الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى هل المسيح دخل اورشليم علي جحش واتان ولا جحش فقط؟
مت 21: 5 مر 11: 7 لو 19: 35 يو 12: 15الجحش واتان ولا الجحش فقط
Holy_bible_1
يتكرر سؤال هل جلس السيد المسيح علي الاتان والجحش ولا الجحش فقط ؟
متي 21
2
قَائِلاً
لَهُمَا:
«اِذْهَبَا
إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا،
فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَانًا
مَرْبُوطَةً وَجَحْشًا
مَعَهَا، فَحُّلاَهُمَا وَأْتِيَاني
بِهِمَا.
3
وَإِنْ
قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئًا، فَقُولاَ:
الرَّبُّ
مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا.
فَلِلْوَقْتِ
يُرْسِلُهُمَا».
4
فَكَانَ
هذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ
بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ:
5
«قُولُوا
لابْنَةِ صِهْيَوْنَ:
هُوَذَا
مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكِبًا
عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ
ابْنِ أَتَانٍ».
6
فَذَهَبَ
التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا
أَمَرَهُمَا يَسُوعُ،
7
وَأَتَيَا
بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ،
وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا
فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا.
مرقس 11
2
وَقَالَ
لَهُمَا:
«اذْهَبَا
إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا،
فَلِلْوَقْتِ وَأَنْتُمَا دَاخِلاَنِ
إِلَيْهَا تَجِدَانِ جَحْشًا
مَرْبُوطًا لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ
أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ.
فَحُلاَّهُ
وَأْتِيَا بِهِ.
3
وَإِنْ
قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ:
لِمَاذَا
تَفْعَلاَنِ هذَا؟ فَقُولاَ:
الرَّبُّ
مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ.
فَلِلْوَقْتِ
يُرْسِلُهُ إِلَى هُنَا».
4
فَمَضَيَا
وَوَجَدَا الْجَحْشَ
مَرْبُوطًا عِنْدَ الْبَابِ خَارِجًا
عَلَى الطَّرِيقِ، فَحَلاَّهُ.
5
فَقَالَ
لَهُمَا قَوْمٌ مِنَ الْقِيَامِ هُنَاكَ:
«مَاذَا
تَفْعَلاَنِ، تَحُلاَّنِ الْجَحْشَ؟»
6
فَقَالاَ
لَهُمْ كَمَا أَوْصَى يَسُوعُ.
فَتَرَكُوهُمَا.
7
فَأَتَيَا
بِالْجَحْشِ
إِلَى يَسُوعَ، وَأَلْقَيَا عَلَيْهِ
ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِ.
لوقا 19
30
قَائِلاً:
«اِذْهَبَا
إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا،
وَحِينَ تَدْخُلاَنِهَا تَجِدَانِ
جَحْشًا
مَرْبُوطًا لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ
أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَطُّ.
فَحُّلاَهُ
وَأْتِيَا بِهِ.
31
وَإِنْ
سَأَلَكُمَا أَحَدٌ:
لِمَاذَا
تَحُّلاَنِهِ؟ فَقُولاَ لَهُ هكَذَا:
إِنَّ
الرَّبَّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ».
32
فَمَضَى
الْمُرْسَلاَنِ وَوَجَدَا كَمَا قَالَ
لَهُمَا.
33
وَفِيمَا
هُمَا يَحُّلاَنِ الْجَحْشَ
قَالَ لَهُمَا أَصْحَابُهُ:
«لِمَاذَا
تَحُّلاَنِ الْجَحْشَ؟»
34
فَقَالاَ:
«الرَّبُّ
مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ».
35
وَأَتَيَا
بِهِ إِلَى يَسُوعَ، وَطَرَحَا ثِيَابَهُمَا
عَلَى الْجَحْشِ،
وَأَرْكَبَا يَسُوعَ.
يوحنا 12
14
وَوَجَدَ
يَسُوعُ جَحْشًا
فَجَلَسَ عَلَيْهِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:
15
«لاَ
تَخَافِي يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ.
