكن هم فقط لا يعرفوا ان يسوع هو المسيا الذي ينتظرونه فهم لهم فرصه للتوبة بعد قيامة رب المجد وهذا ما يريد ان يعلم الرب يسوع تلاميذه
9: 55 فالتفت و انتهرهما و قال لستما تعلمان من اي روح انتما
أي أنتم قد تغافلتم عن ماهية الروح الذي فيكم، والذي أريده لكم، والذي يقود للسلام والوداعة والمحبة وعدم مقاومة الشر بالشر، والرغبة في خلاص الأشرار وليس روح النقمة والإفناء. أما روح الإنتقام والإفناء فهي من عدو الخير وليس من روح الله القدوس الذي يسكب المحبة في قلوبنا وترك النقمه للرب الذي يجازي بعدل وفي الوقت المناسب
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 19
لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ. |
فهو يريد ان ابناؤه يركزوا فقط علي خلاص الاخرين ويتركوا العقاب للرب في الوقت الذي يختاره ولهذا فعل امر مهم وهو
9: 56 لان ابن الانسان لم يات ليهلك انفس الناس بل ليخلص فمضوا الى قرية اخرى
هو مضي الي قريه اخري مع تلاميذه وبدؤا يبشروا فيها ليعلم تلاميذه ان لو رفضهم احد يتركوه ويذهبوا الي اخر ولا يفكروا في الانتقام او الشر لانه ليس عمل اولاد الرب
وهناك فرق كبير بين من يرفضني فاتركه واسامحه وابشر في مكان اخر لانه رفضه لي شخصيا وبين من ياذي اخوتي الاصاغر التي من محبتي لهم يجب ان احميهم وفي هذا يجب ان الجأ الي الوسائل الشرعية للدفاع عنهم وارفع الامر الي قيصر
فالمسيح اراد ان يبشر السامريين وهو الذي ذاهب اليهم فرفضوه فتركهم بسلام ولكن في الهيكل الباعه هم الذين اتوا ليدنسوا الهيكل ويعثروا المصلين فطردهم وهناك فرق كبير بين الموقفين فلهذا يجب ان تكون عندنا حكمة ونطلب من الرب الارشاد
اما الشاهد الثاني
انجيل لوقا 12
12: 49 جئت لالقي نارا على الارض فماذا اريد لو اضطرمت
كلام المسيح واضح جدا فهو يعطي لمن يؤمن به سلام عجيب رائع لا يوصف ولكن بشارة المسيح تهيج عدو الخير وتقيد نار لان عندم يكون هناك بيت غير مؤمن بالرب واحد افراده يؤمن بالرب يتحول هذا البيت الي نار لان عدو الخير لا يريد ان يخسر احد من قبضته التي الي الهلاك فتبدا نار الاضطهاد ضد من قبل المسيح ونار انقسام الاسره ضده
وكم من الحلات التي رايناها في العابرين الذين قام فيها اب بضرب ابنه رغم انه لم يفعل اي شر ولكن بسبب انه قبل المسيح . وكلم اب سلم ابنه للشرطه بسبب الايمان الذي يعتبرونه جريمه وكم اب وصل لدرجة انه قتل ابنه وابنته بيده لانه فقط امن بالمسيح . هذه هي النار التي يتكلم عنها المسيح نار الاضطهاد التي تشتعل بايمان احد افراد الاسره به وهذا المؤمن في اسره غير مؤمنه يصطبغ بصبغة الالام والمعانه لاجل المسيح ولكن في كل هذا سلام المسيح لا يفارق قلبه ولا يحزن من اهله بما يفعلوه به ولكن يحزن عليهم لعدم قبولهم الايمان.
وتعبير فماذا اريد لو اضطردمت هو بالطبع يريد الخلاص ونار التنقية لان بهذه التجارب يتقوي ويتذكي ابناؤه ويتنقوا من الاعمال القديمه الميته ويتجددوا بالمسيح فكلما تضطرم نار الروح القدس في المؤمنين تثور ضدهم نار الإضطهاد. والعكس كلما تثور نار الإضطهاد يُسرِعْ السيد المسيح ويملأ المؤمنين به من نار الروح القدس لتعطيهم حكمة يجيبوا بها السلاطين، وبها يمتلئوا تعزية وصبر. لذلك كم يود المسيح أن نمتلىء من نار الروح القدس المطهرة والمعزية والتي تعطى حكمة. وهذه الطبيعة النارية التي تحرق الخطية، طبيعة الروح القدس، قد ظهرت حين حل على التلاميذ على هيئة السنة نار. والمعمودية هي بالروح القدس ونار (مت 11:3) فهى لها فعل الإحراق والتطهير. عموماً النار التي يسمح بها الرب، هي للشرير حريق. وللبار تطهير وتزكية وإشعال لنار الحب في قلبه والغيرة على كنيسته ومجده وإنتشار مجده كنار. ولكن لايسمح بنار التجارب فوق ما لا يستطيع ابناؤه تحملها.
