الرد على شبهات ادلة رفض اليهود ليسوع انه ليس المسيح الذي ينتظروه لأنهم يدعوا أن بعض النبوات لم تنطبق عليه كامل



Holy_bible_1



سأعرض شبهة من عدة أجزاء يقولها اليهود ويرددها غير المسيحيين ليدعوا ان الرب يسوع ليس هو المسيح الذي انتظروه اليهود بدليل انه لم يتمم بعض النبوات المهمة التي ينتظروا تحقيقها متى جاء المسيح

فيقولوا

(1) Jesus Did Not Fulfill the Messianic Prophecies

What is the Messiah supposed to accomplish? One of the central themes of biblical prophecy is the promise of a future age of perfection characterized by universal peace and recognition of God. (Isaiah 2:1-4, 32:15-18, 60:15-18; Zephaniah 3:9; Hosea 2:20-22; Amos 9:13-15; Micah 4:1-4; Zechariah 8:23, 14:9; Jeremiah 31:33-34)

Specifically, the Bible says he will:

  1. Build the Third Temple (Ezekiel 37:26-28).

  2. Gather all Jews back to the Land of Israel (Isaiah 43:5-6).

  3. Usher in an era of world peace, and end all hatred, oppression, suffering and disease. As it says: "Nation shall not lift up sword against nation, neither shall man learn war anymore." (Isaiah 2:4)

  4. Spread universal knowledge of the God of Israel, which will unite humanity as one. As it says: "God will be King over all the world – on that day, God will be One and His Name will be One" (Zechariah 14:9).

If an individual fails to fulfill even one of these conditions, then he cannot be the Messiah.

Because no one has ever fulfilled the Bible's description of this future King, Jews still await the coming of the Messiah.

Christians counter that Jesus will fulfill these in the Second Coming. Jewish sources show that the Messiah will fulfill the prophecies outright; in the Bible no concept of a second coming exists.

فهم يقولوا لأنه المسيح لم يأتي في زمن سلام عالمي ومعرفة الرب ويستشهدوا باعداد مثل اشعياء 2: 1-4 و 32: 15-18 و60: 15-18 وصفنيا 3: 9 وهوشع 2: 20-22 وعاموس 9: 13-15 وميخا 4: 1-4 وزكريا 8: 23 و14: 9 وارميا 31: 33-34

ولأنه لم يبنى الهيكل الثالث مثل حزقيال 37: 26-28

ولم يجمع اليهود الى ارض إسرائيل في اشعياء 43: 5-6

ولم ينشر معرفة اله إسرائيل للعالم مثل زكريا 14: 9

ويقولوا لان هذا لم يتحقق في يسوع لهذا لا يزال اليهود ينتظرون المسيح



ويقولوا

Descendant of David

Many prophetic passages speak of a descendant of King David who will rule Israel during the age of perfection. (Isaiah 11:1-9; Jeremiah 23:5-6, 30:7-10, 33:14-16; Ezekiel 34:11-31, 37:21-28; Hosea 3:4-5)

The Messiah must be descended on his father's side from King David (see Genesis 49:10, Isaiah 11:1, Jeremiah 23:5, 33:17; Ezekiel 34:23-24). According to the Christian claim that Jesus was the product of a virgin birth, he had no father – and thus could not have possibly fulfilled the messianic requirement of being descended on his father's side from King David.

وأيضا يقولوا لأنه ليس ابن داود مثل نبوات إشعياء 11: 1-9 وارميا 23: 5-6 و30: 7-10 و33: 14-17 وحزقيال 34: 11-31 و37: 21-28 وهوشع 3: 4-5 وتكوين 49: 10

لأنه كما يقول المسيحيين هو ابن عذراء اما المسيا الذي ينتظره اليهود سيكون ابن داود من ابيه



الرد



اول ملاحظة انهم يرفضون ان يقولوا ان هذه النبوات ستتم في المجيء الثاني فيقولوا لا يوجد في العهد القديم شيء اسمه المجيء الثاني

في البداية باختصار شديد يوجد عند اليهود نبوات تحدد زمن مجيء المسيح الرئيس ابن الانسان مثل التي في دانيال 9 واشعياء 7 وغيرها ونبوات توضح ان زمن مجيؤه سيكون الشعب اغلبه في فقر. هذه النبوات التي وضحت زمن مجيء المسيح لا يصلح ان تنطبق عن أي زمن اخر وبخاصة الزمن الحالي فكيف سيحسب اليهود من زمن صدور القرار قرار ارتحششتا 457 ق م وبداية الرجوع من السبي سبعين أسبوع او 490 سنة؟

بل حتى بالحسابات اليهودية

خراب الهيكل كان سنة 3178 يهودي

ملك ارتحششتا كان سنة 3300 يهودي

وبعد سبع سنين أصدر قراره وهو سنة 3307 يهودي

وبعده (69*7) = 483 سنة هو 3790 وهو بداية خدمة الرب يسوع عن عمر 30 سنة بعد بداية خدمة المسيح (وليس الميلاد) فكيف سيطبقوها بعد ان انتهى التاريخ الواضح لتحقيقها بقرب الالفين سنة؟

لهذا كلام اليهود الرافضين هو خطأ من أصله.

الشيء الثاني المهم توضيحه وهو ان هؤلاء هم قلة من اليهود اما اغلب اليهود قبلوا الرب يسوع انه هو المسيح المنتظر من قبلهم وهذا واضح في الكتاب المقدس والتاريخ

فبعد قيامة المسيح ثم صعوده وحلول الروح القدس

امن ليس فقط التلاميذ والسبعين رسول وال120 تلميذ و 500 اخ فقط وكلهم يهود تقريبا بل امن كثير من الكهنة بشعبهم من اليهود

سفر أعمال الرسل 6: 7

وَكَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ تَنْمُو، وَعَدَدُ التَّلاَمِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورُشَلِيمَ، وَجُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ الْكَهَنَةِ يُطِيعُونَ الإِيمَانَ.



سفر أعمال الرسل 14: 1

وَحَدَثَ فِي إِيقُونِيَةَ أَنَّهُمَا دَخَلاَ مَعًا إِلَى مَجْمَعِ الْيَهُودِ وَتَكَلَّمَا، حَتَّى آمَنَ جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ الْيَهُودِ وَالْيُونَانِيِّينَ.

ولهذا التاريخ يوضح انه لم ينتهي القرن الأول الا كان اغلب اليهود امنوا بالمسيح مع امميين كثيرين ولكن قلة من اليهود استمروا على عنادهم الخطأ ورفضهم المخالف للكتاب الذي وضح تحقيق النبوات في المسيح ولهذا وصلنا الان اليهود فقط 29 مليون والمسيحيين 2.5 مليار



فندرس كل عدد ما يقولوه

أولا سفر اشعياء 2

الاصحاح السابق كان عتاب ليهوذا وانتهى باحتراق أعمالهم الشريرة

2 :1 الامور التي راها اشعياء بن اموص من جهة يهوذا و اورشليم

وهنا يتكلم عن نبوة عن يهوذا ولكن في مضمونها سيتكلم عن شعب المسيح بوضوح. فما يحزن قلب اشعياء سيرى تعويضها في يهوذا الجديد وهو شعب المسيح واورشليم الجديدة

وهو كما قال معلمنا بولس الرسول

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2:

28 لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا،
29
بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ.

ولهذا سيتكلم عن جبل الرب

فيقول

2 :2 و يكون في اخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال و يرتفع فوق التلال و تجري اليه كل الامم

في اخر الأيام هو تعبير استخدمه العهد القديم كثيرا عن نبوات زمن المسيح وتوضيح انها ليست نبوة قريبة او ستحدث في نفس الجيل. واستخدم تعبير اخر الأيام لأنه يتكلم عن زمن انتهاء دور اليهود وبداية دور الكنيسة أي أيام الإنجيل واكتمال نبوات العهد القديم في المسيح وكنيسته وتستمر حتى الضيقة قبل مجيء المسيح الثاني

ولو اعترض اليهود الحاليين على هذا التعبير فعليهم ان يفسروا النبوات الاحدى عشر التي بها هذا التعبير ولا تنطبق الكثير منها على زمن السلام الأرضي العالمي الذي يتوقعوه مع المسيا

وبداية من هذا وهو اول مرة يستخدم هذا التعبير في تكوين 49 عن الاسباط الاثنى عشر والتي بوضوح لا تتكلم عن سلام ارضي على الاطلاق

1 وَدَعَا يَعْقُوبُ بَنِيهِ وَقَالَ: «اجْتَمِعُوا لأُنْبِئَكُمْ بِمَا يُصِيبُكُمْ فِي آخِرِ الأَيَّامِ.



5 شِمْعُونُ وَلاَوِي أَخَوَانِ، آلاَتُ ظُلْمٍ سُيُوفُهُمَا.



14 يَسَّاكَرُ، حِمَارٌ جَسِيمٌ رَابِضٌ بَيْنَ الْحَظَائِرِ.
15
فَرَأَى الْمَحَلَّ أَنَّهُ حَسَنٌ، وَالأَرْضَ أَنَّهَا نَزِهَةٌ، فَأَحْنَى كَتِفَهُ لِلْحِمْلِ وَصَارَ لِلْجِزْيَةِ عَبْدًا.



17 يَكُونُ دَانُ حَيَّةً عَلَى الطَّرِيقِ، أُفْعُوانًا عَلَى السَّبِيلِ، يَلْسَعُ عَقِبَيِ الْفَرَسِ فَيَسْقُطُ رَاكِبُهُ إِلَى الْوَرَاءِ.



19 جَادُ، يَزْحَمُهُ جَيْشٌ، وَلكِنَّهُ يَزْحَمُ مُؤَخَّرَهُ.



22 يُوسُفُ، غُصْنُ شَجَرَةٍ مُثْمِرَةٍ، غُصْنُ شَجَرَةٍ مُثْمِرَةٍ عَلَى عَيْنٍ. أَغْصَانٌ قَدِ ارْتَفَعَتْ فَوْقَ حَائِطٍ.
23
فَمَرَّرَتْهُ وَرَمَتْهُ وَاضْطَهَدَتْهُ أَرْبَابُ السِّهَامِ.



27 بَنْيَامِينُ ذِئْبٌ يَفْتَرِسُ. فِي الصَّبَاحِ يَأْكُلُ غَنِيمَةً، وَعِنْدَ الْمَسَاءِ يُقَسِّمُ نَهْبًا».

هل هذا يعني سلام ارضي عالمي شامل؟

وأيضا عندما يقول

سفر التثنية 4: 30

عِنْدَمَا ضُيِّقَ عَلَيْكَ وَأَصَابَتْكَ كُلُّ هذِهِ الأُمُورِ فِي آخِرِ الأَيَّامِ، تَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ إِلهِكَ وَتَسْمَعُ لِقَوْلِهِ،

هل هذه تعني ان المسيح يأتي في وقت سلام عالمي ولشعب إسرائيل؟

جبل بيت الرب وهذا التعبير استخدمه دانيال النبي في وصف نبوته عن المسيح الجبل الذي قطع بغير يد وسحق مملكة الشيطان في دانيال 2: 35 وهو صخرتنا (1 كو 10: 4) والمسيح أسس كنيسته علي جبال فهو هزم الشيطان علي جبل وقدم تعاليمه علي جبل وصلب على جبل، وتجلي علي جبل وصعد علي جبل. لأن الجبال تدل علي الثبات والعلو، وهو صخرتنا الثابتة. فيه نحتمي وهو العالي السماوي وهكذا الكنيسة فهي ثابتة وسماوية. وبيت الرب هو جسد المسيح أي كنيسته التي سيؤسسها في آخر الأيام أي أيام مجيئه وفدائه. فيكون جبل بيت الرب هو المسيح بجسده.

ثابت في راس الجبال وبالطبع تعبير جبل ثابت في راس الجبال لا ياخذ حرفيا ولكن بالرمز يقصد به ان المسيح هو راس الكنيسة والمؤمنين فيها تشبهوا بمسيحهم فصاروا جبالاً. وهو رأس هذه الجبال.

وتجري اليه شعوب وهذا حدث بالفعل بعد صلبه وموته وقيامته وصعوده اتي شعوب وامم والسنه بداية من يوم الخمسين وبعده في كنيسته التي اصبح فيها كل الامم لفظيا



2 :3 و تسير شعوب كثيرة و يقولون هلم نصعد الى جبل الرب الى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه و نسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة و من اورشليم كلمة الرب

تسير شعوب كثيرة= هنا نري زيادة عدد المؤمنين بكثرة والكل يحاول أن يحيا في السماويات فبينما اليهود حاليا 29 مليون المسيحيين اثنين ونصف مليار مسيحي.

وتعبير هلم نصعد جبل الرب وهو يتكلم عن عمل نعمة الروح القدس تأخذ المؤمنين وتصعد بهم للسماويات. هنا المؤمنين يزدادون عدداً، ومن كل الشعوب، والكل يحاول الصعود للسماويات بالمسيح وهو سلم يعقوب. ولكن لا يصلح على أواخر الأيام لانه لن يصعد 7 مليار شخص على جبل الهيكل فهو لا يسع ولا حتى 1\1000 من هذا  

وتعبير بيت اله يعقوب وهو ان يعقوب هو الكنيسة التي شابهت يعقوب في إيمانه. وأيضا لا يصلح على شعب اليهود حاليا لان الاسباط انتهى تميز نسبهم لكل سبط من أيام ما تفرقوا في سنة 70 م

من صهيون تخرج الشريعة اي ان شريعة المحبة تخرج من اورشليم فمن صهيون كان يجب أن يخرج الإنجيل لكي تتضح العلاقة بين العهد الجديد والعهد القديم، وأنه لا تعارض بينهما. وفي أورشليم عاش المسيح وصلب وقام وصعد للسماوات وتلاميذه بدأوا خدمتهم أولاً من أورشليم.

ومن اورشليم كلمة الرب وكما قلت سابقا كلمة الرب اللوغوس هو المسيح الكائن منذ البدء



2 :4 فيقضي بين الامم و ينصف لشعوب كثيرين فيطبعون سيوفهم سككا و رماحهم مناجل لا ترفع امة على امة سيفا و لا يتعلمون الحرب في ما بعد

الأمم التي عاشت علي العداوة والحروب سابقًا بعد أن آمنوا بالمسيح صاروا يسلكون بالسلام والمحبة، ويتحول بولس مضطهد المسيحية إلي بولس أعظم كارز بالمسيحية. وينصف شعوب كثيرين = هذه الأمم كانت بعيدة عن الله فظلمها الشيطان وجاء المسيح لينصفها ويخلصها من يده. فيطبعون سيوفهم سككًا = السكة هي جزء حديدي تحرث به الأرض هنا نري وصف للسلام الذي يتمتع به المؤمنين وهم عوضًا عن الحرب سيحرثون أرضهم ويعيشون في سلام وفي عمل بناء. وروحيًا فعوضًا عن أن يهتم المؤمن بالحروب والخصومات مع أعدائه سيهتم بأن يحرث نفسه ليتوب وينقي أرضه، لكي تصير صالحة وتثمر فيها كلمة الله ويصبح بهذا سماويًا. المناجل = أدوات زرع وحصاد، وهكذا كان بولس يزرع ويروي والله ينمي، هو كان يكرز ويحصد في حقل الله. بل أن هذا حدث حرفيًا فالحروب قلت جدًا أيام المسيح وحدث سلام بين السماء والأرض، وأخذوا يعتنون بالمرضي والأسري، أما في الماضي فكانت الحروب مذابح

ولا يصلح على زمن السلام العالمي المزعوم لانه يوجد نبوات واضحة عن ضيقة يعقوب

فالنبوة بوضوح تنطبق على المسيح وتحققت بمجئؤه وفعلا سارت له شعوب كثيرة وخرجت شريعته شريعة السلام والمحبة للعالم وتحقق بالكامل هذا الكلام فهو عن زمن المسيح وليس عن أي زمن اخر الا في الأبدية.



الشاهد الثاني

سفر اشعياء 32

32 :15 الى ان يسكب علينا روح من العلاء فتصير البرية بستانا و يحسب البستان وعرا

32 :16 فيسكن في البرية الحق و العدل في البستان يقيم

32 :17 و يكون صنع العدل سلاما و عمل العدل سكونا و طمانينة الى الابد

32 :18 و يسكن شعبي في مسكن السلام و في مساكن مطمئنة و في محلات امينة

الحقيقة هذا الاصحاح بالفعل يتنبأ عن المسيح وبالفعل كلامه انطبق على الرب يسوع المسيح ولكن يجب أن يفهم في سياقه لمعرفة ما يقول. فالاصحاح يأتي بعد الكلام عن الصراع بين اورشليم واشور في الاصحاحات السابقة فبعد ما كرر التحذير من الاتكال الذراع البشري، يُقدم لنا السيد المسيح كملك روحي وهو الذي يسكب علينا الروح القدس ويحول قلوب البشر الى بستان ملئ بالسلام

فبعد ان يبدا بالكلام عن بركات ملك المسيح

32 :1 هوذا بالعدل يملك ملك و رؤساء بالحق يتراسون

البعض حاول يقول أن الكلام عن حزقيا ولكن الكلام اكبر بكثير من أيام حزقيا

32 :2 و يكون انسان كمخبا من الريح و ستارة من السيل كسواقي ماء في مكان يابس كظل صخرة عظيمة في ارض معيية

الصخرة كما قال الكتاب هو المسيح وهي التي يختبئ فيها الانسان من الريح ومن السيل.

كسواقي المياه فالمسيح كما قال

إنجيل يوحنا 7: 38

مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ».

فبالفعل الكلام عن المسيح

32 :3 و لا تحسر عيون الناظرين و اذان السامعين تصغى

32 :4 و قلوب المتسرعين تفهم علما و السنة العييين تبادر الى التكلم فصيحا

المتسرعون هم الذين يتكلمون وليس لهم معرفة. والمعيون هؤلاء لهم معرفة لكنهم لا يقدرون على الكلام. والوعد هنا أنه في ملكوت المسيح يتجدد القلب واللسان فيتكلم الجميع بمحبة المسيح. والنبوة حدثت بالفعل مع تلاميذ المسيح فبطرس كمثال بعد أن كان خائفًا بعظة واحدة آمن 3000.

ثم يكمل جزء اخر من النوبة وهو انه ويكشف شر الكهنة والكتبة

32: 5 و لا يدعى اللئيم بعد كريما و لا الماكر يقال له نبيل

32: 6 لان اللئيم يتكلم باللؤم و قلبه يعمل اثما ليصنع نفاقا و يتكلم على الرب بافتراء و يفرغ نفس الجائع و يقطع شرب العطشان

32: 7 و الماكر الاته رديئة هو يتامر بالخبائث ليهلك البائسين باقوال الكذب حتى في تكلم المسكين بالحق

32 :8 و اما الكريم فبالكرائم يتامر و هو بالكرائم يقوم

الكلام عن رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين الذين ينكشف شرهم وبالفعل المسيح قام بهذا ولم يجاملهم

ثم تأتي النبوة المهمة وهي تحذيره لبنات اورشليم من الخراب

سفر اشعياء 32

32: 9 ايتها النساء المطمئنات قمن اسمعن صوتي ايتها البنات الواثقات اصغين لقولي

32: 10 اياما على سنة ترتعدن ايتها الواثقات لانه قد مضى القطاف الاجتناء لا ياتي

32: 11 ارتجفن ايتها المطمئنات ارتعدن ايتها الواثقات تجردن و تعرين و تنطقن على الاحقاء

32: 12 لاطمات على الثدي من اجل الحقول المشتهاة و من اجل الكرمة المثمرة

32: 13 على ارض شعبي يطلع شوك و حسك حتى في كل بيوت الفرح من المدينة المبتهجة

32: 14 لان القصر قد هدم جمهور المدينة قد ترك الاكمة والبرج صارا مغاير الى الابد مرحا لحمير الوحش مرعى للقطعان

قارن هذه الآيات بالإصحاح الثالث فيبدو أن بنات أورشليم كن غافلات = اهتمامهن بالملبس والزينة الخارجية، مما دفع بأزواجهن لظلم الناس ليحصلوا على أموال لشراء هذه المستلزمات، وهنا يحذرهن أنه بعد أيام على سنة = أي بعد سنة وبضعة أيام تأتي الضيقات بواسطة سنحاريب. فمن يسيء استخدام الخيرات يجرده الله منها. هؤلاء النسوة يمثلن العذارى الجاهلات أو رافضي المسيح، هم يلهون في العالم فتضيع منهم أفراح الحصاد وعوض السلام يحل خوف ورعدة. لأنه قد مضي القطاف = حينما تأتي ضيقة الحصار لن يكون هناك مجال للقطاف أو جني الثمار. وسوف يتجَرَّدْنَ وَيتَعَرَّيْنَ = من الملابس الغالية، ويلبسن مسوحًا ويلطمن كمن لهم ميت. وذلك لأن أرضهم الخصبة داسها جنود أشور فخربت وطلع فيها شوك وحسك. ويمتد نظر النبي لأبعد من أشور ويري ما صنعته بابل في هدم القصر والسبي = جمهور المدينة قد ترك = وقد تكون النظرة أبعد من ذلك فتكون هذه النبوة عن خراب أورشليم (أيام الرومان) التي لم تعرف زمان افتقادها. ويتطابق هنا كلام النبي مع كلام السيد المسيح "يا بنات أورشليم. لا تبكين عليَّ بل ابكين على أنفسكن" الأكمة = أقسام من أورشليم وقد صارا مغاير نتيجة الخراب

ويكمل قائلا الاكمة والبرج صارا مغاير الى الابد مرحا لحمير الوحش مرعى للقطعان وهذا يؤكد ان الكلام عن ان من الخراب الذي يحدث للمرتفعات يستمر حتى يأتي المسيح وتكتمل النبوة عن أن المسيح الذي يرسل الروح القدس

ومن هنا يبدأ الجزء المستشهد به

32 :15 الى ان يسكب علينا روح من العلاء فتصير البرية بستانا و يحسب البستان وعرا

المسيح سيسكب الروح القدس من العلاء والروح القدس هو الذي يصير برية قلب الانسان الى بستان. لدرجة ان البستان الأرضي يعتبر وعر. وبعد حلول الروح القدس تحول الأمم (الوعر) إلي بستان. واليهود الذين كانوا صاروا وعرا لرفضهم السيد المسيح.