هُوَذَا
مَلِكُكِ يَأْتِي جَالِسًا عَلَى جَحْشٍ
أَتَانٍ».
وضح انجيل متي الذي كتبه لليهود فذكر أتاناً مربوطة وجحشاً معها= أمّا باقي الإنجيليين (مرقس ولوقا ويوحنا) فقد ذكروا الجحش فقط وقالوا لم يجلس عليه أحد قط. وقال معظم الأباء أن الأتان المربوطة تشير لليهود الذين كانوا مؤدبين بالناموس مرتبطين به، خضعوا لله منذ زمان. لكنهم في تمردهم وعصيانهم مثل الحمار الذي إنحط في سلوكه ومعرفته الروحية، يحمل أحمالاً ثقيلة من نتائج خطاياه الثقيلة، والحمار حيوان دنس بحسب الشريعة. وهو من أكثر حيوانات الحمل غباءً، هكذا كان البشر قبل المسيح. أمّا الجحش فيمثل الأمم الشعب الجديد الذي لم يكن قد إستخدم للركوب من قبل، ولم يروَّض لا بالناموس ولا عَرِف الله، عاشوا متمردين أغبياء في وثنيتهم، لم يستخدمه الله قبل ذلك ولذلك فهم بلا مران سابق وبلا خبرات روحية. (مز12:49). أتان= أنثى الحمار. جحش= حمار صغير.
ومتى وحده لأنه كتب لليهود أشار للأتان والجحش، أمّا باقي الإنجيليين فلأنهم كتبوا للأمم أشاروا فقط للجحش. ربما ركب المسيح على الأتان فترة من الوقت، وعلى الجحش فترة أخرى ليريح الجحش. لكن الإنجيليين الثلاثة يشيروا لبدء دخول الإيمان للأمم.
ومن هنا يتضح الرد ان يوجد اتان وجحش في رحلة دخول السيد المسيح الي اورشليم ولا يوجد هناك خطا في ان مرقس ولوقا ويوحنا اشارا فقط للجحش وان متي اشاراليهما معا لان متي كما وضحت يكلم اليهود بتحقيق النبوات وفي الترجمه السبعينية استخدمت كلمة اتان مثل ما كتب في العهد الجديد
ولذلك متي الذي يركز علي النبوات لليهوت الذين يعرفون النبوات هو الذي وضح تحقيق النبوة في الاعداد التالية
4
فَكَانَ
هذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ
بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ:
5
«قُولُوا
لابْنَةِ صِهْيَوْنَ:
هُوَذَا
مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكِبًا
عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ
ابْنِ أَتَانٍ».
6
فَذَهَبَ
التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا
أَمَرَهُمَا يَسُوعُ،
إبنه صهيون= أي سكان أورشليم (أش11:62+ زك9:9) والإقتباس تماماً من السبعينية. يأتيك وديعاً= حتى لا يهابوه بل يحبوه لذلك دخل راكباً أتان ولم يركب حصان في موكب مهيب كقائد عسكري. ولكنه الآن يركب حصان، فرس أبيض الذي هو أنا وأنت ليحارب إبليس ويغلب. ومن الذي يغلب إلاّ الذي دخل المسيح قلبه وملك عليه، فدخول المسيح أورشليم يشير لدخوله قلوبنا.
