مثال العبد الشرير دليل واضح على إمكانية هلاك المؤمن. متى 18
Holy_bible_1
تكلمت سابقا عن إمكانية هلاك المؤمن في عدت ملفات
الجزء الثاني من امكانية هلاك المؤمن وبعض الردود 1 يوحنا 2
الجزء الثالث من امكانية هلاك المؤمن
هل تعبير كل غصن في لا ياتي بثمر ينزعه لا تعني النزع
معني يطرحونه في النار في يوحنا 15
هل عدد لا اصير انا نفسي مرفوضا لا يعني إمكانية هلاك مؤمن
واعتقد أصبح واضح جدا ان من يصر على ان المؤمن لا يهلك هذا غير دقيق.
ومرة أخرى معونة الرب اريد ان اشرح فكري عن امكانية هلاك المؤمن وهذا ليس للهجوم علي احد فهذا ليس من اسلوبي لاني اني اقل بكثير من ان ادين فكر احد ولا لفرض فكر ولكن فقط لتوضيح الفكر الذي اؤمن به من الكتاب المقدس. وأيضا لكيلا يعتمد أحد على انه امن فنال الخلاص ومستحيل يهلك فيهمل في حياته الروحية ولا يكون مدقق. فهدفي الفائدة وليس خلاف طائفي
في هذا الملف أقدم دليل اخر من كلام الرب يسوع المسيح له كل المجد نفسه. وهو مثال قاله ووضح فيه انه يقصد ملكوت السماوات ووضح ان ممكن شخص بعد ان يكون نال الخلاص وفرح بهذا الخلاص ولكن بعد هذا لسوء اعماله يهلك
وهو المثل في
انجيل متى 18
23 لِذلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ.
نتذكر جيدا المثل هو تشبيه ملكوت السماوات بموقف السيد والعبد والمغفرة. فملكوت السماوات هنا شبه بموقف الحساب
الملك المحاسب لا أعتقد أننا سنختلف عليه فهو واضح أنه الرب يسوع المسيح له كل المجد. وعندما يقول ملكا أراد ان يحاسب عبيده فهو ما يسجله الرب على كل انسان في كتاب اعماله ونحن في الجسد،
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20: 12
"وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَارًا وَكِبَارًا وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ."
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 10
"لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا."
سفر الجامعة 12: 14
"لأَنَّ اللهَ يُحْضِرُ كُلَّ عَمَل إِلَى الدَّيْنُونَةِ، عَلَى كُلِّ خَفِيٍّ، إِنْ كَانَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا."
أما يوم الدينونة فلا يوجد فرصة ان نخطئ لاحد بعده او نحاسب أحد بعده.
فهنا يتكلم عمن يغفر لأخيه على الارض يغفر له المسيح يوم الدينونة ومن يغلق قلبه عن أخيه يغلق المسيح قلبه من ناحيته.
24 فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلاَفِ وَزْنَةٍ.
الوزنة وهي تلانتون وهي لندركها هي تساوي ثلاثة آلاف شاقل كما يتضح من (خر 38: 25، 26؛ 25: 39) الوزنة مختلفة من مكان لاخر وقدرت بأرقام مختلفة ولكن متوسطها من 30 كجم الي 75 رطل (34 كجم) كما شرحت القواميس مثل قاموس كلمات الكتاب المقدس وايضا الموسوعة اليهودية. سنفترض فضة وليس ذهب لأنها لو ذهب هي كمية عملاقة فهيكل سليمان الذي لم يتكرر استخدم فيه قرب 100,000 وزنة ذهب فعشرها هذا كم عملاق. ولو فضة 100 رطل او 45 كجم. فهذا الرجل مديون ب قرب 25 مليون جنيه حاليا او بعملة الفضة في زمانهم هو مديون ب 10000 وزنة كل وزنة 3000 شاقل أي مديون ب 30 مليون من الفضة. و30 من الفضة هو اجرة عبد في السنة أي مديون باجر مليون سنة. الرب يسوع المسيح له كل المجد قدم رقم عملاق لسببين أولا لأنه يريد ان يوضح استحالة قدرته ان يدفع ثانيا لأنه يشبه الدين الذي عليه بديون خطايانا امام الرب التي أعظم من ان نتخيل واجرة خطايانا الموت الابدي
25 وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ، وَيُوفَي الدَّيْنُ.
