هل توجد ادلة يهودية عن وجود مكرسات للهيكل مثل مريم العذراء؟ خر 38 1صم 2 مز 68 لو 2
Holy_bible_1
3/5/2019
الشبهة
راباي يهودي يقول ان الاناث لا تقدم وتكرس في الهيكل عند اليهود، وقصده على العذراء مريم وهجوما على الاناجيل وبخاصة لوقا وأيضا يدعي انها كانت مكرسة في الهيكل هذا خطأ وغير موجود في اليهودية. فهل هذا صحيح؟
الرد
نعمة وسلام رب المجد. هذا الامر بالطبع مذكور في كتب التاريخ الكنسية سواء في الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية بل وتكلم عنه الإباء مثل القديس جريجوري أسقف نيصص والقديس جيروم وغيرهم وعيد دخولها الهيكل وهو عيد يحتفل به حسب التقليد من القرن الأول الميلادي والملكة هلانة بنت في القرن الرابع كنيسة على اسم عيد دخول العذراء الى الهيكل. فقصة مريم العذراء موجودة في كتب تاريخية على سبيل المثال انجيل يعقوب المنحول منذ سنة 145 م. فالذي يأتي وينفي ذلك ويقول انه ليس له وجود ويدعي خطا ان مريم العذراء لم تودع للهيكل من سنة 3 الى 15 سنة بادعاء ان هذا لم يكن له وجود في اليهودية. فهل هو يمتلك دليل نفي؟ أي هل عنده دليل يقول فيه اليهود في القرن الأول الميلادي انه لم يكن لدينا أي شيء اسمه بيت العذارى او المكرسات تابع للهيكل؟ هل عنده دليل يصمد امام الكتابات التاريخية المسيحية لينفيها ويثبت انها خطأ؟
ولكن الحقيقة رغم انه هو المدعي وعليه الاتيان بالبينة الا أنى كالعادة سأتنازل وأقدم ادلة الاثبات من العهد القديم والكتابات اليهودية القديمة أيضا
فالحقيقة وجود مكرسات تابعات للهيكل هذا امر قديم وموجود ادلته عبر التاريخ ومثبت
فمثلا نبدأ من العهد القديم
سفر الخروج 38
38 :8 وصنع المرحضة من نحاس وقاعدتها من نحاس من مراءي المتجندات اللواتي تجندن عند باب خيمة الاجتماع
المتجندات قد تعبر على القارئ بسبب الترجمة ولكن هي في العبري المكرسات فهذا بدا من زمن موسى النبي. فكلمة مكرسات הצבאת هاتزوفوت من كلمة تاسبا التي تعني مخصص (مكرس) سواء للجندية او الخدمة
قاموس سترونج
H6633
צָבָא
tsâbâ'
tsaw-baw'
A primitive root; to mass (an army or servants): - assemble, fight, perform, muster, wait upon, war.
Total KJV occurrences: 14
وهذا التعبير بالإضافة الى استخدامه العسكري أي المتجند أيضا استخدم لوصف رجال او نساء يخصصوا لخدمة خيمة الاجتماع
سفر العدد 4: 23
مِنِ ابْنِ ثَلاَثِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا إِلَى ابْنِ خَمْسِينَ سَنَةً تَعُدُّهُمْ، كُلَّ الدَّاخِلِينَ لِيَتَجَنَّدُوا أَجْنَادًا، لِيَخْدِمُوا خِدْمَةً فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ.
أي مكرسين لخيمة الاجتماع
سفر العدد 8: 24
«هذَا مَا لِلاَّوِيِّينَ: مِنِ ابْنِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا يَأْتُونَ لِيَتَجَنَّدُوا أَجْنَادًا فِي خِدْمَةِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ.
