سرقة يعقوب للبركة والرد على فيديو أغرب قصة في الكتاب المقدس -لا أدري كيف يصدقونها تكوين 27
Holy_bible_1
21 June 2020
حاول بعض الهجوم على قصة سرقة يعقوب للبركة من ابيه إسحاق المذكورة في تكوين 27 بادعاء انها خرافية لا يصدقها عاقل
وسأقسم الرد الى ثلاث أجزاء أولا القصة باختصار ثم الرد على ادعاءات المشكك
أولا القصة كاملة من بدايتها صحيحة وليس ادعاءات المشكك الغير امينة والمقتطعة
شرحت شبهات هذه القصة في عدة ملفات مثل
هل الله حقق نبوة عن يعقوب بالسرقه ؟ تكوين 27
كمالة لماذا يحب الله يعقوب الكاذب ويبغض عيسو الصياد
هل ملمس جلد جدي المعز يشبه ملمس البشر المشعرين
وباختصار
القصة لها بداية على عكس ما اقتطعه المشكك الغير امين وبدايتها من تكوين 25 أن الرب بسابق علمه يعرف ان يعقوب بار وعيسو مستبيح وأعلن عن هذا من وقت الحمل بهما
سفر التكوين 25
25: 22 و تزاحم الولدان في بطنها فقالت ان كان هكذا فلماذا انا فمضت لتسال الرب
25: 23 فقال لها الرب في بطنك امتان و من احشائك يفترق شعبان شعب يقوى على شعب و كبير يستعبد لصغير
رفقه ذهبت من الالم بسبب حملها لتوءم تصلي وتسال الرب ما هدفه وخطته من ان تحمل هي توام
فأعلن لها الرب نبوة ونبوة الرب عن ليس الابنان فقط ولكن أيضا ان من التوأم سيخرج أمتين وشعبين وهم بالطبع شعب اسرائيل وشعب ادوم وبالفعل امة اسرائيل على مدار الزمن كان أقوى من شعب ادوم وبدا قوته تزيد عن ادوم بعد دخول شعب اسرائيل ارض الموعد
ولكن الكتاب يوضح ان الرب بعلمه المسبق أحب يعقوب لأنه كان بار
سفر ملاخي 1: 2
« أَحْبَبْتُكُمْ، قَالَ الرَّبُّ. وَقُلْتُمْ: بِمَ أَحْبَبْتَنَا؟ أَلَيْسَ عِيسُو أَخًا لِيَعْقُوبَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ |
فالرب من الأول يعرف ان يعقوب بار وعيسو مستبيح وأيضا من نسل يعقوب سيخرج شعب إسرائيل المختار الذي سياتي منه بركة العالم وهو المسيح
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 9: 13
كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ». |
وبالفعل يعقوب كان انسان كامل اي بار في حياته
سفر التكوين 25: 27
فَكَبِرَ الْغُلاَمَانِ، وَكَانَ عِيسُو إِنْسَانًا يَعْرِفُ الصَّيْدَ، إِنْسَانَ الْبَرِّيَّةِ، وَيَعْقُوبُ إِنْسَانًا كَامِلاً يَسْكُنُ الْخِيَامَ. |
وأيضا عيسو كان مراره لأبويه عندما كبر وتزوج
سفر التكوين 26
26: 34 ولما كان عيسو ابن اربعين سنة اتخذ زوجة يهوديت ابنة بيري الحثي وبسمة ابنة ايلون الحثي
26: 35 فكانتا مرارة نفس لاسحق ورفقة
وبفعلة عيسو هذه خالف وصية جده ابراهيم ووصايا الرب
سفر التكوين 24: 3
فَأَسْتَحْلِفَكَ بِالرَّبِّ إِلهِ السَّمَاءِ وَإِلهِ الأَرْضِ أَنْ لاَ تَأْخُذَ زَوْجَةً لابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أَنَا سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ، |
وهذا ما كان يعرفه الرب بسابق علمه ولهذا هو مسبقا أحب يعقوب لأنه يعرف انه سيختار ان يكون كاملا على عكس عيسو الذي يعرف الرب انه سيختار ان يكون مستبيح
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 12: 16
لِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ زَانِيًا أَوْ مُسْتَبِيحًا كَعِيسُو، الَّذِي لأَجْلِ أَكْلَةٍ وَاحِدَةٍ بَاعَ بَكُورِيَّتَهُ.
