الرد علي ادعاء وجود تناقض في دعوة المسيح للتلاميذ, متي 4: 18-21 و مرقس 1: 16-20 و يوحنا 1: 35-46



الشبهة



من قارن بين

متى 4 :18-22

ومرقس 1 :16-20

ويوحنا 1 :35-46

وجد ثلاثة اختلافات في دعوة التلاميذ:

(1) قال متى ومرقس إن المسيح دعا أَنْدَرَاوُسَ وَبُطْرُسَ وَيُوحَنَّا عند بحر الجليل فتبعوه، أما يوحنا فقال إن المسيح رأى غير هؤلاء عند عبر الأردن.

(2) ويُفهم من متى ومرقس أنه رأى أولاً بطرس وأندراوس على بحر الجليل، وبعد قليل لقي يعقوب ويوحنا على هذا البحر. وقال يوحنا إن يوحنا وأندراوس لقياه أولاً بقرب عبر الأردن، ثم قاد أندراوس أخاه بطرس للمسيح. وفي الغد لما أراد المسيح التوجُّه إلى الجليل رأى فيلبس، ثم جاء نثنائيل بهداية فيلبس، ولم يذكر يعقوب.

(3) وذكر متى ومرقس أنه لما لقي المسيح التلاميذ كانوا يشتغلون بإلقاء الشبكة وبإصلاحها، ويوحنا لم يذكر الشبكة بل ذكر أن يوحنا وأندراوس سمعا وصف المسيح ليوحنا وجاءا للمسيح، ثم جاء بطرس بهداية أخيه«.



الرد



كالعاده المشكك يتوقع ان الاناجيل الاربعه يجب ان تكون نسخ متطابقه حرفيا واي اختلاف في الاسلوب يقول انه تناقض

ولو كانت الاناجيل متطابقه باللفظ فما الحاجه الي اربعة اناجيل

اما الفكر المسيحي الذي لا يدركه المشكك او يدركه ويتجاهله ان الاناجيل مكمله لبعضها بعضا . يروي كل بشير من وجهة نظره ويركز علي احداث غير الاخر فينتج من قراءه الاربع اناجيل صوره تكميليه رائعه

وترتيب الاحداث

التجربه في البريه

بعد معمودية المسيح تعرف عليه يوحنا واندراوس عند نهر الاردن حيث كانوا ممن يتبعون يوحنا المعمدان اولا

التعرف علي فيلبس ونثنائيل

تسليم يوحنا

رجوعه من البريه الي الجليل

الذهاب الي بحر الجليل وتعيين التلاميذ اولا سمعان واخوه اندراوس ثم يعقوب واخيه يوحنا

الذهاب الي كفر ناحوم



الاعداد

انجيل متي 4

4: 17 من ذلك الزمان ابتدا يسوع يكرز و يقول توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات

4: 18 و اذ كان يسوع ماشيا عند بحر الجليل ابصر اخوين سمعان الذي يقال له بطرس و اندراوس اخاه يلقيان شبكة في البحر فانهما كانا صيادين

4: 19 فقال لهما هلم ورائي فاجعلكما صيادي الناس

4: 20 فللوقت تركا الشباك و تبعاه

4: 21 ثم اجتاز من هناك فراى اخوين اخرين يعقوب بن زبدي و يوحنا اخاه في السفينة مع زبدي ابيهما يصلحان شباكهما فدعاهما

4: 22 فللوقت تركا السفينة و اباهما و تبعاه

4: 23 و كان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم و يكرز ببشارة الملكوت و يشفي كل مرض و كل ضعف في الشعب

متي البشير وضح ان ترتيب الاحداث من البرية ( بعد المعمودية ) بداية الكرازة ثم الذهاب الي الجليل والكرازه ثم تعيين بطرس واخيه اندراوس وبعده يعقوب واخيه يوحنا ثم بقية الخدمه في الجليل وبعدها الذهاب الي كفرناحوم