32 :16 فيسكن في البرية الحق و العدل في البستان يقيم

بمعنى أن الروح القدس يحول بريتنا بستانًا أو فردوسًا يُقيم فيه السيد المسيح الذي هو الحق والعدل. إن كان مسيحنا قد وعد بعطية الروح فإن عمل الروح في المؤمن هو تهيئته لسكنى المسيح فيه، واقامة ملكوته داخلنا.

32 :17 و يكون صنع العدل سلاما و عمل العدل سكونا و طمانينة الى الابد

والمسيح ملك السلام ومعطي السلام كان يصنع عدلا وسلاما والروح القدس يملاء الانسان بالسلام منها سكينة وطمانينة

32 :18 و يسكن شعبي في مسكن السلام و في مساكن مطمئنة و في محلات امينة

بسكنى رب المجد في وسط شعبه  يحل السلام في وسط الشعب؛ يتجلى مسيحنا فينا ونسكن نحن فيه، إذ هو سلامنا الأبدي. يملك سلامه في قلوبنا (كو 3: 15) فنعيش في مصالحة مع الله والناس أيضًا، ونحسب كمن هم في السماء عينها.

فكما قلت بالفعل النبوة عن المسيح الذي كان ينتظره اليهود وبالفعل عندما جاء الرب يسوع المسيح حقق كل هذا وبالفعل ارسل الروح القدس

إنجيل يوحنا 14: 26

وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.


إنجيل يوحنا 15: 26

«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.



انجيل يوحنا 16

7 لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ.
8
وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ:
9
أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي.
10
وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا.
11
وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.
12 «
إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ.
13
وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ.
14
ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.

وبالفعل هذا تحقق كما نعرف يوم الخمسين

سفر أعمال الرسل 1:

1 وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعًا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ،
2
وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ،
3
وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ.
4
وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا.

5 وَكَانَ يَهُودٌ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ سَاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ.
6 فَلَمَّا صَارَ هذَا الصَّوْتُ، اجْتَمَعَ الْجُمْهُورُ وَتَحَيَّرُوا، لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ كَانَ يَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَتِهِ.
7 فَبُهِتَ الْجَمِيعُ وَتَعَجَّبُوا قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «أَتُرَى لَيْسَ جَمِيعُ هؤُلاَءِ الْمُتَكَلِّمِينَ جَلِيلِيِّينَ؟
8 فَكَيْفَ نَسْمَعُ نَحْنُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا لُغَتَهُ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا؟
9 فَرْتِيُّونَ وَمَادِيُّونَ وَعِيلاَمِيُّونَ، وَالسَّاكِنُونَ مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، وَالْيَهُودِيَّةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَبُنْتُسَ وَأَسِيَّا
10 وَفَرِيجِيَّةَ وَبَمْفِيلِيَّةَ وَمِصْرَ، وَنَوَاحِيَ لِيبِيَّةَ الَّتِي نَحْوَ الْقَيْرَوَانِ، وَالرُّومَانِيُّونَ الْمُسْتَوْطِنُونَ يَهُودٌ وَدُخَلاَءُ،
11 كِرِيتِيُّونَ وَعَرَبٌ، نَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا بِعَظَائِمِ اللهِ!».
12 فَتَحَيَّرَ الْجَمِيعُ وَارْتَابُوا قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا؟».

فالنبوة صحيحة وتحققت ولكن العيب في بعض اليهود الذين لم يؤمنوا ولم يفهموا النبوة حينما تحققت امام الجميع. وارادوا سلام مادي ولكن السلام الحقيقي تحقق بالسلام الروحي الداخلي



النبوة الثالثة

سفر إشعياء 60

60 :15 عوضا عن كونك مهجورة و مبغضة بلا عابر بك اجعلك فخرا ابديا فرح دور فدور

60 :16 و ترضعين لبن الامم و ترضعين ثدي ملوك و تعرفين اني انا الرب مخلصك و وليك عزيز يعقوب

60 :17 عوضا عن النحاس اتي بالذهب و عوضا عن الحديد اتي بالفضة و عوضا عن الخشب بالنحاس و عوضا عن الحجارة بالحديد و اجعل وكلاءك سلاما و ولاتك برا

60 :18 لا يسمع بعد ظلم في ارضك و لا خراب او سحق في تخومك بل تسمين اسوارك خلاصا و ابوابك تسبيحا

بالفعل هذه نبوة واضحة عن زمن المسيح وبالفعل تحققت مع مجيء الرب يسوع المسيح وكنيسته ولو أخطأ قلة من اليهود ولم يفهموها بمعناها الحقيقي ولم يروها عندما تحققت في زمن المسيح وفي كنيسته فهذا خطأ منهم

وندرسها معا

في البداية اوضح سياق كلام إشعياء لان إشعياء انهي كلامه في الاصحاح السابق بالتأكيد ان كلامه عن مجيء الفادي الي صهيون فقال

سفر اشعيا 59

59: 20 و ياتي الفادي الى صهيون و الى التائبين عن المعصية في يعقوب يقول الرب

59: 21 اما انا فهذا عهدي معهم قال الرب روحي الذي عليك و كلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك و لا من فم نسلك و لا من فم نسل نسلك قال الرب من الان و الى الابد

إذا سياق الكلام هو عن الفادي المخلص الذي يأتي الي صهيون ويقيم عهد أبدى مع ابناؤه الي الابدي بعد ان يحمل معصية التائبين

60: 2 لانه ها هي الظلمة تغطي الارض و الظلام الدامس الامم اما عليك فيشرق الرب و مجده عليك يرى

ونفس التعبير عن مجد الرب وبالطبع المسيح الذي اشرق وهو

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 3

الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،

ولهذا الكلام عن كنيسة الرب التي أشرق عليها مجد الرب بالحقيقة

60: 3 فتسير الامم في نورك و الملوك في ضياء اشراقك

والايمان بالمسيحية ينتشر في امم كثيرة وليس امة واحده فلا تسمي امه مسيحيه ولكن الممالك تكون مسيحية

ولا يصلح الكلام عن اورشليم لفظيا وجغرافيا ولكن يصلح فقط على كنيسة المسيح

60: 4 ارفعي عينيك حواليك و انظري قد اجتمعوا كلهم جاءوا اليك ياتي بنوك من بعيد و تحمل بناتك على الايدي

الاعداد تتكلم عن ايضا يجي كثيرين من شعوب مختلفه لقبول الايمان

60: 5 حينئذ تنظرين و تنيرين و يخفق قلبك و يتسع لانه تتحول اليك ثروة البحر و ياتي اليك غنى الامم

ثروة البحر المقصود بها العالم لان العالم يشبه بالبحر فثروته هي ابناؤه لانهم اغلي شيئ ودائما يشار الي المؤمنين بالمسيح برمز السمكة

60: 6 تغطيك كثرة الجمال بكران مديان و عيفة كلها تاتي من شبا تحمل ذهبا و لبانا و تبشر بتسابيح الرب

بكران ومديان وعيفا وشابا هي مدن منطقة مديان وشرقها

ونلاحظ ان اللبان دائما يشير الي البخور اذا فهو يتكلم عن انتشار الايمان وتقديم بخور للرب في كل هذه المناطق

ونلاحظ ان المجوس الذين اتوا من المشرق قدموا للمسيح ذهبا ولبانا ومرا

60: 7 كل غنم قيدار تجتمع اليك كباش نبايوت تخدمك تصعد مقبولة على مذبحي و ازين بيت جمالي

وهنا يتكلم عن الذبائح بطريقه رمزية بانها عن نفوس البشر الذين يقدمون ذواتهم ذبائح تسبيح

60: 8 من هؤلاء الطائرون كسحاب و كالحمام الى بيوتها

ويتكلم عن ابناء الكنيسة الذين يرتفعون في اللهوتيات مثل الحمام الي ارتفاع السحاب وكثيرين سبحوا في اللاهوتيات وتمتعوا بغناها

60: 9 ان الجزائر تنتظرني و سفن ترشيش في الاول لتاتي ببنيك من بعيد و فضتهم و ذهبهم معهم لاسم الرب الهك و قدوس اسرائيل لانه قد مجدك

فقدوس اسرائيل هو الذي ياتي وياتي اليه كل انسان يقبله ويتلاقي معه وفي النهاية كلنا نتغير علي السحاب الي شبه جسده النوراني الذي حدث بالفعل في التجلي.

ولو اخذناها بمعنى لفظي بالفعل الايمان المسيحي انتشر للعالم كله وبالفعل كل العالم اصبح يقدم كنوزهم تبرعات لكنيسة واخوة الرب ونرى هذا بوضوح بداية من اعمال الرسل

60: 10 و بنو الغريب يبنون اسوارك و ملوكهم يخدمونك لاني بغضبي ضربتك و برضواني رحمتك

ايضا الكلام عن اورشليم التي سمح لها الرب بضربة السبي ثم رحمها فارجعها من السبي

وبالطبع هذا رمز عن الكنيسة التي تاتي عليها ضربات تطهيرية ولكن الرحمة لا تنزع عنها

60: 11 و تنفتح ابوابك دائما نهارا و ليلا لا تغلق ليؤتى اليك بغنى الامم و تقاد ملوكهم

لا ينقطع دخول الناس إلى الكنيسة، والكنيسة لا ترد خاطئ أتى إليها تائبًا. ولا يكون حرب أو خوف فتغلق الأبواب. كان اليهود قد أغلقوا أبوابهم على أنفسهم، أما الكنيسة فهي مفتوحة للجميع. وتقاد ملوكهم = كم من الملوك الوثنيين آمنوا بالمسيح وانقادوا له بحريتهم.

60: 12 لان الامة و المملكة التي لا تخدمك تبيد و خرابا تخرب الامم

تخرب إذا حرمت نفسها من بركات ونعم الله، بالإضافة لخرابها وهلاكها الأبدي، ولا خلاص خارج الكنيسة. فمن لا يؤمن بالمسيح كيف تغفر خطيته والخلاص هو بدم المسيح ؟ ومن لا تغفر خطيته سيهلك ويبيد .

60: 13 مجد لبنان اليك ياتي السرو و السنديان و الشربين معا لزينة مكان مقدسي و امجد موضع رجلي

شُبِّهَت الكنيسة هنا بهيكل سليمان الذي إستخدم فيه كل هذه الأنواع من أحسن الأخشاب، سرو وسنديان وشربين. وهكذا الكنيسة ستتزين بأحسن رجال وبنات العالم حينما يؤمنوا بالمسيح. كل الطاقات الخاملة (الأشجار) تتحول لخدمة الرب ولبناء مسكنه وكنيسته.

60: 14 و بنو الذين قهروك يسيرون اليك خاضعين و كل الذين اهانوك يسجدون لدى باطن قدميك و يدعونك مدينة الرب صهيون قدوس اسرائيل

لننظر تطبيق هذه الآية على الدولة الرومانية، فالآباء اضطهدوا الكنيسة وقهروها وأبناؤهم صاروا مؤمنين خاضعين لها. وهنا نرى سلطان الكنيسة. ويستمر في التاكيد ان الكلام عن اورشليم المبنية علي جبل صهيون التي تخرج منها الكنيسة الاولي وتنتشر للعالم

60: 15 عوضا عن كونك مهجورة و مبغضة بلا عابر بك اجعلك فخرا ابديا فرح دور فدور

الكنيسة مشبهة بامرأة كانت مهجورة قبل المسيح، وبحلول المسيح فيها وروحه القدوس الذي حلَّ عليها صارت أفراحها وأمجادها أبدية.

60: 16 و ترضعين لبن الامم و ترضعين ثدي ملوك و تعرفين اني انا الرب مخلصك و وليك عزيز يعقوب

وكل هذا تاكيد ان الكلام عن الكنيسه التي هي تبدا من اورشليم .. اورشليم التي تعود من السبي ويرعاها قدوس اسرائيل عزيز يعقوب حتي ياتي بنفسه ويتجسد

المعنى أن الكنيسة ستستفيد من غنى الأمم وقوتهم. بمعنى أن الأمم حين يؤمنون ستستفيد الكنيسة من خبراتهم الفلسفية التي سيخضعونها للإيمان وقدراتهم العقلية والإيمانية والروحية، وبها يستفيد ويتعلم الجميع. وواضع قانون الإيمان أثناسيوس الرسولي كان وثنياً. وكم أخرجت الإسكندرية من جبابرة فى الإيمان والدفاع عن العقيدة الصجيح والإيمان المسلم مرة للقديسين (يه 3) .

60 :17 عوضا عن النحاس اتي بالذهب و عوضا عن الحديد اتي بالفضة و عوضا عن الخشب بالنحاس و عوضا عن الحجارة بالحديد و اجعل وكلاءك سلاما و ولاتك برا

النحاس يشير للقوة. وعوضًا عن القوة آتى بالذهب أي السماويات ومجد الكنيسة السماوي، وهو بالمقارنة يكون مجد العهد القديم كنحاس (2 كو 3: 10) والمقصود أن كل الخبرات القديمة تتحول إلى ما هو أحسن وأقوى وأعظم فالختان صار معمودية والذبائح الحيوانية صارت تناول والكهنوت المسيحي أتى عوضًا عن اللاويوأجعل وكلاؤك سلامًا = المتولون عليك سيجرون فيك سلامًا.

60 :18 لا يسمع بعد ظلم في ارضك و لا خراب او سحق في تخومك بل تسمين اسوارك خلاصا و ابوابك تسبيحا

حيثما وُجِد المسيح يوجد العدل وحيثما وُجِد الروح القدس يوجد الفرح والتسبيح.

والذي يؤكد أن الكلام لا ينطبق لفظيا على اورشليم ولكن روحيا على كنيسة المسيح في التالي التي لم يتكلموا عنها

60: 19 لا تكون لك بعد الشمس نورا في النهار ولا القمر ينير لك مضيئا بل الرب يكون لك نورا أبديا وإلهك زينتك.

نور الشمس يصبح كلا شيء بالنسبة لنور الرب. والنور رمز للفرح والسلام والقداسة، وهذا هو الوضع في السماء (رؤ 22:5).

60: 20 لا تغيب بعد شمسك وقمرك لا ينقص لأن الرب يكون لك نورا أبديا وتكمل أيام نوحك.

شمسها هو الرب يسوع لا يعود يتركها ويغيب. وَتُكْمَلُ أَيَّامُ نَوْحِكِ النوح يكون بسبب الشعور بالتخلي، ولكن من يشعر أن المسيح معه في ضيقته لن ينوح بل يفرح ويتعزى. ويكمل هذا في السماء حيث يمسح الله كل دمعة من أعيننا. قمرك لا ينقص = الكنيسة مشبهة بالقمر، فنور القمر هو إنعكاس نور الشمس، فإذا رضى المسيح شمس البر على كنيسته تظل منيرة ونورها لا ينقص.

كل هذا يؤكد ان الكلام هو عن المعنى الروحي فقط لان تاريخيا لا ينطبق على اورشليم. فلو كان ينتظر اليهود المسيح ليضيئ لاورشليم نور حقيقي مكان الشمس الحقيقية بالمعنى اللفظي لكان هذا خرافة. ولهذا القلة من اليهود الذين لم يفهموا النبوة بمعناها الروحي الحقيقي ولم يروا تحقيقها بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقة بالفعل على المسيح وكنيسته.



واضيف شيئ مهم اخر وهو ايضا متعلق بسياق الكلام فقد قلت ان الاصحاح متعلق بالذي قبله عن مجيئ الفادي من صهيون الذي يحمل الخطايا

وايضا متعلق بالذي بعده الذي يتكلم عن واحده من النبوات المهمة التي اكدها المسيح بنفسه انها عنه

سفر اشعياء 61

61: 1 روح السيد الرب علي لان الرب مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق و للماسورين بالاطلاق

61: 2 لانادي بسنة مقبولة للرب و بيوم انتقام لالهنا لاعزي كل النائحين

هذا ايضا يضيف دليل اخر ان النبوة عن المسيح وشعبه وكنيسته التي تبدأ من اورشليم وتمتد الي المسكونة



النبوة الرابعة

سفر صفنيا 3

3 :9 لاني حينئذ احول الشعوب الى شفة نقية ليدعوا كلهم باسم الرب ليعبدوه بكتف واحدة

في البداية هذه النبوة هي بوضوح عن صهيون واسرائيل واورشليم فهو يذكرهم بالاسم ووعود الرب لهم عندما يتوبوا ويرجعوا اليه. ولها بالفعل مستوى نبوي عن زمن المسيح الذي بالفعل يوحد جميع الشعوب في كنيسته التي ستكون يهودية واممية معا بكتف واحدة



ولتاكيد هذا ندرس سياق الكلام

اولا سفر صفنيا يدور حول عقاب الرب لاورشليم حتي تعود عن خطاياها ثم يوعدهم بانهم عندما يتوبوا ويرجعوا اليه يرحمهم ويحسن اليهم ويعطيهم بركات كثيرة. فهو كغالبية الانبياء الصغار بدا سفره بالانذار والويلات وينهيه بالتسبيحات بعد التوبة ويحمل مستوى نبوي

سفر صفنيا 3

في الاصحاح السابق تكلم عن عقاب وارشليم وكل الامم ايضا المحيطة بها التي فعلت الشر ولكن في هذا الاصحاح الاخير يعطيهم رجاء بالخلاص بالتوبة

3: 8 لذلك فانتظروني يقول الرب الى يوم اقوم الى السلب لان حكمي هو يجمع الامم و حشر الممالك لاصب عليهم سخطي كل حمو غضبي لانه بنار غيرتي تؤكل كل الارض

يؤكد الرب انه سيعاقب الامم وبالفعل في زمن نبوخذنصر عاقب كل الامم المحيطة باورشليم معهم ايضا

وايضا المزمور له مستوي نبوي واضح عن المسيح لانه يتكلم بانه يسلب القوي اي الشيطان وياخذ منه غنيمة وهي انفس البشر الذين ينقذهم والذين يرفضوه يعاقبهم بسخطه يوم تؤكل الارض اي تنتهي

3: 9 لاني حينئذ احول الشعوب الى شفة نقية ليدعوا كلهم باسم الرب ليعبدوه بكتف واحدة

اولا العدد يقول شفة نقية والرب يقبل الانسان ان يدعوه باي لغة ولسان ولكن يجب ان يكون شفة نقية ولسان نقي

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 29

لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ.

بل الرب يسوع المسيح اعطي بروحه القدوس موهبة التكلم بالسنة. لكي يعطي لابناؤه ان يبشروا اصحاب اللغات الاخري بالسنة الشعوب المختلفة.