ومتساهل مستهتر
سفر التكوين 25
25: 34 فاعطى يعقوب عيسو خبزا و طبيخ عدس فاكل و شرب و قام و مضى فاحتقر عيسو البكورية
وهذا ليس امر سهل فعيسو خطوات ويكون في بيت ابيه يأكل ما يشاء ولكنه احتقر البكورية
امر اخر لا ندركه هو ان حق البكورية بما فيه ضعف الميراث ورئاسة الاسرة وغيره هو في هذا الزمان بالفعل يعتبر أملاك ممكن ان تباع فما فعله يعقوب وعيسو امر طبيعي في هذا الزمن ان يبيع شخص حق البكورية.
ولكن الخطأ هو استهانة عيسو بالبكورية فهو له ان يبيعها ولكن ليس بطبخة عدس فقط. هذا معناه لأنه يعرف جيدا وعود الله من ابيه إسحاق من جده إبراهيم. فهو لا يريد شيء من وعود الله.
وأيضا كان على إسحاق ان يحترم هذا الاتفاق التجاري الذي تم بين ابنيه. فاسحاق يعرف كلام الرب لرفقة عن ان البركة ليعقوب ويعرف بيع عيسو البكورية ليعقوب
وبدا بعد هذه المقدمة الصغيرة نفهم بركة الله ليعقوب والخدعة
فيعقوب مطيع وهدفه ارضاه ابيه وأمه وايضا الحصول علي بركة الرب وأيضا بالطبع يعرف عن نبوة الرب لهما وأيضا هو اشترى البكورية من عيسو اخوه باتفاق صحيح. فهو له الحق في البكورية والبكرة سواء بإعلان الرب وأيضا بحق الشراء. ولكن حدث ما لم يكن يتوقعه.
سفر التكوين 27
27: 1 و حدث لما شاخ اسحق و كلت عيناه عن النظر انه دعا عيسو ابنه الاكبر و قال له يا ابني فقال له هانذا
27: 2 فقال انني قد شخت ولست اعرف يوم وفاتي
لو مات إسحاق في أي وقت البكورية والبركة من حق يعقوب. ولكن إسحاق يريد ان يغير هذا.
27: 3 فالان خذ عدتك جعبتك وقوسك واخرج الى البرية وتصيد لي صيدا
27: 4 واصنع لي اطعمة كما أحب واتني بها لأكل حتى تباركك نفسي قبل ان اموت
وهنا رغم انه يعقوب كامل ويطيع والديه ويحب الرب ومن حقه البكورية لأنه اشتراها ولكن الكتاب وضح انه أخطأ في موضوع البركة رغم انه بالفعل اشتراها.
وقد عرفنا ان اسحق
يعرف من رفقه ان البركة للصغير
وهو يعرف ان الكبير مستهتر ولا يستحق البركة
وهو يعرف ان عيسو دنس نسله بانه تزوج من بنات الحثيين فلا يستحق لا بالكورية ولا البركة
بل ويعرف ان عيسو باع حق بكوريته بالفعل وانتهى أي حق له فيها.
ولهذا كان يجب علي اسحق ان يحترم هذا او يسال الرب اولا من يريد الرب ان يعطيه البركة وبخاصه ان اسحاق رائ علامات واضحة بان عيسو لا يستحق البركة ولهذا رفقه لم ترضي عن هذا الموقف ولا بد انها كانت تناقشت مع اسحق وهو أصر على رايه.
ولو كان اسحاق فقط يريد ان يعطي البركة لعيسو لأنه البكر فقط فهذا فكر غير صحيح فمثلا بارك الرب ابراهيم رغم انه ليس البكر بل الصغير وبارك الرب ايضا شيث رغم انه الصغير وغيرها كثير من الحالات بل إسحاق نفسه هو ليس بكر إبراهيم. وبالطبع بعد اسحاق بارك الرب اشخاص لم يكونوا البكر مثل يعقوب بارك يهوذا وليس رؤبين وبارك افرايم بدل منسي وهكذا لان البكوريه هي اختيار وليس بترتيب الميلاد
ومن هذا رأينا ان بداية الخطأ كان من اسحاق الذي كان على الأقل يجب ان يحترم الاتفاق التجاري بين الابنين. فحق البركة والبكورية هو بالفعل أصبح ليعقوب
27: 5 وكانت رفقة سامعة اذ تكلم اسحق مع عيسو ابنه فذهب عيسو الى البرية كي يصطاد صيدا ليأتي به
هنا عيسو الذي يعرف ان الوعد بالبركة من الميلاد ليعقوب ويعرف انه باع البكورية ليعقوب فكان يجب ان يذكر هذا لابيه ولكنه هنا يستغل فرصة وهذا خيانة ليعقوب الذي باع له عيسو البكورية برضاه.