هذا ليس امر قاسي بل حسب نص الشريعة في لاويين 25: 39-43
26 فَخَرَّ الْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلًا: يَا سَيِّدُ، تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ.
وكيف يوفي هذا العبد على الأقل 25 مليون جنيه وهو مفلس، السيد يريد إظهار استحالة أن نوفي، لذلك جاء هو ليوفي، ولكن لاحظ استجابة السيد لصراخ وصلاة عبده، وأنه سامحه. والعبد كان يطلب أن يمهله سيده، لكن مهما أمهله كيف يمكن تدبير المبلغ ليسدد. ولكن استجابة السيد كانت كريمة أكثر من التصور، فقد ترك له كل شيء.
27 فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ، وَتَرَكَ لَهُ الدَّيْنَ.
ما فعله السيد هنا فوق التصور في فكر هذا الزمان ولكن هو يرمز لما فعل الرب اذ بذل نفسه كفارة عنا ولأجل خطايانا.
هنا العبد وهو خارج من عند سيده الديان هو مؤمن بروعة العمل الذي قام به السيد وهو هنا خلص اكرر خلص من دينه فهو نال الخلاص.
الا يشبه هذا بوضوح انسان الرب خلصه؟ فهو مؤمن مخلص؟
من سيرفض هذا أرجوا ان لا يلتف حول العدد الواضح.
28 وَلَمَّا خَرَجَ ذلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِدًا مِنَ الْعَبِيدِ رُفَقَائِهِ، كَانَ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ، فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ بِعُنُقِهِ قَائِلًا: أَوْفِني مَا لِي عَلَيْكَ.
مئة دينار هذا لا شيء مقارنة بما سامحه السيد به
29 فَخَرَّ الْعَبْدُ رَفِيقُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلًا: تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ.
العبد الثاني هنا فعلا قادر على السداد وفي اقل من سنة يستطيع ان يسدد الدين.
30 فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ الدَّيْنَ.
هو هنا ليس فقط لم يسامحه بل هو أيضا لم يعطيه الفرصة ان يسدد رغم انه قادر على السداد لو أعطاه وقت.
31 فَلَمَّا رَأَى الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا كَانَ، حَزِنُوا جِدًّا. وَأَتَوْا وَقَصُّوا عَلَى سَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى.
32 فَدَعَاهُ حِينَئِذٍ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ، كُلُّ ذلِكَ الدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ لأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ.
هنا العدد المهم العبد كان نال الخلاص من الدين وكان امن انه خلص فعلا ولكن لان بعد خلاصه من الدين افعاله كانت شريرة فمحي أي حذف اسمه من كتاب الاعفاء أي الخلاص من الدين وتم دينونته
33 أَفَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضًا تَرْحَمُ الْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟
34 وَغَضِبَ سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ.
هنا بسبب خطأ العبد وتصرفاته الشريرة (خطيته) تم تسليمه الى المعذبين أي الجحيم. ليدفع ما يستحق على خطاياه
35 فَهكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَلاَتِهِ».
أي كما حدث مع العبد هذا ما سيحدث معنا لكل من بعد أن امن بالرب يسوع ربنا ومخلصا وفاديا ونال الكفارة أي أصبح مؤمن مخلص، عاد وأخطأ
وهذا المثال ليس الوحيد بل كثير مثله
ففقط أقول هذا لكي يلاحظ كل شخص طرقه و تستمر ايضا في الجهاد ولا تهمل
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 2: 3
فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هذَا مِقْدَارُهُ؟ قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ، ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا،
لألى يمحى اسمه بعد ان خلص
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 22: 19
وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هذِهِ النُّبُوَّةِ، يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هذَا الْكِتَابِ.
وبمخافه تتمم الخلاص
رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 12
إِذًا يَا أَحِبَّائِي، كَمَا أَطَعْتُمْ كُلَّ حِينٍ، لَيْسَ كَمَا فِي حُضُورِي فَقَطْ، بَلِ الآنَ بِالأَوْلَى جِدًّا فِي غِيَابِي، تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ،
إنجيل متى 24: 13
وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ.
والمجد لله دائما