فالعدد يتكلم علي نقاوة الشفاه باي لغة ولكن تكون نقية من الخطية

ليدعوا كلهم باسم يهوه بمعني ان نبشر بالسلام وبخلاص الرب

فهذا يؤكد ان العدد عن يهوه اله اسرائيل والذي قبل اليه كل الشعوب عندما تجسد وفتح الباب للامم. والكنيسة من الآن ونحن على الأرض وبإيمان تدعو اسم الرب وتسبحه لأنه خلصها. والشفتين النقيتين هما ثمرة قلب نقي فمن ثمرة القلب أو "من فضلة القلب يتكلم اللسان" وعمل تطهير القلب كان مستحيلًا بغير الدم (عب22:10) ولاحظ أن اللسان النجس يورد صاحبه الهلاك (أش5:6) وبلسانهم الطاهر يقدمون صلوات وتسبحة للرب هي ثمر شفاههم أو عجول شفاههم (هو2:14)

وتعبير ليعبدوه بكتف واحدة. وهذا ما قاله المسيح. الرب قال احملوا نيري

انجيل متي 11

29 اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.
30
لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ».

والنير هو قطعة الخشب التي تجمع كتفي الثورين اثناء الحرث لتجعلهم كتف واحد وقوة واحدة ولو كان هناك ثور صغير فيربطونه بنير مع ثور قوي فتكون قوتهم واحده والقوي يجعل النير للضعيف خفيف. فالمسيح يقول لنا نحمل نيره لتكون قوتنا وقوته واحد فهو القوي يعين ضعفنا. وما هو النير الخشبي الذي حمله المسيح ؟ بالطبع هو عود الصليب ولهذا قال لنا

إنجيل متى 16: 24

حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي،

وبهذا نكون كتف واحد مع المسيح ومع بعض

وفي وحدة، كنيسة واحدة، يصير الكل واحدًا. وهذه الكنيسة الواحدة تحمل على كتفها صليب المسيح.

ومن العدد التالي المكمل لسياق الكلام يؤكد ان كلامه بالمعني التاريخي عن اليهود ونبويا عن كنيسة المسيح وليس اليهود فقط فيقول

3: 10 من عبر انهار كوش المتضرعون الي متبددي يقدمون تقدمتي

من هم الذين عبروا انهار كوش عائدين الي الرب بعد ان كانوا متبددين في السبي ؟ هم اليهود في رجوعهم من السبي.

من هم الذين عندما رجعوا من السبي بدؤا يقدموا تقدمات وذبائح مرة ثانية الي الرب في هيكل الرب اليس هم اليهود ؟



اما عن زمن المسيح فيقصد الذين عبروا انهار الخطية ليتركوا الشيطان وياتوا للرب يسوع المسيح وينضموا لكنيسته

وتعبير يقدمون تقدمتي= هي تقدمة الإفخارستيا، ذبيحة الشكر، جسد ودم المسيح.

3: 11 في ذلك اليوم لا تخزين من كل اعمالك التي تعديت بها علي لاني حينئذ انزع من وسطك مبتهجي كبريائك و لن تعودي بعد الى التكبر في جبل قدسي

بعد ان ينزع الرب المتكبرين الذين جعلوا اسرائيل تخطئ يرجعها من السبي ولا يجعلها تخزي مرة ثانية في الجبل المقدس وهو جبل صهيون

وعن زمن المسيح لا نخزي من الاعمال القديمة لأن دم المسيح يطهرنا من كل خطية. وهذا الإحساس بأن الله قد غفر قد يسوق الإنسان للكبرياء، ومن ثم يسقط في خطية إبليس ويبتهج إبليس بهذا الكبرياء الذي أدى للسقوط. ولكن ها هو وعد جديد بأن الله سينزع من وسط كنيسته مبتهجي كبريائك= أي إبليس الذي يبتهج بكبريائك.

3: 12 و ابقي في وسطك شعبا بائسا و مسكينا فيتوكلون على اسم الرب

وهذا حدث بالفعل في السبي لان الذي بقي في الارض هم المساكين وفقراء الارض

سفر الملوك الثاني 25: 12

وَلكِنَّ رَئِيسَ الشُّرَطِ أَبْقَى مِنْ مَسَاكِينِ الأَرْضِ كَرَّامِينَ وَفَلاَّحِينَ.



اما عن زمن المسيح

بائسًا ومسكينًا= هؤلاء لهم نصيب مع الله فطوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات. فكنيسة المسيح هي كنيسة المتضعين. وهؤلاء المساكين الذين يشعرون بضعفهم يتوكلون على اسم الرب، ومن اتكل عليه ينجيه، أما المتكبرين فمن صفاتهم الأساسية أنهم لا يتوكلون على اسم الرب، فهم يشعرون أنهم أقوياء وقديسين وموهوبين من ذواتهم.

3: 13 بقية اسرائيل لا يفعلون اثما و لا يتكلمون بالكذب و لا يوجد في افواههم لسان غش لانهم يرعون و يربضون و لا مخيف

مع أن الشر قد تفشى في الغالبية من شعب إسرائيل، لكن يوجد لله بقية تقية سيقيم الله منها أورشليم وارجعهم من السبي البابلي

وعن زمن المسيح بالفعل كثير من اليهود الذين لا يتكلمون بالكذب امون بالمسيح وايضا قبل مجيئ المسيح الثاني يوجد لله بقية تقية سيقيم الله منها أورشليم جديدة. كما قال الله لإيليا "يوجد لي سبعة آلاف ركبة لم تنحن لبعل" وبعد المسيح خربت أورشليم ولكن كان هناك بقية آمنت بالمسيح وكانوا نواة الكنيسة في العالم. وفي أيام ضد المسيح ستكون هناك بقية تستمر في إيمانها بالمسيح الحقيقي وتكون بركة للعالم كله. ومواصفات البقية أنها لا تفعل إثمًا. يرعون ولا مخيف= فراعيهم هو المسيح فممن يخافوا.

3: 14 ترنمي يا ابنة صهيون اهتف يا اسرائيل افرحي و ابتهجي بكل قلبك يا ابنة اورشليم

والمعني التاريخي ان ابناء صهيون وابناء اورشليم من اليهود سيرجعون من السبي ويترنمون ويبتهجون وهذا حدث بالفعل بعد زمن كورش

اما عن زمن المسيح هذه تسبحة فرح من أجل عمل المسيح الخلاصي، حيث يحل الله في وسط كنيسته لا ليملأها فرحًا فتسبحه فحسب بل يجعلها تسبحة حب مفرحة. وعادة نجد هذا في وسط النبوات، فبعد أن يتنبأ أي نبي بخلاص المسيح يكلمنا عن التسبحة أو يسبح هو ليعلمنا أن نسبح نحن فرحين بخلاصنا. ترنمي يا ابنة صهيون= ابنة صهيون هي الكنيسة.

3: 15 قد نزع الرب الاقضية عليك ازال عدوك ملك اسرائيل الرب في وسطك لا تنظرين بعد شرا

ايضا يؤكد مرارا وتكرارا ان النبوة عن اسرائيل وعن الرب يهوه .

وهنا بالمعني التاريخي ان الرب ينزع عدو ملك اسرائيل وهو مملكة بابل وهذا حدث بدقة كما ذكرت النبوة فقورش انتصر علي بابل ونزعها ولهذا ارجع اليهود من السبي.

وعن زمن المسيح بالمعني الروحي سبب الفرح قد نزع الرب الأقضية أي نزع الرب دينونتك ونزع القضاء عليك الذي كان قصاصًا لخطاياك. أزال عدوك = أي الشيطان.

العدو الحقيقي هو إبليس أسود اللون بسبب خطاياه. ونجد وعدًا رائعًا للكنيسة= ملك إسرائيل الرب في وسطك= هو المسيح (يو49:1). هو في وسطها بجسده ودمه. هو في وسطها يرعاها ويحميها ووعد السيد المسيح "إذا اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فأنا أكون في وسطهم" لا تنظرين شرًا = كيف يكون هناك شر "وكل الأمور تعمل معًا للخير للذين يحبون الله" الذي هو في وسطهم.

3: 16 في ذلك اليوم يقال لاورشليم لا تخافي يا صهيون لا ترتخ يداك

فالنبوة تاريخيا عن ان اورشليم لا تخاف ولا تفقد الرجاء فابناؤها سيرجعون من السبي

وعن المسيح كيف تخاف الكنيسة والمسيح في وسطها "إن قام علىَّ جيش ففي هذا أنا مطمئن (مز27) لا ترتخي يداك = أي لا تخافي بعد الآن ولا تستسلمي لليأس وارفعي يداك للصلاة دائمًا.

3: 17 الرب الهك في وسطك جبار يخلص يبتهج بك فرحا يسكت في محبته يبتهج بك بترنم

ايضا كلمة الرب هو في العبري يهوه ايلوهيم ( يهوه ايلوهيخا ) بمعني ان المتكلم عنه والذي يملك ويظهر ويكون في اورشليم هو الرب الاله .

المسيح فهو يهوه الجبار الذي ظهر في الجسد

كيف نخاف والرب في وسطنا جبار يخلص = "ويدعى اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (مت21:1) يبتهج بك فرحًا = هو فرح العريس بعروسه. والكنيسة هي فرح السماء "فالسماء تفرح بخاطئ واحد يتوب" وهو يسكت في محبته= أي لا يوبخ من أجل خطاياها بل هو يبتهج بك بترنم= بقدر ما يحزن الله بسبب الخطية بقدر ما يفرح بسبب التوبة.

3: 18 اجمع المحزونين على الموسم كانوا منك حاملين عليها العار

الموسم يؤكد به انه يتكلم عن اعياد اورشليم وهذا يضيف تاكيد علي كل الذي سبق ان النبوة بالمعني المباشر عن الرجوع من السبي. لانهم عندما ذهبوا السبي حملوا العار وحزنوا علي مواسم اعيادهم لانهم لم يستطيعوا ان يحتفلوا بها في الهيكل في اورشليم.

الذين كانوا منك= كانوا في وسطك وطالما فرحوا بهذه الاحتفالات. وهم الآن في السبي في عار وحزن بسبب سقوط أورشليم وامتناع الأعياد، فلا هيكل ولا أعياد "على أنهار بابل هناك بكينا عندما تذكرنا صهيون" (مز137) حاملين إليها العار= أي بسببها هم حملوا العار في مكان سبيهم لأنهم أهلها. والوعد بأن الله سيجمعهم ويرد سبيهم.

3: 19 هانذا في ذلك اليوم اعامل كل مذلليك و اخلص الظالعة و اجمع المنفية و اجعلهم تسبيحة و اسما في كل ارض خزيهم

وأعامل كل مذلليك= أي أعاقبهم وأحطم كل قوتهم. وفي الكنيسة حتى الضعفاء والعرج لهم نصيب (أش23:33) فالله يشددهم ويشفيهم. وأجعلهم تسبيحة= يرد لهم كرامتهم والناس يسبحون الله على ما عمله معهم.

3: 20 في الوقت الذي فيه اتي بكم و في وقت جمعي اياكم لاني اصيركم اسما و تسبيحة في شعوب الارض كلها حين ارد مسبييكم قدام اعينكم قال الرب

والوعد بأن الله سيجمعهم ويرد سبيهم.

الله يجمعنا في جسد المسيح= جمعي إياكم ويكون لهم مجد وكرامة= وأصيركم اسمًا.

فبالفعل النبوة لها مستويين الأول تاريخيا عن رجوع شعب إسرائيل من سبي بابل والمستوى الثاني روحيا عن كنيسة الرب يسوع المسيح وتحققت بالفعل بالكامل في كنيسته

وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



النبوة الخامسة

سفر عاموس 9:

9 :13 ها ايام تاتي يقول الرب يدرك الحارث الحاصد و دائس العنب باذر الزرع و تقطر الجبال عصيرا و تسيل جميع التلال

9 :14 و ارد سبي شعبي اسرائيل فيبنون مدنا خربة و يسكنون و يغرسون كروما و يشربون خمرها و يصنعون جنات و ياكلون اثمارها

9 :15 و اغرسهم في ارضهم و لن يقلعوا بعد من ارضهم التي اعطيتهم قال الرب الهك

بالفعل هذه النبوة تتكلم عن العصر المسياني فبالفعل عاموس كسائر الأنبياء في العهد القديم يشرقون على الشعب بالبهجة الروحيِّة ويفتحون أمامهم باب الرجاء خلال المسيّا بن داود القادم ليقيم مملكته الروحيِّة، التي تضم إسرائيل الجديد من كل الأمم والألسنة والشعوب، كل نبي يكشف عن جوانب معيَّنة من هذا العصر المبارك.

الآن ما هي سمات العصر المسياني كما قدَّمه لنا عاموس النبي؟

نبدأ من عدد

9 :8 هوذا عينا السيد الرب على المملكة الخاطئة و ابيدها عن وجه الارض غير اني لا ابيد بيت يعقوب تماما يقول الرب

9 :9 لانه هانذا امر فاغربل بيت اسرائيل بين جميع الامم كما يغربل في الغربال و حبة لا تقع الى الارض

9 :10 بالسيف يموت كل خاطئي شعبي القائلين لا يقترب الشر و لا ياتي بيننا

هنا نبوة عن السبي وما سيحدث فيه من الام وقتل بسبب كثرة خطاياهم

يغربلهم وسط الشعوب. وهذا ما حدث بعد سبي أشور وبعد سبي بابل وعاد وجمعهم،

وهنا عاموس يتكلم قبل سبي اشور بعشرين سنة وقبل سبي بابل بمئة وخمسين سنة تقريبا



9 :11 في ذلك اليوم اقيم مظلة داود الساقطة و احصن شقوقها و اقيم ردمها و ابنيها كايام الدهر

ويتكلم عن زمن ما بعد الرجوع من السبي هنا فإذ اتَّسم السِفر بهدم قصور إسرائيل ويهوذا وقصور الأمم المحيطة بإشعال النار فيها، عِوض هذه القصور يقدِّم لنا السيِّد المسيح مظلَّة داود وقد أقامها بعد السقوط، إنه يقيمها بنفسه فهو لا يتكلم عن إعادة بناء الهيكل الحجري ولكن يتكلم عن ابن داود بالجسد الذي يأتي من نسل داود ويبني لنفسه خيمة أرضية أي جسد وهذا الجسد يقيمه إذ قام من الأموات ليقيمنا معه، ويُحصِّن شقوقها ويُقيم ردمها، ويبنيها بروحه القدُّوس كأيام الدهر لا يقدر الموت أن يهزمها.

سمة عصر المسيّا الذي ننعم به هو سمة القيامة، إذ صارت لنا الحياة الداخليَّة المُقامة فيه، نعيشها حتى متى جاء الرب في مجده تقوم أيضًا أجسادنا فتنعم النفس مع الجسد بالقيامة الأبديَّة.

وخيمة الاجتماع مكان محضر وحلول يهوه كانت خيمة وليست مبنى حجري فلهذا يشبه جسده بخيمة ستهدم ويقيمها وبهذا يؤسس مملكة روحية وعوض هذه يقيم الله مظلة داود الساقطة بقيامته وقيامتنا معهُ. فبيت أو قصر داود انتهى بسبي وهلاك وخراب صدقيا آخر ملوك يهوذا.

والسفر يتحدث عن الخراب والموت ثم أخيرًا في صورة مبهجة عن القيامة، من خلال جسد المسيح (وبالمعمودية نموت ونقوم معهُ) فالمسيح أقام جسده أي بيته الجديد فينا بروحه القدوس

وهو يحصن شقوقها ويقيم ردمها فبعد أن فقدنا مجدنا الملوكي بالخطية وفقدنا جمال قصورنا وصرنا كمظلة منهدمة خربة مثل بيت داود. أعاد المسيح بناؤنا. وجاءت الآية (11) بمعني أرمم ثغراتها وأقيم خربها.

وهذا حدث بالفعل وبدقة مع الرب يسوع المسيح فلقد أعاد المسيح للكنيسة المجد الروحي وحصلت على عهد جديد. ومهما كان بيت داود فهو بالمقارنة مع كنيسة المسيح كالخيمة.



9 :12 لكي يرثوا بقية ادوم و جميع الامم الذين دعي اسمي عليهم يقول الرب الصانع هذا

هذا العدد يؤكد ان الكلام ليس عن اليهودية كمملكة فقط والا اصبح إشكالية في تعبير جميع الأمم الذين دعي اسمي عليهم، ولكن هذا يتفق تماما كنبوة واضحة عن كنيسة المسيح اليهودية الأممية ولك من دعي عليه اسم المسيح وقبل المسيح ربا ومخلصا. ففي هذا العدد فتح الباب لجميع الأمم لتدخل تحت هذه المظلة. ويتحول فيها أدوم الدموي لوداعة المسيح. والأمم عباد الأوثان لشعب المسيح.

إن هذه العبارة تؤكِّد فتح الباب للأمم حيث يُدعى اسم الرب عليهم].

إن كانت "أدوم" تعني "من التراب" أو "من الدم"، فإن مظلَّة داود المُقامة، أي كنيسة العهد الجديد، ترث أدوم لتحوِّله من التراب إلى السماء، ومن حب سفك الدم إلى وداعة المسيح، لقد قبلت الكنيسة في أحضانها الوثنيِّين فغسلتهم وقدَّستهم للرب آنية روحيِّة سماويَّة ملائكيَّة!

وهذا حدث بالفعل مع كنيسة المسيح وأصبح من كل الأمم من يدعى اسم المسيح عليهم



9 :13 ها ايام تاتي يقول الرب يدرك الحارث الحاصد و دائس العنب باذر الزرع و تقطر الجبال عصيرا و تسيل جميع التلال

فيض النعمة في كنيسة المسيح بلغة الزراعة فالأرض خصبة والحصاد وفير أي المؤمنين سيكونون كثيرين. يدرك الحارث الحاصد = فالمبشرين كل من يذهب لمكان يأتي اليه مؤمنين والذي يأتي بعده يجد الذين يقبلون الايمان يتزايدون فيعد الأرض للغلة التالية.

وبالفعل هذا حدث في كنيسة المسيح وبعد قيامته وصعوده كان جموع غفيرة تدخل الايمان وحتى الان العابرين بأعداد ضخمة يدخلون الايمان كل يوم

والمؤمنين راسخين سماويين كالجبال يقطرون عصيرًا = فرحًا وبركة فعلامة البركة أن المؤمنين وقد صاروا جبالًا راسخة وتلالًا يقطرون عصيرًا ويسيلون بركة [13]، كما سبق فرأينا ذات التعبير في سفر يوئيل (3: 18).



9 :14 و ارد سبي شعبي اسرائيل فيبنون مدنا خربة و يسكنون و يغرسون كروما و يشربون خمرها و يصنعون جنات و ياكلون اثمارها

عصر الحرية من إبليس، فبعد أن حولنا إبليس لخرب أعاد الروح القدس بناءنا وملأنا فرحًا = خمرها. وكما شرح معلمنا بولس الرسول ليس اليهود بالختان هو يهودي

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2:

28 لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا،
29
بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ.

وبالفعل المسيحيين عمروا أماكن كثيرة بالايمان وغرسوا كروم أي كنائس كثيرة فاض فيها روح الله القدوس واقاموا جنات سماوية على الأرض من قلوب مليئة قداسة واكل الكثيرين من ثمار الروح القدس



9 :15 و اغرسهم في ارضهم و لن يقلعوا بعد من ارضهم التي اعطيتهم قال الرب الهك

ثبات هذه الكنيسة لن يقلعوا بعد من أرضهم = هي كنيسة تشبع وتفرح بالروح القدس وابواب الجحيم لن تقوى عليها

إنجيل متى 16: 18

وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.

لن يقلعوا أي يكتب اسمهم في سفر الحياة

إنجيل لوقا 10: 20

وَلكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهذَا: أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ».



سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 5

مَنْ يَغْلِبُ فَذلِكَ سَيَلْبَسُ ثِيَابًا بِيضًا، وَلَنْ أَمْحُوَ اسْمَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَسَأَعْتَرِفُ بِاسْمِهِ أَمَامَ أَبِي وَأَمَامَ مَلاَئِكَتِهِ.