27: 6 واما رفقة فكلمت يعقوب ابنها قائلة إني قد سمعت اباك يكلم عيسو اخاك قائلا
27: 7 ائتني بصيد واصنع لي اطعمة لاكل واباركك امام الرب قبل وفاتي
27: 8 فالان يا ابني اسمع لقولي فيما انا امرك به
27: 9 اذهب الى الغنم وخذ لي من هناك جديين جيدين من المعزى فاصنعهما اطعمة لأبيك كما يحب
27: 10 فتحضرها الى ابيك ليأكل حتى يباركك قبل وفاته
وهنا يبرز دور المرآه التي من ناحية تحفظ وعود الله مثل رفقه حتى لو نسي رجلها وعود الله فهي بعد ان حاولت مع اسحاق (وقد تكون لم تحاول فهو غير مكتوب) ولم يستمع اليها ومن وجه اخر قررت ان تلجا للخدعة فهي ايضا اشتركت في الخطأ لأنها كان يجب عليها ان تثق بان الله الذي اعطاها هذه النبوة قادر ان ينفذها بطرقته هو
وايضا يعقوب اخطا بانه قبل ولكنه كان متردد
فالموقف الذي فعلته رفقة هو خطأ أيضا ولكنه أيضا تصحيح للموقف لأنها تعرف ان حق البكورية أصبح بالفعل قانونيا ليعقوب الذي يهتم به واشتراه وليس لعيسو المستهين به بل يعتبر عيسو استغل حب ابيه في ان يستعيد مجانا ما باعه بطريقة خطأ فكان يجب على عيسو ان يذهب ليعقوب ويشتري حق البكورية مرة أخرى ولكنه لم يفعل ذلك بل أسرع للصيد ليفوز به مرة أخرى بالخديعة بعد بيعه مستغل خطا ابيه.
بل نرى شيء عجيب وهو خطأ تكرر مرتين الأول وهو ان عيسو باع البكورية بوجبة واسحاق أراد ان يرجع البكورية التي لا تحق له بوجبة يعدها عيسو لإسحاق.
فخطأ رفقة ويعقوب هو الخدعة ولكن ليس السرقة فهي بالخدعة ارجعت ليعقوب ما هو حقه.
27: 11 فقال يعقوب لرفقة امه هوذا عيسو اخي رجل اشعر وانا رجل أملس
27: 12 ربما يجسني ابي فأكون في عينيه كمتهاون واجلب على نفسي لعنة لا بركة
27: 13 فقالت له امه لعنتك علي يا ابني اسمع لقولي فقط واذهب خذ لي
27: 14 فذهب واخذ واحضر لامه فصنعت امه اطعمة كما كان ابوه يحب
27: 15 واخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الاكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت والبست يعقوب ابنها الاصغر
27: 16 والبست يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى
27: 17 واعطت الاطعمة والخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها
ونري فرق بين اجابة يعقوب واجابة يوسف فيعقوب خاف من ابيه لأنه يبحث عن البركة اما يوسف فخاف من الله ان يكسر وصيته
ونري ان رفقه مصره على تنفيز وعد الله بطريقتها
27: 18 فدخل الى ابيه وقال يا ابي فقال هانذا من انت يا ابني
27: 19 فقال يعقوب لأبيه انا عيسو بكرك قد فعلت كما كلمتني قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك
27: 20 فقال اسحق لابنه ما هذا الذي اسرعت لتجد يا ابني فقال ان الرب إلهك قد يسر لي
27: 21 فقال اسحق ليعقوب تقدم لاجسك يا ابني اانت هو ابني عيسو ام لا
27: 22 فتقدم يعقوب الى اسحق ابيه فجسه وقال الصوت صوت يعقوب ولكن اليدين يدا عيسو
27: 23 ولم يعرفه لان يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو اخيه فباركه
27: 24 وقال هل انت هو ابني عيسو فقال انا هو
27: 25 فقال قدم لي لأكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي فقدم له فاكل واحضر له خمرا فشرب
27: 26 فقال له اسحق ابوه تقدم وقبلني يا ابني
27: 27 فتقدم وقبله فشم رائحة ثيابه وباركه وقال انظر رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب
ما يقوله إسحاق هنا هو نبوة يقولها الرب على لسانه يوجهها الرب ليعقوب رغم خطأ إسحاق ورفقة وعيسو ويعقوب. ولكن الرب يعرف ان الحق هو عند يعقوب ولهذا ينطق على لسان إسحاق الذي لا يعرف انه يوجه هذا الكلام ليعقوب ولكن الرب يعرف ويقول بما هو من حق يعقوب.