وهؤلاء المتجندات او المكرسات كما قال ترجوم اونكيلوس وجوناثان انهن مكرسات لل devotion تكرسوا للعبادة عند باب خيمة الاجتماع وجعلن لهن مكان إقامة عند باب خيمة الاجتماع
women that assembled at the door of the tabernacle of the congregation:
أي هذه المكرسات اقاموا لهم مسكن عند باب خيمة الاجتماع وعاشوا حياة العبادة. هذا من المراجع اليهودية مثل الترجوم
وأيضا كما قال ابن عزرا انهن مكرسات ليسمعوا كلام الناموس والصلاة باستمرار وأيضا يقموا بخدمات للخيمة منها حياكة ملابس الكهنة واللاويين وأيضا غسيل الملابس من اثار الذبائح وبقع دم الحيوانات عليها وأيضا اعداد منسوجات الهيكل من اغطية وأيضا الحجاب مرتين في السنة وأيضا حراسة البوابة مثلما نجد هذا في دار رئيس الكهنة في
إنجيل يوحنا 18: 17
فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ الْبَوَّابَةُ لِبُطْرُسَ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِ هذَا الإِنْسَانِ؟» قَالَ ذَاكَ: «لَسْتُ أَنَا!».
فهي كان نوع من التكريس للعذارى منها حماية باب خيمة الاجتماع ومراقبته والقيام ببقية الخدمات اثناء مراقبة الباب.
وكما يقول هنري
Had devoted themselves to the service of God at the door of the tabernacle,
كرسن أنفسهن للعبادة وخدمة الله عند باب الخيمة
وأيضا كما يقول نت بايبل انهن مكرسات وخادمات مثل العسكريات لخدمة خيمة الاجتماع مقسمات لفرق من مراقبة وخدمة كغسيل وتنظيف وتصليح وحياكة
Exodus 38:8
5 sn The word for "serve" is not the ordinary word to be used. It means "to serve in a host," especially in a war. It appears that women were organized into bands and served at the tent of meeting. Driver thinks that this meant "no doubt" washing, cleaning, or repairing (p. 391). But there is no hint of that (see 1Sa_2:22; and see Psa_68:11 ([BHS] Psa_68:12 Hebrew text). They seem to have more to do than what Driver said.
واستمرت خدمتهم عن باب خيمة الاجتماع مقر اقامتهم وتكريسهن حتى زمن عالي الكاهن الذي نجد ان ابنيه اساؤا اليهن وبشدة
سفر صموئيل الأول 2
22 وشاخ عالي جدا, وسمع بكل ما عمله بنوه بجميع إسرائيل وبأنهم كانوا يضاجعون النساء المجتمعات في باب خيمة الاجتماع.
وكلمة نساء הנשׁים هنشيم غير محدد نوعهن فاستخدمت على النساء والارامل وأيضا الصبيات الصغيرات في عدد 31: 18
اما الكلمة التالية وهي المجتمعات هي نفس الكلمة التي استخدمت في خروج 38 بمعنى متجندات او مكرسات הצבאות هاتزوفوت المكرسات
ونجدهن مرة أخرى في كلام داود النبي في
سفر المزامير 68
68 :11 الرب يعطي كلمة المبشرات بها جند كثير
68 :12 ملوك جيوش يهربون يهربون الملازمة البيت تقسم الغنائم
وهنا يتكلم عن المكرسات اللاواتي يلازمن الهيكل ولا يفارقونهم لأنهن مكرسات لخدمة الهيكل بل يقوموا بخدمات ليس فقط تنظيف وصناعة منسوجات بل أيضا يعملن كمبشرات في تكريسهن فكلمة المبشرات هنا بالمؤنث بوضوح مثلما قال اشعياء
سفر إشعياء 40: 9
عَلَى جَبَل عَال اصْعَدِي، يَا مُبَشِّرَةَ صِهْيَوْنَ. ارْفَعِي صَوْتَكِ بِقُوَّةٍ، يَا مُبَشِّرَةَ أُورُشَلِيمَ. ارْفَعِي لاَ تَخَافِي. قُولِي لِمُدُنِ يَهُوذَا: «هُوَذَا إِلهُكِ.