فالنبوة بالفعل عن العصر المسياني عصر المسيح وتحققت النبوة وقام جسد المسيح من الموت وتحقق كل ما قاله عن كنيسته

وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



النبوة السادسة

سفر ميخا 4

4 :1 و يكون في اخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال و يرتفع فوق التلال و تجري اليه شعوب

4 :2 و تسير امم كثيرة و يقولون هلم نصعد الى جبل الرب و الى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه و نسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة و من اورشليم كلمة الرب

4 :3 فيقضي بين شعوب كثيرين ينصف لامم قوية بعيدة فيطبعون سيوفهم سككا و رماحهم مناجل لا ترفع امة على امة سيفا و لا يتعلمون الحرب في ما بعد

4 :4 بل يجلسون كل واحد تحت كرمته و تحت تينته و لا يكون من يرعب لان فم رب الجنود تكلم

وفعلا هي نبوة مسيانية. وشرحتها سابقا في نبوة اشعياء 2

سفر ميخا 2

ميخا من انبياء ما قبل السبي وتنبأ عن السبي البابلي وميخا يتنبأ عن خراب اورشليم والهيكل بسبب خطايا الشعب وبخاصه قادتهم وانبياؤهم الكذبه

ميخا تكلم في الاصحاح الثالث عن الانبياء الكذبة وقادة اسرائيل الذين عوجوا المستقيم ويقول بان بسببهم ستخرب اورشليم ويهدم الهيكل اي نبوة عن السبي واحداثها وهذا الذي حدث سنة 586 ق م وانهدم الهيكل بالكامل

ولكن لا يتركهم الرب فاقدي الرجاء فيكلمهم في ميخا الاصحاح الرابع عن الوعد بالرجوع من السبي وبناء اورشليم مره اخري والهيكل مره اخري وهذا بدا حدوثه علي يد زربابل واكتمل بناء السور والهيكل علي يد عزرا ونحميا كما يخبرنا سفر عزرا ونحميا تفصيلا واكتمل بناء الهيكل مره ثانية سنة 515 ق م وتحققت نبوة ميخا كاملة بما فيها الكلام عن الخراب والسبي ثم العودة

4: 1 و يكون في اخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال و يرتفع فوق التلال و تجري اليه شعوب

في اخر الأيام هو تعبير استخدمه العهد القديم كثيرا عن نبوات زمن المسيح وتوضيح انها ليست نبوة قريبة او ستحدث في نفس الجيل. واستخدم تعبير اخر الأيام لأنه يتكلم عن زمن انتهاء دور اليهود وبداية دور الكنيسة أي أيام الإنجيل واكتمال نبوات العهد القديم في المسيح وكنيسته وتستمر حتى الضيقة قبل مجيء المسيح الثاني

ولو اعترض اليهود الحاليين على هذا التعبير فعليهم ان يفسروا النبوات الاحدى عشر التي بها هذا التعبير ولا تنطبق الكثير منها على زمن السلام الأرضي العالمي الذي يتوقعوه مع المسيا

وبداية من هذا وهو اول مرة يستخدم هذا التعبير في تكوين 49 عن الاسباط الاثنى عشر والتي بوضوح لا تتكلم عن سلام ارضي على الاطلاق

1 وَدَعَا يَعْقُوبُ بَنِيهِ وَقَالَ: «اجْتَمِعُوا لأُنْبِئَكُمْ بِمَا يُصِيبُكُمْ فِي آخِرِ الأَيَّامِ.



5 شِمْعُونُ وَلاَوِي أَخَوَانِ، آلاَتُ ظُلْمٍ سُيُوفُهُمَا.



14 يَسَّاكَرُ، حِمَارٌ جَسِيمٌ رَابِضٌ بَيْنَ الْحَظَائِرِ.
15
فَرَأَى الْمَحَلَّ أَنَّهُ حَسَنٌ، وَالأَرْضَ أَنَّهَا نَزِهَةٌ، فَأَحْنَى كَتِفَهُ لِلْحِمْلِ وَصَارَ لِلْجِزْيَةِ عَبْدًا.



17 يَكُونُ دَانُ حَيَّةً عَلَى الطَّرِيقِ، أُفْعُوانًا عَلَى السَّبِيلِ، يَلْسَعُ عَقِبَيِ الْفَرَسِ فَيَسْقُطُ رَاكِبُهُ إِلَى الْوَرَاءِ.



19 جَادُ، يَزْحَمُهُ جَيْشٌ، وَلكِنَّهُ يَزْحَمُ مُؤَخَّرَهُ.



22 يُوسُفُ، غُصْنُ شَجَرَةٍ مُثْمِرَةٍ، غُصْنُ شَجَرَةٍ مُثْمِرَةٍ عَلَى عَيْنٍ. أَغْصَانٌ قَدِ ارْتَفَعَتْ فَوْقَ حَائِطٍ.
23
فَمَرَّرَتْهُ وَرَمَتْهُ وَاضْطَهَدَتْهُ أَرْبَابُ السِّهَامِ.



27 بَنْيَامِينُ ذِئْبٌ يَفْتَرِسُ. فِي الصَّبَاحِ يَأْكُلُ غَنِيمَةً، وَعِنْدَ الْمَسَاءِ يُقَسِّمُ نَهْبًا».

هل هذا يعني سلام ارضي عالمي شامل؟

وأيضا عندما يقول

سفر التثنية 4: 30

عِنْدَمَا ضُيِّقَ عَلَيْكَ وَأَصَابَتْكَ كُلُّ هذِهِ الأُمُورِ فِي آخِرِ الأَيَّامِ، تَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ إِلهِكَ وَتَسْمَعُ لِقَوْلِهِ،

هل هذه تعني ان المسيح يأتي في وقت سلام عالمي ولشعب إسرائيل؟

تاريخا العودة من السبي

يقول أواخر الأيام بعد أيام السبي ويتكلم عن بيت الرب وهو يقصد هيكل اورشليم الذي بني بعد العودة من السبي

ويقول جبل بيت الرب فما هو هذا الجبل

يجاوب الكتاب المقدس ايضا علي ذلك في

سفر إشعياء 66: 20

وَيُحْضِرُونَ كُلَّ إِخْوَتِكُمْ مِنْ كُلِّ الأُمَمِ، تَقْدِمَةً لِلرَّبِّ، عَلَى خَيْل وَبِمَرْكَبَاتٍ وَبِهَوَادِجَ وَبِغَال وَهُجُنٍ إِلَى جَبَلِ قُدْسِي أُورُشَلِيمَ، قَالَ الرَّبُّ، كَمَا يُحْضِرُ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَقْدِمَةً فِي إِنَاءٍ طَاهِرٍ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ.

ويشرح لنا حجي النبي ( من انبياء بعد السبي ) وقت تنفيز نبوة ميخا النبي

سفر حجي 1: 8

اِصْعَدُوا إِلَى الْجَبَلِ وَأْتُوا بِخَشَبٍ وَابْنُوا الْبَيْتَ، فَأَرْضَى عَلَيْهِ وَأَتَمَجَّدَ، قَالَ الرَّبُّ.



اما عن مستوى النبوة الروحي عن كنيسة المسيح

فيتكلم عن أيام العهد الجديد

جبل بيت الرب وهذا التعبير استخدمه دانيال النبي في وصف نبوته عن المسيح الجبل الذي قطع بغير يد وسحق مملكة الشيطان في دانيال 2: 35 وهو صخرتنا (1 كو 10: 4) والمسيح أسس كنيسته علي جبال فهو هزم الشيطان علي جبل وقدم تعاليمه علي جبل وصلب على جبل، وتجلي علي جبل وصعد علي جبل. لأن الجبال تدل علي الثبات والعلو، وهو صخرتنا الثابتة. فيه نحتمي وهو العالي السماوي وهكذا الكنيسة فهي ثابتة وسماوية. وبيت الرب هو جسد المسيح أي كنيسته التي سيؤسسها في آخر الأيام أي أيام مجيئه وفدائه. فيكون جبل بيت الرب هو المسيح بجسده.

ثابت في راس الجبال وبالطبع تعبير جبل ثابت في راس الجبال لا ياخذ حرفيا ولكن بالرمز يقصد به ان المسيح هو راس الكنيسة والمؤمنين فيها تشبهوا بمسيحهم فصاروا جبالاً. وهو رأس هذه الجبال.

وتجري اليه شعوب وهذا حدث بالفعل بعد صلبه وموته وقيامته وصعوده اتي شعوب وامم والسنه بداية من يوم الخمسين وبعده في كنيسته التي اصبح فيها كل الامم لفظيا

اما عن المستوى الأخير في الأيام الأخيرة

فهو هنا يتكلم عما سيحدث بعد حرب جوج وماجوج رئيس روش الذي ذكره في حزقيال 38 وتكلم عنه زكريا 14 أيضا

جبل بيت الرب أيضا جبل الهيكل بعد ان تحرق أسلحة جوج وماجوج وغالبا فيها يعرف اليهود الرب وبالفعل تجري كل الأمم للرب بعد ضيقة يعقوب

4: 2 و تسير امم كثيرة و يقولون هلم نصعد الى جبل الرب و الى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه و نسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة و من اورشليم كلمة الرب

عن المستوى التاريخي بعد السبي

بيت الرب هو بيت اله يعقوب اي بيت اليهود اي هيكل اليهود

ويكمل مره اخري مؤكد انه يقصد اورشليم بعد الرجوع من السبي بل يحدد ان الكلام عن الذي يخرج من اورشليم هو كلمة الرب



اما عن المستوي الروحي وكنيسة المسيح

تسير شعوب كثيرة= هنا نري زيادة عدد المؤمنين بكثرة والكل يحاول أن يحيا في السماويات فبينما اليهود حاليا 29 مليون المسيحيين اثنين ونصف مليار مسيحي.

وتعبير هلم نصعد جبل الرب وهو يتكلم عن عمل نعمة الروح القدس تأخذ المؤمنين وتصعد بهم للسماويات. هنا المؤمنين يزدادون عدداً، ومن كل الشعوب، والكل يحاول الصعود للسماويات بالمسيح وهو سلم يعقوب. ولكن لا يصلح على أواخر الأيام لانه لن يصعد 7 مليار شخص على جبل الهيكل فهو لا يسع ولا حتى 1\1000 من هذا  

وتعبير بيت اله يعقوب وهو ان يعقوب هو الكنيسة التي شابهت يعقوب في إيمانه. وأيضا لا يصلح على شعب اليهود حاليا لان الاسباط انتهى تميز نسبهم لكل سبط من أيام ما تفرقوا في سنة 70 م

من صهيون تخرج الشريعة اي ان شريعة المحبة تخرج من اورشليم فمن صهيون كان يجب أن يخرج الإنجيل لكي تتضح العلاقة بين العهد الجديد والعهد القديم، وأنه لا تعارض بينهما. وفي أورشليم عاش المسيح وصلب وقام وصعد للسماوات وتلاميذه بدأوا خدمتهم أولاً من أورشليم.

ومن اورشليم كلمة الرب وكما قلت سابقا كلمة الرب اللوغوس هو المسيح الكائن منذ البدء

اما عن المستوى الأخير في أواخر الأيام

عندما يسود الارتداد العام كثيرين يعودون للمسيح بعد هذه الحرب ويرجعون للوغوس اقنوم الحكمة بعد ان ثبت ان حكمة العالم فاشلة



4: 3 فيقضي بين شعوب كثيرين ينصف لامم قوية بعيدة فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل لا ترفع امة على امة سيفا و لا يتعلمون الحرب في ما بعد

المستوى التاريخي

بعد ان اراحت فارس اليهود واعادتهم من السبي بالفعل حدث فترة راحة بعد بناء الهيكل وطبعوا سيوفهم سككا ورماحهم مناجل لتعمير الأرض ولأنهم كانوا في حماية فارس



وعن المستوى الروحي

فيقضي المسيح لانه هو الديان العادل العالم بكل شيئ ويملك على القلب فيطهره وكلامه اظهر المحبة الحقيقية التي لا تشبهها شريعة اخرى

الأمم التي عاشت علي العداوة والحروب سابقًا بعد أن آمنوا بالمسيح صاروا يسلكون بالسلام والمحبة، ويتحول بولس مضطهد المسيحية إلي بولس أعظم كارز بالمسيحية. وينصف شعوب كثيرين = هذه الأمم كانت بعيدة عن الله فظلمها الشيطان وجاء المسيح لينصفها ويخلصها من يده. فيطبعون سيوفهم سككًا = السكة هي جزء حديدي تحرث به الأرض هنا نري وصف للسلام الذي يتمتع به المؤمنين وهم عوضًا عن الحرب سيحرثون أرضهم ويعيشون في سلام وفي عمل بناء. وروحيًا فعوضًا عن أن يهتم المؤمن بالحروب والخصومات مع أعدائه سيهتم بأن يحرث نفسه ليتوب وينقي أرضه، لكي تصير صالحة وتثمر فيها كلمة الله ويصبح بهذا سماويًا. المناجل = أدوات زرع وحصاد، وهكذا كان بولس يزرع ويروي والله ينمي، هو كان يكرز ويحصد في حقل الله. بل أن هذا حدث حرفيًا فالحروب قلت جدًا أيام المسيح وحدث سلام بين السماء والأرض، وأخذوا يعتنون بالمرضي والأسري، أما في الماضي فكانت الحروب مذابح

ولا يصلح على زمن السلام العالمي المزعوم لانه يوجد نبوات واضحة عن ضيقة يعقوب

فالنبوة بوضوح تنطبق على المسيح وتحققت بمجئؤه وفعلا سارت له شعوب كثيرة وخرجت شريعته شريعة السلام والمحبة للعالم وتحقق بالكامل هذا الكلام فهو عن زمن المسيح وليس عن أي زمن اخر الا في الأبدية.

4: 4 بل يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته ولا يكون من يرعب لان فم رب الجنود تكلم

المسيحيين يمتلؤون بالسلام الداخلي فلا يوجد من يرعبهم

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 31

فَمَاذَا نَقُولُ لِهذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟

فالنبوة تحققت تماما بمجيء الرب يسوع المسيح

وملخصها

جبل بيت الرب وهذا التعبير استخدمه دانيال النبي في وصف نبوته عن المسيح الجبل الذي قطع بغير يد وسحق مملكة الشيطان

ثابت في راس الجبال وبالطبع تعبير جبل ثابت في راس الجبال لا ياخذ حرفيا ولكن بالرمز يقصد به ان المسيح هو راس الكنيسة والمؤمنين فيها تشبهوا بمسيحهم فصاروا جبالاً. وهو رأس هذه الجبال.

وتجري اليه شعوب وهذا حدث بالفعل بعد صلبه وموته وقيامته وصعوده اتي شعوب وامم والسنه بداية من يوم الخمسين وبعده

وتعبير هلم نصعد جبل الرب وهو يتكلم عن عمل نعمة الروح القدس تأخذ المؤمنين وتصعد بهم للسماويات. هنا المؤمنين يزدادون عدداً، ومن كل الشعوب، والكل يحاول الصعود للسماويات بالمسيح وهو سلم يعقوب

وتعبير بيت اله يعقوب وهو ان يعقوب هو الكنيسة التي شابهت يعقوب في إيمانه.

من صهيون تخرج الشريعة اي ان شريعة المحبة تخرج من اورشليم فمن صهيون كان يجب أن يخرج الإنجيل لكي تتضح العلاقة بين العهد الجديد والعهد القديم،وأنه لا تعارض بينهما. وفي أورشليم عاش المسيح وصلب وقام وصعد للسماوات وتلاميذه بدأوا خدمتهم أولاً من أورشليم.

ومن اورشليم كلمة الرب وكما قلت سابقا كلمة الرب اللوغوس هو المسيح الكائن منذ البدء

فيقضي لانه هو الديان العادل العالم بكل شيئ

يطبعون سيوفهم سككا والسكة هي حديدة تحرث بها الأرض. فهم عوض الحرب يحرثون أرضهم ويعيشون في سلام. وفي عمل بناء. وإذا فهمنا أن الأرض تشير للإنسان، فهو مأخوذ من تراب الأرض. فعوضاً عن أن يهتم الإنسان بالحرب مع الآخرين سيهتم بحرث نفسه ليخرج ويعترف بكل خطاياه والمسيح جاء ليس للحرب بل للسلام فهو اله السلام وواهب السلام

ورماحهم مناجل لان المنجل يستعمل للحصاد. فهم سيحصدون ما زرعوه. ويعيشون في سلام بلا حرب ولا سيف.

يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته اي يجلسون في أمان وسلام وفرح مهما كانت اتعاب العالم فالكرمة تشير للفرح والتينة تشير للمحبة الأخوية التي تجمع كل المؤمنين في جسد الكنيسة الواحد، مثل بذور التينة الكثيرة داخل نفس الغلاف. وهذه المحبة وهذا الفرح من ثمار الروح القدس الذي يتمتع به كل مؤمن بالرغم من ضيقات هذا العالم.

فالنبوة بوضوح تنطبق على المسيح

وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



النبوة السابعة

وزكريا 8: 23 و14: 9

أولا

سفر زكريا 8

8 :23 هكذا قال رب الجنود في تلك الايام يمسك عشرة رجال من جميع السنة الامم يتمسكون بذيل رجل يهودي قائلين نذهب معكم لاننا سمعنا ان الله معكم

بالفعل هذه نبوة مسيانية وبالفعل تحققت في شخص الرب يسوع المسيح وكنيسته وندرس باختصار معنى الكلام ولكن ندرسه من العدد السابق الذي يوضح الصورة أكثر

8 :22 فتاتي شعوب كثيرة وامم قوية ليطلبوا رب الجنود في اورشليم وليترضوا وجه الرب

اعتقد لا يستطيع أحد أن ينكر ان هذا تحقق بسبب مجيء الرب يسوع المسيح الذي عندما انتشر الايمان به أصبح شعوب كثيرة وامم قوية تأتي الى اورشليم الأرضية لتنال بركة وترى الأماكن التي عاش فيها وسار فيها الرب يسوع والمكان الذي صلب فيه وقبر وقام والقبر الفارغ والنور المقدس.

وبالفعل ليس فقط تحقق هذا في كنيسة المسيح بل أيضا في أيام المسيح بالجسد سمع كثيرين عن مجده

انجيل يوحنا 12

19 فَقَالَ الْفَرِّيسِيُّونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «انْظُرُوا! إِنَّكُمْ لاَ تَنْفَعُونَ شَيْئًا! هُوَذَا الْعَالَمُ قَدْ ذَهَبَ وَرَاءَهُ!».
20
وَكَانَ أُنَاسٌ يُونَانِيُّونَ مِنَ الَّذِينَ صَعِدُوا لِيَسْجُدُوا فِي الْعِيدِ.
21
فَتَقَدَّمَ هؤُلاَءِ إِلَى فِيلُبُّسَ الَّذِي مِنْ بَيْتِ صَيْدَا الْجَلِيلِ، وَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوعَ»
22
فَأَتَى فِيلُبُّسُ وَقَالَ لأَنْدَرَاوُسَ، ثُمَّ قَالَ أَنْدَرَاوُسُ وَفِيلُبُّسُ لِيَسُوعَ.
23
وَأَمَّا يَسُوعُ فَأَجَابَهُمَا قِائِلاً: «قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ.
24
اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ.

اما عن اورشليم الحقيقية أي كنيسة المسيح فحتى رؤساء الدول والجيوش والممالك يذهبون لكنيسته ويسجدون امامه وبخاصة ان اورشليم هي اور أي مدينة او مكان وشاليم أي السلام علامة البركة هي اجتذاب الكثيرين للتمتع بهذه الرؤيا الروحية للمصالحة على الصليب ونوال السلام مع الله.

8 :23 هكذا قال رب الجنود في تلك الايام يمسك عشرة رجال من جميع السنة الامم يتمسكون بذيل رجل يهودي قائلين نذهب معكم لاننا سمعنا ان الله معكم

من هو هذا الرجل اليهودي الذي يتمسك بذيله عشر رجال امميين؟

هذا اليهودي بالطبع الذي يمسك بذيله عشرة رجال من كل الأمم إنما هو شخص الرب يسوع المسيح الخارج من سبط يهوذا

رسالة بولس الرسول الى العبرانيين 7

7 :14 فانه واضح ان ربنا قد طلع من سبط يهوذا الذي لم يتكلم عنه موسى شيئا من جهة الكهنوت

وكما قال اشعياء النبي

سفر إشعياء 11: 10

وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ أَصْلَ يَسَّى الْقَائِمَ رَايَةً لِلشُّعُوبِ، إِيَّاهُ تَطْلُبُ الأُمَمُ، وَيَكُونُ مَحَلُّهُ مَجْدًا.

إنه موضوع انتظار لا لأمة واحدة بل لكل الأمم.

