الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى كم عدد الذين ماتوا في الوبأ من شعب اسرائيل ؟ العدد 25: 9 و 1كورونثوس 10: 8
عد 25: 9 1كو 10: 8كم عدد الذين ماتوا في الوبأ من شعب اسرائيل ؟ العدد 25: 9 و 1كورونثوس 10: 8
Holy_bible_1
الشبهة
جاء في العدد 25: 9 أن الذين ماتوا بالوباء نتيجة لزناهم كانوا 24 ألفاً.
»9وَكَانَ الَّذِينَ مَاتُوا بِالْوَبَإِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا. .«
أي أن الذين ماتوا بالوباء كانوا 24 ألفاً.
في حين أنه جاء في 1كورنثوس 10: 8 أن الذين ماتوا كانوا 23 ألفاً. » 8وَلاَ نَزْنِ كَمَا زَنَى أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَسَقَطَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا..« وهذا تناقض.
الرد
الحقيقه فقط من قراءة الاعداد السابقه نتاكد انه لا يوجد تناقض لان احدهم يتكلم عن عدد الاجمالي للقتلي والثاني يتكلم عن القتلي في يوم واحد ولكن يبقي السؤال هل الاعداد تتكلم عن نفس الوبأ ؟
ولكن لنفهم الرد جيدا ندرس قصة الوبا جيدا
بعد ان تكلم بلعام بالنبوات عن شعب اسرائيل في سفر العدد 24 واقنع بالاق بان يلقي معثرة للشعب ليخالفوا وصايا الرب
|
وتذكر شر بني بيان الذين كانوا شركا ومعثرة للشعب يكمنون لهم على الطرق |
|
وَلكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ قَلِيلٌ: أَنَّ عِنْدَكَ هُنَاكَ قَوْمًا مُتَمَسِّكِينَ بِتَعْلِيمِ بَلْعَامَ، الَّذِي كَانَ يُعَلِّمُ بَالاَقَ أَنْ يُلْقِيَ مَعْثَرَةً أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ: أَنْ يَأْكُلُوا مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ، وَيَزْنُوا. |
ويخبرنا بقصة هذه المعثرة
سفر العدد 25
1 وأقام إسرائيل في شطيم، وابتدأ الشعب يزنون مع بنات موآب
2 فدعون الشعب إلى ذبائح آلهتهن، فأكل الشعب وسجدوا لآلهتهن
3 وتعلق إسرائيل ببعل فغور. فحمي غضب الرب على إسرائيل
4 فقال الرب لموسى: خذ جميع رؤوس الشعب وعلقهم للرب مقابل الشمس، فيرتد حمو غضب الرب عن إسرائيل
5 فقال موسى لقضاة إسرائيل: اقتلوا كل واحد قومه المتعلقين ببعل فغور
6 وإذا رجل من بني إسرائيل جاء وقدم إلى إخوته المديانية، أمام عيني موسى وأعين كل جماعة بني إسرائيل، وهم باكون لدى باب خيمة الاجتماع
7 فلما رأى ذلك فينحاس بن ألعازار بن هارون الكاهن، قام من وسط الجماعة وأخذ رمحا بيده
8 ودخل وراء الرجل الإسرائيلي إلى القبة وطعن كليهما، الرجل الإسرائيلي والمرأة في بطنها. فامتنع الوبأ عن بني إسرائيل
9 وكان الذين ماتوا بالوبإ أربعة وعشرين ألفا
10 فكلم الرب موسى قائلا
11 فينحاس بن ألعازار بن هارون الكاهن قد رد سخطي عن بني إسرائيل بكونه غار غيرتي في وسطهم حتى لم أفن بني إسرائيل بغيرتي
12 لذلك قل: هأنذا أعطيه ميثاقي ميثاق السلام
13 فيكون له ولنسله من بعده ميثاق كهنوت أبدي، لأجل أنه غار لله وكفر عن بني إسرائيل
14 وكان اسم الرجل الإسرائيلي المقتول الذي قتل مع المديانية، زمري بن سالو، رئيس بيت أب من الشمعونيين
15 واسم المرأة المديانية المقتولة كزبي بنت صور، هو رئيس قبائل بيت أب في مديان
16 ثم كلم الرب موسى قائلا
17 ضايقوا المديانيين واضربوهم
18 لأنهم ضايقوكم بمكايدهم التي كادوكم بها في أمر فغور وأمر كزبي أختهم بنت رئيس لمديان، التي قتلت يوم الوبإ بسبب فغور
ونلاحظ شيئ مهم في اخر عدد ان الوبأ كان يوم واحد فقط ومات فيها كثيرين جدا ولكن هناك من قتل قبل الوبأ
اذا من القصه واضح ان الاحداث كثيره فبدات بالزنا وعبادة البعل وكان العقاب علي مراحل لان الرب طلب منهم ان يعاقبوا ولما لم يكونوا امناء في العقاب عاقب الرب بنفسه بالوباء
ومراحل العقاب
اولا امر الرب بقتل رؤوس الشعب الذين قادوا هذه الخطايا الكبري
ثم ثانيا امر موسي للقضاه بان يقتلوا كل واحد من قومه المتعلقين ببعل فغور