فهؤلاء النساء هم مكرسات للعبادة والخدمة وأيضا التبشير. فبالإضافة الى انها نبوة عن مريم العذراء أيضا تشير الى وجود هؤلاء المكرسات
أيضا شريعة النذير في سفر العدد 6 وانه ممكن يلازم باب خيمة الاجتماع هي لم تكن مخصصة للرجال فقط بل أولاد وبنات ينذروا للرب
سفر العدد 6
2 «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: إِذَا انْفَرَزَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ لِيَنْذُرَ نَذْرَ النَّذِيرِ، لِيَنْتَذِرَ لِلرَّبِّ،
ومثلما حدث مع صموئيل النبي ولأنه أصبح نذير للرب له ان يقيم في خيمة الاجتماع
سفر صموئيل الأول 1
1: 11 وَنَذَرَتْ نَذْرًا وَقَالَتْ: «يَا رَبَّ الْجُنُودِ، إِنْ نَظَرْتَ نَظَرًا إِلَى مَذَلَّةِ أَمَتِكَ، وَذَكَرْتَنِي وَلَمْ تَنْسَ أَمَتَكَ بَلْ أَعْطَيْتَ أَمَتَكَ زَرْعَ بَشَرٍ، فَإِنِّي أُعْطِيهِ لِلرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، وَلاَ يَعْلُو رَأْسَهُ مُوسَى».
1 :22 و لكن حنة لم تصعد لانها قالت لرجلها متى فطم الصبي اتي به ليتراءى امام الرب و يقيم هناك الى الابد
1 :23 فقال لها القانة رجلها اعملي ما يحسن في عينيك امكثي حتى تفطميه انما الرب يقيم كلامه فمكثت المراة و ارضعت ابنها حتى فطمته
1 :24 ثم حين فطمته اصعدته معها بثلاثة ثيران و ايفة دقيق و زق خمر و اتت به الى الرب في شيلوه و الصبي صغير
1 :25 فذبحوا الثور و جاءوا بالصبي الى عالي
1 :28 و انا ايضا قد اعرته للرب جميع ايام حياته هو عارية للرب و سجد هناك للرب
هكذا من ينذر للرب حتى من الصغيرات وهذا لا يفرق فيه بين الأولاد والبنات فمثل صموئيل أيضا كانت الطوباوية مريم العذراء
وكما ذكر مزمور 68 أيضا شرح اكليمندوس ان observabant المكرسات او المراقبات لباب خيمة الاجتماع هن أيضا يقومن بقراءات هيكلية والتبشير بها ويلقبن liturgical women النساء المبشرات كما ذكرت الاعداد الماضية.
ثم بعد هذا نجد لهم إشارة أخرى في
سفر المكابيين الثاني 3
19 و كانت النساء يزدحمن في الشوارع وهن متحزمات بالمسوح تحت ثديهن والعذارى ربات الخدور يتجارين بعضهن الى الابواب وبعضهن الى الاسوار واخريات يتطلعن من الكوى
20 و كلهن باسطات ايديهن الى السماء يتضرعن بالابتهال
هنا حسب تحليل بعض العلماء مثل Dr Taylor Marshall ان التعبير اليوناني في الجملة
“αἱ δὲ κατάκλειστοι τῶν παρθένων” or “the shut up ones of the virgins.”
هنا الكلام عن العذاري في الهيكل ما بين أبواب الهيكل ومباني واسوار الهيكل يقمن فيها ولهن القدرة على ان يتكلمن مع رئيس الكهنة اونيا فالكلام ليس عن عذارى اورشليم ولكن عذارى مكرسات يقمن في احد الأبنية التابعة للهيكل ويستطيعوا ان يتكلموا مع رئيس الكهنة
Here are virgins that are shut up. In the Greek it is “αἱ δὲ κατάκλειστοι τῶν παρθένων” or “the shut up ones of the virgins.” In this passage the Holy Spirit refers not to all the virgins of Jerusalem, but to a special set of virgins, that is, those virgins who had the privilege and right to be in the presence of the High Priest and address him. It’s rather ridiculous to think that young girls would have general access to the High Priest of Israel. However, if these virgins had a special liturgical role at the Temple, it becomes clear that they would both address the High Priest Onias and would also be featured as an essential part of the intense supplication in the Temple at this moment of crisis.
