الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى هل الرب ضعف امام سكان الوادي لان لهم مركبات حديد ؟ قضاة 1: 19
قض 1: 19هل الرب ضعف امام سكان الوادي لان لهم مركبات حديد ؟ قضاة 1: 19
Holy_bible_1
الشبهة
اله الكتاب المقدس ضعيف لم يستطع ان يطرد سكان الوادي لان لهم مركبات حديد
القضاة الإصحاح 1 : 19 لم يستطع الله طردهم لأن مركباتهم حديد !
" وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل، ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديد "
تعالي الله عما يصفون-:
الرد
اخطأ المشككين في فهم العدد فهو لايتكلم عن صفاة الله ولكن يتكلم عن ضعف ايمان سبط يهوذا في اخر جهاده رغم وعود الرب له
ودعني اشرح العدد
سفر القضاة 1
1: 1 و كان بعد موت يشوع ان بني اسرائيل سالوا الرب قائلين من منا يصعد الى الكنعانيين اولا لمحاربتهم
وبدؤا بالسؤال عن من يصعد لمحاربة الكنعانيين وهذا تصرف جيد ولكن الرب بالفعل وعدهم ان يكون معهم فلو كان صعد اي من يهوذا او شمعون لكان الرب اعطاه النصره حسب وعده
فسؤالهم يعبر عن تردد وتكاسل عن اكمال العمل بسبب الخوف
ولكن الرب استجاب
1: 2 فقال الرب يهوذا يصعد هوذا قد دفعت الارض ليده
ورغم عدم تمسكهم بوعد الرب لكن الرب استجاب واعلن ان يصعد يهوذا والرب دفع الارض وما عليها ليدهم
وهذا وعد واضح مشجع من الرب
فهل وثق يهوذا بوعد الرب لهم ؟
للاسف لم يثق فطلب من شمعون ان يصعد معه
1: 3 فقال يهوذا لشمعون اخيه اصعد معي في قرعتي لكي نحارب الكنعانيين فاصعد انا ايضا معك في قرعتك فذهب شمعون معه
فيهوذا اقوي من شمعون ولكن رغم ذلك لانه لم يثق بوعد الرب طلب من شمعون ان يصعد معه وهذا يثبت تخاذل يهوذا عن وعد الرب
1: 4 فصعد يهوذا و دفع الرب الكنعانيين و الفرزيين بيدهم فضربوا منهم في بازق عشرة الاف رجل
وها نري الرب بوضوح ينفذ وعوده بامانه ويبيد امامهم عشرة الاف محارب
1: 5 و وجدوا ادوني بازق في بازق فحاربوه و ضربوا الكنعانيين و الفرزيين
وهم حاربوا وانتصروا علي الكنعانيين والفرزيين وفي كل هذا يؤكد امانة الرب في وعوده لمن يتمسك بها
1: 8 و حارب بنو يهوذا اورشليم و اخذوها و ضربوها بحد السيف و اشعلوا المدينة بالنار
وهم اخذوا اورشليم ولكن تخاذلوا عن ان ياخذوا الحصن
1: 9 و بعد ذلك نزل بنو يهوذا لمحاربة الكنعانيين سكان الجبل و الجنوب و السهل
وهو بيت لحم وحبرون والمنطقه المحيطة
1: 10 و سار يهوذا على الكنعانيين الساكنين في حبرون و كان اسم حبرون قبلا قرية اربع و ضربوا شيشاي و اخيمان و تلماي
ونلاحظ ان حتي الان الرب امين في وعوده ولم يقف احد امامهم علي مستوي السبط وايضا علي المستوي العائلي مثل كالب
1: 11 و سار من هناك على سكان دبير و اسم دبير قبلا قرية سفر
1: 12 فقال كالب الذي يضرب قرية سفر و ياخذها اعطيه عكسة ابنتي امراة
1: 13 فاخذها عثنيئيل بن قناز اخو كالب الاصغر منه فاعطاه عكسة ابنته امراة
1: 17 و ذهب يهوذا مع شمعون اخيه و ضربوا الكنعانيين سكان صفاة و حرموها و دعوا اسم المدينة حرمة
والرب امين ليس مع يهوذا فقط بل مع شمعون ايضا فاعطاهم نصره امام شعوب كثيره
1: 18 و اخذ يهوذا غزة و تخومها و اشقلون و تخومها و عقرون و تخومها
وهذه مدن قويه ولكن بتمسك يهوذا بوعد الرب انتصروا عليهم ولكن من الواضح ان ايمان يهوذا بوعود الرب لم يكن كامل ولهذا
1: 19 و كان الرب مع يهوذا فملك الجبل و لكن لم يطرد سكان الوادي لان لهم مركبات حديد
فالرب وعد وكان امين في وعوده ولكن التخاذل هو من سبط يهوذا نفسه الذي لم يتمسك بوعود الرب ومن المؤكد لو كانوا حاولوا لكانوا انتصروا والذي يشهد علي ذلك كل انتصاراتهم السابقه ولكن يهوذا تحجج بان سكان الوادي لهم مركبات حديد فلم يحاربهم واكتفي بما اخذ من ارض
الم يبيد الرب مركبات فرعون الكثيره امام شعبه ؟ واباد امامهم جيوش ضخمه جدا في ايام يشوع ؟
فهل يصعب علي الرب بعض المركبات ولكن تخاذل سبط يهوذا جعل الكنعانيين يكونوا شوكه في جسدهم بسبب عدم تمسكهم بوعد الرب
ولتاكيد ان هذا بسبب ضعف ايمانهم ان الشخص الذي تمسك بوعد الرب انتصر
1: 20 و اعطوا لكالب حبرون كما تكلم موسى فطرد من هناك بني عناق الثلاثة
فيهوذا السبط القوي يعجز عن طرد بقيه قليله من الجنود بمركبات وكالب علي المستوي الاسري فقط يطرد قبائل عناق الثلاثه الاقوياء الشرسين لانه قوي الايمان ويتمسك بوعود الرب
فهذا يعلن تهاون الشعب رغم الانتصارات المتتالية
وتوضيحا لهذا المعني كتب الترجوم ان
"after they had sinned, they could not drive out the inhabitants of the valley:"
بعدما اخطأ يهوذا لم يستطيعوا ان يطردوا سكان الوادي
فعدم الطرد هو بسبب ضعف ايمانهم وخطيتهم
وهذا ما اكده جيل المفسر
but could not drive out the inhabitants of the valley; God forsaking them, because they were afraid of them, for a reason after mentioned, or through slothfulness, and being weary of fighting, or because they fell into some sins, which occasioned the divine displeasure; so the Targum,"after they had sinned, they could not drive out the inhabitants of the valley:"
because they had chariots of iron; but this was no reason why they could not drive them out, if God was with them, who could as easily have delivered these into their hands, as the inhabitants of the mountains; but is the reason why they were afraid to fight with them, and to attempt to drive them out, and which they themselves gave why they did not.