27: 28 فليعطك الله من ندى السماء و من دسم الارض و كثرة حنطة و خمر
27: 29 ليستعبد لك شعوب و تسجد لك قبائل كن سيدا لاخوتك و ليسجد لك بنو امك ليكن لاعنوك ملعونين و مباركوك مباركين
نلاحظ خطية يعقوب في انه كذب على ابيه وعوقب على ذلك بأتعاب كثيرة بعد هذا ولكن نلاحظ ان في كلام يعقوب انه متمسك بالرب فقال لإسحاق الرب إلهك يسر لي وهذا ليس اسلوب عيسو البري
ونلاحظ هنا نص البركه هو ما قاله الرب سابقا لرفقه في النبوة عن يعقوب وهنا الرب يكرره مرة أخرى لان الرب لا يتغير ولكن اسحاق كان يقوله معتقدا انه يبارك عيسو فنص البركه يوضح ان اسحاق كان علي علم بتفاصيل النبوه ورغم ذلك يقولها لعيسو ولهذا إسحاق مخطئ
وهنا بدا العقاب لكل من أخطأ
فعيسو الذي تهاون وتساهل في بكوريته وايضا خالف المفهوم بزواجه من الكنعانيات فقد البركة وامتلأ قلبه بالكره
واسحاق الذي خالف الرب اكتشف انه خدع من ابنه وهذه مؤلمه جدا له
ورفقه التي دبرت الخدعة حرمت من ابنها يعقوب عشرين سنه وأيضا من ابنها عيسو
ويعقوب الذي وافق ان يشترك في الخدعة عوقب بالتعب والخديعة علي يد لابان عشرين سنه
الوحيد الذي استمر امين في هذا الموقف كله ولم يغير موقفه او كلمته او امانته هو الرب
فكلمة الرب تمت ولكن بدل ان تتم بسلام بسبب خطؤهم كلهم تمت كلمة الرب ولكن معها عقاب للخطية
وهنا نرجع خطوه الي الوراء لمن يقول ان الرب نفذ بركته بالخديعة هذا غير صحيح بالمرة فالرب سينفذ وعده الذي هو امين فيه البركة تخرج الي الصغير كما تكلم من وقت الحمل بهم ولكن لو كان اسحاق امين لما خدع ولما حدث كل ذلك ولو كانت رفقه امينه لما حرمت من ابنها وتألمت ولو كان يعقوب امين ايضا لما تعرض لان يجبر ان يهرب ويتغرب عشرين سنه ويخدع من لابان عدت مرات ويمر بالصعاب التي مر بها ولو عيسو كان امين لما أسرع في سرقة شيء لا يستحقه وأصبح مرفوض اكثر من الرب.
