الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى هل نبوة من مصر دعوت ابني ليست عن المسيح ؟ متي 2: 15 و هوشع 11: 1
مت 2: 15 هو 11: 1هل نبوة من مصر دعوت ابني ليست عن المسيح وأخطأ فيها متى البشير؟ متي 2: 15 وهوشع 11: 1
Holy_bible_1
الشبهة
شبهة يكررها يهود ومسلمين وملحدين هجوما على النبوات القوية فيقولوا التالي
جاء في متى 2 :15 إن لجوء المسيح إلى مصر هروباً من تهديد هيرودس كان تحقيقاً لنبوَّة هوشع
متى 2 /15:» 13وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:«قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ». 14فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ. 15وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ. لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِل:«مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْني».«. ولكن هذه النبوَّة تعود على بني إسرائيل، لا على السيد المسيح. اقرأ معي النص من هوشع 11 :1 » 1«لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَمًا أَحْبَبْتُهُ، وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي «.
الرد
هذا مثال واضح للنموذج (ويشبه الرمز) ففي البداية أقدم شرح لمعني النموذج باختصار
وهو ان انسان او حدث او شعب اسرائيل كله يرمز للمسيح فالنبي لا يقول مباشره المعني ولكن يقولها بطريقه رمزية او نموذجية غير مباشره
وهو يأتي على ثلاث مستويات
شخصيه (مثل داود) كنموذج للمسيح تقود للمكانية او الحالة مثل شعب اسرائيل كنموذج للمسيح تقود كمثال للخليقة كلها التي تحتاج للمخلص والفداء
اي شخص واحتياج الشخص الي المخلص الله ولكنه في موقف يكون نموذج للمسيح
شعب اسرائيل واحتياجه للمخلص ولكن في موقف كنموذج للمسيح
والعالم كله واحتياجه للفداء
وهو ما يسمي
Narrative type biography
والهدف شرح عمل الله واعطاء تدريج للفهم برموز ونماذج وامثال ولهذا لا يوجد كتاب فيه تشابهات للشخصيات مع المسيح مثل الكتاب او نبوات عمن سياتي في المستقبل مثل الكتاب المقدس ويسمي باختصار علم المثال او النموذج او الاستعارة
Typology
ولا يوجد كتاب اخر به التيبولوجي غير الكتاب المقدس
اي ان شخصيات الانجيل ترمز للمسيح مثل اسحاق ويوسف وموسى وداود وغيره حتى ان كانت هذه الشخصيات لا تدري
وهذا غير موجود في اي عقيدة اخري
والتيبولوجي يشير الي صفه او أكثر وليس في كل الصفات او موقف واحد وهو نوع من أنواع الامثال.
النموذج Allegories او الموقف الرمزي: إذ تعجز اللغات البشرية عن الحديث عن السماويات يستخدم الله الرموز، لأدراك الأسرار الالهية بلغة سهلة.
كلمة "نموذجي" allegorism مشتقة من الكلمتين اليونانيتين "alla" ، أي "الآخر"، وagoreuo"" وتعنى "يُظهر"، أي اظهار شيء اخر وهي تشير أصلاً إلى نوعٍ من الحديث عرّفه شيشرون Cicero بأنه "مجرى مستمر من المجازات".
والنموذجية عند القديس أوغسطينوس هي نوع من الحديث، به نفهم شيئًا بتشبيهه بشيءٍ آخر.
يرى بعض الدارسين أن "الرمزية" وسيلة تفسير الحقائق الأرضية بطريقة رمزية لتشير إلى حقائق سماوية، بينما المِثاليَّة" typology هي تفسير الحقيقة التاريخية كظلٍ لحدثٍ آخر، خاصة لشخص السيد المسيح وعمله.
كلمة "مثاليّ" typology باليونانية تعني أساسًا "يطبع" أو "يختم". والختم هو تحقيق الحدث في العهد الجديد الذي تمّ تشكيله أو طبعه في قالب نبوي في صفحات العهد القديم.
مثل موقف إسحاق وتقديمه ذبيحة نموذج للمسيح وموقف موسى كمخلص في الخروج نموذج للمسيح وداود القائد كنموذج للمسيح وهكذا وأيضا تنطبق على بعض مواقف من شعب إسرائيل والناموس
مثلما يشرح في
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5
14 لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي.
رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2
17 الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ.
