هل يوجد ما يؤكد صحة تاج الشوك في نوتردام انه للمسيح؟



Holy_bible_1

3/5/2019



السؤال



هل يوجد ما يؤكد صحة تاج الشوك في نوتردام لان الشوك ييبس بسرعة وهل معقول تم تكفين المسيح مع التاج؟



الرد



في البداية لا يوجد دليل علمي قاطع على ان اكليل الشوك الذي في نوتردام هو اكليل شوك الرب يسوع المسيح ولكن يوجد عندنا ادلة تاريخية كثيرة ترجح هذا وبقوة لمن هو محايد وأيضا لا يوجد دليل عكسي ينفي ذلك

في البداية اكليل الشوك ذكر بوضوح في الثلاث الاناجيل

إنجيل متى 27: 29

وَضَفَرُوا إِكْلِيلًا مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ

إنجيل مرقس 15: 17

وَأَلْبَسُوهُ أُرْجُوَانًا، وَضَفَرُوا إِكْلِيلًا مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَيْهِ،

إنجيل يوحنا 19: 2

وَضَفَرَ الْعَسْكَرُ إِكْلِيلًا مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَأَلْبَسُوهُ ثَوْبَ أُرْجُوَانٍ،

إنجيل يوحنا 19: 5

فَخَرَجَ يَسُوعُ خَارِجًا وَهُوَ حَامِلٌ إِكْلِيلَ الشَّوْكِ وَثَوْبَ الأُرْجُوانِ. فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ!».

والرب يسوع المسيح وضع على الصليب وهو حامل اكليل الشوك كما نجد في كل الايقونات القديمة

ولكن بعد ان استلم نيقوديموس جسد المسيح من بيلاطس فانزله من على عود الصليب وكفنه لا يوجد كلام عنه فهو غالبا دفن مثل الصليب وعنوان الصليب ومسامير الرب يسوع.

Wall, J. Charles (2016). Relics from the Crucifixion: Where They Went and How They Got There. Sophia Institute Press. p. 95.

وبعد هذا يوجد إشارات اليه ولكن ليست تفصيلية في كتابات كل من القديس اكليمندوس الاسكندري من القرن الثاني والعلامة اوريجانوس من القرن الثالث الميلادي

حتى تأتي القصة الشهيرة عن الملكة هيلانة والدة الامبراطور قسطنطين في رحلتها البحثية عن الصليب واكتشافه وما معه من مسامير وعنوان الصليب وكلهم موجودين حتى الان

فيبدأ الكلام عن اكليل الشوك بداية من هذه الفترة

ففي سنة 409 م يتكلم القديس بولينيوس St. Paulinus of Nola ويشير اليه بتعبير الشوك الذي به مخلصنا كلل "the thorns with which Our Saviour was crowned" ويذكر انه موجود مع الصليب والمسامير وعنوان الصليب وهذا في

Epistle Macarius in Migne, Patrologia Latina, LXI, 407

هذا الدليل التاريخي هام جدا لانه يوضح ان في نفس الوقت الذي اكتشفت فيه الامبراطورة هيلانة الصليب ومسامير الرب يسوع وعنوان الصليب وكل هؤلاء نحن متاكدين منهم وأيضا اكتشف معهم اكليل الشوك وهذا يرجح وبقوة انه اكليل الرب يسوع المسيح وبخاصة انه لم يكن شيء معتاد ان يصنعوا اكليل من شوك للمصلوبين ولن هذا صنع خصيصا للرب يسوع للسخرية منه انه ملك اليهود

إنجيل متى 27: 29

وَضَفَرُوا إِكْلِيلًا مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ

فطالما وجد معه الصليب وعنوان الصليب هذا يؤكد بشدة انه اكليل شوك الرب يسوع المسيح

أيضا Cassiodorus سنة 570 م في تعليقه على سفر المزامير 86 تكلم عن اكليل الشوك مع بقية الاثار مثل الصليب وغيره وانهم موجودين في اورشليم من وقت اكتشافهم.

"We may behold the thorny crown, which was only set upon the head of Our Redeemer in order that all the thorns of the world might be gathered together and broken"

(Migne, LXX, 621).

وردا على من يقول انه كان يجب ان يجف فالحقيقة هذا لا يعني ان يتفتت ويختفي ولكن مثلا الاكاليل المصنوعة من نفس نوعية النبات الشوكي قرب اورشليم الذي صنع منه اكليل الشوك للرب يسوع وهذه الاكاليل تباع للذكرى وامتلك أحدها هو عندي من سنين طويلة وباقي جاف على حاله

ولكن يوجد اهم من هذا بكثير وهو شهادة من احد الإباء من 530 م وهو Gregory of Tours وهذا في

De gloria martyri. Published in Monumenta Germaniae Historica: Scriptores Merovingenses", I, 492.

ويقول ان الاكليل لا يزال اخضر بطريقة اعجازية وكما لو كان يتجدد كل يوم

The Epitome of S. Eucherius About Certain Holy Places: And the Breviary or Short Description of Jerusalem. London: Palestine Pilgrims' Text Society. 1896.

ثم بعد هذا في القرن السادس في

The itinerary of Antoninus of Piacenza

Stewart, Aubrey; Wilson, CW, eds. (1896). Of the Holy Places Visited by Antoninus Martyr (Circ. 560–570 A.D.). London: Palestine Pilgrims' Text Society. Retrieved 16 April 2019.

يتكلم عن انه بدا عرض اكليل الشوك في البازاليكا على جبل صهيون

ويستمر الكلام عنه في هذا المكان فمثلا في Pilgrimage بواسطة الراهب Bernard انه لا يزال على جبل صهيون حتى سنة 870 م أي انه من وقت اكتشافه مع الصليب استمر عدة قرون في صهيون.

ثم يأتي الكلام عن نقله

فيقول Francois de Mély انه تم نقله الى بيزنطا سنة 1063 م

ثم في سنة 1238 م الامبراطور اللاتيني Baldwin II قدم الاكليل الى ملك فرنسا لويس التاسع