واكرر مره ثانيه الوحيد الذي وعد وكان امين هو الرب
27: 36 فقال الا ان اسمه دعي يعقوب فقد تعقبني الان مرتين اخذ بكوريتي وهوذا الان قد اخذ بركتي ثم قال اما ابقيت لي بركة
وهنا يتكلم عيسو بغضب ولكن الحقيقة يعقوب لم يجبر عيسو على التخلي عن البكوريه ولكن عيسو تخلي عنها بإرادته وهو ايضا تخلي عن مكانته في عين الرب بإرادته عندما اشتهي الحثيات
27: 37 فاجاب اسحق و قال لعيسو اني قد جعلته سيدا لك و دفعت اليه جميع اخوته عبيدا و عضدته بحنطة و خمر فماذا اصنع اليك يا ابني
27: 38 فقال عيسو لابيه الك بركة واحدة فقط يا ابي باركني انا ايضا يا ابي ورفع عيسو صوته و بكى
إسحاق سيعطيه الرب نبوة عن عيسو
27: 39 فاجاب اسحق ابوه و قال له هوذا بلا دسم الارض يكون مسكنك و بلا ندى السماء من فوق
27: 40 و بسيفك تعيش و لاخيك تستعبد و لكن يكون حينما تجمح انك تكسر نيره عن عنقك
واخيرا بسبب الالم رفع اسحاق الغشاوة عن قلبه وبدا الرب بنطق بالنبوة على فمه فأنبا عيسو بما سيحدث لنسله ففي بركة عيسو
تعبير بلا دسم الأرض وبلا ندى السماء هو تعبير قديم أي ان هذه الأرض لن تكون ميراث لك ولن يكون لك فيها أي خير او امتلاك وهذا عكس ما قاله ليعقوب
27 :28 فليعطك الله من ندى السماء و من دسم الارض و كثرة حنطة و خمر
أي أنك ترث هذه الأرض بكل خيراتها. فهذه البركة ليست بركة فقط بل في تعبيراتها هي أيضا حق ميراث الأرض الذي ذهب ليعقوب بالكامل.
فبلا دسم وبلا ندي أي لا يرث ارض الموعد وهذا حدث
بل ارضة بترا الصخرة فعلا بلا ندى وبلا دسم
أيضا في كلام اسحاق عن عيسو نبوات كثيرة
أولا هو سيستمر وهذا حدث ولهذا الشعب الأدومي استمر ولم يفنى او يختفي في شعوب أخرى
ثانيا انه بسيفه يعيش أي باستمرار في حروب بل هو أحيانا كثيرة يهجم وهذا واضح من سفر العدد 20: 14-21
ثالثا تخدم اخيك وهذا حدث بالطبع لزمان طويل فأدوم هزم على يد شاول ثم داود واستمروا قرون طويله يخدموا اليهود وثوراتهم فشلت في زمن سليمان ورحبعام ولكن النبوة الرابعة حدثت في زمن يهورام واحاز
ووقت السبي البابلي اتى الادوميين واستولوا على جزء من اليهودية
وهذا روعة ودقة الكتاب المقدس في نبوته عن شعب عيسو في تكوين 27
ولكن في هذا الجزء عرفنا ان الرب أحب يعقوب لأنه يعرف مسبقا انه سيكون انسان كامل يهتم جدا بالبركة لحبه للرب ويهتم بأسرته ولن يدنس نسله. ورغم هذا عندما كذب يعقوب تم عقابه
وأبغض عيسوا لأنه يعرف ان عيسو سوف يستهين بالرب ويكون مستبيحا وأيضا يدنس نسله بالزواج من الحثيات.