وعشر رجال امميين لان رقم عشرة يشير للوصايا مثل الوصايا العشر فهؤلاء العشر امميين الذين يتمسكون بالمسيح هو كل انسان يتمسك بوصايا المسيح ويثبت في تعاليم المسيح يكون مرتبط باذيال المسيح

سفر إشعياء 6: 1

فِي سَنَةِ وَفَاةِ عُزِّيَّا الْمَلِكِ، رَأَيْتُ السَّيِّدَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيٍّ عَال وَمُرْتَفِعٍ، وَأَذْيَالُهُ تَمْلأُ الْهَيْكَلَ.

وكما قال القديس ديديموس الضرير حسب ما نقله تفسير ابونا تادرس يعقوب

أما عدد عشر فيُشير في رأي القديس ديديموس الضرير إلى المؤمنين الذين صاروا عشر عذارى (مت 25: 1)، لهم خمس حواس للجسد مقدسة وخمسة حواس داخلية مقدسة. هذه كما أن المؤمنين يحملون اسم "يسوع المسيح"، بداية إسمه حرف "يوتا" وهو يعادل رقم 10 في اللغة اليونانية.

اما عن كنيسة المسيح فهذا الكلام انطبق عنها حرفا وتمسك كثير من الامميين باذيال اليهود فبالفعل تلاميذ المسيح ورسله الذين هم اغلبهم يهود هؤلاء اناروا للعالم كله واستلمنا منهم العهد القديم بما حواه من الشريعة والنبوات كطريق لمعرفة الخلاص في المسيح يسوع والعهد الجديد الذي فيه البشارة بالرب يسوع المسيح. نحن مدينون لهم بقبول الإيمان بالمسيا المخلص والمسيحيين الذين هم أكثر من مليارين وثلث شخص متمسكين باذيالهم وتعاليمهم.



ثانيا

سفر زكريا 14

14 :9 ويكون الرب ملكا على كل الارض في ذلك اليوم يكون الرب وحده واسمه وحده

وأيضا هذه نبوة مسيانية حقيقية وبالفعل تحققت في شخص الرب يسوع المسيح وكنيسته ولكن سياق الكلام له مستوى اخر مهم عن أواخر الأيام



14 :6 و يكون في ذلك اليوم انه لا يكون نور الدراري تنقبض

وبالفعل هذا الجزء من النبوة انطبق في وقت صلب الرب يسوع المسيح وحدث ان بالفعل الشمس اخفت شعاعها وإنطفأت أنوار الدراري (أي النيرات وهي الشمس والقمر). فلم يكن هناك نهار لأن ظلمة كالليل جاءت، ولم يكن ليل فهو وقت نهار. ولم يكن هناك نور وحدثت ظلمة عظيمة من الساعة السادسة حتى الساعة التاسعة وتعجب كثيرين من هذه الظلمة

وهذه شرحتها في ملف

هل حدوث ظلمه علي الارض في وقت صلب المسيح حقيقه تاريخية ؟

ولكن أيضا له بعد مهم جدا عما سيحدث في أواخر الأيام وما يصاحب ذلك من تدخل الله ليساند الذين آمنوا به من شعب اليهود أي البقية، وما يصاحب هذا من ظواهر عجيبة مثل الدراري تنقبض= أي أجرام السماء تنقبض يبدأ نورها يقل وقد تعني الآية حدوث ظواهر طبيعية في الأيام الأخيرة مثل إختفاء النور فعلاً صباحاً وظهور نور سماوي وسط هذا الظلام.

14 :7 و يكون يوم واحد معروف للرب لا نهار و لا ليل بل يحدث انه في وقت المساء يكون نور

هذا حدث في وقت صلب المسيح والجالسين في الظلمة أبصروا نورا عظيما

سفر إشعياء 9: 2

اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلاَلِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ.



إنجيل متى 4: 16

الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ».

ولكن أيضا ينطبق على أواخر الأيام ففي يوم لا يعرفه احد الا الرب وهو يوم النهاية لا يعرفه أحد سوى الله. واذا ظهر الله بمجده فكل ما كان منيرا ينخفض ضوءه، كما ينقبض ضوء شمعة اذا ظهرت الشمس.

14 :8 و يكون في ذلك اليوم ان مياها حية تخرج من اورشليم نصفها الى البحر الشرقي و نصفها الى البحر الغربي في الصيف و في الخريف تكون

هذا حدث أيضا في حلول الروح القدس على الكنيسة الأولى المياه الحية الحقيقية وتخرج من اورشليم وهذا حدث ويستمر لان أصبحت اورشليم هي كنيسة العهد الجديد اما البحر الشرقي هو البحر الميت، والبحر الغربي هو البحر المتوسط. وهذه حدود أرض فلسطين. وفلسطين هنا إشارة لكل العالم، والعالم مشبه في الكتاب المقدس بالبحر لأن الذي يشرب منه يموت (أي يحيا ويجري وراء لذات العالم). والروح القدس فاض على العالم ليزيل ملوحة البحر فيعطي حياة للعالم (حز1:47-12). والحياة التي يعطيها الروح القدس للمؤمنين، هي حياة أبدية، وما نأخذه الآن ما هو إلا مجرد عربون لما سنحصل عليه في السماء.  أما بالنسبة للحياة الأبدية فهناك صورة يرسمها يوحنا الرائي لنهر صافي من ماء حياة ليعطي حياة للمؤمنين (رؤ1:22). في الصيف والخريف= وفي الإنجليزية "في الصيف والشتاء" ففي الشتاء يجمد الماء، وفي الصيف تجف مجاري المياه، ولكن في الكنيسة فالروح القدس يفيض دائماً بلا عائق (رؤ16:7، 17).

ولكن أيضا له مستوى اخر لفظي في اخر الأيام في زمن ابن الهلاك عندما يدافع الرب عن شعبه ويرعاه ويرويه بسبب حروب العالم له

14 :9 و يكون الرب ملكا على كل الارض في ذلك اليوم يكون الرب وحده و اسمه وحده

وهذا أيضا حدث في زمن المسيح وبالفعل المسيح ملك على العالم كله ومحى صك خطايانا

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 14

إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ،

واشترانا من عبودية ابليس

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 5: 9

وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قَائِلِينَ: «مُسْتَحِقٌ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ،

وملك ليس على اليهود فقط الذين امنوا به بل على العالم كله وعرفوا اسمه وحده

وبداية ملكه كان من الصليب كما يقول المزمور في السبعينية الرب قد ملك على خشبة

وأيضا له مستوى اخر في أواخر الأيام بعد ان يعاقب الرب الأشرار في الأبدية سيملك الله تماماً على الأرض حين تكتمل الأيام وتنتهي هيئة هذا العالم (1كو28:15 + عب5:2-9).



وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



النبوة الثامنة

سفر ارميا 31:

Jer 31:33 بل هذا هو العهد الذي أقطعه مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام يقول الرب: أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا.

Jer 31:34 ولا يعلمون بعد كل واحد صاحبه وكل واحد أخاه قائلين: [اعرفوا الرب] لأنهم كلهم سيعرفونني من صغيرهم إلى كبيرهم يقول الرب. لأني أصفح عن إثمهم ولا أذكر خطيتهم بعد.

وبالفعل هذه نبوة مسيانية وانطبقت بالتفصيل على الرب يسوع المسيح وكنيسته بل المسيح نفسه استخدم بقية هذه النبوة في معجزة واضحة لإثبات لاهوته

ولنتأكد من هذا ندرس سياق كلام النبوة

سفر ارميا 31

يستمر هذا الإصحاح في رسالة العزاء لشعب الله المسبى في بابل أو شعب الله في كل مكان الذي ينتظر مجىء المسيح ليحرره من عبودية إبليس. ويؤكد هنا للمسبيين أنه في الوقت المحدد سيعودون هم وأولادهم لأرضهم ويرجعون امة وبعد هذا يأتي المسيح وياتي العهد الجديد وكنيسته. التأكيد موجه للكنيسة التي سيأتى لها المسيح ويكوَن منها جسداً لهُ فتزدهر وتنمو. فالمسيح فيه وحده تحقيق هذه الوعود بالكامل.

بل في العدد 15 النبوة الشهيرة عن قتل أطفال بيت لحم

31: 15 هكذا قال الرب صوت سمع في الرامة نوح بكاء مر راحيل تبكي على اولادها و تابى ان تتعزى عن اولادها لانهم ليسوا بموجودين

وهنا تصلح النبوه كما ذكرت عن السبي الي حد ما فصوت سمع في الرامه غالبا لان تجميع السبي والطريق الي بابل كان في هذه المنطقه وهي المنطقه المرتفعه في سبط بنيامين علي الحدود بين مملكة الشمال والجنوب في هذا الزمان وبان هناك نواح وبكاء مر اثناء حدوث السبي لانهم سيؤخذوا من ارض الموعد وهي تمثل كل شيئ لهم لانها وعد من عند الرب

في البدايه الكلام هنا عن راحيل زوجة يعقوب بطريقه رمزيه عن شعب اسرائيل والسبب

لانها الزوجه المحبوبه ليعقوب

قبرها يوجد بالقرب من الرامه وهي شمال اورشليم بخمسة اميال تقريبا في طريق او مدخل بيت لحم افراته كما ذكر تكوين 35: 19 و 48 : 7 و صموئيل الاول 10: 2-3

هي التي كانت تتمني الاولاد وتتوسل لاجلهم وحزينت لانها لم ترزق بالاولاد اولا

وهي التي ماتت حزينه اثناء ولادتها لبنيامين ولذلك سمته بن اوني

يقصد بها انها ام يوسف وبنيامين ويوسف هو ابو سبط افرايم الذي كان دائما يشير الي السامره وبنيامين اقام مع يهوذا

فيؤخذ فقط بمعني رمزي

ولكن النبوة ايضا لا تنطبق تماما علي السبي ولكن تحمل ابعاد اكثر من ذلك

لان المسبيين المتكلم عنهم هنا هم من يهوذا ويهوذا ليس ابن راحيل

النواح لم يكن في الرامه اي في طريق بيت لحم فقط ولكن في كل مكان فيحمل الكلام معني عن نواح سيكون في بيت لحم خاصه مره اخري

النبوة تقول ان راحيل تابي ان تتعزي عن اولادها لانهم ليسوا بموجودين ولكن اثناء السبي هم كانوا موجودين وارميا بالنبوة في الاعداد السابقه كان يعرف انهم سيعودوا من السبي اذا فبالفعل النبوة تحمل بعد اخر غير السبي فقط لحادثه سيموت فيها اطفال ولن يعودوا من الموت

ونبدا ندرس المستوي النبوي كما شرحه متي البشير

انجيل متي 2

2: 16 حينئذ لما راى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جدا فارسل و قتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم و في كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس

هنا نرى وحشية هيرودس، فمن قتل أولاده وزوجاته وأقربائه من المؤكد أنه يفعل هذا فهو قتل أولاده وزوجاته لنفس السبب الذي قتل أطفال بيت لحم بسببه ألا وهو خوفه وحرصه على عرشه. وهذا يرينا نتائج الحسد والغضب ومحبة العالم. وصار هؤلاء الأطفال أولا شهداء المسيحية، صاروا رمزاً للكنيسة المضطهدة المتألمة لأجل المسيح، الكنيسة التي رجعت وصارت كالأطفال بسيطة كمسيحها، هذه الكنيسة لا يحتملها إبليس ولا يحتملها العالم ويريد قتلها واختفاءها.

2: 17 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل

2: 18 صوت سمع في الرامة نوح و بكاء و عويل كثير راحيل تبكي على اولادها و لا تريد ان تتعزى لانهم ليسوا بموجودين

وهنا تنطبق كلمات ارميا ببعدها النبوي لان

بالفعل رحيل تعبر عن المكان لان حادثة قتل اطفال بيت لحم حدثت في المكان الذي دفنت فيه راحيل فمكانيا صحيح

النواح هو كان في هذا المكان فقط وليس في كل مكان كما ذكر ارميا النبي

راحيل تابي ان تتعزي لانهم ليسوا بموجودين وهذا صحيح

قتل أطفال بيت لحم لم يتم بمحض الصدفة، لكنّه يمثّل جزءً لا يتجزأ من حياة المخلّص، اهتم الوحي بإعلانه في العهدين القديم والجديد. لقد رأى إرميا النبي راحيل زوجة يعقوب المدفونة هناك تبكي على أولادها (أحفادها) من أجل قسوة قلب هيرودس عليهم.

اذا بالفعل هي نبوة تنطبق علي حادثة اطفال بيت لحم ولهذا ارشد الروح القدس متي البشير ان يفهم ان نبوة ارميا كانت عن هذا الامر فكتب واكد انه عن ارميا

ثم يكمل بنبوة الرجوع من السبي حتى يصل الى

سفر ارميا 31

31: 29 في تلك الايام لا يقولون بعد الاباء اكلوا حصرما و اسنان الابناء ضرست

اي المسيح بعد فترة من رجوعهم من السبي سيحمل طبيعة الخطيه التي دخلت الي العالم بخطية ادم ونحن نحمل ثمارها حتي الان ولكن المسيح لأننا نحن أجزاء من آدم فحينما هلك آدم هلكنا معهُ وكان السؤال الدائم وما ذنبى! هل أخطأت أنا؟ ولكن الأن بعد الفداء والمعمودية تمحى خطية آدم فلا يعود أحد يموت بسبب الأباء. بل كل واحد يموت بخطية نفسه ومن يقبل المسيح يتبرر من كل شيئ في المسيح

31: 30 بل كل واحد يموت بذنبه كل انسان ياكل الحصرم تضرس اسنانه

المسيح دفع ثمن الخطية ولكن من يرفض هو يجني ثمر الرفض

31: 31 ها ايام تاتي يقول الرب و اقطع مع بيت اسرائيل و مع بيت يهوذا عهدا جديدا

وكلمات ارميا منها فهم المسيحيين اسم العهد الجديد بمعني ان العهد القديم اظهر الخطيه ولكن لم يبرر فلا يزال الانسان في العهد القديم يحتاج الرب ان يكمل الناموس بالتبرير. وهذا بالطبع تحقق في العهد الجديد الذي اكمل العهد القديم فهذا الجزء من النبوة انطبق وبوضوح وبالكامل على الرب يسوع المسيح الذي بدأ العهد الجديد

وقبل المسيح استمر الانسان يحمل طبيعة الخطيه نتيجه لدخول الخطيه بعصيان ادم فيؤكد ارميا كما اكد الكتاب بدايه من تكوين 3 ان الرب سيكمل عهده بالخلاص بانه سيقطع عهد جديد بدمه للتبرير والفداء من الخطايا

ويشرح ارميا

31: 32 ليس كالعهد الذي قطعته مع ابائهم يوم امسكتهم بيدهم لاخرجهم من ارض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب

الله لم يقصر في فعل اي شيئ في العهد القديم ولكن الانسان هو الضعيف ويسقط بسهوله أن الله أمسكَ بيدهم ليخرجهم من أرض مصر اي بأيات ومعجزات وشق بحر ومَن ينزل من السماء. هنا الله يكشف نفسه لهذا الشعب بالعيان فهم لم تكن قامتهم الروحية تسمح بالإيمان بشىء غير مرئى فكان لابد لهذه الأيات. ولكن حتي مع الايات كانوا يسقطون بسهوله فالرب يقول لهم انه سيعطيهم عهد لو قبلوه سيكون اقوي بكثير واقوى حتى من معجزات اخراجهم من ارض مصر بل اقوى لان هذا العهد الجديد يفديهم ويخلصهم من قيد الشيطان وهذا حدث بالكامل وانطبق على المسيح وكنيسته

ويكمل

31: 33 بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب اجعل شريعتي في داخلهم و اكتبها على قلوبهم و اكون لهم الها و هم يكونون لي شعبا

سمات العهد الجديد، عهد الإيمان الذي قال عنهُ السيد المسيح "طوبى لمن آمن ولم يرى" وفيه يتعامل الله مع الإنسان داخل القلب، يعرفونه بقلبهم وهو يفتح عيون قلوبهم ليروه ويروا أعماله ويفتح أذانهم فيسمعوا صوتهُ ويميزوه "من له أذنان للسمع فليسمع ما يقوله الروح للكنائس"

وطبعا هذا اكتمل بحلول الروح القدس يوم الخمسين

31: 34 و لا يعلمون بعد كل واحد صاحبه و كل واحد اخاه قائلين اعرفوا الرب لانهم كلهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم يقول الرب لاني اصفح عن اثمهم و لا اذكر خطيتهم بعد

وهذا هو عمل الروح القدس "الذى يعلمنا كل شىء ويذكرنا بكل ما قاله المسيح لنا" وهو الذي يفحص أعماق الله ويكشف لنا محبته (1كو2) وهو الذي يشهد لنا ببنوتنا لله. ونحن حصلنا على عطايا الروح القدس بعد أن صفح الله عن إثمنا ولم يعُدْ يذكر خطايانا وهذا حدث بالفداء والصعود إلى السماء بجسده

اذا ارميا يؤكد ان الرب سيكمل العهد القديم بالعهد الجديد ونبوة ارميا تحققت بدقة في المسيح وكنيسته وحلول الروح القدس في قلب مؤمنين العهد الجديد

وايضا العهد الجديد اكد ان نبوة ارميا عن العهد الجديد حققا المسيح

1) إنجيل متى 26: 28

لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.


2)
إنجيل مرقس 14: 24

وَقَالَ لَهُمْ: «هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ، الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ.


3)
إنجيل لوقا 22: 20

وَكَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلاً: «هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ.


4)
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 11: 25

كَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَمَا تَعَشَّوْا، قَائِلاً: «هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي».


5)
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 3: 6

الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاةً لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ. لاَ الْحَرْفِ بَلِ الرُّوحِ. لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي.


6)
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 8: 8

لأَنَّهُ يَقُولُ لَهُمْ لاَئِمًا: «هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، حِينَ أُكَمِّلُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا.


7)
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 9: 15

وَلأَجْلِ هذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ، لِكَيْ يَكُونَ الْمَدْعُوُّونَ ­ إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ الَّتِي فِي الْعَهْدِ الأَوَّلِ ­ يَنَالُونَ وَعْدَ الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ.


8)
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 12: 24

وَإِلَى وَسِيطِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ، يَسُوعَ، وَإِلَى دَمِ رَشٍّ يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ.

فكيف بعد كل هذا يدعي بعضهم ان اليهود ينتظرون من ينطبق عليه النبوة رغم انها انطبقت بالتفصيل على المسيح؟

ويكمل العدد المهم

31 :35 هكذا قال الرب الجاعل الشمس للاضاءة نهارا و فرائض القمر و النجوم للاضاءة ليلا الزاجر البحر حين تعج امواجه رب الجنود اسمه

ارميا يوضح ان من سينطبق عليه النبوات السابقة المسيح هو رب الجنود نفسه وهو سيكون في مجيؤه له سلطان ان يزجر البحر ووينتهر الريح فتطيعه لانه الرب يهوه نفسه

وهذا حدث بالطبع على يد الرب يسوع المسيح الذي اظهر ان نبوات ارميا هي عنه وانه هو رب الجنود نفسه الظاهر في الجسد

انجيل متي 8

ولما دخل السفينة تبعه تلاميذه23

.24 واذ اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الامواج السفينة.وكان هو نائما

.25 فتقدم تلاميذه وايقظوه قائلين يا سيد نجنا فاننا نهلك

.26 فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الايمان.ثم قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوء عظيم

.27 فتعجب الناس قائلين اي انسان هذا.فان الرياح والبحر جميعا تطيعه



انجيل مرقس 4

فحدث نوء ريح عظيم فكانت الامواج تضرب الى السفينة حتى صارت تمتلئ .37

.38 وكان هو في المؤخر على وسادة نائما.فايقظوه وقالوا له يا معلم اما يهمك اننا نهلك

.39 فقام وانتهر الريح وقال للبحر اسكت.ابكم.فسكنت الريح وصار هدوء عظيم

.40 وقال لهم ما بالكم خائفين هكذا.كيف لا ايمان لكم

.41 فخافوا خوفا عظيما وقالوا بعضهم لبعض من هو هذا.فان الريح ايضا والبحر يطيعانه



انجيل لوقا 8

وفي احد الايام دخل سفينة هو وتلاميذه.فقال لهم لنعبر الى عبر البحيرة.فاقلعوا22

.23 وفيما هم سائرون نام.فنزل نوء ريح في البحيرة.وكانوا يمتلئون ماء وصاروا في خطر

.24 فتقدموا وايقظوه قائلين يا معلم يا معلم اننا نهلك.فقام وانتهر الريح وتموج الماء فانتهيا وصار هدوء

.25 ثم قال لهم اين ايمانكم.فخافوا وتعجبوا قائلين فيما بينهم من هو هذا.فانه يامر الرياح ايضا والماء فتطيعه



وهذه ليسة معجزه سهله فهي تدل علي سلطانه بوضوح لان الرب قال

سفر إرميا 31:

35

« هكَذَا قَالَ الرَّبُّ الْجَاعِلُ الشَّمْسَ لِلإِضَاءَةِ نَهَارًا، وَفَرَائِضَ الْقَمَرِ وَالنُّجُومِ لِلإِضَاءَةِ لَيْلاً، الزَّاجِرُ الْبَحْرَ حِينَ تَعِجُّ أَمْوَاجُهُ، رَبُّ الْجُنُودِ اسْمُهُ:



سفر المزامير 89

8 يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ، مَنْ مِثْلُكَ ؟ قَوِيٌّ، رَبٌّ، وَحَقُّكَ مِنْ حَوْلِكَ.
9
أَنْتَ مُتَسَلِّطٌ عَلَى كِبْرِيَاءِ الْبَحْرِ. عِنْدَ ارْتِفَاعِ لُجَجِهِ أَنْتَ تُسَكِّنُهَا
.