وكثير من ابناؤه الذين احتملوا واشتعلت بسببهم نار الانقسام والاضاطهاد لهم كانوا سبب بركه لاسرهم عندما رؤا احتمال هؤلاء الابناء المؤمنين بالمسيح ومسامحتهم لاسرهم رغم ما تفعل الاسر بهم من تعذيب فامنت كثير من الاسر بالمسيح بسبب ابناؤهم وتحملهم الاضطهاد
فالرب سمح بهذه النار المؤقته والانقسام في الاسره حتي تخلص الاسره نفسها في احيانا كثيره
12: 50 و لي صبغة اصطبغها و كيف انحصر حتى تكمل
والصبغة هي الصبغة بالدم القاني علي عود الصليب فداء للبشرية بموته على الصليب مغطى بدمائه، فهو إصطبغ بدمه. وأسس سر المعمودية، حتى أن كل من يدفن في ماء المعمودية يكون قد مات مع المسيح، ويكون الخروج من ماء المعمودية كأنه قيامة مع المسيح.
وكيف انحصر بمعني انه مستمر في التالم حتي يتمم الفداء ومعني منحصر اي مضغوط ومتضايق بالجسد من شدة الالام التي يعرف انه مقبل عليها لتتميم الفداء
12: 51 اتظنون اني جئت لاعطي سلاما على الارض كلا اقول لكم بل انقساما
ويبدا يشرح النار طبيعتها وهي نار الانقسام كما قلت سابقا ويصحح مفهوم اليهود لان اليهود يتصورون أن المسيح سيأتى ليعطيهم سلاماً زمنياً ونصرة على الرومان. لكن السلام الذي يعطيه السيد المسيح هو سلام داخلى ينتصر على الألام والضيقات الخارجية، هو سلام يفوق كل عقل
ويكمل شارحا نار الانقسام
12: 52 لانه يكون من الان خمسة في بيت واحد منقسمين ثلاثة على اثنين و اثنان على ثلاثة
12: 53 ينقسم الاب على الابن و الابن على الاب و الام على البنت و البنت على الام و الحماة على كنتها و الكنة على حماتها
اذا فهو لا يتكلم عن نار من السماء تعاقب مثل سدوم وعموره ولكنه يتكلم عن نار التجارب التي يتعرض لها ابناؤه من اقرب الاشخاص اليهم وهم اسرتهم
فلا يوجد تناقض بين هذه الاعداد وبين ما قاله سابقا فهو بالفعل لم ياتي ليهلك بل لينقي
الشاهد الثالث
هذا الشاهد يتكلم عن امر مختلف تماما وهو الضيقه العظيمه وابن الهلاك الانسان الاثيم الذي ياتي في اواخر الايام وتكون نهايته بعقاب الرب له والدينونة فهذا الشاهد لا يتكلم عن الحياه العاديه بل اواخر الايام ويوم الدينونة
رسالة بولس الرسول الثانية الي أهل تسالونيكي 2
2: 1 ثم نسالكم ايها الاخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح و اجتماعنا اليه
معلمنا بولس الرسول يجيب علي سؤال عن يوم مجيئ ربنا الثاني مجيئ الدينونة ونهاية العالم لان المعلمين الكذبه بدا يقول لهم ان المسيح سياتي غدا او الشهر المقبل
2: 2 ان لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم و لا ترتاعوا لا بروح و لا بكلمة و لا برسالة كانها منا اي ان يوم المسيح قد حضر
فهو يصحح مفاهيمهم ويقول لهم ان الكلام هذا ليس كلام خدام المسيح الحقيقيين ويقول لهم ان المعلمين الكذبه يخدعوهم بانه يتكلموا بارشاد الروح وهم يتكلمون بالكذب لان روح الرب لن يخالف نفسه فهو قال ان اليوم والساعه لا يعلم بها احد
ويقول ولا برساله لانهم كانوا يكتبون رسالات كاذبه وانها من الرسل لتنبيههم بأن اليوم قريب. فارتاعوا بسب ذلك. فأرسل لهم هذه الرسالة وأعطاهم علامة علي الرسائل الحقيقية التي يرسلها هو (راجع 2 تس 3: 17، 18).
