الجزء التاسع والثلاثين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح لأنه لم يجمع شعبه من كل الأمم ولم يعطهم سلام لأقصى الدرجات ارميا 30: 3
Holy_bible_1
الشبهة
يقول بعض اليهود لأن يسوع لم يجمع شعبه من كل الامم ولم يعطهم سلام لاقصى الدرجات كما قال ارميا 30 :3 لأنه ها ايام تأتي يقول الرب وأرد سبي شعبي اسرائيل ويهوذا يقول الرب وارجعهم الى الارض التي اعطيت اباءهم اياها فيمتلكونها
ويقولوا لان هذا لم يحدث في زمن يسوع فيقولوا إذا يسوع الناصري ليس هو المسيح
الرد
هذه الشبهة هي جزء من بقية شبهات يقولها اليهود ويرددها غير المسيحيين ليدعوا ان الرب يسوع ليس هو المسيح الذي انتظروه اليهود بدليل انه لم يتمم بعض النبوات المهمة التي ينتظروا تحقيقها متى جاء المسيح الملك الأرضي
ولكن من قال ان هذه النبوة هي عن زمن المسيا أصلا؟
وأين في كلام ارما في هذا الجزء من الاصحاح أي إشارة لفظية ان هذا سيتم في زمن المسيا؟
اصحاح 30 من حزقيال يتكلم لفظيا وبوضوح شديد عن الرجوع من السبي البابلي وهذا الذي حدث بعد سبعين سنة وحدث على يد كورش فلماذا يدعوا المشككين انه في زمن المسيح. فارميا من انبياء بداية السبي
وفي البداية تكلمت عن شبهات مشابهة جدا في ملف
الجزء الثامن والعشرين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع لأنه لم يرجع المفديين إشعياء 35
وأيضا
الجزء الحادي والعشرين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع ويضم مشتتي يهوذا إشعياء 11
وأيضا
الجزء الثالث والثلاثين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع لأنه لم يجمع شعبه ارميا 29
وأيضا
الجزء الخامس والثلاثين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح لأنه لم يجمع شعبه من كل الأمم تثنية 30
وأيضا
الجزء السادس والثلاثين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح لأنه لم يجمع شعبه من كل الأمم حزقيال 11
وأيضا
الجزء السابع والثلاثين من الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح لأنه لم يجمع شعبه من كل الأمم حزقيال 36: 24
وندرس ما قاله ارميا النبي وسنعرف ان المقطع الذي يستشهد به المشككين هو عن الرجوع من السبي ولكن لما نكمل كلام ارميا نجد انه يتكلم عن ان بعد الرجوع من السبي بفترة سياتي المسيح ويتمم الفداء وهذا الجزء من 9 -10 وليس عدد 3 بل من يكمل الاصحاح نرى انه يكمل نبوات عن اتعاب لبعض اليهود بعد مجيء المسيح بسبب رفض رفضهم له ولكن يرتد حمو غضبه عليهم في أواخر الأيام
ندرس معا باختصار
سفر ارميا 30
في هذا الإصحاح وما يليه عظة مختلفة النبرة عن كل ما سبق بتوجيه من الله. فهنا نجد وعود حلوة بالرجوع من السبي وهي ظل ورمز للأمجاد المذخرة في كنيسة المسيح. والله أمره ليس فقط أن يعظ بها بل أن يكتبها لأنها وعود معزية لكل جيل حتى نهاية الايام
|
[1-3]. |
|
|
[4-11]. |
|
الخلاص
في هذا الأصحاح |
|
4-7. |
|
[12-17]. |
|
|
[18-22]. |
|
5. إدراك مقاصد الله في أواخر الايام |
|
[23-24]. |
30 :1 الكلام الذي صار الى ارميا من قبل الرب قائلا
30 :2 هكذا تكلم الرب إله اسرائيل قائلا اكتب كل الكلام الذي تكلمت به اليك في سفر
30 :3 لأنه ها ايام تأتي يقول الرب وأرد سبي شعبي اسرائيل ويهوذا يقول الرب وارجعهم الى الارض التي اعطيت اباءهم اياها فيمتلكونها
الكلام هنا الذي استشهد به المشككين هو بوضوح عن الرجوع من السبي البابلي. الله يعِدهم هنا برجوعهم من السبي لأرض أبائهم. وهو هنا يصور الآلام التي يعانون منها عند هجوم جيش بابل، ولكن بمقارنة هذه الآلام بالخلاص الذي يُعِدَّه الرب سيبدو هذا الخلاص مدهشاً. الوعد موجه للمملكتين الشمالية (إسرائيل) والجنوبية (يهوذا)، إذ ذابا معًا في السبي وعادا كشعبٍ واحدٍ، وصار الكل تينًا جيدًا جدًا (ص 24). لعله من خطة الله في السبي أنه إذ انقسم الشعب إلى مملكتين، لم يكن هناك طريق للوحدة إلا من خلال نير السبي.