فهو فقط وليس غيره رب الجنود واله الجنود القادر على انتهار البحر لانه هو الوحيد وليس غيره المتسلط علي البحر والريح لأنه خالقها

وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



النبوة التاسعة

انه يبني هيكل حزقيال الذي هو في

سفر حزقيال 37: 26-28

37 :26 واقطع معهم عهد سلام فيكون معهم عهدا مؤبدا واقرهم و اكثرهم و اجعل مقدسي في وسطهم الى الابد

37 :27 و يكون مسكني فوقهم و اكون لهم الها و يكونون لي شعبا

37 :28 فتعلم الامم اني انا الرب مقدس اسرائيل اذ يكون مقدسي في وسطهم الى الابد

وبالفعل هي نبوة مسيانية وتحققت في شخص الرب يسوع المسيح

وندرسها كاملة

37 :24 و داود عبدي يكون ملكا عليهم و يكون لجميعهم راع واحد فيسلكون في احكامي و يحفظون فرائضي و يعملون بها

العدد يتكلم عن داود يكون ملك عليهم وبالطبق قائل هذا الكلام حزقيال بعد موت داود بأكثر من أربع قرون فهو لا يتكلم عن داود لفظيا ولكن يقصد رمزيا عن المسيح الملك الذي يأتي من نسل داود. داود كرمز للمسيح هنا:- 1- لأن المسيح ابن داود  2- كانت المملكة أيام داود مملكة واحدة بلا انقسام،

وهو يكون راع واحد للجميع وبالفعل المسيح وحد اليهود بمملكتيهم بل وأيضا الامميين في كنيسته التي كانت من كل اسباط اليهود ومعهم الأمم من كل الممالك والشعوب والقبائل والالسنة.

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2: 14

لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ

وفي المسيح يجتمع الكل وهو يكون رأسًا لهم حتى السمائيين والأرضيين

فيسلكون في فرائض الرب بعد ان يعرفون معناها الحقيقي وتكون في قلوبهم كما قال ارميا

سفر إرميا 31:

31 «هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا.
32
لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ.
33
بَلْ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا.

وليس فقط شرائع مكتوبة. بمعنى ان يفهموا روح الوصية وليس حرفها فقط

37 :25 و يسكنون في الارض التي اعطيت عبدي يعقوب اياها التي سكنها اباؤكم و يسكنون فيها هم و بنوهم و بنو بنيهم الى الابد و عبدي داود رئيس عليهم الى الابد

ويقصد الأرض هنا اليهودية التي بالفعل بدأ المصالحة فيها بصلب المسيح وأيضا حدث فيها حلول الروح القدس والسكنى عندما بدأ يسكن روح الله القدوس في المؤمنين يوم الخمسين. ويسكنون الى الابد في مملكة المسيح الروحية والمسيح رئيس عليهم

ونبدأ الجزء المستشهد به

37 :26 و اقطع معهم عهد سلام فيكون معهم عهدا مؤبدا و اقرهم و اكثرهم و اجعل مقدسي في وسطهم الى الابد

اقطع عهد سلام وهو العهد الجديد الذي بالفعل ملك السلام اعطانا سلامه

سفر إشعياء 9

6 لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.
7
لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا.



إنجيل يوحنا 14: 27

«سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ.

فعهد السلام هو عهد المسيح

ثم يتكلم عن مقدسي فمن او ما هو المقدس الذي يتكلم عنه؟

المقدس ليس هو الهيكل لان الهيكل الثاني الذي بني بعد زمن حزقيال هو قدم في سنة 70 م وبخاصة انه سيقول في العدد التالي 27 مقدسي فوقهم فمستحيل أصلا ان يقول ان الهيكل الحجري يكون فوقهم.

والعدد 28 سيقول ان المقدس هو يهوه نفسه فالكلام ليس عن مبنى حجري

فكلمة مقدس هنا تعبر عن تخصيص مقدس فهو يتكلم عن جسد المسيح والهيكل اللحمي وليس هيكل حجري

37 :27 و يكون مسكني فوقهم و اكون لهم الها و يكونون لي شعبا

مسكني فوقهم كما قلت ليس الهيكل ولكن هو حلول الله فوقهم.

ولهذا يقول أكون لهم الها فيهوه نفسهم هو الذي يحل وسطهم ومسكنه يكون فوقهم

كما قال

سفر الأمثال 9: 1

اَلْحِكْمَةُ بَنَتْ بَيْتَهَا. نَحَتَتْ أَعْمِدَتَهَا السَّبْعَةَ.

فالمسكن هو جسد يهوه

37 :28 فتعلم الامم اني انا الرب مقدس اسرائيل اذ يكون مقدسي في وسطهم الى الابد

وهذا العدد يؤكد ان المقدس هو الرب يسهوه نفسه لما يأتي كصورة المسيا الذي يأتي ويكون وسط شعبه

فكما قلت النبوة واضحة أنها عن المسيح وانطبقت على الرب يسوع المسيح الذي هو الله الذي ظهر في الجسد

واضيف جزء مهم لهذه النبوة وهو المفهوم اليهودي من قبل الميلاد عن معنى هيكل يهوه الأخير وانه هيكل لحمي وليس الهيكل الحجري وهو نجده في مخطوطة من مخطوطات قمران وشرحتها سابقا في ملف

المسيا في الفكر اليهودي القديم والحديث ومكتبة قمران

وهي مخطوطة

The Florilegium

4Q174

اربعه تعني رقم الكهف فهي من الكهف الرابع من مجموعة 11 كهف لقمران

الحرف هو بداية كلمة قمران الانجليزية Qumran

174 هو تسلسل المخطوطه في المخطوطات التي وجدت في هذا الكهف

يرجع تاريخها الي القرن الاول قبل الميلاد ولكن التحليل الداخلي لاسلوب الكتابه يوضح انها منقوله عن كتابه اقدم من ذلك بكثير لانها تتكلم عن المعبد اليهودي الثاني الذي بني بعد هدم الاول

مكتوبه بالعبري

Brooks and Michael Knibb

هو شرح ادبي يهودي لاعداد من العهد القديم

وهو نوع اسمه

Midrash

من المدراش اليهودي هو اسلوب شرح للانجيل ولمفهوم اليهود الرسمي عن التنخ اي العهد القديم Nthology

او الادب الذي يتكلم عن نهاية الازمنة و يتكلم عن مجيئ المسيح الرئيس

اسلوب كلامه يفرق بين نوعين شعبي اسرائيل والاعداء هو اي انسان غير اسرائيلي فهو يتكلم عن شعب يهوه فقط ويتكلم عن المعبد اليهودي الثاني الذي بني وايضا الثالث الذي سيستمر الي الابد

والفرق بين الثاني والثالث ان الثاني هو مثل الاول مبني والثالث الذي سيبني بيد الله

هو هيكل الانسان وهو المعبد الحقيقي

وهو شرح للذي موجود في 2 صم

7: 12 متى كملت ايامك و اضطجعت مع ابائك اقيم بعدك نسلك الذي يخرج من احشائك و اثبت مملكته

7: 13 هو يبني بيتا لاسمي و انا اثبت كرسي مملكته الى الابد

فهو يشير الي المسيا الخارج من نسل داوود وهو يعبر عنه بمسيا اسرائيل رئيس الرؤساء الذي سينقذ اسرائيل وان جسده سيكون هيكل الله اللحمي وليس هيكل حجري

وصورة الصفحه الاولي منها



وترجمته

4QFlorilegium (4Q174)

Col. I (Frgs. 1-3)

[I will appoint a place for my people Israel and will plant them in order that they may dwell there and no more be troubled by their] enemies. No son of iniquity [will afflict them again] as before, from the day that 2 [I set judges] over my people Israel (2 Sam 7:10). This is the house which [       in the] last days according as it is written in the book 3 [             the sanctuary, O Lord,] which your hands have established, Yahweh shall reign for ever and ever (Exod 15:17-18) This is the house in which [    ] shall not enter there 4 [   f]orever, nor the Ammonite, the Moabite, nor the bastard, nor the foreigner, nor the stranger forever because there shall be the ones who bear the holy name 5 [f]orever.

سوف اختار مكان لشعبي اسرائيل وازرعهم لكي يقيموا هناك لكي يقيموا ولا يزعجهم اعداؤهم . ولن يحزنهم ابن الظلم ثانية. مثلما حدث في ايام الماضي عندما اقمت قاضي لشعبي اسرائيل (2 صم 7: 10 ) . هذا البيت الذي يكون في اواخر الايام كما هو مكتوب في كتاب موسي المقدس يارب الذي ستثبته بيدك ويهوه سيملك بنفسه عليهم الي ابد الابدين كما كتب في خروج (15: 17-18). وهذا البيت لايدخله ابدا عموني ولا مؤابي ولا ابن زني ولا اجنبي ولا غريب لان الذي يحمل الاسم المقدس سيكون هناك الي الابد

Continually it will appear above it. And strangers will no longer destroy it as they previously destroyed 6 the sanctuary of Israel because of its sins. He commanded that a sanctuary of men be built for himself in order to offer up to him like the smoke of incense 7 the works of the Law. And according to his words to David, (2 "And I [will give] you [rest] from all your enemies" (2 Sam 7:11). This means that he will give them rest from a[ll] 8 the sons of Belial, who cause them to stumble to destroy them [       ] according as they come with a plan of [B]el[i]al to cause the s[ons of] 9 light to stumble, to think upon them wicked plans in order to deli[ver] his [s]oul to Belial in their w[ic]ked error.

والي الابد تظهر فوقه . والغرباء لاتستطيع تحطيمه مثلما حطموه من قبله هيكل اسرائيل . بسبب اخطاء اسرائيل. هو امر ان يبني له جسد بشري مقدس لنفسه ليقدم له البخور المقدس عمل القانون حسب ما قال لداوود سوف اريحك من كل اعداءك في كتاب صموئيل 2 صم 7: 11

وهذا يعني انه سيعطيهم راحه من ابناء بليعال الذين سببوا لهم عثرات ليحطموهم ( جزء متاكل )

مثلما اتوا بخطه بليعال ليجعلوا ابناء النور يسقطون سيفكرون بخطه شريره ليسلموا روحه الي بليعال مكان اخطاؤهم



10 [And] Yahweh has [de]clared to you that he will build you a house (2 Sam 7:11c). I will raise up your seed after you (2 Sam 7:12). I will establish the throne of his kingdom 11 f[orever] (2 Sam 7:13). I wi[ll be] a father to me and he shall be a son to me (2 Sam 7:14). He is the branch of David who will arise with the interpreter of the Law who 12 [      ] in Zi[on in the la]st days according as it is written: "I will raise up the tent of 13 David that has falle[n] (Amos 9:11), who will arise to save Israel.

وبهوه اعلن لك انه سيبني بيت 2 صم 7: 11 سوف ارفع من نسلك واثبت عرش ملكه الي الابد 2 صم 7: 13

واكون له ابا وهو يكون لي ابنا 2 صم 7: 14 هو فرع من داوود الذي سيقوم لينفذ القانون في صهيون في الايام الاخيره كما هو مكتوب في عاموس 9: 11 سوف اقيم خيمة داوود الساقطه

وهو سيقوم لينقذ اسرائيل

14 An in[ter]pretation of "Blessed is [the] man who does not walk in the counsel of the wicked" (Ps 1:1). Interpretation of the wor[d concerns] those who depart from the way [       ] 15 which is written in the Book of Isaiah the prophet for the last [d]ays, "It happened that with a strong [hand he turned me aside from walking on the path] of 16 this people" (Isa 8:11). And they are those about whom it is written in the Book of Ezekiel the prophet, "[They should] not [defile themselves any longer with all] 17 their idols (Ezek 37:23; see 44:10). These are the sons of Zadok and the m[e]n of his his cou[ns]el [    ] after them to the council of the community. 18 "[Why] do the nations [rag]e and the people im[agine] a vain thing? [Kings of the earth] ris[e up] and [and p]rinces conspire together against Yahweh and against [his anointed] (Ps 2:1-2). 19 [In]terpretation of the saying [concerns na]tions and th[ey    ] the chosen of Israel in the last days.

تفسير الرجل المقدس هو الذي لا يسير في مجلس الشر مزمور 1:1 وتفسير الكلمه الخاصه بالذي يبرح من الطريق ( جزء مقطوع ) مكتوب في سفر اشعياء عن الايام الاخيره . فانه بشدة اليد ارجعني من ان اسلك في طريق هذا الشعب ( اشع 8: 11 وهو المكتوب في سفر حزقيال النبي " ولا يتنجسون باصنامهم ( حز 37: 23) هؤلاء ابناء صادوق ورجال مجلسه . ولكن ملوك الارض وامرائها يتامرون علي يهوه ومسيحه ( مز 2: 1-2 ) وتفسير ذلك ايضا في اخر الايام

Col. 2 (Frgs. 1-3)

This is the time of the trial that c[omes J]udah to complete [      ] 2 Belial, and a remnant will remain [l]ot and they do all the Law [      ] 3 Moses. It is [       a]s it is written in the Book of Daniel, "The wicked [act wickedly]" 4a and the righteous [       shall be made wh]ite and be purified (Dan 12:10) And a people who know God will remain strong [       ] . After [      ] which is for them [       ] in their descent.



وتاكيد واضح ان المفهوم اليهودي القديم عن المسيا هو ظهور يهوه والجسد الذي سيتخذه الله هو الهيكل اللحمي

فاعتقد تاكدنا ان النبوة عن المسيح وانطبقت على الرب يسوع المسيح

وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



النبوة العاشرة

المسيا يجب أن يجمع اليهود الى ارض إسرائيل في إشعياء 43: 5-6

سفر إشعياء 43

43 :5 لا تخف فاني معك من المشرق اتي بنسلك و من المغرب اجمعك

43 :6 اقول للشمال اعط و للجنوب لا تمنع ايت ببني من بعيد و ببناتي من اقصى الارض

هذه النبوة لها مستويين الأول وهو اللفظي المباشر عن الرجوع من السبي والثاني رمزي عن المسيح المخلص

سفر اشعياء 43

هذا الاصحاح مكمل تاريخيا للاصحاح السابق 42 الذي تكلم عن صورة قاتمة لما بلغ إليه الشعب في فترة السبي البابلي فصاروا كعمي وصمّ، لهم أعين وآذان لكنهم لم يلاحظوا عمل الله ولم يسمعوا صوته. فهذا الاصحاح يتكلم عن رجوعهم من السبي

وأيضا الاصحاح السابق رمزيا يوضح صورة خفيفة لعمل الخطية في حياة البشرية فيكمل هذا الاصحاح عن البشرية التي صارت الحاجة إلى تدخل إلهي؛ هو وحده يقدر أن يفدي ويخلص، يُحطم كل عقبة تقف في حياة أولاده دون انتظار لمكافأة أو لمقابل من جانبهم.

43 :1 و الان هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب و جابلك يا اسرائيل لا تخف لاني فديتك دعوتك باسمك انت لي

وإسرائيل التي تعني امير الله هو معناها المباشر عن شعب إسرائيل في السبي ومعناها الرمزي عن كنيسة المسيح.

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2:

28 لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا،
29
بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ.

فبعد أن تكلم عن الام السبي في الاصحاح السابق والذي يمثل سبي الخطية للإنسان كأن الله يريد أن يغير الصورة السابقة، صورة سبي الخطية المرّ، الذي أفقدنا البصيرة الداخلية وآذان النفس، وذلك بتقديمه غنى مواعيده الخلاصية وفيض نعمته الفائقة.

الله يُريدنا أن نحوّل أنظارنا عن حالنا البائس أو عن التفكير فيما فعلته فينا الخطية متطلعين إلى الفادي والمخلص، حتى لا يُحطمنا اليأس بل نمتلئ رجاء.

فديتك = الله فدى الشعب اليهودي سابقًا بخروف الفصح (فداء الأبكار) وفدى الكنيسة بالمسيح فصحنا (1 كو 5: 7). دعوتك باسمك = فهي دعوة خصوصية من المسيح لكنيسته، وما يعزى في هذه الآية أن المسيح يعرفني بإسمى ويدعوني للدخول معه في علاقة حب. أنت لي = الرب يحبنا ويعتني بنا للأبد وبصورة جزئية فهذه الآية تعني خلاص اليهود من سبي بابل.

43 :2 اذا اجتزت في المياه فانا معك و في الانهار فلا تغمرك اذا مشيت في النار فلا تلذع و اللهيب لا يحرقك

وهنا يتكلم السبي واتعابه والرجوع منه بمعونة الرب

ولكن معناه الروحي أن طريقة الرب لا أن يخرجنا من نار التجارب، أو من ماء الضيقات الذي يغرقنا بل يأتي ويكون معنا خلال هذه الضيقات فلا تستطيع أن تؤذينا. كما فعل مع الثلاثة فتية في أتون النار. هكذا يفعل مع كنيسته التي تسير في اتون النار التي يشعلها حولها العالم ولكن الرب يحميها من كل هذا

43 :3 لاني انا الرب الهك قدوس اسرائيل مخلصك جعلت مصر فديتك كوش و سبا عوضك

مصر بفرعونها التي كانت تمثل إحدى القوتين العظيمتين في ذلك الحين (مصر وأشور؛ ثم مصر وبابل...) لا تسند شعب الله ولا تحميه إنما تحتل مركز الضعف... أما كوش وسبا فعرفتا بغناهما. كأن الله هو الذي يفدي ويخلص بكونه القدوس، وليس فرعون بسطوته ولا كوش وسبا بإمكانياتهما ومواردهما الغنية. بل الرب الذي حافظ على شعبه وحتى لو اخطأ وسبي أيضا الرب يرده من السبي

اما عن معناها النبوي عن المؤمنين بالمسيح مصر ترمز لفساد الشياطين، فمصر من أيام موسى وعناد فرعون ترمز للعناد. وكوش ترمز لسواد الخطية (أر 13:23) "هل يغير الكوشى جلده". وسبا يظن أنها شمال بلاد الأحباش وهي مناطق غنية ترمز لغنى هذا العالم ومجد هذا العالم، ورئيس هذا العالم هو الشيطان. وبالتالي تكون مصر وكوش وسبا رمزًا  لإبليس المعاند رئيس هذا العالم الغارق في شروره. وجعلتهم فدية وعوض. فديتك... عوضك = أي أن الإنسان كان نصيبه الهلاك بسبب خطيته والله فداه بأن اشتراه المسيح بدمه، وأهلك إبليس بدلًا منه. وفي تطبيق تاريخي هناك ممالك، كالدولة الرومانية مثلًا، ذهبت من أمام الكنيسة وبقيت الكنيسة. ولماذا يفعل الله هذا؟ لحبه للكنيسة (آية 4).

لقد اشترانا الرب لا بذهب أو فضة إنما بدمه الثمين ليقيمنا ملوكًا وكهنة:

"لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمه، وجعلتنا لإلهنا ملوكًا وكهنة" (رؤ 5: 9-10).

"لأنكم قد اشتريتم بثمن، فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله" (1 كو 6: 20).

"لقد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيدًا للناس" (1 كو 7: 23).

"عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح" (1 بط 1: 18-19).