2: 3 لا يخدعنكم احد على طريقة ما لانه لا ياتي ان لم يات الارتداد اولا و يستعلن انسان الخطية ابن الهلاك
وهنا يشرح لهم العلامات التي تكلم عنها رب المجد بالتفصيل في متي 24 و مرقس 13 وهو حدوث الارتداد الذي نسميه الارتداد العام اي بعد ان ينتشر الايمان للعالم يرتد الكثيرين ويصبع معظم العالم ضد المسيح وفي هذا الزمن يستعلن ابن الهلاك اي يبدا خدعته وهو المؤيد بالشيطان الذي سيحل قيده زمانا يسيرا ويسميه انسان الخطيه لانه يفعل كل ما هو ضد المسيح وتعاليمه
2: 4 المقاوم و المرتفع على كل ما يدعى الها او معبودا حتى انه يجلس في هيكل الله كاله مظهرا نفسه انه اله
وهو لقبه المقاوم لانه سينطق بما هو ضد العلي ويتجاسر بإرتكاب أعمال شريرة ضد المسيحيين. يتركز فيه كل ارتداد شيطاني، ويخادع الناس بأنه إله، وفي كبرياء يثير الناس ضد الله. وعلي كل ما يدعي إلهاً اي يبطل كل عبادة سواه. وهذا نص ما ذكره دانيال النبي في (دا 11: 36) عن الملك المتأله وغالباً هو الوحش في سفر الرؤيا (ص 13، 16، 19، 20) وهو ضد المسيح في رسائل معلمنا يوحنا الحبيب. لان البعض اعتقد ان نيرون هو هذا الاله او بمعني اخر ان سيخضع له كل المراكز العالميه لان القضاه يلقبوا مجازا بالهة
ويجلس في هيكل الله بمعني انه قد يجدد الهيكل اليهودي ويجلس فيه كاله وايضا بمعني انه يفسد الكثير من الكنائس والمسيحيين ويعبدوه كاله وايضا هيكل الله هو قلوب المؤمنين فهو يفسد الكثيرين ويملاء قلوبهم بالشر ويصبح تعاليمه هي الجالسه في قلوبهم
2: 5 اما تذكرون اني و انا بعد عندكم كنت اقول لكم هذا
ويظهر من هذا القول أن الرسول سبق فحدثهم عن إنسان الخطية حين كان حاضراً عندهم يكرز بالإنجيل، فعلي من يؤمن أن يفهم أنه عبر العصور سيقاوم إبليس الله وكنيسته، بل هذا سيحدث حتي النهاية.
2: 6 و الان تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته
وهنا اشاره غامضه ان يوجد في العالم ما يحجز ويؤجل استعلان هذا الاثيم حتي الوقت الذي يسمح فيه الله وهو غالبا قيد الشيطان الذي تكلم عنه سفر الرؤيا
2: 7 لان سر الاثم الان يعمل فقط الى ان يرفع من الوسط الذي يحجز الان
الشيطان لازال يعمل في الخفاء وفي السر ينشر الاثم ولكن بعد ارتفاع قيد الشيطان سيعمل علانية وما علينا أن نسكت حتي يستعلن في وقته كما يقول الرسول، فإن كان الله أراد إخفاء شيئاً ما، فعلينا أن نصمت و نراقب. ولكن ما نفهمه أن إنسان الخطية هو محتجز الأن بأمر إلهى، إذ الشيطان مقيد الآن ولكن في الأيام الأخيرة يطلق الشيطان، فيعطي كل قوته وقدرته لضد المسيح ليصب الشيطان كل جامات غضبه على الكنيسة، وسيقيم نفسه في أورشليم (رؤ 11) ولكن الله لن يترك شعبه دون تدخل بل يرسل نبييه إيليا وأخنوخ ويمكننا أن نري الآن مقدمة لذلك في إنتشار الأفكار الإلحادية والفلسفات المقاومة للحق، تحتل قلوب بعض المؤمنين بدلاً من أن تكون هيكلاً لله.