ونجد ما يؤيد ذلك أيضا في الكتابات اليهودية فمثلما قلت في الترجوم ولكن أيضا في المشنة
فنجد ان المشنة تتكلم عن عذارى مكرسات للهيكل يقمن 82 منهن بحياكة الحجاب للهيكل مرتين سنويا
“The veil of the Temple was a palm-length in width. It was woven with seventy-two smooth stitches each made of twenty-four threads. The length was of forty cubits and the width of twenty cubits. Eighty-two virgins wove it. Two veils were made each year and three hundred priests were needed to carry it to the pool”
(Mishna Shekalim 8, 5-6).
فالمشنة تؤكد وجود راهبات مكرسات عذارى للمنسوجات مثل ملابس الكهنة واللاويين وأيضا الانسجة المطلوبة للهيكل وأيضا حجاب الهيكل العملاق الذي يستغرق شهور صنعه وغيرها من أمور الغسيل والتنظيف المطلوبة
وهو يسمى ربع العذارى. وهذا مذكور انه موجود في زمن هيرودس حسب يوسيفوس وغيره من الكتب اليهودية
Jos. BJ 5.199; m.
Sukkah 5:4.
أيضا مرة أخرى في التلمود البابلي نجد انه يتكلم عن هؤلاء المكرسات بالإضافة الى انهن ينسجن الحجاب بأنهن أيضا يقمن بإعداد خبز الوجوه وأيضا اعداد مواد البخور
“women who made the veils for the Temple…baked the showbread…prepared the incense”
(Babylonian Talmud Kethuboth 106a).
بل يوجد في كتابات الراباوات اليهود عما حدث في سنة 70 م عند هجوم الرومان على اورشليم والهيكل وحرق المدينة والاستيلاء عل كل ما أرادوا فقمن هؤلاء الراهبات او العذارى المكرسات والقائمات على النسيج بإلقاء أنفسهن من الكوى الى لهيب النار وفضلن الموت عن ان يمسهن هؤلاء الجنود الامميين
“the virgins who were weaving threw themselves in the flames”
(Pesikta Rabbati 26, 6).
وبالطبع بعد 70 ميلادية بهدم الهيكل وتدمره تماما انتهى امر بيت الراهبات المكرسات الملازمات للهيكل تماما ولم يعد له وجود
وتعبير القاء أنفسهن أي ان بيت العذارى المكرسات كان مرتفع وبالفعل يذكر التقليد ان بيت العذارى التابع للهيكل كان في الدور الثالث في أحد المباني الملحقة للهيكل
Here we also learn that these virgins lived in the three-storey building inside the Temple area.
Did Jewish Temple Virgins Exist and was Mary a Temple Virgin? by Dr Taylor Marshall
ويسميه هنري في تعليقه على حنة النبيه انه بيت العذارى العلماه alms-house
ويقال ان بيت العذارى الذي في الدور الثالث كان في البيت من الناحية الشمالية
The cloisters of the Temple Virgins on the north side of the Temple
(Emmerich’s Life of the Blessed Virgin Mary 3, 5).
ويذكر سفر رؤيا باروخ الابوكريفي ان هؤلاء العذارى المكرسات كن يقمن في مبنى تابع للهيكل ويعملن في نسيج الحجاب مثلما قال التقليد اليهودي السابق في المشنة والتلمود. ويقول انهن اخذوا الحجاب الذي كانوا ينسجونه وبه حرير وذهب من اوفير والقوه أيضا في النار ليذهب للرب بدل من ان يستولى عليه الاعداء
“And you virgins who weave byssus and silk, and gold from Ophir, in haste pick it all up and throw it in the fire that it will return it to its Author, and that the flame will take it back to its Creator, from fear that the enemy might seize it”
(2 Baruch 10:19).
أيضا نجد إشارة لبيت المكرسات العذارى في كتابات يوسيفوس عندما يستخدم تعبير قاعة النساء في سن الازدهار في داخل سور الهيكل
"but for those that were in their flourishing age, and who might be useful to them, they drove them together into the temple, and shut them up within the walls of the court of the women; over which Caesar set one of his freed-men, as also Fronto, one of his own friends; which last was to determine every one's fate, according to his merits."