43 :4 اذ صرت عزيزا في عيني مكرما و انا قد احببتك اعطي اناسا عوضك و شعوبا عوض نفسك

وهذا في معناه المباشر هو عن شعب إسرائيل ان الرب يؤكد انه سيخلصهم من السبي وسيجعل شعوب عوض لهم ويخرج شعوب من الأرض التي وعدهم بها

ومعناه الروحي كما شرحت. والسبب الوحيد للفداء هو محبة الله لنا

ونأتي الى الاعداد المستشهد بها بعد ان عرفنا سياق الكلام له مستويين الأول عن شعب إسرائيل وقت السبي والمستوى الثاني عن كنيسة المسيح وشعبه المؤمنين به

43 :5 لا تخف فاني معك من المشرق اتي بنسلك و من المغرب اجمعك

نبوة عن أنه بعد السبي يجمع الله إسرائيل مرة أخرى من الشتات وهي نبوة بدخول الأمم من كل مكان للإيمان.

وبالفعل في رجوعهم من السبي جمعهم من بابل وأيضا من الشعوب التي تفرقوا فيها

اما عن كنيسة المسيح فجمع لنفسه مؤمنين من كل مكان شرقا وغربا

43 :6 اقول للشمال اعط و للجنوب لا تمنع ايت ببني من بعيد و ببناتي من اقصى الارض

ويكمل نفس المعنى غالبًا ما يئس الكثيرون أثناء السبي من إمكانية العودة إلى بلادهم بسبب طول مدة بقائهم فيه، لكن الله المخلص يطمئن أولاده

ولكن يتضح اكثر انه عن كنيسة المسيح التي انتشرت في كل مكان واحضر لنفسه مؤمنين ومؤمنات من كل جهات الأرض

بل بدا تحقيق هذا بوضوح يوم الخمسين

سفر أعمال الرسل 2

2 :9 فرتيون و ماديون و عيلاميون و الساكنون ما بين النهرين و اليهودية و كبدوكية و بنتس و اسيا

2 :10 و فريجية و بمفيلية و مصر و نواحي ليبية التي نحو القيروان و الرومانيون المستوطنون يهود و دخلاء

2 :11 كريتيون و عرب نسمعهم يتكلمون بالسنتنا بعظائم الله

فالنبوة اكثر عن كنيسة المسيح و بدخول الأمم من كل مكان للإيمان

وما يؤكد هذا العدد التالي الذي يقول

43 :7 بكل من دعي باسمي و لمجدي خلقته و جبلته و صنعته

هذا يؤكد انه يتكلم عن كنيسته وهذا تحقق في شعب الرب يسوع المسيح الذين دعي اسمه عليهم وتسموا مسيحيين على اسمه

الله إختار من شعوب العالم من يمجده، لكنه يختار من سبق فعرفهم أنهم سيتجاوبون مع عمل نعمته (رو 8: 29، 30) فهي نبوة عن شعبه وتحققت في المسيح

وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



الجزء الثاني

نبوات ان المسيا ابن داود وادعاء ان المسيح ليس له ابن من نسل داود

لأنه ليس ابن داود

في البداية ردا على هذه الشبهات التالية

هل أبناء داود يعتبروا هم أبناء أولاده فقط وليس بناته؟ الا يعتبر اليهودي هو ابن امرأة يهودية حتى لو كان ابوه ليس يهودي والعكس غير صحيح؟

ففي موقع جوديزم Judaism 101

تحت تعريف من هو اليهودي يقول

Who is a Jew?

A Jew is any person whose mother was a Jew or any person who has gone through the formal process of conversion to Judaism.

فالشرط الأساسي ان يكون ابن امرأة يهودية ليصبح يهودي فالجنسية اليهودية تاتي من الام

بل يكملوا ويقولوا

a person born to a Jewish mother who is an atheist and never practices the Jewish religion is still a Jew, even in the eyes of the ultra-Orthodox.

فحتى لو شخص ولد من امرأة يهودية وهو ملحد لا يؤمن باي شيء في الايمان اليهودي ولا يمارس أي طقس يهودي هو لا يزال يعتبر يهودي حتى في عين اليهود الأرثوذكس المتعصبين لأنه ابن امرأة يهودية

ويكملوا قائلين

First, traditional Judaism maintains that a person is a Jew if his mother is a Jew, regardless of who his father is.

اول تقليد يهودي ان الشخص هو يهودي لو امه يهودية بغض النظر عمن هو اباه.

بل يكمل قائلا

Several people have written to me asking about King David: was he a Jew, given that one of his female ancestors, Ruth, was not a Jew? This conclusion is based on two faulty premises: first of all, Ruth was a Jew, and even if she wasn't, that would not affect David's status as a Jew. Ruth converted to Judaism before marrying Boaz and bearing Obed. See Ruth 1:16, where Ruth states her intention to convert. After Ruth converted, she was a Jew, and all of her children born after the conversion were Jewish as well. But even if Ruth were not Jewish at the time Obed was born, that would not affect King David's status as a Jew, because Ruth is an ancestor of David's father, not of David's mother, and David's Jewish status is determined by his mother.

العديد من الأشخاص كتبوا الى يسألوا عن الملك داود هل كان يهودي حيث ان أحد جداته راعوث لم تكن يهودية؟ هذا الاستنتاج هو بناء على خطأين الأول راعوث هي يهودية وحتى لو لم تكن هذا لا يؤثر على داود ككونه يهودي لان راعوث تحولت لليهودية قبل ان تتزوج بوعز وقبل ان تنجب عوبيد انظر راعوث 1: 16 التي أعلنت راعوث نيتها ان تتحول لليهودية وبعد ان تحولت هي أصبحت يهودية وكل أبنائها ولدوا بعد ان تحولت هم يهود. ولكن حتى لو لم تكن يهودية عند وقت ميلاد عوبيد هذا أيضا لا يؤثر على حالة داود الملك كيهودي لان راعوث هي جدة أبو داود وليست جدة امه وجنسية داود اليهودية هي تحدد من امه.

تم

بل ما يقولوه هو مبني على ما قاله الكتاب المقدس الذي وضح ان النسل صحيح لو انتقل من الام ينتقل من الام في قصة بنات صلحفاد

سفر العدد 27

27 :1 فتقدمت بنات صلفحاد بن حافر بن جلعاد بن ماكير بن منسى من عشائر منسى بن يوسف و هذه اسماء بناته محلة و نوعة و حجلة و ملكة و ترصة

27 :2 و وقفن امام موسى و العازار الكاهن و امام الرؤساء و كل الجماعة لدى باب خيمة الاجتماع قائلات

27 :3 ابونا مات في البرية و لم يكن في القوم الذين اجتمعوا على الرب في جماعة قورح بل بخطيته مات و لم يكن له بنون

27 :4 لماذا يحذف اسم ابينا من بين عشيرته لانه ليس له ابن اعطنا ملكا بين اخوة ابينا

27 :5 فقدم موسى دعواهن امام الرب

27 :6 فكلم الرب موسى قائلا

27 :7 بحق تكلمت بنات صلفحاد فتعطيهن ملك نصيب بين اخوة ابيهن و تنقل نصيب ابيهن اليهن

27 :8 و تكلم بني اسرائيل قائلا ايما رجل مات و ليس له ابن تنقلون ملكه الى ابنته

وأيضا شريعة مخلوع النعل الشهيرة لإقامة نسل فالام تنقل له النسب.

فالابن الجسدي هو من ابيه ولكن أيضا ممكن ينتقل من الام كما راينا

فالمسيح ينسب لليهودية لو كانت امه يهودية وبنفس الأسلوب ينسب لداود لو كان امه أحد بنات داود.

والمسيح ليس ابن داود من امه مريم العذراء بنت داود بل أيضا بالنسب الى يوسف النجار الذي هو أيضا أحد احفاد داود.

فمريم العذراء الذي ذكر نسبها في لوقا 3 ويوسف النجار الذي ذكر نسبه في متى 1

معا

داود

ناثان

سليمان

متاثا

رحبعام

مينان

ابيا

مليا

اسا

الياقيم

يهوشفاط

يونان

يورام

يوسف

اخزيا

يهوذا

يواش

شمعون

أمصيا

لاوي

عزيا

متثات

يوثام

يوريم

احاز

اليعازر

حزقيا

يوسي

عير

منسي

المودام

امون

قصم

يوشيا

ادي

ملكي

يهوياقيم

نيري

يكنيا

شالتئيل

زربابل

ريسا

ابيهود

يوحنا

يهوذا

الياقيم

يوسف

شمعي

عازور

متاثيا

ماث

صادوق

نجاي

حسلي

اخيم

ناحوم

عاموص

اليود

متاثيا

يوسف

اليعازر

ينا

ملكي

متان

لاوي

متثات

يعقوب

هالي

يوسف

يسوع



اما عن موضوع انه يكون الابن من خلال الاب الجسدي فقط هذا امر ادعاه اليهود مؤقتا في القرن الثاني الميلادي وكتب في التلمود في Yevamot 54b ولكن قبل هذا وبعده اليهودية من الام كما وضحت.

امر اخر مهم لا يلتف اليه الكثيرين ان لوقا البشير يقول على ما كان يظن وهو في اليوناني ريستو سانتالا ريتيس هو تعبير يساوي في العبري تعبير كي هوزكا الذي يعني الحال الرسمي وهذا يعني رسميا ان يسوع ابن يوسف النجار بالنسب لانه خطيب امه هذا يهوديا صحيح لان يوسف اعتبر ابن هالي أبو مريم بالنسب لان هالي لم ينجب أولاد فيعتبر زوج الابنة هو ابن رسمي حتى لو لم يكن ابن بالجسد.

وهذا ما شرحه كتابات الراباوات مثل

tr. William Kinnaird, Jerusalem: Keren Ahvah Meshihit

ومتى لهذا السبب شرح نسب يوسف النجار نفسه الذي هو أيضا من احفاد داود جسديا

فالمسيح ابن داود جسديا من طريق مريم بنت داود من نسل ناثان ابن داود ورسميا أي شرعيا عن طريق يوسف خطيبها ابن داود جسديا من نسل سليمان.

وبخاصة في هذا الامر ان هناك لعنة وضعت على نسل يكينيا الملك من احفاد داود النسل الملوكي في

سفر ارميا 22

22 :30 هكذا قال الرب اكتبوا هذا الرجل عقيما رجلا لا ينجح في ايامه لانه لا ينجح من نسله احد جالسا على كرسي داود و حاكما بعد في يهوذا

ولهذا الملوك المتتاليين لا يصلح ان يكون منهم المسيح ولهذا المسيح جاء من بنت داود من ناثان وليس سليمان ولكن في نفس الوقت يوسف الذي من نسل داود الملوكي من سليمان فهو رسميا او شرعيا يعطي للمسيح شرعيا ابن داود رغم انه ليس ابنه الجسدي فانطبقت نبوة ارميا.

مع ملاحظة ان الطرفين الجسدي أي مريم او نسبا أي يوسف يعطوه كونه من نسل داود ولكن لا يوجد أي طرف من خارج نسل داود كان مسؤول عنه وهذا صعد ان تكون بالصدفة.



الامر الاخر المهم وهو الإعلان الواضح ان المسيح ابن عذراء وفي نفس الوقت ابن داود فبالتاكيد سيكون ابن بنت داود

سفر اشعياء 7

7 :14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل

نبوة أخرى عن ميلاده من عذراء ايضا

سفر ارميا 31

31: 22 حتى متى تطوفين ايتها البنت المرتدة لان الرب قد خلق شيئا حديثا في الارض انثى تحيط برجل

هذا حدث بعد التجسد حين كانت العذراء تحيط بالمسيح طفلاً. مع ملاحظة ان كلمة رجل هي في العبري جيبير التي تعني الجبار وليس انوش وكلمة انثي (نيقيبا) تعني نوع وليس امراه متزوجه مثل لقب حواء وقت خلقها او اي مولود انثي.

وأيضا انه نسل المرأة وليس الرجل

سفر التكوين 3

3: 15 و اضع عداوة بينك و بين المراة و بين نسلك و نسلها هو يسحق راسك و انت تسحقين عقبه

فهو من نسل الانسان ابن المراة فقط

فكل هذا يؤكد انه ابن عذراء. وأيضا نبوات كثيرة انه سيكون من نسل داود فهو بالتأكيد سيكون ابن العذراء بنت داود

وهذا لا ينطبق على أحد الا الرب يسوع المسيح

فلو قلة من اليهود لم يفهموا هذا الامر رغم وضوحه الشديد ولم يربطوا بين ميلاده من عذراء وبين كونه من نسل داود ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح.

وهذه مقدمة لنبوات انه ابن داود ومن نسل داود



النبوة الحادية عشر

مثل نبوات إشعياء 11: 1-9

سفر إشعياء 11:

11 :1 و يخرج قضيب من جذع يسى و ينبت غصن من اصوله

11 :2 و يحل عليه روح الرب روح الحكمة و الفهم روح المشورة و القوة روح المعرفة و مخافة الرب

11 :3 و لذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه و لا يحكم بحسب سمع اذنيه

11 :4 بل يقضي بالعدل للمساكين و يحكم بالانصاف لبائسي الارض و يضرب الارض بقضيب فمه و يميت المنافق بنفخة شفتيه

11 :5 و يكون البر منطقة متنيه و الامانة منطقة حقويه

11 :6 فيسكن الذئب مع الخروف و يربض النمر مع الجدي و العجل و الشبل و المسمن معا و صبي صغير يسوقها

11 :7 و البقرة و الدبة ترعيان تربض اولادهما معا و الاسد كالبقر ياكل تبنا

11 :8 و يلعب الرضيع على سرب الصل و يمد الفطيم يده على حجر الافعوان

11 :9 لا يسوؤون و لا يفسدون في كل جبل قدسي لان الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر

بالفعل هذه نبوة مسيانية وانطبقت بالتفصيل على الرب يسوع المسيح ولكن لها مستوى مهم عن اخر الأيام

وندرس النبوة معا

سفر إشعياء 11

بعد ان تكلم في الاصحاح السابق عن الخلاص من اشور في هذا الاصحاح يتكلم عن الخلاص الأبدي بالمسيح. وكأن الخلاص الزمني رمز للخلاص الأبدي. والخلاص الأبدي يبدأ هنا على الأرض في مملكة المسيح التي صار فيها الأسد (الإنسان المتوحش أخلاقًا) يأكل تبنًا (تصرفاته هادئة). ونري أن السلام في مملكة حزقيا هو رمز للسلام في مملكة السيد المسيح. ورجوع كثيرين من الأسباط العشرة لحكم حزقيا بعد فناء إسرائيل رمز لرجوع الأمم.

11 :1 و يخرج قضيب من جذع يسى و ينبت غصن من اصوله

ينهي الإصحاح العاشر بقطع أغصان الأشرار ويبدأ هنا في (ص 11) بخروج قضيب من جذع يسي أي ابن لداود. وهذه الآيات واضح أنها علي السيد المسيح.

وكما شرحت في المقدمة الطويلة الى حد ما أن المسيح فعلا يجب أن يأتي من نسل داود والفكر اليهودي النسل يأتي من الام أيضا فحفيدة داود تنقل النسل. وأيضا كما وضحت ان النبوات تحدد انه ابن عذراء. وبهذا نتأكد انه من نسل داود عن طريق ان امه العذراء تكون من نسل داود وبالفعل هذا انطبق على المسيح

ولكن اين في العدد ان المسيح لا بد ان يكون ابن رجل جسديا من نسل داود؟ اين التحديد ان يكون رجل وليس امرأة من نسل داود؟

الحقيقة لا يوجد بل وضع هذا العدد مع بقية الاعداد نتأكد ان الكلام عن انه ابن عذراء من نسل داود.

ويقول من جزع يسى وليس داود فينسب السيد المسيح هنا إلي يسي وليس لداود الملك تشير لإتضاعه ولكن عندما يقول الكتاب عن المسيح أنه ابن داود فهو يشير إليه بكونه الملك . والسيد المسيح بإتضاعه سحق تشامخ الأعداء وكبريائهم الذي صوره في (10:33) بغصون مرتفعة. أي فرع. فعائلة داود والتي قطعت بموت صدقيا أيام سبي بابل مشبهة بشجرة قطعت أغصانها ولكن بعد فترة طويلة يخرج من هذه الشجرة غصن أخضر، هو المسيح ابن داود. وصدقيا كان آخر ملك من نسل داود، حتى ظهر المسيح أبن داود.

مع ملاحظة ان كاتب النبوة هو اشعياء من انبياء قبل السبي بفترة وقال هذا قبل ان ينقطع شجرة ملك داود أصلا في زمن لا يستطيع احتى حتى ان يخمن ان مملكة داود ستنقطع. وهذا ما يشهد على روعة ودقة نبوات الكتاب المقدس



ويقول ينبت غصن أي هو الرجل الغصن كما فهمنا ان غصن في العبري ناتزر أي ناصر اسم مدينة الناصرة أي انه سيكون ناصري. فالنبوة هنا لا تحدد فقط ان المسيح سيكون من نسل داود بل تحدد ان فروع داود ستكون انقطعت وأيضا تحدد انه سيكون ناصري

فهل يستطيع يهودي ان يدعي ان هذا انطبق على الرب يسوع المسيح بالصدفة؟

11 :2 ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب

يحل عليه روح الرب فهو قد حبل به من الروح القدس وحل عليه الروح في المعمودية لحسابنا. وحلول الروح القدس علي السيد المسيح يختلف عن حلوله فينا، فهو علي السيد المسيح حلول أقنومي، أما لنا فهو نعمة بقدر ما تحتمل طبيعتنا. السيد المسيح حل فيه كل الملء ومن ملئه ننال نحن نعمة فوق نعمة (كو 1: 19 + 9:2 + يو 16:1) وحلول الروح القدس علي المسيح كان لحسابنا ليحل علي البشر (جسد المسيح نحن) بعد ذلك وصفات الروح المذكورة هنا سبع، رُوحُ الرَّبِّ رُوحُ الْحِكْمَةِ.. فرقم 7 رقم كامل يشير لعمل الروح القدس الكامل في الكنيسة، لذلك قيل في (رؤ 4:1) سبعة أرواح الله بنفس المفهوم. روح الله القدوس يعطينا حكمة وفهم لنفهم أسرار الله. وهو يشير علينا ويرشدنا للحق، وهو يعطينا قوة جبارة تعتقنا من ناموس الخطية والموت "هو روح القوة والمحبة والنصح" (2تى1: 7). ويعطينا معرفة بها نتذوق الحياة الروحية.

11 :3 و لذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه و لا يحكم بحسب سمع اذنيه

الناس لذتهم في إشباع شهواتهم أما هو فقال عن نفسه "من منكم يبكتني علي خطية". هي ليست مخافة الرعب ولكن مخافة من لا يريد أن يجرح مشاعر أبيه، وهذا ما يعطيه لنا الروح القدس. والمسيح أطاع حتى الموت موت الصليب (فى2: 8) لينفذ إرادة الآب الذي "يريد أن الجميع يخلصون" وفرح بعمل الابن الفدائى وقال "هذا هو إبنى الحبيب الذي به سررت".

فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ = أي لا ينخدع بالمظاهر فهو يعلم قلوب الناس وهو فاحص القلوب والكلى. وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ = هو يرفض الوشايات البشرية.

11 :4 بل يقضي بالعدل للمساكين و يحكم بالانصاف لبائسي الارض و يضرب الارض بقضيب فمه و يميت المنافق بنفخة شفتيه

وهذا العدد له مستويين الأول تحقق في مجيء المسيح الأول والثاني سيتحقق أيضا في مجيء الرب يسوع المسيح الاخير

يَقْضِي بِالْعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ، = هو يهتم بالمساكين ودعاهم إخوته. ولاحظ أن المسيح يقضى ويحكم فهو ديان الأرض كلها. وطَوَّب المساكين بالروح. وكان محباً للعشارين والخطاة. وَيَضْرِبُ الأَرْضَ بِقَضِيبِ فَمِهِ = فهو يخرج من فمه سيف ماضي ذو حدين (رؤ 1: 16) به يحارب أعداءه (رؤ 2: 16) وقوله يضرب الأرض أي من صار في شهوانيته أرضاً. وهو يضرب ليحطم فينا الزمنيات حتى يرفعنا للسماويات. وكلمة الله هي سيف ذو حدين (عب 4: 12) ... الحد الأول ينقى من يسمع "وأنتم الآن أنقياء من أجل الكلام الذي كلمتكم به" (يو15: 3). ويلدنا من جديد (1بط 1:23). والحد الثاني يدين لو عاندنا ولم نستجب للحد الأول (يو 12: 48) + "آتى وأحاربهم بسيف فمى" (رؤ 2:16). فالله يعطى حكمة لرجاله يقفوا بها في وجه من يفسد الإيمان.