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 8
5 الَّذِينَ يَخْدِمُونَ شِبْهَ السَّمَاوِيَّاتِ وَظِلَّهَا، كَمَا أُوحِيَ إِلَى مُوسَى وَهُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَصْنَعَ الْمَسْكَنَ. لأَنَّهُ قَالَ: «انْظُرْ أَنْ تَصْنَعَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ الْمِثَالِ الَّذِي أُظْهِرَ لَكَ فِي الْجَبَلِ».
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 10
1 لأَنَّ النَّامُوسَ، إِذْ لَهُ ظِلُّ الْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ لاَ نَفْسُ صُورَةِ الأَشْيَاءِ، لاَ يَقْدِرُ أَبَدًا بِنَفْسِ الذَّبَائِحِ كُلَّ سَنَةٍ، الَّتِي يُقَدِّمُونَهَا عَلَى الدَّوَامِ، أَنْ يُكَمِّلَ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ.
ومثل الفصح الذي يشترك فيه شعب إسرائيل وأيضا ما حدث لشعب إسرائيل في موضوع الحية النحاسية. فالمسيح هو إسرائيل الحقيقي الابن الحقيقي فهو إسرائيل الجديد مثلما هو ادم الجديد لان إسرائيل ليس الابن البكر الحقيقي المسيح هو الابن البكر
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 6
وَأَيْضًا مَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: «وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ».
فمتي البشير يقول
انجيل متي 2
15 وكان هناك إلى وفاة هيرودس. لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: من مصر دعوت ابني
هذه الآية قالها هوشع ويبدوا انها عن خروج شعب إسرائيل من مصر.
سفر هوشع 11
1 «لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَمًا أَحْبَبْتُهُ، وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي.
لكننا نرى هنا طريقة الروح القدس التي استخدم فيها الإنجيلي في إعادة فهم الآيات النبوية وتطبيقها على المسيح الابن الحقيقي، وأن النبوات عن المسيح كانت بعضها ظاهره وبعضها مخبأ في العهد القديم وأعلنت في العهد الجديد.
وهنا يوضح متي البشير ان المسيح ممثل اسرائيل وممثل الجنس البشري كله في الهروب من الشر فالرب يحفظ ابناؤه من الشر في اي مكان ولو وجدوا في مكان صعب فرض عليهم ضيقه وقتيه الرب يتمهل قليلا ثم يدعوهم من هذا المكان عندما يتدخل لينهي الضيقة وهذا ما حدث مع شعب اسرائيل الذي يرمز للمسيح وايضا ما حدث مع المسيح ممثل الجنس البشري في طبيعته البشرية. فالكلام عن شعب إسرائيل فيه نموذج للمسيح في خروجه من مصر.
ولتأكيد ذلك ندرس معا نبوة هوشع جيدا
سفر هوشع 11: 1
11: 1 لما كان اسرائيل غلاما احببته ومن مصر دعوت ابني
اولا لغويا لو كان كل سياق الكلام عن إسرائيل كان يجب ان يكون نفس صيغة الفعل أي كما قال احببته يكون الفعل دعوته ولكنه يقول دعوت وليس دعوته رغم ان تصريف الفعل الذي يسبقه هو احببته وليس احببت
فهنا يوضح ان الكلام عن بعدين ولهذا غير تصريف الفعل ولا يحدد كلامه عن اسرائيل.
وايضا الفعل التالي في عدد 2 دعوهم بالجمع وتغير السياق
11: 2 كل ما دعوهم ذهبوا من أمامهم يذبحون للبعليم ويبخرون للتماثيل المنحوتة.
فاختلاف تصريف الفعل مهم وهذا فيه معني عميق لان المقصود ليس شعب اسرائيل لغويا فقط ولكن المقصود دعوي الابن الحقيقي من مصر فواضح انها نبوة في سياق الكلام ليس رمزيا او نموذجيا فقط ولكن ايضا لغويا من تصريف الافعال
ثانيا سياق الكلام من الاصحاح السابق 10 وأيضا الاصحاح 11 هو عتاب اتعاب شعب إسرائيل بما فيها هلاك ملك إسرائيل الأرضي ويوضح ان بعد اتعابهم في اشور وغيرها سيرحمهم ويخلصهم ويصبح القدوس وسطهم فهذا ليس عن إسرائيل الشعب وليس المملكة لأنهم لن يخلصوا أنفسهم بل عن المسيح مخلصهم الحقيقي
سفر
هوشع 10
12
اِزْرَعُوا
لأَنْفُسِكُمْ بِالْبِرِّ.
احْصُدُوا
بِحَسَبِ الصَّلاَحِ.