Wars of the Jews, Book 6, in narrating the Romans' destruction of the city
فرغم انه لا يشرح بالتفصيل ولكن تعبير قاعة النساء او الفتيات البالغات في داخل سور الهيكل يوضح انه كان هناك مكان مخصص لإقامة العذارى في أحد المبنية جوار الهيكل
أيضا يذكر التاريخ ان الذي كان يشرف على بيت العذارى المكرسات هو سيدات ارامل كبار السن مثل المذكور في
انجيل لوقا 2
2 :36 و كانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير و هي متقدمة في ايام كثيرة قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها
2 :37 و هي ارملة نحو اربع و ثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة باصوام و طلبات ليلا و نهارا
2 :38 فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب و تكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في اورشليم
وكما يشرح كبريان ان تعبير لا تبرح من الهيكل هو إقامة كاملة فهي تخدم وتصوم وتصلي ليل نهار
Thus the widow Anna, without intermission praying and watching, persevered in deserving well of God, as it is written in the I Gospel: "She departed not," it says, "from the temple, serving with fastings and prayers night and day."
Cyprian Treatise IV On the Lord's Prayer
ويشرح مكارثر انها كانت تقيم هناك
not depart from the temple. She evidently had her living quarters on the temple grounds. There would have been several such dwelling places for priests in the outer court, and Anna must have been allowed to live there permanently because of her unusual status as a prophetess.
فاعتقد بهذا تأكدنا من وجود بيت المكرسات الذي كان ملحق بباب خيمة الاجتماع من زمن موسى مرورا بزمن صموئيل ثم داود ثم أصبح أحد الأبنية في الهيكل واستمر حتى خراب الهيكل 70 م وهذا بطريقة مؤكدة من المراجع اليهودية.
ولو كان لا يوجد شيء مثل هذا لكان اليهود من البداية هاجموا اباء الكنيسة والمسيحية من البداية الذين كانوا يحتفلوا بعيد تكريس السيدة العذراء مريم وتسليمها للهيكل عن عمر 3 سنوات يوم 3 كيهك الذي اقامت به 12 سنة
تذكار تقديم القديسة العذراء مريم الى الهيكل بأورشليم سن 3سنوات( 3كــيهك)
في مثل هذا اليوم تذكار دخول السيدة البتول والدة الإله القديسة مريم إلى الهيكل ، وهي ابنة ثلاث سنين ، لأنها كانت نذرا لله ، وذلك انه لما كانت أمها حنة بغير نسل ، وكانت لذلك مبعدة من النساء في الهيكل ، فكانت حزينة جدا هي والشيخ الكريم يواقيم زوجها ، فنذرت لله نذرا ، وصلت إليه بحرارة وانسحاق قلب قائلة "إذا أعطيتني ثمرة فإني أقدمها نذرا لهيكلك المقدس" ، فاستجاب الرب لها ورزقها هذا القديسة الطاهرة فأسمتها مريم ، ولما رزقت بها ربتها ثلاث سنوات ثم مضت بها إلى الهيكل مع العذارى ، حيث أقامت اثنتي عشرة سنة ، كانت تقتات خلالها من يد الملائكة إلى إن جاء الوقت الذي يأتي فيه الرب إلى العالم ، ويتجسد من هذه التي اصطفاها ، حينئذ تشاور الكهنة إن يودعوها عند من يحفظها ، لأنها نذر للرب ، إذ لا يجوز لهم إن يبقوها في الهيكل بعد هذه السن فقرروا إن تخطب رسميا لواحد يحل له إن يرعاها ويهتم بشئونها ، فجمعوا من سبط يهوذا اثني عشر رجلا أتقياء ليودعوها عند أحدهم ، واخذوا عصيهم وادخلوها إلى الهيكل ، فاتت حمامة ووقفت علي عصا يوسف النجار ، فعلموا إن هذا الأمر من الرب ، لان يوسف كان صديقا بارا ، فتسلما وظلت عنده إلى إن آتى إليها الملاك جبرائيل وبشرها بتجسد الابن منها لخلاص آدم وذريته .
شفاعتها تكون معنا ، ولربنا المجد دائما ابديا امين .