فمن يقول ان هذا العدد عن زمن المسيا بطريقة ارضية اطالبه بالدليل.
ولكن لها مستوى اخر بالفعل في أواخر الأيام عندما يعود اليهود للرب ويتحقق ما قاله معلمنا بولس الرسول في رومية 11: 25 وما بعده ان اليهود سيتجمعون في أواخر الأيام يعرفوا المسيح
25
فَإِنِّي
لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ
أَنْ تَجْهَلُوا هذَا السِّرَّ، لِئَلاَّ
تَكُونُوا عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ حُكَمَاءَ:
أَنَّ
الْقَسَاوَةَ قَدْ حَصَلَتْ جُزْئِيًّا
لإِسْرَائِيلَ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ
مِلْؤُ الأُمَمِ،
26
وَهكَذَا
سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ.
كَمَا
هُوَ مَكْتُوبٌ:
«سَيَخْرُجُ
مِنْ صِهْيَوْنَ الْمُنْقِذُ وَيَرُدُّ
الْفُجُورَ عَنْ يَعْقُوبَ.
27
وَهذَا
هُوَ الْعَهْدُ مِنْ قِبَلِي لَهُمْ
مَتَى نَزَعْتُ خَطَايَاهُمْ».
وكما قال
سفر زكريا 12: 10
«وَأُفِيضُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ النِّعْمَةِ وَالتَّضَرُّعَاتِ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ، الَّذِي طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَنَائِحٍ عَلَى وَحِيدٍ لَهُ، وَيَكُونُونَ فِي مَرَارَةٍ عَلَيْهِ كَمَنْ هُوَ فِي مَرَارَةٍ عَلَى بِكْرِهِ.
فهو له بعد في أواخر الأيام كما سينهي الاصحاح ولكن مستواه الأول هو الرجوع من السبي البابلي وليس مجيء المسيا.
30 :4 فهذا هو الكلام الذي تكلم به الرب عن اسرائيل وعن يهوذا
هنا نلاحظ انه ينتقل بعد ان وضح ان الكلام السابق عن الرجوع من السبي. ولكن سيبدأ في بعد اخر أي بعد ان انتهى من رجوعهم من السبي يذكر اتعاب ثم مجي المسيح. فالأعداد السابقة لم تقل ان المسيايا هو الذي سيرجعهم بل هم يرجعون أولا ثم اتعاب ثم مجيء المسيح
30 :5 لانه هكذا قال الرب صوت ارتعاد سمعنا خوف ولا سلام
وهذا حدث معهم في أيام انطوخيوس ابيفانس رمز لابن الهلاك في أواخر الأيام
30 :6 اسالوا و انظروا ان كان ذكر يضع لماذا ارى كل رجل و يداه على حقويه كماخض و تحول كل وجه الى صفرة
30 :7 اه لان ذلك اليوم عظيم و ليس مثله و هو وقت ضيق على يعقوب و لكنه سيخلص منه
يمكن أن نفهمها على أنه يوم خراب أورشليم على يد بابل، وسيكون يوماً رهيباً لكن النهاية أن يعقوب سيخلص ويرجع من السبي. ولكن لا ينطبق بالكلية لان حدث ضيقات بعد رجوعهم من السبي
ولكن المعنى الحقيقي هو عن مجيء المسيح بعد الرجوع من السبي وبعد ضيقات كثيرة ونفهمها أنه يوم الصليب فهو يوم عظيم ولكنه يوم ضيق على المسيح أصل وذرية يعقوب. ولكنه سيخلص منهُ بالقيامة والصعود وما جناه البشر من بركات هذه النعمة.