وواضح ان الشعب لم يكن امين في عقاب الخطاه فاتت
المرحله الثالثه تدخل الرب بنفسه وضرب الخطاه منهم بالوبأ
والمرحله الرابعه وهي اخر مرحله عندما قام فنيحاس بغيره مقدسه وبهذا توقف الوبأ
اذا هناك نوعين من القتلي من قتلوا علي يد القضاه والقضاه لم يكونوا امناء في عقاب الكل بل عاقبوا عدد قليل والنوع الثاني من قتلوا بضربة الرب وهم الذين القضاه لم يكونوا امناء في عقابهم فهم فلتوا من عقاب البشر ولكن الله العادل لم يتركهم يفلتوا من عقابه لانهم لم يتوبوا
و الذي قتلهم البشر هم تقريبا الف والذي قتلهم الرب هم تقريبا 23000 واجمالي عددهم هو تقريبا 24000
وما ذاد من صعوبة موقف زمري ابن سالو انه رشيس بيت من سبط شمعون وهو يري ان القضاه يعاقبوا بقتل البعض من الذين زنوا وهو لايبالي بهذا ويحضر المديانيه وهي ايضا بنت رايس لمديان امام الشعب الذي يبكي علي الخطيه وايضا علي موت الخطاه
وهو كرئيس كان قد صدر ضده امر من البدايه بان يعلق في عدد 4 ولكن لم يفعل احد ذلك وهذا اثبات ان عقاب البشر كان متهاونون في تنفيز اوامر الرب
والان ما جاء في
رسالة بولس الرسول الاولي الي اهل كورنثوس 10
1 فإني لست أريد أيها الإخوة أن تجهلوا أن آباءنا جميعهم كانوا تحت السحابة، وجميعهم اجتازوا في البحر
2 وجميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة وفي البحر
3 وجميعهم أكلوا طعاما واحدا روحيا
4 وجميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا، لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم، والصخرة كانت المسيح
5 لكن بأكثرهم لم يسر الله، لأنهم طرحوا في القفر
6 وهذه الأمور حدثت مثالا لنا، حتى لا نكون نحن مشتهين شرورا كما اشتهى أولئك
7 فلا تكونوا عبدة أوثان كما كان أناس منهم، كما هو مكتوب: جلس الشعب للأكل والشرب ، ثم قاموا للعب
8 ولا نزن كما زنى أناس منهم، فسقط في يوم واحد ثلاثة وعشرون ألفا
9 ولا نجرب المسيح كما جرب أيضا أناس منهم، فأهلكتهم الحيات
10 ولا تتذمروا كما تذمر أيضا أناس منهم، فأهلكهم المهلك
11 فهذه الأمور جميعها أصابتهم مثالا، وكتبت لإنذارنا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور
ونجد ان العدد 8 يتكلم بخاصه عن الذين عاقبهم الرب بالوبأ لان في الاعداد التاليه ركز معلمنا بولس الرسول علي الضربات التي ضربها الرب بنفسه لهم كما ان في الاعداد السابقه لعدد 8 يتكلم عن البركات التي باركهم فيها الرب بنفسه فهو الذي يبارك وهو الذي يعاقب وهو الرب يسوع المسيح
فهذه الاعداد يركز معلمنا بولس علي الرب يسوع المسيح في العهد القديم وعمله وليس عمل القضاه البشر ولهذا ذكر فقط من ماتوا بالوبأ في يوم واحد وهم 23000 تقريبا وكما وضحت ان بعضهم حكم عليه بالقتل بواسطة القضاه قبل الوبأ وهؤلاء لم يتكلم عنهم معلمنا بولس لانهم ماتوا بايدي القضاه البشر قبل يوم الوبأ فلم يضيفهم
وبهذا تاكدنا انه لا يوجد شبهة في هذا الامر اطلاقا بل العهد الجديد يكمل قصة العهد القديم بتفصيل جميل ورائع ويوضح الفرق حتي في الاعداد في عمل المسيح في العهد القديم وبين عمل البشر
ويوجد رائ اخر اعرضه ان كنت لا اميل اليه وهو يقول ان الرقم المذكور في كلام معلمنا بولس الرسول وهو 23000 يقصد به عقاب من عبدوا العجل الذهبي
وبالطبع لا احكم علي راي احد وانا اقل بكثير من ان اقوم بهذا ولكني قدمت رائي وايضا عدم اقتناعي البرائي الثاني لعدة اسباب وهم
1 ذكر في سفر الخروج 32 ان الذين ماتوا عقابا علي عبادة العجل الذهبي هم ثلاثة الاف فقط
سفر الخروج 32
27 فَقَالَ لَهُمْ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: ضَعُوا كُلُّ وَاحِدٍ سَيْفَهُ عَلَى فَخِذِهِ وَمُرُّوا وَارْجِعُوا مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ فِي الْمَحَلَّةِ، وَاقْتُلُوا كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ».