انجيل مرقس 1

1: 14 و بعدما اسلم يوحنا جاء يسوع الى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله

1: 15 و يقول قد كمل الزمان و اقترب ملكوت الله فتوبوا و امنوا بالانجيل

1: 16 و فيما هو يمشي عند بحر الجليل ابصر سمعان و اندراوس اخاه يلقيان شبكة في البحر فانهما كانا صيادين

1: 17 فقال لهما يسوع هلم ورائي فاجعلكما تصيران صيادي الناس

1: 18 فللوقت تركا شباكهما و تبعاه

1: 19 ثم اجتاز من هناك قليلا فراى يعقوب بن زبدي و يوحنا اخاه و هما في السفينة يصلحان الشباك

1: 20 فدعاهما للوقت فتركا اباهما زبدي في السفينة مع الاجرى و ذهبا وراءه

1: 21 ثم دخلوا كفرناحوم و للوقت دخل المجمع في السبت و صار يعلم

انجيل مرقس تكلم عن نفس الترتيب فقط يغفل تفاصيل ما حدث مع يوحنا المعمدان ولكن يجملها في تعبير بعدما اسلم يوحنا ثم يتكلم عن الكرازه في الجليل وتعيين التلاميذ بترتيب بطرس واخيه ثم يعقوب ويوحنا ثم الذهاب الي كفر ناحوم



انجيل لوقا لم يتعرض الي قصه تعيين التلاميذ



انجيل يوحنا 1

1: 35 و في الغد ايضا كان يوحنا واقفا هو و اثنان من تلاميذه

1: 36 فنظر الى يسوع ماشيا فقال هوذا حمل الله

1: 37 فسمعه التلميذان يتكلم فتبعا يسوع

1: 38 فالتفت يسوع و نظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان فقالا ربي الذي تفسيره يا معلم اين تمكث

1: 39 فقال لهما تعاليا و انظرا فاتيا و نظرا اين كان يمكث و مكثا عنده ذلك اليوم و كان نحو الساعة العاشرة

1: 40 كان اندراوس اخو سمعان بطرس واحدا من الاثنين اللذين سمعا يوحنا و تبعاه

1: 41 هذا وجد اولا اخاه سمعان فقال له قد وجدنا مسيا الذي تفسيره المسيح

1: 42 فجاء به الى يسوع فنظر اليه يسوع و قال انت سمعان بن يونا انت تدعى صفا الذي تفسيره بطرس

1: 43 في الغد اراد يسوع ان يخرج الى الجليل فوجد فيلبس فقال له اتبعني

1: 44 و كان فيلبس من بيت صيدا من مدينة اندراوس و بطرس

1: 45 فيلبس وجد نثنائيل و قال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس و الانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة

انجيل يوحنا كالعاده يعرض تفاصيل اخري لم يتعرض اليها الثلاثه المبشرين ليقدم زاويه اخري وهي ان المسيح عندما عين التلاميذ الاربعه عند بحر الجليل هذا لم يكن اول لقاء له معهم بل كان هناك خبره سابقه عند عبر الاردن

فيوضح يوحنا الحبيب ان اثنين من تلاميذ يوحنا المعمدان هما يوحنا الحبيب واندراوس اخو بطرس سمعا كلام يوحنا المعمدان وقضيا مع السيد المسيح يوم حتي الساعة العاشره

وبعد هذا اليوم اندراوس اخبر اخاه بطرس انه وجد المسيح ولكن المسيح لم يعينهم كتلاميذ في هذا الوقت ولكن كان يستعد الي ان يمضي الي الجليل

وتعرف علي فيلبس ونثنائيل

وبعد هذا تكمل الاحداث بتسليم يوحنا المعمدان الي السجن وتفرق بقية تلاميذه ورجعوا الي الجليل

ثم تكمل بذهاب المسيح الي الجليل ويعين التلاميذ كما ذكر متي البشير ومرقس البشير