والذي نحتفل به حتى الان من بداية المسيحية
وهو الذي كان يناسب في التقويم 21 نوفمبر الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية حتى الان
ونفس المكتوب في السنكسار مكتوب بشيء من التفصيل في كتاب يعقوب الابوكريفي Gospel of James الذي يعود الى منتصف القرن الثاني الميلادي ورغم انه كتاب ابوكريفي منحول الا انه يقدم بعض المعلومات التاريخية حتى ولو بنسبة خطا ولكن ليس كلها خطأ
فاعتقد قدمت قدر كافي جدا من العهد القديم والكتابات اليهودية والتاريخية التي تؤكد وجود بيت العذارى المكرسات ملحق بالهيكل وهذا الذي قضت فيه السيدة العذراء مريم ام الرب 12 سنة من سنة 3 الى 15 سنة قبل ان يوجب عليها مغادرته لأنها بلغت وأصبحت شابة لابد ان تكون تحت رعاية رجل بعد وفاة والديها.
فالتاريخ يؤكد صدق ما قاله التقليد عن تكريس وإقامة السيدة العذراء في الهيكل
وعن عمر السيدة الطوباوية مريم العذراء تستطيعوا ان ترجعوا لملف
اما عن لماذا غادرة السيدة العذراء مريم الهيكل. مريم نزيرة فأودعت الهيكل حسب التقليد عن عمر ثلاث سنوات مثل صموئيل النبي وبقت فيه 12 سنة وسبب مغادرتها للهيكل يوجد تقليد يقول انها حتى بلغت فيجب ان تغادر الهيكل وقد يكون صحيح ولكن فقط أقدم فرضية لان بالبحث نجد بيت المكرسات يقيموا فيه ممكن بقية عمرهم وعندنا حنة النبية التي استمرت به الى قرب نهاية حياتها.
ولكن يوجد سبب اخر فقط أقدمه كفرضية وقد أكون مخطئ ولكن في البداية أوضح ان النذير اليهودي ليس مثل المسيحية فهو ممكن يكون فترة في حياته وممكن ان يكون مدى حياته وليس مثل المسيحية مدى حياته فقط
فنعود الى سفر العدد 6 وشريعة النذير والتي توضح ان النذر يكون فترة
أيضا صموئيل النبي النذير منذ ميلاده مثل السيدة العذراء مريم هو تزوج وأنجب ولم يكن هناك أي إشكالية رغم انه منذ سن ثلاث سنوات ملازم للهيكل. وهو الذي أسس مدرسة الأنبياء في هذا على عكس ارميا الذي استمر نذير بتولي طوال عمره.
وأيضا حنة النبية التي لازمت الهيكل بعد ان أصبحت ارملة وهي شابة بعد زواج سبع سنوات.
فالعذراء المكرسة ممكن تستمر بقية عمرها وممكن تغادر وتتزوج مثلها مثل النذير صموئيل النبي.
ولكن السيدة العذراء مريم في نذرها سنلاحظ يحدث شيء يغير من التقسيم في العهد القديم
ففي العدد 30 سنلاحظ انه سيقسم النذيرة الى ثلاث أنواع صغيرة في بيت ابيها او بيت زوجها او النوع الثالث مطلقة او ارملة
سفر
العدد 30
3 وَأَمَّا
الْمَرْأَةُ فَإِذَا نَذَرَتْ نَذْرًا لِلرَّبِّ
وَالْتَزَمَتْ بِلاَزِمٍ فِي بَيْتِ
أَبِيهَا فِي صِبَاهَا،
4 وَسَمِعَ
أَبُوهَا نَذْرَهَا وَاللاَّزِمَ
الَّذِي أَلْزَمَتْ نَفْسَهَا بِهِ،
فَإِنْ سَكَتَ أَبُوهَا لَهَا، ثَبَتَتْ
كُلُّ نُذُورِهَا.
وَكُلُّ
لَوَازِمِهَا الَّتِي أَلْزَمَتْ
نَفْسَهَا بِهَا تَثْبُتُ.