ونلاحظ ان تقسيم الاعداد هذا لم يكن في الماضي في زمن القضاه فلو كان تقسيم العدد تم بطريقه اخري لكان المعني اتضح اكثر جدا بمعني
1: 18 و اخذ يهوذا غزة و تخومها و اشقلون و تخومها و عقرون و تخومها و كان الرب مع يهوذا فملك الجبل
1: 19 لكن لم يطرد سكان الوادي لان لهم مركبات حديد
فبهذا يتضح انه يتكلم عن موقفين مختلفين في زمنين الرب كان معهم اولا وفي نهاية جهادهم تكاسلوا وتركوا وعد الرب فلم يطردوا سكان الوادي بحجة ان لهم مركبات حديد
وهذا ما اكده كلارك المفسر
he whole of this verse is improperly rendered. The first clause, The Lord was with Judah should terminate the 18th verse, and this gives the reason for the success of this tribe: The Lord was with Judah, and therefore he slew the Canaanites that inhabited Zephath, etc., etc. Here then is a complete period: the remaining part of the verse either refers to a different time, or to the rebellion of Judah against the Lord, which caused him to withdraw his support. Therefore the Lord was with Judah, and these were the effects of his protection; but afterwards, when the children of Israel did evil in the sight of the Lord, and served Baalim, etc., God was no longer with them, and their enemies were left to be pricks in their eyes, and thorns in their side, as God himself had said. This is the turn given to the verse by Jonathan ben Uzziel, the Chaldee paraphrast: “And the Word of Jehovah was in the support of the house of Judah, and they extirpated the inhabitants of the mountains; but afterwards, When They Sinned, they were not able to extirpate the inhabitants of the plain country, because they had chariots of iron.” They were now left to their own strength, and their adversaries prevailed against them. From a work called the Dhunoor Veda, it appears that the ancient Hindoos had war chariots similar to those of the Canaanites. They are described as having many wheels, and to have contained a number of rooms. - Ward’s Customs.
ولهذا بدراسه سريعه للاعداد نتاكد ان الكتاب لايصف الرب بالضعيف ولكن يوضح ان الرب القوي امين في وعوده ويتعامل مع كل انسان علي قدر ايمانه ولايجبر احد ومن يخطئ ويضعف ايمانه يتركه الرب حتي يتوب ويرجع للرب
ومن ردود القس الدكتور منيس عبد النور
قال المعترض: «جاء في قضاة 1:19 «وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل، ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديد». ولكن المسيح يقول في متى 19:26 «هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الله كل شيء مستطاع».
وللرد نقول: لا يختلف أحد في قدرة الله على كل شيء، والتأمل الدقيق في القول إن يهوذا مَلَكَ الجبل، ولكنه لم يطرد سكان الوادي أصحاب مركبات الحديد، لا يرجع إلى عجز في قدرة الله، بل إلى عجز في همَّة وعزيمة وإيمان رجال سبط يهوذا. ولو شاء الله لزوّد سبط يهوذا بالقدرة الكافية لطَرْد سكان الوادي. ولو أن شعب يهوذا سلكوا بحسب مشيئة الله لاستطاعوا طردهم.
ونتأمل في آية أخرى تظهر كأنها تحدُّ قدرة الله. فيُقال في عبرانيين 6:18 «لا يمكن أن الله يكذب«. وهذا يعني وجود شيء غير مستطاع عند الله. غير أن هذا لا ينفي أنه يستطيع أن يفعل كل ما يشاء، وفي الوقت نفسه لا يستطيع أن يكذب أو أن يخطئ أو أن يغيب عن الوجود. ولو فعل هذا لما كان هو الله. ويقصد الرسول بقوله: »لا يمكن أن الله يكذب« أن وعد الله ثابت بقسَم، لا بسبب عجزه، ولا لأنه يكذب، ولكن ليطمئن البشر ضعفاء الإيمان ليثبت إيمانهم. وقد اعتاد المسيح أن يبدأ تعليمه بالقول: »الحق الحق أقول لكم«.