2: 8 و حينئذ سيستعلن الاثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه و يبطله بظهور مجيئه
وعند استعلانه اي ظهوره اي انسان الهلاك الاثيم أى حينما تختفى هذه القوة الغامضة التي كانت تقاوم مملكة المسيح سراً. ويسميه الأثيم لأن ما يثيره الشيطان من إثم عبر العصور يتجلى علانية في إنسان الخطية، لقد ظل إبليس منذ بدأت الكرازة يثير كل أصناف التشكيك والهرطقات ويريد ان يستعلن ضد المسيح هذا، ولكن كان الله يمنعه إلي أن تزول هذه القوة فيستعلن ضد المسيح، الله لن يسمح به إلا في الوقت المحدد ولكن سيظهر قليلاً
ثم يبيده اي مجيئ الرب الثاني علي السحاب ويظهر معلانا نفسه انه هو الاله الحقيقي وابن الهلاك هذا كاذب ويبيده ويلقيه في بحيرة النار كما قال في سفر الرؤيا 19
2: 9 الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة و بايات و عجائب كاذبة
2: 10 و بكل خديعة الاثم في الهالكين لانهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا
الشيطان يعلن مملكته ببث طاقاته فيه (في إنسان الخطية) فيضلل الناس وينحرف بهم عن الحق إلى مملكة الظلم. هو في خداعه سيحاول أن يتشبه بالمسيح، فيصنع ما يسمي معجزات وعجائب لكنها كاذبة لأنها من صنع إبليس المخادع الذي يدعي الكذاب وأبو الكذاب، هو يصنعها في كبرياء وليس في محبة كالمسيح، والشيطان قادر أن يصنع أعاجيب، بل ان يظهر في هيئة ملاك نور (2 كو 11: 14). وسفر الرؤيا يحدثنا أنه يشفي جرح أحد تابعيه ويجعل ناراً تنزل من السماء ويجعل صورة تتكلم (رؤ 13: 12 – 15).
اذا لاعلاقه لهذه الاعداد مع ما قاله المسيح لابني الرعد انه في مجيؤه الاول جاء ليخلص
وهذه الاعداد توضح ان في مجيؤه الثاني سيجيئ ليدين ودينونته ستكون عادلة
واخيرا المعني الروحي
من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء
رفضته قرية للسامريِّين، والسامريُّون كما نعلم هم غرباء نازحون من بابل ليقطُنوا عِوض المسبيِّين من إسرائيل سنة 721 ق.م، فجاءت عبادتهم خليطًا بين اليهوديَّة والوثنيَّة، لا يقبلون من العهد القديم سوى أسفار موسى؛ وكان اليهود لا يطيقون السامريِّين، وأيضًا السامريُّون لا يطيقون اليهود.
رفضت
القرية أن تقبل المخلِّص، فاستأذن يعقوب
ويوحنا السيِّد المسيح أن يطلبا كإيليَّا
نارًا من السماء (2
مل
1:
10-11) فتفنيهم.
ولعلَّه
بسبب هذا الروح المتَّقد دعاهما السيِّد
"بُوَانرْجس"
أي
اِبنيْ الرَعد
(مر
3:
17). لكن
الرب رفض موبِّخًا إيَّاهما، فإنه ما جاء
ليَدين بل ليُخلِّص.
إنه
طويل الأناة، ينتظر توبة الجميع، وبالفعل
قَبلت السامرَّة الإيمان فيما بعد (أع
8:
5-25).
لم يأت السيِّد المسيح ليصطاد النفوس للإيمان قهرًا، إنما بالحب وطول الأناة، لأن من يقبل الإيمان عن خوف سرعان ما يتركه، أما من يقبله خلال الحب فيثبت فيه. يقول القدِّيس يوحنا الذهبي الفم: [يليق بنا أن نستخدم اللطف في اِستئصال المرض، فإن من يُصلح حاله خلال الخوف من آخر، يعود بسرعة فيسقط في الشرّ[309].]
لقد طلب التلميذان أن تنزل نارًا من السماء للإفناء، لكن الرب يقدِّم نفسه صديقًا سماويًا كندى يطفئ لهيب الشهوات، وإن أرسل نارًا فهو يقدِّم روحه القدُّوس الناري يلهِب القلب حبًا لا اِنتقامًا!
والمجد لله دائما