5 وَإِنْ
نَهَاهَا أَبُوهَا يَوْمَ سَمْعِهِ،
فَكُلُّ نُذُورِهَا وَلَوَازِمِهَا
الَّتِي أَلْزَمَتْ نَفْسَهَا بِهَا لاَ
تَثْبُتُ، وَالرَّبُّ يَصْفَحُ عَنْهَا
لأَنَّ أَبَاهَا قَدْ نَهَاهَا.
6 وَإِنْ
كَانَتْ لِزَوْجٍ وَنُذُورُهَا عَلَيْهَا
أَوْ نُطْقُ شَفَتَيْهَا الَّذِي
أَلْزَمَتْ نَفْسَهَا بِهِ،
7 وَسَمِعَ
زَوْجُهَا، فَإِنْ سَكَتَ فِي يَوْمِ
سَمْعِهِ ثَبَتَتْ نُذُورُهَا.
وَلَوَازِمُهَا
الَّتِي أَلْزَمَتْ نَفْسَهَا بِهَا
تَثْبُتُ.
8 وَإِنْ
نَهَاهَا رَجُلُهَا فِي يَوْمِ سَمْعِهِ،
فَسَخَ نَذْرَهَا الَّذِي عَلَيْهَا
وَنُطْقَ شَفَتَيْهَا الَّذِي أَلْزَمَتْ
نَفْسَهَا بِهِ، وَالرَّبُّ يَصْفَحُ
عَنْهَا.
9 وَأَمَّا نَذْرُ أَرْمَلَةٍ
أَوْ مُطَلَّقَةٍ،
فَكُلُّ مَا أَلْزَمَتْ نَفْسَهَا بِهِ
يَثْبُتُ عَلَيْهَا.
16 هذِهِ هِيَ الْفَرَائِضُ الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ مُوسَى، بَيْنَ الزَّوْجِ وَزَوْجَتِهِ، وَبَيْنَ الأَبِ وَابْنَتِهِ فِي صِبَاهَا فِي بَيْتِ أَبِيهَا.
وموضوع ان النذيرة لا بد ان تكون تحت رعاية مسؤول هذا أيضا أكده اليهود فمثلا يقول لنا راشي نقلا عن السفير اليهودي عن (بَيْتِ أَبِيهَا فِي صِبَاهَا) انها مسؤولة من ابيها في نذرها حتى لو كانت لا تقيم في بيته
while in her father’s house: Under her father’s jurisdiction, even if she is not [actually] in his house. - [Sifrei Mattoth 12]
وفي صباها أي ليست طفلة وليست في سن المسؤولية
in her youth: Neither a minor nor an adult
او ان كانت لزوج كما يشرح راشي انه مخطوبة فهي في نذرها هو مسؤول عنها حتى لو كانت لم تبدا تعيش في بيته بعد
If she is [betrothed] to a man: Heb. וְאִם הָיֹה תִהְיֶה לְאִישׁ. This [refers to] a betrothed woman [i.e., אֲרוּסָה, the first stage of marriage, when the marriage ceremony has been performed, but the couple does not yet live together],
او لو ارملة يشرح راشي ان ابيها ليس حي لانه لو حي تعود اليه ويصبح مسؤول عن نذرها
whatever she prohibited upon herself will remain upon her: since she is neither under the jurisdiction of her father nor of her husband. Scripture refers to a widow from marriage, but if she is widowed from betrothal, as soon as her betrothed [husband] has died, she reverts to the jurisdiction of her father. — [Ned. 70a]
مثل مريم العذراء هي نذيرة اودعت لبيت المكرسات في الهيكل ولكن لا تزال بيت ابيها مسؤول عنها رغم انها لا تقيم فيه وهي استمرت فيه ولكن لم تصل لسن المسؤولية مات والديها
مريم العذراء والدها مات وهي عمرها ست سنوات وامها وهي عن عمر اقل من 15 سنة
Peters, Sr. Danielle. "The Holy Land: In the Footsteps of Mary of Nazareth". University of Dayton.