فمن يقول الله خدع او نفز البركة بالخدعة كيف يثبت ذلك؟
هل الرب قال لعيسو ان يكون مستهتر ويفقد البكورية وايضا يخالفه بالزواج من الحثيات؟
هل الرب قال لإسحاق ان يخالفه ويصر ان يبارك عيسو بدل من نبوة الرب ببركة يعقوب؟
هل الرب قال لرفقه ان تخدع اسحاق بدل من ان تثق بالرب؟
هل الرب قال ليعقوب ان يقبل ان يشترك مع امه في الخدعة بدل من ان يثق بالرب؟
بالطبع الإجابة على هذه الاسئله لا الله بقي امينا
فهو قال
رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 13
إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ. |
كان من الممكن ان نعيب على الموقف لو ان الرب أخبر مسبقا بان البركة ليعقوب وهي تحققت لعيسو
وايضا كان من الممكن ان نعترض لو كان الرب لم يعاقب المخطئين في هذه القصة
ولكن لحكمة الرب نفز وعوده بأمانه رغم عدم امانتهم وايضا عاقبهم بعدله على اخطاؤهم
نقطه مهمة في نهاية الجزء الاول
هل هذا الجزء يمثل اسلوب روائي ام وصيه؟ بالطبع الإجابة اسلوب روائي
الاسلوب الروائي لا يعلم عقيده ولكن يوضح تطبيق عقيده
المشكلة هو تحويل الاسلوب الروائي لنصي لان الاسلوب الروائي لا يعلم مباشره ولكن يترك الي ضمير الانسان ان يتعلم من الحادثة بعد ان قدم له الوصية في جزء اخر التي يستخدمها للحكم
القصة كامله تعطي التعليم المطلوب وليس جزء منها
فيعلم بطريقه غير مباشره
ومبادئ الاسلوب الروائي في الكتاب المقدس
1 لا يعلم عقيده ولكن يطبق (قاين قتله اخيه لا يوجد فيها وصيه ولكن وصية القتل في جزء اخر لا تقتل)
2 يسجل الحدث ولكن لا يسجل ما كان يجب ان يحدث (قاين قتل اخيه ليس ما كان يجب ولكن ما حدث)
3 تسجيل الحدث ليس معناه ان ننفذه بل نتعلم من الخطأ
4 توضيح ان الكل بعيدين عن الكمال (وليس اجابه للأسئلة اللاهوتية)
5 يعلم مباشره (اكسبريسيف) وأحيانا غير مباشر (امبلسيف)
6 ما لم يذكر لا يجب ان نخمن فيه
7 كل الاحداث تركز على نقطه خاصه وتحتاج بر الله والمركز هو الله
ولهذا من يصر ان يقول ان هذا وصيه بالخديعة فقد أخطأ ويستحق عقاب أكثر مما ناله اسرة اسحاق بأفرادها الأربعة
ثانيا ادعاءات المشكك والرد عليها باختصار
يقول تحريف الكتاب.
ما في هذه القصة من تحريف؟ ام هو خداع للمستمع كعادته؟
المشكك يقول التالي
أي انسان عاقل يقرأ القصة يعرف انها لن تكون حقيقية. انا مش عارف ازاي انسان عاقل يصدق الكلام ده. انت متخيل كمية عدم المنطقية في القصة
ما هو المقياس في الحكم؟ وهل وصل من الأسلوب الغير لائق ان يتهم ثلث البشرية على مدار العصور انهم غير عاقلين؟ هذا سب وقذف بدون دليل.
عملية نصب من ال يممكن تحصل في كرتون بكار او بن تن مفهاش أي نوع من الواقعية
لا تختلف عن قصص الأطفال. وتجعلك تكفر بهذا الكتاب المقدس
هذا المشكك الذي يؤمن بالإسلام والقران والأحاديث يقول عن هذا الحادث قصص أطفال
الذي يؤمن بامور في الإسلام التي لا يقبلها انسان عاقل بلا لا تصلح حتى لكرتون الأطفال مثل النمل يتكلم بلغة البشر ومعدة الانعام بها ثلاث طبقات فرث ودم ولبن في المنتصف والرعد مسدس في يد إله الإسلام ولكل امة من البهائم رسول والحديد نزل من السماء والأرض دحية والأرض والسموات العملاقة الاثنين كانوا رتق أي قطعة مفرودة ففتقهما طبقتين والسماوات سبع طبقات والأرض سبع طبقات الابل المخلوقة من الشياطين ثلاث عشر اجناس من الحيوانات هم بشر مسخوطين مسوخ الشمس تغرب في عين حمئة الشمس تشرق عن ناس قصار حمر باذان طويلة يناموا على اذن ويتغطوا بالاذن الثانية الشمس تغرب بين قرني الشيطان والشمس تغرب وتذهب لجهنم لتسخن رغم انها تغرب بين قرني الشيطان وتشرق بين قرني الشيطان وتذهب لجهنم الا انها في هذا تذهب وتسجد تحت عرش الرحمان أي عرش الرحمان اله الإسلام في جهنم بين قرني الشيطان ولهذا الكثير جدا من العاقلين يتركون الإسلام.