احْرُثُوا
لأَنْفُسِكُمْ حَرْثًا، فَإِنَّهُ
وَقْتٌ لِطَلَبِ الرَّبِّ حَتَّى يَأْتِيَ
وَيُعَلِّمَكُمُ الْبِرَّ.
13
قَدْ
حَرَثْتُمُ النِّفَاقَ، حَصَدْتُمُ
الإِثْمَ، أَكَلْتُمْ ثَمَرَ الْكَذِبِ.
لأَنَّكَ
وَثَقْتَ بِطَرِيقِكَ، بِكَثْرَةِ
أَبْطَالِكَ.
14
يَقُومُ
ضَجِيجٌ فِي شُعُوبِكَ، وَتُخْرَبُ
جَمِيعُ حُصُونِكَ كَإِخْرَابِ شَلْمَانَ
بَيْتَ أَرَبْئِيلَ فِي يَوْمِ الْحَرْبِ.
اَلأُمُّ
مَعَ الأَوْلاَدِ حُطِّمَتْ.
15
هكَذَا
تَصْنَعُ بِكُمْ بَيْتُ إِيلَ مِنْ أَجْلِ
رَدَاءَةِ شَرِّكُمْ.
فِي
الصُّبْحِ يَهْلِكُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ
هَلاَكًا.
سفر هوشع 11
1
لَمَّا
كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَمًا أَحْبَبْتُهُ،
وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي.
2
كُلَّ
مَا دَعَوْهُمْ ذَهَبُوا مِنْ أَمَامِهِمْ
يَذْبَحُونَ لِلْبَعْلِيمِ، وَيُبَخِّرُونَ
لِلتَّمَاثِيلِ الْمَنْحُوتَةِ.
3
وَأَنَا
دَرَّجْتُ أَفْرَايِمَ مُمْسِكًا
إِيَّاهُمْ بِأَذْرُعِهِمْ، فَلَمْ
يَعْرِفُوا أَنِّي شَفَيْتُهُمْ.
4
كُنْتُ
أَجْذِبُهُمْ بِحِبَالِ الْبَشَرِ،
بِرُبُطِ الْمَحَبَّةِ، وَكُنْتُ لَهُمْ
كَمَنْ يَرْفَعُ النِّيرَ عَنْ
أَعْنَاقِهِمْ، وَمَدَدْتُ إِلَيْهِ
مُطْعِمًا إِيَّاهُ.
5
لاَ
يَرْجعُ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ، بَلْ
أَشُّورُ هُوَ مَلِكُهُ، لأَنَّهُمْ
أَبَوْا أَنْ يَرْجِعُوا.
6
يَثُورُ
السَّيْفُ فِي مُدُنِهِمْ وَيُتْلِفُ
عِصِيَّهَا، وَيَأْكُلُهُمْ مِنْ أَجْلِ
آرَائِهِمْ.
7
وَشَعْبِي
جَانِحُونَ إِلَى الارْتِدَادِ عَنِّي،
فَيَدْعُونَهُمْ إِلَى الْعَلِيِّ وَلاَ
أَحَدٌ يَرْفَعُهُ.
8
كَيْفَ
أَجْعَلُكَ يَا أَفْرَايِمُ، أُصَيِّرُكَ
يَا إِسْرَائِيلُ؟!
كَيْفَ
أَجْعَلُكَ كَأَدَمَةَ، أَصْنَعُكَ
كَصَبُويِيمَ؟!
قَدِ
انْقَلَبَ عَلَيَّ قَلْبِي.
اضْطَرَمَتْ
مَرَاحِمِي جَمِيعًا.
9
لاَ
أُجْرِي حُمُوَّ غَضَبِي.
لاَ
أَعُودُ أَخْرِبُ أَفْرَايِمَ، لأَنِّي
اللهُ لاَ إِنْسَانٌ، الْقُدُّوسُ
فِي وَسَطِكَ فَلاَ آتِي بِسَخَطٍ.
10
وَرَاءَ
الرَّبِّ يَمْشُونَ.
كَأَسَدٍ
يُزَمْجِرُ.
فَإِنَّهُ
يُزَمْجِرُ فَيُسْرِعُ الْبَنُونَ مِنَ
الْبَحْرِ.
11
يُسْرِعُونَ
كَعُصْفُورٍ مِنْ مِصْرَ، وَكَحَمَامَةٍ
مِنْ أَرْضِ أَشُّورَ، فَأُسْكِنُهُمْ
فِي بُيُوتِهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ.