30 :8 و يكون في ذلك اليوم يقول رب الجنود اني اكسر نيره عن عنقك و اقطع ربطك و لا يستعبده بعد الغرباء
عن السبي أي انه يكسر نير بابل ويقطع رباط السبي والتقييد ولكن لا يصلح بالكلية لان بعد هذا استعبدهم الرومان واذلهم اشخاص مثل زمن انطوخيوس
ولكن معناه الحقيقي ليس عن يعقوب الأرضي بل أصل وذرية يعقوب وهو الرب يسوع فبعد الصليب قُيِّد الشيطان بسلسلة فصار لنا سلطان أن ندوس الحيات والعقارب.
30 :9 بل يخدمون الرب إلههم وداود ملكهم الذي اقيمه لهم
وهذا ما حدث فاغلب اليهود عبدوا ابن داود الرب يسوع المسيح.
إذا سرنا في ترتيب النبوة ووجدنا انهم يعودوا من السبي ثم بعدها ضيقات ثم بعدها ابن داود المسيح.
30 :10 اما انت يا عبدي يعقوب فلا تخف يقول الرب و لا ترتعب يا اسرائيل لاني هانذا اخلصك من بعيد و نسلك من ارض سبيه فيرجع يعقوب و يطمئن و يستريح و لا مزعج
لم تتحقق تمامًا في العودة من سبي بابل لذلك فتحقيقها لم يتم إلا في كنيسة المسيح التي جمع الله لها أولادها من بعيد. فالمؤمنين بالمسيح هم من كافة أنحاء الأرض. ومن هنا ينتقل لما بعد مجيء المسيح ويتكلم عن اتعابهم التي تستمر لمدة تقريبا 1900 سنة
30 :11 لاني انا معك يقول الرب لاخلصك و ان افنيت جميع الامم الذين بددتك اليهم فانت لا افنيك بل اؤدبك بالحق و لا ابرئك تبرئة
30 :12 لانه هكذا قال الرب كسرك عديم الجبر و جرحك عضال
30 :13 ليس من يقضي حاجتك للعصر ليس لك عقاقير رفادة
30 :14 قد نسيك كل محبيك اياك لم يطلبوا لاني ضربتك ضربة عدو تاديب قاس لان اثمك قد كثر و خطاياك تعاظمت
30 :15 ما بالك تصرخين بسبب كسرك جرحك عديم البرء لان اثمك قد كثر و خطاياك تعاظمت قد صنعت هذه بك
30 :16 لذلك يؤكل كل اكليك و يذهب كل اعدائك قاطبة الى السبي و يكون كل سالبيك سلبا و ادفع كل ناهبيك للنهب
30 :17 لاني ارفدك و اشفيك من جروحك يقول الرب لانهم قد دعوك منفية صهيون التي لا سائل عنها
30 :18 هكذا قال الرب هانذا ارد سبي خيام يعقوب و ارحم مساكنه و تبنى المدينة على تلها و القصر يسكن على عادته
30 :19 و يخرج منهم الحمد و صوت اللاعبين و اكثرهم و لا يقلون و اعظمهم و لا يصغرون
30 :20 و يكون بنوهم كما في القديم و جماعتهم تثبت امامي و اعاقب كل مضايقيهم
30 :21 و يكون حاكمهم منهم و يخرج و اليهم من وسطهم و اقربه فيدنو الي لانه من هو هذا الذي ارهن قلبه ليدنو الي يقول الرب
30 :22 و تكونون لي شعبا و انا اكون لكم الها
30 :23 هوذا زوبعة الرب تخرج بغضب نوء جارف على راس الاشرار يثور
30 :24 لا يرتد حمو غضب الرب حتى يفعل و حتى يقيم مقاصد قلبه في اخر الايام تفهمونها
واخر عدد يؤكد انه يتسلل تاريخيا من العودة من السبي ثم اتعاب ثم مجيء المسيح ثم جمع في الايمان يهود وامم ثم اتعاب لليهود كثيرة جدا حتى يعرفوه ويفهموا في أواخر الايام
فاعتقد عرفنا جيدا ان الكلام في عدد 3 ليس عن زمن المسيح أصلا بل عن الرجوع من السبي البابلي
فأؤكد مرة ثانية العدد المستشهد به لا علاقة لها لا بمسيح ملك ارضي ولا غيره بل كما قلت العدد يتكلم بوضوح لفظيا عن وعد انهم سيرجعون من السبي وسياقه يؤكد انهم سيرجعون بعد سبعين سنة
ولكن يتسلسل زمنيا حتى زمن المسيا ثم ما بعد هذا حتى أواخر الايام
فاعتقد عرفنا ان هذه الشبهة لا أصل لها
والمجد لله دائما