وبعد كل هذا، هذا المسلم يرفض قصة بركة يعقوب ويعتبرها قصص اطفال
يعرض التالي
رفقة كانت سامعة الحوار ولأنها بتحب يعقوب اكثر من عيسو
اين في الاعداد ان رفقة كانت بتحب ابنها يعقوب أكثر من ابنها عيسو توأمه؟ هل وصل المشككين لهذه الدرجة من عدم الأمانة وتحريف الاعداد؟
هيعرف أنى انا مش عيسو فمش هنعرف ننصب عليه ونخليه يباركني انا بدل من عيسو
أيضا اين في الاعداد هذه التعبيرات؟
سبحان الله يا مؤمن مخدش باله ان ده جلد معيز وفكره جلد ابنه واضح ان فرق بين جلد المعيز وجلد الانسان مش كبير بالنسبة لمؤلف هذه القصة
الذي يهاجم يحاول تصوير ان الكتاب قال إن ملمس شعر يد انسان مثل ملمس شعر المعزة حسب تعبيره. ولكن العدد في هو لا يتكلم عن معزة حية وملمس شعرها بل يتكلم عن قطع من جلود صغير الماعز وأيضا بالجمع
27 :15 واخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الاكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت والبست يعقوب ابنها الاصغر
هنا نقطة هامة وهي ان رفقة البست يعقوب ملابس عيسو وهذه تغطي اغلب يديه ورقبته فيكون المتبقي منها قليل أي مساحة صغيرة من يديه التي يقدر ان يجسها إسحاق ولكن باقي يديه وذراعيه يجسهما من فوق الملابس فيشعر بالشعر من أسفل اكمام الملابس
27 :16 والبست يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى
العدد هذا هو المهم لأنه في النص العبري وأيضا التراجم الإنجليزية أوضح لان الكلام عن جلد صغار المعيز وهو بالجمع
וְאֵ֗ת עֹרֹת֙ גְּדָיֵ֣י הָֽעִזִּ֔ים הִלְבִּ֖ישָׁה עַל־יָדָ֑יו וְעַ֖ל חֶלְקַ֥ת צַוָּארָֽיו׃
عوروت جدايي هعيزييم
(JPS) And she put the skins of the kids of the goats upon his hands, and upon the smooth of his neck.
(KJ2000) And she put the skins of the kids of the goats upon his hands, and upon the smooth of his neck:
فأولا هو يقول
جلود صغار الماعز
بمعنى ان الكلام ليس بالمفرد عن معزة حسب تعبيره ولا عن الماعز الكبير بشعره الغزير ولكن بالجمع جلود صغار الماعز بشعره الأقل كثافة والذي يكون فيه شعر من النوع الأقل كثافة ويسمى softer insulating hairs بينما الكبير يغلب عليه الشعر الكثيف الخشن الذي يسمى longer guard hairs والذي يكون فيه طبقة واحدة ناعمة عن الشغر الكثيف الخشن عديد الطبقات
فالحيوان الكبير يكون له فروة كثيفة بسبب الشعر الغزير الثانوي
ثانيا إسحاق لم يلمس معزة كما يقول المشكك ورفقة لم تذبح صغار الماعز حديثا لتقوم بهذا بل هي احضرت مما عندها من جلود صغار ماعز قديمة موجودة بما فيها من تحضير ودباغه وغيره من عمليات تجهيز جلود الماعز للاستخدام البشري. فهذه تكون انعم واقل كثافة بكثير من الحي بل رفقة تستطيع ان تتحكم في كثافته وطوله بالقص او القشط او تقليل الكثافة كما تريد. أي هو ليس ملمس جلد وشعر الماعز الحي الكبير.
ثالثا أصلا جلود الماعز ليس الصغير فقط رغم ان الكلام عنه ولكن الكبير أيضا يختلف كثافة الشعر وملمسه من منطقة الى أخرى في جسده، فمثلا منطقة البطن كثافة الشعر بل وملمس الشعر والجلد اقل بكثير من كثافته وملمسه في منطقة الظهر وأيضا بين ما ذبح في طقس حار يكون خفيف او في طقس بارد يكون كثيف. فرفقة تستطيع ان تختار القطع المناسبة من الجلود الكثيرة التي عندها لأنهم رعاة اغنام بما يناسب ملمس يد عيسو ابنها التي تعرفه جيدا.
رابعا أيضا الماعز ليس نوع واحد بل أنواع وسلالات مختلفة يختلف كثافة الشعر من سلالة لأخرى وقدم بعض الأنواع في موقع
https://morningchores.com/goat-breeds/