فبوضوح سياق الكلام عن شرورهم واتعابهم ومجيء القدوس مخلصهم بعد رجوعهم من السبي وهذا ما حدث
ثالثا ولو اخذنا العدد لفظيا الكلام عن إسرائيل الغلام (اسرائيل غلاما) أي يعقوب وهو صغير وبالطبع يعقوب في صغره لم يذهب لمصر ولم يخرج منها بل يعقوب ذهب لمصر شيخ كبير سنه 130 سنة ومات هناك. فالعدد لمن يتمسك بالحرفية لا يصلح لفظيا عن الغلام إسرائيل أي يعقوب.
ولكن لو اتفقنا ان العدد رمزيا لأنه لا يصلح لفظيا فتكون هناك احتمالين. الأول ان الكلام بالمفرد عن الغلام إسرائيل هو يقصد به رمزيا شعب إسرائيل ويكون رمزيا دعوت ابني عن إسرائيل وهذا الاحتمال أيضا مقبول لان إسرائيل يرمز او نموذج للمسيح.
لان بوضوح استخدم إسرائيل او يعقوب عن المسيح باتفاق اليهود والمسيحيين
سفر العدد 24: 17
أَرَاهُ وَلكِنْ لَيْسَ الآنَ. أُبْصِرُهُ وَلكِنْ لَيْسَ قَرِيبًا. يَبْرُزُ كَوْكَبٌ مِنْ يَعْقُوبَ، وَيَقُومُ قَضِيبٌ مِنْ إِسْرَائِيلَ، فَيُحَطِّمُ طَرَفَيْ مُوآبَ، وَيُهْلِكُ كُلَّ بَنِي الْوَغَى.
وبالطبع الكلام ليس عن إسرائيل بل عن المسيح
وأيضا من إشعياء 42 الى 53 هي عن المسيح الذي هو يمثل اسرائيل
فكثيرة من النبوات التي يعترف بها يهود ومسيحيين انها نبوات مسيانية ذكرت باسم يعقوب وداود عن المسيا ابن يعقوب وابن داود
نفس الفكرة عندما يقول عبدي داود يملك عليهم وهذا بعد موت داود ويقصد به المسيح
سفر إرميا 30: 9
بَلْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ إِلهَهُمْ وَدَاوُدَ مَلِكَهُمُ الَّذِي أُقِيمُهُ لَهُمْ. |
سفر حزقيال 37: 24
وَدَاوُدُ عَبْدِي يَكُونُ مَلِكًا عَلَيْهِمْ، وَيَكُونُ لِجَمِيعِهِمْ رَاعٍ وَاحِدٌ، فَيَسْلُكُونَ فِي أَحْكَامِي وَيَحْفَظُونَ فَرَائِضِي وَيَعْمَلُونَ بِهَا. |
سفر هوشع 3: 5
بَعْدَ ذلِكَ يَعُودُ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَيَطْلُبُونَ الرَّبَّ إِلهَهُمْ وَدَاوُدَ مَلِكَهُمْ، وَيَفْزَعُونَ إِلَى الرَّبِّ وَإِلَى جُودِهِ فِي آخِرِ الأَيَّامِ. |
فالكلام عن إسرائيل مقصود به المسيح. وبخاصة ان هوشع نفسه يبدأ سفره بإنجاب ثلاث ابناء كل منهم يرمز او نموذج لإسرائيل من وجه فهو أصلا يؤكد النموذجية ان الابن يرمز لإسرائيل وإسرائيل يرمز للابن أي المسيح.
والثاني ان تكون الرمزية للمسيح مباشرة. وبخاصة كما أعلن العهد الجديد ان البنوة هي من خلال التبني بالرب يسوع المسيح فإسرائيل ابن الله من خلال المسيح ابن الله
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8:
9 وَأَمَّا
أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ
فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ
سَاكِنًا فِيكُمْ.
وَلكِنْ
إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ،
فَذلِكَ لَيْسَ لَهُ.
15 إِذْ
لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ
أَيْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ
أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي
بِهِ نَصْرُخُ:
«يَا
أَبَا الآبُ».
فبنوة إسرائيل هي من خلال الابن الحقيقي المسيح الذي يأتي من إسرائيل.
سفر المزامير 2:
2
قَامَ
مُلُوكُ الأَرْضِ، وَتَآمَرَ الرُّؤَسَاءُ
مَعًا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ،
قَائِلِينَ:
7
إِنِّي
أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ:
قَالَ
لِي:
«أَنْتَ
ابْنِي،
أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ.
12
قَبِّلُوا
الابْنَ
لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ
الطَّرِيقِ.
لأَنَّهُ
عَنْ قَلِيل يَتَّقِدُ غَضَبُهُ.