28 فَفَعَلَ بَنُو لاَوِي بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. وَوَقَعَ مِنَ الشَّعْبِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ رَجُل.
2 موقف عبادة العجل الذهبي هو زني روحي بالاكثر وتعري ولم يتكلم الكتاب المقدس صراحه انهم زنوا زني جسدي وكلام معلمنا بولس الرسول يفهم منه اكثر انه يتكلم عن الزني الجسدي وايضا الزني الروحي وراء بعل فغور
3 وهو اهم ان معلمنا بولس فصل الموقفين, موقف عبادة العجل في عدد 7 وموقف زنا في عدد 8
وايضا بقية المواقف مثل التزمر والتجربه والحيات
وايضا يوجد رائ ثالث وهو ان مات بالوبأ 23000 في يوم واحد والف مات بعد ذلك بالوبأ فمعلمنا بولس الرسول ذكر من ماتوا في يوم واحد ولكن الكلام واضح جدا بان بتصرف فنيحاس توقف الوبأ مباشره
سفر العدد 25
10 فكلم الرب موسى قائلا
11 فينحاس بن ألعازار بن هارون الكاهن قد رد سخطي عن بني إسرائيل بكونه غار غيرتي في وسطهم حتى لم أفن بني إسرائيل بغيرتي
12 لذلك قل: هأنذا أعطيه ميثاقي ميثاق السلام
13 فيكون له ولنسله من بعده ميثاق كهنوت أبدي، لأجل أنه غار لله وكفر عن بني إسرائيل
ولهذا لا اتفق ان هناك من مات بالوبأ بعد تصرف فنيحاس
ولهذا اؤكد ان 23000 الذي تكلم عنهم معلمنا بولس من ماتوا بالوبأ في يوم واحد وهناك من ماتوا بامر القضاه وعددهم تقريبا الف فيكون الاجمالي 24000 شخص
والمعني الروحي
من تفسير ابونا انطونيوس فكري
إذ لم يستطع بلعام أن يلعن الشعب فيأخذ مكافأته التي يحلم بها، قدم لبالاق مشورة شريرة وهو أن يلقى معثرة لهذا الشعب خلال الموآبيات فيحل بهم غضب الله فينهزموا. وهنا نجد المؤامرة بين موآب ومديان على مستوى ملك موآب وشيوخ مديان. بل إمتدت لأن تتآمر بنات موآب مع بنات مديان ليسقطوا الشعب في الزنا. وكانت العبادة الوثنية تحتوى طقوس زنا في معابدهم فأحبها الشعب اليهودى. ولاحظ أن الشعب لم يقف أمامه سيحون ولا عوج ولا عماليق، لكن شهوتهم أسقطتهم " كل واحد يُجرّب إذا إنجذب وإنخدع من شهوته (يع14:2) ويقول القديس أغسطينوس " وراء كل مُلْحِد شهوة، فهو يحاول أن يهدىء ضميره بإنكاره وجود الله. ولنلاحظ أنه لا سلطان لأحد ضدى من الذين هم من خارج (سيحون/ عوج / بلعام..) بل الخطر من الشهوة الكامنة فىَ إذا إنجذبت لها. ونجد هنا مرحلة جديدة من حروب إبليس فبعد أن فشل في الهجوم من خارج لمنعهم من دخول الأرض المقدسة بدأت مرحلة الحرب من داخل أي شهواتهم. والنساء لم يكتفين بالزنا بل بدعوة الشعب للسجود لبعل فغور (البخور) والشعب قبل هذا من أجل أن يرضوا شهواتهم " أعطيك كل هذه إن خررت وسجدت لى ". فبين كل الألام التي تحارب فكر الإنسان ليس شىء أقوى من مرض الملذات، فالسقوط مع العالم المُبتسم أسهل من السقوط مع العالم العابس " لذلك لنهرب من مرض الملذات