الرد على ادعاء ان خطابات تل العمارنة تثبت خطأ قصة الخروج. خروج 12 و13 و14



Holy_bible_1



الشبهة



لو كانت قصة الخرج صحيحة لكنا وجدناها مكتوبة في رسائل تل العمارنة وهي تقريبا 400 لوحة بين منطقة فلسطين ومصر. ومصر كانت تحتل هذه المنطقة مئات السنين قبل واثناء وبعد الخروج. فلو كان الخروج صحيح لكنا وجدناها وهذا يدل على ان قصة الخروج اسطورة وليس حقيقة.



الرد



الحقيقة لا أعرف من اين اتى المشكك بهذا الادعاء؟

فهل عدم وجود ذكر لحادث تاريخي في رسائل تل العمارنة هذا ينفي حدوثه؟ هل هذا دليل نفي؟

فمن قال اننا اكتشفنا كل رسائل تل العمارنة؟ فكل ما اكتشفناه هو 379 رسالة (وصلت حتى الان الى 382 رسالة تقريبا) من عدد أصلي لا نعرفه. فلا نعرف كم لوحة في الأصل وما تكلمت عنه بقية اللوحات.

هذا يسمى الاعتماد على غياب شيء وأسلوب النفي التي تعتمد على ما لم يذكر انه كتب هو قاعدة منطقية خطأ حتى في علم النقد الكلاسيكي التاريخي لأننا لا نعرف ان كان ذكر ام لا هو فقط لم يوجد فيما اكتشف حتى الان. فافتراض انه لم يكتب ثم الجزم بهذا الفرض ثم استخدام الجزم في نقد شيء هذا مخالف للمنطق. بمعنى تقول ان الخروج لم يذكر. انت تفترض انه لم يذكر لان المكتشف منهم حتى الان لم يذكر هذا الحادث ولكن لم نكتشف كل الرسائل بعد فالاعتماد على هذا الخطأ المنطقي في الاعتراض على ما لم يكتشف في نفي حادث الخروج هو يوضح عدم وجود دليل نفي حقيقي

ثانيا من قال ان هذه الرسائل لم تقدم دليل على الخروج؟ فعندما ندرس سنكتشف ان هذه الرسائل تؤكد الخروج بطريقة قاطعة وليس تنفيه على عكس ما قال المشكك

ولكن قبل تقديم هذا أقدم خلفية سريعة عن رسائل تل العمارنة باختصار شديد

في عام 1885 م قامت إحدى النسوة بالحفر في تلة العمارنة (التل الأثري لأخت أتون العتيقة) لاستخراج التربة من أجل صناعة الأجر الطيني، وخلال الحفر استخرجت بالصدفة بعض اللوح المسمارية مكسرة، لقد اعتقد الباحثون في البداية أن كسر هذه اللوح مزورة، لكنه تبين فيما بعد أنها حقيقية وعبارة عن مراسلات دبلوماسية من عدة ملوك موجهة للملك امنحتب الثالث وإخناتون، كثير من هذه المراسلات مصدرها ملوك قليلوا الأهمية خاضعين لسياسة فرعون ويطلبون مساعدته ومشورته

خلال العامين 1891- 1892 م تمكن پتري (Flinders Petrie) من كشف الأرشيف الملكي في مدينة إخت أتون واكتشف المزيد من الرُقم، حيث وصل عددها المعروف منها 379 لوحة ويقدمون معلومات عن الحلفاء الآسويين للقصر الملكي. حيث أن أقدم الرسائل يعود لزمن أمنحوتب الثالث (1396 الى 1358 ق.م). والحديثة تعود لزمن اخناتون (امنحتب الرابع) (1358 الى 1341 ق.م)،

وفي النهاية سأضع بعض الألواح المكتشفة حتى الان التي تؤكد ما اقول.

ولكن ما يهمنا ان هذه الرسائل المكتشف منها حتى الان هو من 1400 ق م الى 1341 ق م وهي فقط أمور سياسية بين هؤلاء الملوك وفرعون مصر في وقت هذه الرسائل وليس أمور تاريخية سابقة لهم.