طُوبَى
لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ.
فالمسيح هو الابن الحقيقي الذي يرمز له إسرائيل
فسواء الرمزية عن يعقوب الذي نموذج للمسيح او النبوة مباشرة عن المسيح فالاثنين واحد. فهي نبوة عن المسيح.
رابعا هي لم تنطبق عن المسيح رمزيا بل تاريخيا فالرب يسوع بالفعل ذهب وهو صغير الى مصر وخرج من مصر سالما عائدا لإسرائيل رغم مطاردة جنود هيرودس له.
يوجد بعد اخر اظهرته السبعينية وهو عندما فسرت وقالت
(Greek OT) Διότι νήπιος Ισραηλ, καὶ ἐγὼ ἠγάπησα αὐτὸν καὶ ἐξ Αἰγύπτου μετεκάλεσα τὰ τέκνα αὐτοῦ.
(Brenton) for Israel is a child, and I loved him, and out of Egypt have I called his children.
لان إسرائيل كان غلام واحببته ومن مصر دعوت أبناؤه
وبالفعل الرب يسوع المسيح هو ابن ليعقوب وهو ابن الله وبالفعل كابن ليعقوب تم دعوته ليخرج من مصر وهذا ما حدث كما اخبرت النبوة. ولكن متى البشير اخذ لفظ النبوة من النص العبري.
خامسا اضيف مفاجأة مهمة ان اليهود رأوا أصلا في الخروج من مصر هو إشارة للمسيح المخلص في نفس السفر
سفر هوشع 2
15 وَأُعْطِيهَا كُرُومَهَا مِنْ هُنَاكَ، وَوَادِي عَخُورَ بَابًا لِلرَّجَاءِ. وَهِيَ تُغَنِّي هُنَاكَ كَأَيَّامِ صِبَاهَا، وَكَيَوْمِ صُعُودِهَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.
نفس المعنى عن خروج إسرائيل في الصغر من مصر وفهمها اليهود انها نبوة عن المسيح
فيقول التلمود
Hosea 2:15.
Babylonian Talmud, Sanhedrin 111a.
… Raba said: It shall be even so in the days of the Messiah, for it is said, And she shall sing there, as in the days of her youth, and as in the days when she came up out of the land of Egypt.
ستكون في أيام المسيح كما قال وَهِيَ تُغَنِّي هُنَاكَ كَأَيَّامِ صِبَاهَا، وَكَيَوْمِ صُعُودِهَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.
فأكد اليهود ان المقصود بالخروج من مصر هو عن أيام المسيح فيكون أيضا من مصر دعوت ابني عن أيام المسيح وهذا ما يعرفه متى اليهودي أيضا. وهذا يؤكد ان المفهوم اليهودي القديم من مصر دعوت ابني هو مثل كيوم صعودها من مصر هو عن المسيح.
فكما قلت ايضا ان بالأسلوب النموذجي اسرائيل يرمز للمسيح الذي سيمر بنفس الضيقة فاختيار الملاك ان العائلة المقدسة تذهب لمصر لم يكن بالصدفة فهم كانوا يستطيعوا ان يذهبوا الى أي مكان اخر مثل الشمال او شرقا ولكن توجهوا لمصر حسب امر الملاك بسبب النبوة
فإسرائيل الصغير هرب لمصر من ضيق المجاعة وخرج من مصر بعد الضيقة ليبدأ رحلة الخلاص
المسيح الصغير هرب لمصر من ضيق هيرودس وخرج من مصر بعد الضيقة ليبدأ رحلة الخلاص
لهذا من كل الزوايا هي نبوة عن المسيح بوضوح
أولا النموذجية لان إسرائيل نموذج للمسيح
وأيضا لغويا لان تغير تصريف الفعل إشارة للبعيد
وأيضا سياق الكلام عن مجيء المخلص بعد الرجوع من السبي
ولان بالفعل تاريخيا الرب يسوع ذهب لمصر واستدعي من مصر
وحتى من الفكر اليهودي الذي أشار الى ان الدعوة من مصر مقصود بها المسيح
فهي بوضوح نبوة تنطبق على الرب يسوع المسيح
ولهذا رأى الإنجيلي متى البشير بإرشاد الروح القدس انها نبوة واضحة عن الابن الحقيقي الرب يسوع المسيح الذي كما رأه هوشع بعين النبوة يذهب لمصر ويخرج منها. فهو بكل تأكيد نبوة ومتى البشير صحيح جدا والمخطئ هم المشككين الغير مدققين
والمجد لله دائما