مريم العذراء سنجد انها أصبحت لا تنتمي لهذه الثلاث فئات وهذا سبب مشكلة
ففي موقف الطوباوية العذراء الامر الذي افترضه بناء على ما وجدته في المراجع اليهودية القديمة هو ان النذيرة او الفتاة اليهودية أي كل عذراء صغيرة يجب ان يكون أحد يرعاها حتى تقدر ان تعتمد على نفسها كما قال يوسيفوس flourishing age وهذا حسب ما يحدده التقليد اليهودي أكثر من 18 سنة ولكن
فلهذا كان يجب ان يراعيها شخص بعد وفاة والديها لأنها أصغر من السن الذي تعتمد على نفسها والذي هو في اليهودية 20 سنة او للتبني عمر 18 سنة فاليهودية من هو أصغر من 18 سنة حسب الحلاخة لابد ان يوجد من يرعاه
"Adoption". www.jewishvirtuallibrary.org. Retrieved 2019-05-17.
وبخاصة انها نذيرة وسفر العدد 30 وضح ثلاث فئات اما اب او زوج او ارملة
وفي هذا الزمن لا يصلح ان يرعاها شخص بدون علاقة رسمية فلهذا يجب ان يتزوجها ليرعاها أي خطوبة رسمية رغم انها عذراء نذيرة بقية حياتها
وحسب التلمود عن اليتيم المجتمع اليهودي يحمل مسؤولية ان يزوج اليتيمة لتوفير حياة اقتصادية ورعاية
Ketubot 67b
ولهذا قد يكون وأقدمها كفرضية لان مريم التي فقدت والديها ولم تكن وصلت لسن 18 سنة فيجب ان يكون هناك من يرعاها وبعلاقة رسمية أي بالزواج فلهذا بالقرعة حسب اختيار الرب اودعت ليوسف النجار ليرعاها ولكن بصورة رسمية حسب التقليد اليهودي وأيضا لأنها نذيرة وبقية القصة كما يخبرنا انجيل يعقوب وأيضا السنكسار.
وأخيرا النبوة عن دخولها الهيكل في
سفر المزامير 45
9
بَنَاتُ
مُلُوكٍ بَيْنَ حَظِيَّاتِكَ.
جُعِلَتِ
الْمَلِكَةُ عَنْ يَمِينِكَ بِذَهَبِ
أُوفِيرٍ.
10
اِسْمَعِي
يَا بِنْتُ وَانْظُرِي، وَأَمِيلِي
أُذُنَكِ، وَانْسَيْ شَعْبَكِ وَبَيْتَ
أَبِيكِ،
11
فَيَشْتَهِيَ
الْمَلِكُ حُسْنَكِ،
لأَنَّهُ هُوَ سَيِّدُكِ فَاسْجُدِي
لَهُ.
12
وَبِنْتُ
صُورٍ أَغْنَى الشُّعُوبِ تَتَرَضَّى
وَجْهَكِ بِهَدِيَّةٍ.
13
كُلُّهَا
مَجْدٌ ابْنَةُ الْمَلِكِ فِي خِدْرِهَا.
مَنْسُوجَةٌ
بِذَهَبٍ مَلاَبِسُهَا.
14
بِمَلاَبِسَ
مُطَرَّزَةٍ تُحْضَرُ إِلَى الْمَلِكِ.
في
إِثْرِهَا عَذَارَى صَاحِبَاتُهَا.
مُقَدَّمَاتٌ
إِلَيْكَ.
15
يُحْضَرْنَ
بِفَرَحٍ وَابْتِهَاجٍ.
يَدْخُلْنَ
إِلَى قَصْرِ الْمَلِكِ.
16
عِوَضًا
عَنْ آبَائِكَ يَكُونُ بَنُوكَ، تُقِيمُهُمْ
رُؤَسَاءَ فِي كُلِّ الأَرْضِ.
17
أَذْكُرُ
اسْمَكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ.
مِنْ
أَجْلِ ذلِكَ تَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ
إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ.
فاعتقد بوضوح تنبأ الكتاب عن هذا ولهذا في أعياد القديسة مريم نرنم هذا المزمور منذ القرون الأولى.
واتوقف عند هذا القدر وأتمنى ان لا أكون اخطأت في شيء.
والمجد لله دائما