ومن القائمة التي سأضعها لاحقا سنعرف انها بينهم وبين ملوك بابل وقبرص واشور وغيرها

ولكن كما نعرف ان حادثة الخروج تمت سنة 1447 ق م أي قبل هذه الرسائل بمقدار اكثر من اربعين سنة امتلاك ارض الموعد وحروب يشوع الذي حدث تقريبا سنة 1400 ق م أي في زمن بداية هذه الرسائل ولكن بقية الرسائل هي في زمن القضاة.

الامر الاخر الذي يعتمد عليه المشككون ان ادعاء ان الخروج كان في سيناء وهذا أيضا خطأ لان الخروج كان في مديان



ولكن كما قالت من قال ان هذه الرسائل لم تقدم دليل على الخروج؟

الحقيقة هو العكس فهذه الرسائل تؤكد الخروج وزمنه وتؤكد امتلاك يشوع لارض الموعد

شرحت سابقا في ملف

متي خرج موسي وشعب اسرائيل من ارض مصر؟

فقد ورد في أحد هذه الرسائل التي تتحدث عن شعب قدم الى ارض فلسطين اسمه قبل تاريخ الرسائل بقليل وتدعو اللوحات هذا الشعب باسم Habiru(خبيرو) او العبيرو الذي يترجمه العلماء أن هؤلاء هم العبرانيون الذين جاءوا إلى أرض فلسطين قبل هذا التاريخ.

القصة كلها التي بني عليها الشبهة ان بعض من العلماء الملحدين الذين بالفعل يكرهوا الكتاب المقدس ويتمنوا ان يثبتوا انه خطأ حاولوا بكل الطرق الغير امينة ان ينكروا ان تعبير عبيرو هو عن الشعب العبراني رغم ان هذا واضح ومن يجادل فيه هو غير امين.

فلو لم يكن شعب عبيرو هو الشعب العبراني فمن هو شعب عبيرو الذي في فترة 1400 ق م اتى من تيه في البرية وحارب وامتلك ارض الموعد مدينة تلو الاخرى؟

ولكي اؤكد ما اقول وان رسائل تل العمارنة تؤكد خروج الشعب العبراني وتيهانهم في البرية 40 سنة ودخولهم ارض الموعد وامتلاكهم لمدن ارض الموعد مدينة تلو الاخرى اقدم بعض اللوحات التي تشهد بهذا نصا

اولهم رسالة 287

هذه الرسالة هي موجودة في متحف برلين حاليا وتقول

جاء شعب شديد المراس من " سعير " يدعون " الخابيرو او الخابري " أي " العابيري " والذين وصفهم الملك الأموري في أورشليم ، بأنهم " قضوا على كل حكام البلاد " ويقول عنهم انهم التائهين "one who wanders", "a wanderer", . أما عبارة " جم جاز " ( gumm gaz ) التي تعني " رجل الحرب " فقد أطلقت عليهم كما أطلقت على غيرهم من رجال الحرب الأقوياء من البلاد الأخرى.

واسم " العابيري " تسمية جغرافية، لأنهم كانوا يدعون شعب " بلاد العابيري"، أي العبرانيين والحرف الأول من الكلمة " عابيري " قد ينطق " عينَّا " أو " خاءّ ". ويتفق هذا التاريخ مع التاريخ الوارد في العهد القديم لدخول العبرانيين إلى فلسطين . وهذا يؤيد القول بأن " العابيري " الذين هاجموا عجلون ولخيش وأشقلون وغيرها من المدن هم العبرانيون،

وهذه هي صورتها

وفيها يقول ملك اورشليم ان العبريين (شعب إسرائيل) يحاولوا اخذ اورشليم. وهذا تقريبا في زمن يشوع وهذا يطابق تماما ان يكون شعب إسرائيل خرج من مصر 1447 ق م ووصلوا بعد التيه في البرية أربعين سنة الى ارض الموعد 1407 ق م وبدوا حروب يشوع وفي هذا التوقيت بدقة



أيضا في رسالة 68 التحذير بان مدينة سومور ستذهب للعبرانيين كما قال يشوع 13: 5