وهذا ما ذكر في نبوة اشعياء النبي
62: 11 هوذا الرب قد اخبر الى اقصى الارض قولوا لابنة صهيون هوذا مخلصك ات ها اجرته معه و جزاؤه امامه
اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ. |
ولكن باقي الاناجيل ركزت علي الجحش فقط
وجدا الجحش مربوطاً عند الباب خارجاً على الطريق= هذا أحسن وصف لحال الأمم. فهم مشبهون بالجحشن لم يتمرن ولم يخضع لناموس الله وشريعته من قبل، يعيشون في وثنيتهم وخطاياهم في غباوة كالجحش، خطيتهم أفقدتهم حكمتهم. مربوطين برباطات خطاياهم وشهواتهم. خارجاً عن رعوية الله كالإبن الضال الذي ترك بيت أبيه فصار على الطريق بلا حماية من أبيه ليس من يضمه ولا من يهتم به. ولكن المسيح إهتم بهذا الإبن الضال وأتى ليحله من رباطاته وأرسل تلاميذه ليحلوه
ولغويا
الضمير قد يثني وقد يعود علي احد المذكورين فالمسيح قد يكون جلس علي الاتان التي ترمز لاسرائيل طوال الطريق اولا ثم باقي قبل دخوله اورشليم جلس علي الجحش الذي يشير للامم كما وضحت وهذا هو الترتيب الدقيق للايه بذكر الاتان اولا ثم الجحش
ونلاحظ شي مهم ان انجيل متي لم يذكر لفظين من النبوه هما عادل ومنصور لان زمان تحقيقهما لم يحضر بعد كما هو مكتوب في سفر الرؤيا
19: 11 ثم رايت السماء مفتوحة و اذا فرس ابيض و الجالس عليه يدعى امينا و صادقا و بالعدل يحكم و يحارب
وايضا ترتيب رمزي رائع في ذكر الاتان تشبيها باسرائيل ثم الجحش الامم ثم بعد ذلك بقيامته والايمان به فرس ابيض اي يتحول المؤمنين من جحش صغير غبي غير مدرب ولا مدرك الي فرس قوي بالايمان .
واليهود اثبتوا انهم ادركوا النبوة بصراخهم اوصنا المكتوبة في المزامير
118: 22 الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار راس الزاوية
118: 23 من قبل الرب كان هذا و هو عجيب في اعيننا
118: 24 هذا هو اليوم الذي صنعه الرب نبتهج و نفرح فيه
118: 25 اه يا رب خلص اه يا رب انقذ
118: 26 مبارك الاتي باسم الرب باركناكم من بيت الرب
وايضا مزمور 24
24: 7 ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن و ارتفعن ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد
24: 8 من هو هذا ملك المجد الرب القدير الجبار الرب الجبار في القتال
24: 9 ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن و ارفعنها ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد
24: 10 من هو هذا ملك المجد رب الجنود هو ملك المجد سلاه
وبعض اقوال الاباء
يقول القديس يوحنا ذهبي الفم:
إن الرب بركوبه على جحش يُتمِّم نبوَّتين: الأولى نبوَّة زكريا: «هوذا ملكُكِ يأتي إليكِ... وهو وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان» (زك 9: 9)؛ والثانية التي أخبر فيها أنبياءه بدعوة الأمم غير الطاهرين، وأنهم سيأتون إليه ويتبعونه، وأنه سيجد راحته فيهم (لأن الحمار كان من الحيوانات غير الطاهرة حسب الناموس، ولذلك فهو هنا يرمز إلى الأمم). وهكذا فإن تحقيق إحدى النبوَّات يُفسِح المجال لتحقيق الأخرى.
ويشير الجحش إلى الشعب الجديد الذي كان قبلاً نجساً، ولكنه صار طاهراً بمجرد أن ارتاح الرب يسوع عليه. وكما أن التلاميذ هم الذين حلُّوا الدابتين، هكذا بواسطة التلاميذ أيضاً دُعينا نحن (الأمم) وهم (اليهود) إلى الإيمان، وبواسطة الرسل جيء بنا كلينا إلى الرب يسوع. وبسبب أن مجد دعوتنا قد جعل اليهود يَغارون، هكذا وُجدت الأتان تابعة للجحش، لأنه بعد أن أُجلِسَ المسيح على قلوب الأُمم سيأتي اليهود أيضاً مدفوعين بالغيرة، وهو ما قاله بولس الرسول: «إن القساوة قد حصلت جزئياً لإسرائيل إلى أن يدخل ملؤ الأمم، وهكذا سيخلُص جميع إسرائيل» (رو 11: 26،25). وواضح أن هذه نبوَّة، وإلاَّ لما كان زكريا النبي اهتم بأن يذكر «أتان وجحش ابن أتان».
ويُعطينا الرب هنا أيضاً مثالاً حكيماً لحياتنا اليومية، فبالإضافة إلى الأمثلة العديدة لفقره وعوزه، يُظهِر لنا أنه لا داعي لأن يمتطي جواداً، بل يكفيه حمارٌ. فنحن في أي مكان ينبغي أن نقنع بما يكفي لاحتياجنا.
لم يستقل الرب مركبة كالملوك الآخرين، ولا طلب تعظيماً من الناس، ولا أن يلتفَّ حوله الضباط والحرَّاس، وفي هذا أيضاً يُظهِر الوداعة. وهنا اسألوا اليهود: أيُّ ملكٍ حدث قط أن دخل أورشليم راكباً على أتان؟ فلا يمكنهم أن يُخبِروا عن أحدٍ فعل ذلك سوى الرب!
ابتهجي جداً، واهتفي، هوذا ملكُكِ:
يقول العلاَّمة أوريجانوس:
تقول نبوَّة زكريا النبي الجديرة بالاعتبار: «ابتهجي جداً يا ابنة صهيون، اهتفي بالفرح يا بنت أورشليم. هوذا ملككِ يأتي إليكِ، وهو العادل والمُخلِّص، وديع وراكب على أتان وجحش ابن أتان» (زك 9: 9 حسب الترجمة السبعينية).
أتريد أن تتعلَّم من النبي لماذا ينبغي على ابنة صهيون أن تبتهج لأجل الأمور التي أُنبئت بها؟ اسمعه يقول: «لأنه سيقطع المركبة من أفرايم والفرس من أورشليم، وقوس الحرب ستُقطع، وسيتكلَّم بـالسلام للأُمم وسلطانه مـن البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض. وأنتِ أيضاً فإني بـدم عهدكِ قد أَطلقتُ أسراكِ من الجب الذي ليس فيه ماء. ارجعوا إلى الحصن يا أسرى الرجاء» (زك 9: 10-12).
ولكن لماذا ينبغي أن تبتهج ابنة صهيون جداً وتهتف بنت أورشليم فرحاً في حين أن الرب بكى على أورشليم قائلاً: «يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها، كم مرة أردتُ أن أجمع أولادكِ كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا» (لو 13: 34)!! (وهو إنجيل جمعة ختام الصوم) .
فربما يقصد ببنات أورشليم، أولئك السمائيين الذين ذكرهم الرسول بولس: «قد أتيتم إلى جبل صهيون، وإلى مدينة الله الحي أورشليم السمائية، وإلى صحبة ربوات لا تُحصَى من الملائكة» (عب 12: 22 - ترجمة حديثة).
لأجل هذا السبب، ولأجل الأحداث الأخرى التي صاحبت ذلك، يليق بابنة صهيون أن تبتهج جداً وأن تهتف بنت أورشليم فرحاً، لأن ملكها أتى إليها وهو عادلٌ ومنقذٌ للمزمعين أن يحصلوا على الخلاص.
لقد جاء إلى أورشليم وديعاً، ومُحطِّماً مركبات أفرايم التي تشبَّه بمركبات فرعون التي ألقاها مع جيشها في البحر (خر 15: 4). لقد قطع الفرس وكسر قوس الحرب من أورشليم لكي يعدَّ سلاماً لإسرائيل مستعيداً غنم رعيته التي فُقدت، مُرجِعاً إليه أولاد أورشليم الذين طُرحوا خارجاً. وحينئذ عندما تأتي أعداد هائلة من الأُمم أيضاً إلى الإيمان ويحصلون على الخلاص والسلام، فإن المخلِّص سيملك «من البحر إلى البحر، ومن النهر إلى أقاصي الأرض».
والمجد لله دائما