وَيُمِيتُ الْمُنَافِقَ = المنافق هو الشيطان في المجيئ الأول وهو ضد المسيح المؤيد من الشيطان في المجيء الثاني، روح الظلمة الموجود في كل زمان ومكان بِنَفْخَةِ شَفَتَيْهِ = هو الروح القدس. لذلك فلا سبيل لمقاومة وإبطال حجج المقاومين للإيمان وخداعات ونفاق إبليس إلا بالروح القدس.

11 :5 ويكون البر منطقة متنيه والامانة منطقة حقويه

وَيَكُونُ الْبِرُّ مِنْطَقَهَ مَتْنَيْهِ = كان الأغنياء يلبسون ويتزينون بمنطقة مزركشة مذهبة علامة الغني والعظمة والمسيح لبس منطقة البر إذ ظهر أنه قدوس بلا خطية. وكانوا يلبسون منطقة لتقوية الجسد كاستعداد للقيام بعمل ما. والمسيح كان ببره هو الوحيد البار القادر أن يموت ليقدم الخلاص لنا وتمنطق ليغسل أرجلنا (أي يطهر كل من يقبله) هو تمنطق لينفذ عمل الفداء على الصليب. وفي العبرية كلمة البر وكلمة العدل كلمة واحدة، فالصليب كان لتنفيذ عدل الله ولتبرير الإنسان ليفرح الآب بعودة أبنائه، وما دفع المسيح للصليب تنفيذ هذين الهدفين وبهما تتحقق إرادة الآب.

وهذا تحقق في المجيء الأول ولكن في المجيء الثاني سيكون متمنطقا عند ثدييه كدليل للدينونة

11 :6 فيسكن الذئب مع الخروف و يربض النمر مع الجدي و العجل و الشبل و المسمن معا و صبي صغير يسوقها

هذا بالفعل تحقق في مجيء المسيح فبالفعل الانسان الذي تصرفاته مثل الذئب وتحول الى صفات خروف

فالوحوش الضواري إشارة للأشرار فبولس الرسول يقول "حاربت وحوشاً في أفسس" ويقول معلمنا بطرس " خصمكم إبليس كأسد زائر" (من زئير) والسيد المسيح يقول "أرسلتكم وسط ذئاب". والعكس فالحيوانات الهادئة تشير لشعب المسيح فالسيد المسيح يقول "لا تخف أيها القطيع الصغير" وأيضاً "كونوا حكماء كالحيات ودعاء كالحمام". وبعد المسيحية تحولت طبيعة البشر، فسكان روما المتوحشين الذين كانوا يفرحون بمنظر الدماء في ساحات الملاعب تحولوا إلى مسيحيين ودعاء.

صَبِيٌّ صَغِيرٌ يَسُوقُهَا = إشارة للقيادات التي تتحلي بالبساطة ولا تعرف حب السيطرة.

لكن لي تساؤل لقلة اليهود الرافضين ان هذا انطبق على المسيح وكنيسته. هل يتوقعون ان الذئب الحيوان الحقيقي يعيش في حظيرة مع خروف؟ وهل يتوقعوا ان العجل يعيش مع شبل الأسد في مكان واحد؟ هل المسيا المنتظرينه سيتفرغ الى ترويض الحيوانات؟

لا اعرف كيف يفكرون في هذا؟

11 :7 و البقرة و الدبة ترعيان تربض اولادهما معا و الاسد كالبقر ياكل تبنا

11 :8 و يلعب الرضيع على سرب الصل و يمد الفطيم يده على حجر الافعوان

يَأْكُلُ الأَسَدُ تِبْنًا = أي يفقد طبعه الوحشي. تَرْبُضُ أَوْلاَدُهُمَا مَعًا. الْبَقَرَةُ وَالدُّبَّةُ = البقر يشير لليهود الذين هم من قطيع الله تحت نير والبقر حيوان طاهر ، والدب يشير للأمم في وحشيتهم قبل الإيمان. لكن الكل سيصير واحداً تحت راية السيد المسيح. وأولاد اليهود وأولاد الأمم لن يكون بينهما أي شقاق بل مصالحة حلوة. ونلاحظ أنه في بداية الكنيسة كان المسيحيين من أصل يهودي لا يتقبلون الأمم والعكس صحيح، أما أولاد هؤلاء وأولئك لم تكن بينهم هذه الحساسيات وصاروا كنيسة واحدة. والمعنى يشير أيضا لأن المسيحيين الذين طهرهم المسيح بدمه (البقر حيوان طاهر) والأمم الذين كانوا قبل الإيمان متوحشين (الدب) صاروا يكونون كنيسة واحدة في حب. يلْعَبُ الرَّضِيعُ عَلَى سَرَبِ الصِّلِّ= لا يعود الرضيع ينزعج لأنه قد بطل سم الصل. فالمسيح غَيَّر الطبيعة البشرية الشرسة، والمعنى يشير لأن من يرضع كلمات الكتاب يستعملها في حروب الشيطان ضده، كما عمل المسيح في التجربة على الجبل (1كو3: 2).

وأكرر نفس السؤال لقلة اليهود الرافضين ان هذا انطبق على المسيح وكنيسته. هل يتوقعون ان المسيح الذي ينتظرونه سيتفرغ الى ابطال سم كل حية؟

وهل سيجعل الرضيع الذي لم يكمل سنتين من عمره ولا يعرف كيف يسير جيدا يلعب على سرب الصل بطريقة حقيقية؟

11 :9 لا يسوؤون و لا يفسدون في كل جبل قدسي لان الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر

لاَ يَسُوؤُونَ فِي ِ جَبَلِ قُدْسِي = الكنيسة هي جبل قدس الله، هو طهرها والكل يعيشون في سلام. الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ الرَّبِّ = ليست المعرفة الفلسفية بل معرفة روحية إختبارية. كَمَا تُغَطِّي الْمِيَاهُ الْبَحْرَ = نبوة عن إمتداد الكرازة وعمل الروح القدس.



فكما نرى النبوة انطبقت بالكامل على الرب يسوع المسيح وكنيسته

وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



النبوة الثانية عشر

لأنه ليس ابن داود مثل نبوات ارميا 23: 5-6

سفر ارميا 23

23 :5 ها ايام تاتي يقول الرب واقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقا وعدلا في الارض

23 :6 في ايامه يخلص يهوذا ويسكن اسرائيل امنا وهذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا

بالفعل هذه نبوة عن المسيح ابن داود كما وضحت في المقدمة. ولكن النبوة لا تقف وتخبرنا انه ابن داود فقط بل توضح لاهوته أيضا

وندرسها معا باختصار

في الأصحاح السابق تحدث إرميا النبي عن أبناء الملك يوشيا الأشرار: يهوآحاز ويهوياقيم ويهوياكين، وجاء التأديب الإلهي أن يكون الأخير عقيمًا، ليس من نسله من يجلس على كرسي داود ملكًا (22: 30)، وكأن مملكة يهوذا تفقد رعاية الملوك. أما في هذا الأصحاح فإنه يوبخ الرعاة الأنانيين والأنبياء الكذبة وكل القيادات الفاسدة، ليعلن أن الله يتسلم رعاية شعبه بنفسه عندما يجيء ويملك على ابناؤه. وإنه لا يترك شعبه، بل يقوم بالعمل الرعوي، مقدمًا بره الإلهي برًا لهم، وسيكون هو الرب برنا عندما يأتي كغصن من شجرة داود التي قطعت في شخص صدقيا حين قتله نبوخذ نصر ويسمى المسيح هنا الرب برنا آية 6 وأن المسيح هو غصن البر الذي يأتي ليملك آية 5 والمعنى أن البر بالمفهوم اليهودي أي المظهرية سينتهي ليقيم الله بر حقيقي بالمسيح.

23 :5 ها ايام تاتي يقول الرب واقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقا وعدلا في الارض

الكلام عن شجرة داود المقطوعة والغصن الذي يخرج من أصولها.

ها أيام تأتي تعبير شائع لا يعني تحديد زمنٍ معين، إنما هو تعبير يشد الانتباه إلى إعلان له قدسيته وأهميته

ويقول ينبت غصن أي هو الرجل الغصن كما فهمنا ان غصن في العبري ناتزر أي ناصر اسم مدينة الناصرة أي انه سيكون ناصري. فالنبوة هنا لا تحدد فقط ان المسيح سيكون من نسل داود بل تحدد ان فروع داود ستكون انقطعت وأيضا تحدد انه سيكون ناصري

مع ملاحظة ان كاتب النبوة هو ارميا وقال هذا قبل ان ينقطع شجرة ملك داود أصلا. وهذا ما يشهد على روعة ودقة نبوات الكتاب المقدس

بينما يتحدث في الأصحاح السابق عن ملوك يهوذا كأشجار لبنان الشامخة، إذا به يتحدث عن السيد المسيح، الملك المخلص، كغصنٍ متواضعٍ، لكنه "غصن بر". أراد باتضاعه أن يسحق الكبرياء محطم البشرية

يملك بالبر فهو ليس ملك ارضي ولكنه ملك البر والسلام الروحي.

ولن يكون مملكته الروحية في اورشليم فقط بل في كل الأرض

الكلام بوضوح أكثر عن المسيا المنتظر، المسيح الذي يبررنا ويحررنا ويرعانا ويملك علينا وسيأتي في الأيام (أيام الدولة اليهودية) ليبارك كنيسته ويكون حقا وعادلا. وتأتى هذه النبوة عن المسيح بعد أن تنبأ النبي بأنه لن يجلس ابن ليكنيا على كرسى داود. ولكن كان الله قد سبق وَوَعد داود بأن له ابن يجلس على العرش إلى الأبد. وهكذا يتحقق الوعد في المسيح وفي المسيح قام عرش داود أكثر لمعاناً. وهذه النبوة واضحة جداً عن المسيح.

مع ملاحظة ان مريم العذراء لم تكن من نسل سليمان ابن داود ولكن من نسل ناثان ابن داود فهذا يؤكد انطباق النبوة بدقة فبالفعل نسل سليمان حتى نصل ليكينيا الذي تنبأ ارميا انه لن يكون احد من نسله ملك.

سفر ارميا 22

22 :30 هكذا قال الرب اكتبوا هذا الرجل عقيما رجلا لا ينجح في ايامه لانه لا ينجح من نسله احد جالسا على كرسي داود و حاكما بعد في يهوذا

وهذا يعنى أن بداية المسيحية كانت صغيرة وبعد ذلك نمت وإخضرت الشجرة وإمتلأت ثماراً فالمسيح هو أصل وذرية داود (رؤ16:22).

23 :6 في ايامه يخلص يهوذا و يسكن اسرائيل امنا و هذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا

يُخلَّص يهوذا ويسكن إسرائيل آمناً = يهوذا وإسرائيل هو الكنيسة التي قال لها "سلامى أترك لكم" فالكنيسة هي إسرائيل الروحي. وهناك ملحوظة أن الهيكل بُنى في السنة 480 للخروج من أرض مصر والتحرر من العبودية (1مل1:6). وبعد بداية العودة من السبي البابلي بـ480 سنة بنى هيكل المسيح. إذاً هنا مقارنة في (8،7) بين خلاص الشعب في المرتين. والمقارنة تعطى أهمية للخلاص من سبي بابل لأن هذا الخلاص أتى بعده وكان رمزاً واضحاً لخلاص المسيح. لذلك فمعنى هذه الآيات صراحة أنه حين نعرف خلاص المسيح وعمله في تحريرنا من الخطية لن نعود نذكر خلاص اليهود من مصر ولا من بابل، لأن كل هذه إنما كانت رموزاً فقط. فبكل المقاييس كان الخروج والخلاص من مصر أعظم بكثير جدا من الخلاص من بابل، لذلك نفهم أن المقصود هو خلاص المسيح، وهذا كان لكل العالم. وهناك ملحوظة أخرى أن وقت بناء الهيكل الأول كانت الأمة اليهودية في أوج عظمتها أيام سليمان الملك. والمسيحية بالمسيح الذي أسسها ككنيسة هي جسده، كانت ولا زالت في أوج مجدها طالما مسيحها فيها، نورها ومجدها. فالمجد الروحي أبدى.

وإسمه الذي يدعونه به الرب برنا = فهو ليس انسان فقط رغم انه من نسل داود ولكن أيضا هو يهوه نفسه مصدر برنا

والمسيح هو القدوس البار وحده ويبرر من يؤمن به.

يدعى اسمه: "الرب برنا" Yahweh-sidqenn.

أقام البابليون صدقيا ملكًا، لكنه أظهر أنه غير مستحق لهذا الاسم، لأن كلمة صدقيا Sidqi-yahu تعني "برى هو الله". فكان لزامًا أن يُطرد من المُلك ليقوم مكانه ملك جديد، لا يقيمه البابليون، ولا يأتي بذراعٍ بشري، وإنما بخطة إلهية هيأ لها الله عبر الأجيال، خلالها يقدم الملك المسيا بره الإلهي برًا لنا، فنترنم بحق ونحن ننعم برعايته، قائلين: "الرب برنا". نردد مع الرسول بولس: "لكيلا يفتخر كل ذي جسد أمامه، ومنه أنتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبرًا وقداسة وفداءً" (1 كو 1: 29-30).

ويلاحظ في الآيتين [5، 6] يتحدث عن شخص المسيح الملك ورعايته الفائقة دون فصل بينهما، فمن لا يتعرف على شخص المسيا لا ينعم برعايته، ومن لا يقبل رعايته لا يدرك أسرار معرفته. ومن هذا نري بوضوح ان ملكه هو ليس ملك ارضي اجباري حتى من لا يقبله ولكن مجبر ان يخضع له لأنه يعيش في مملكته اما مملكة المسيح كما توضح النبوة ستكون اختيارية لانها مملكة بر روحية.

فالنبوة وضحت مكان استعلانه الناصرة ونسله ولاهوته ونوع ملكه ومملكته في كل الأرض.

وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



النبوة الثالثة عشر

لأنه ليس ابن داود مثل نبوات

سفر ارميا 30:

30 :7 اه لان ذلك اليوم عظيم و ليس مثله و هو وقت ضيق على يعقوب و لكنه سيخلص منه

30 :8 و يكون في ذلك اليوم يقول رب الجنود اني اكسر نيره عن عنقك و اقطع ربطك و لا يستعبده بعد الغرباء

30 :9 بل يخدمون الرب الههم و داود ملكهم الذي اقيمه لهم

30 :10 اما انت يا عبدي يعقوب فلا تخف يقول الرب و لا ترتعب يا اسرائيل لاني هانذا اخلصك من بعيد و نسلك من ارض سبيه فيرجع يعقوب و يطمئن و يستريح و لا مزعج

بالفعل هذه النبوة تتكلم عن الرجوع من السبي والذي بعده يأتي المسيح.

سفر ارميا 30

يتكلم في هذا الاصحاح عن وعود حلوة بالرجوع من السبي وهي ظل ورمز للأمجاد المذخرة في كنيسة المسيح. والله أمره ليس فقط أن يعظ بها بل أن يكتبها لأنها وعود معزية لكل جيل.

30 :1 الكلام الذي صار الى ارميا من قبل الرب قائلا

30 :2 هكذا تكلم الرب اله اسرائيل قائلا اكتب كل الكلام الذي تكلمت به اليك في سفر

30 :3 لانه ها ايام تاتي يقول الرب و ارد سبي شعبي اسرائيل و يهوذا يقول الرب و ارجعهم الى الارض التي اعطيت اباءهم اياها فيمتلكونها

فالنبوة توضح ان الكلام في بدايته عن الرجوع من السبي وارميا يقول هذا الكلام قبل السبي وبالطبع نعرف انه تحقق بدقة وبالفعل رجعوا من السبي.

فارميا هنا يقول انهم سيرجعون من السبي ويبدؤا يمتلكون ارضهم ويستقروا فيها وهذا بالفعل استغرق سنين طويلة لان رجوعهم من السبي استمر فترة طويلة زمنية وبعد هذا استغرق تعمير المدينة والسوق والسور فترة طويلة.

بالطبع الاعداد لها مستوى رمزي عن عهد المسيح هو رجوع الإنسان للسماء بفداء المسيح ورجوعه لمكانته عند الله وبنوته لهُ.

30 :4 فهذا هو الكلام الذي تكلم به الرب عن اسرائيل و عن يهوذا

30 :5 لانه هكذا قال الرب صوت ارتعاد سمعنا خوف و لا سلام

صوت هذا الألم = صوت إرتعاد ، وهذا عكس ما قاله الأنبياء الكذبة. ولاحظ، ألا يحدث هذا حتى الآن حين يخدع الشيطان إنساناً بالخطية، ويكذب حين يغريه بملذاتها ويجعله ينسى الألام التي سيمر بها بعد سقوطه والحزن والإكتئاب بعدها. كما فعل بالشعب بعد خروجهم من أرض مصر فذكرهم بقدور اللحم وجعلهم ينسون ألام السياط والإستعباد.

30 :6 اسالوا و انظروا ان كان ذكر يضع لماذا ارى كل رجل و يداه على حقويه كماخض و تحول كل وجه الى صفرة

يُصوِّر ألامهم.. حتى الرجال، بأنها كألام الماخض من رعبهم حين رؤيتهم لبلادهم وهي تحترق بلا أمل في نهاية لهذه الألام. ولكن لماذا شبهها الله بألام الماخض؟ لأنها تنتهى نهاية سعيدة وليس بالموت. بل بعد الولادة تُنسى الألام. وكلمة الصفرة في اللغة الأصلية تدل على لون الوجه الذي يمرض نتيجة عادات سيئة مثل فقر الدم في أثناء فترة المراهقة. فالله خلقنا على صورته ولكن الخطية غيرت هذه الصورة إلى صفرة.

ومن هنا يبدأ الاعداد التي استشهد بها

30 :7 اه لان ذلك اليوم عظيم و ليس مثله و هو وقت ضيق على يعقوب و لكنه سيخلص منه

ذلك اليوم عظيم. هو وقت ضيق على يعقوب ولكنه سيخلص منه يمكن أن نفهمها على أنه يوم خراب أورشليم على يد بابل، وسيكون يوماً رهيباً لكن النهاية أن يعقوب سيخلص ويرجع من السبى. ولكن معناها النبوي أنه يوم الصليب فهو يوم عظيم ولكنه يوم ضيق على المسيح أصل وذرية يعقوب. ولكنه سيخلص منهُ بالقيامة والصعود وما جناه البشر من بركات هذه النعمة. ويمكن أن نفهمها أنها عند النهآية، والضيقات التي تحل بالعالم قبل النهاية حين يُحَّل الشيطان من أسره. ولكن النتيجة أن شعب المسيح (يعقوب سيخلص). ولكن يوم الضيق عموما هو فترة حياة البشر على الأرض بعد السقوط أي اليوم السابع للخليقة الذي نحيا فيه الآن وحتى المجئ الثانى، والله يحول لنا العقوبة خلاصا، وفي وسط اليوم السابع صلب المسيح ليعيدنا إلى حضن الآب، ومهما طالت ألام الكنيسة ستنتهى بالمجد.

30 :8 و يكون في ذلك اليوم يقول رب الجنود اني اكسر نيره عن عنقك و اقطع ربطك و لا يستعبده بعد الغرباء

وهذه الآية تعنى للمسبيين خلاصهم من بابل ولكن لا تنطبق بالكامل لان الغرباء استمروا مستعبدين اليهودية فبعد بابل مادي وفارس وبعد فارس اتي اليونان ثم الرومان. ولكن معناها الأصلي المهم هو عن المسيح الذي فعلا كسر النير تماما فبعد الصليب قُيِّد الشيطان بسلسلة فصار لنا سلطان أن ندوس الحيات والعقارب ولا يستطيع الشيطان ان يستعبد أبناء الرب فيما بعد الصليب. وبعد مجيء المسيح الثاني سيطرح في بحيرة النار ويبدأ اليوم الثامن وهو بلا نهاية وبلا خطايا. وتقييد الشيطان الآن، هذا يعنى بالنسبة لنا أن المسيح قد حررنا "إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً".

30 :9 بل يخدمون الرب إلههم وداود ملكهم الذي اقيمه لهم

داود ملككم = هذا لا يصلح تاريخيا عن الرجوع من السبي لان بالطبع داود مات ولن يعود يحكم كملك ولكن يصلح كرمز عن ملك قام هو المسيح ابن داود فمن حرره المسيح عليه أن يظل يخدمه وبذلك يحتفظ بحريته.

أيضا لا يصلح على أي زمن من رجوعهم من السبي لانهم لم يكن لهم ملك مستقل يهودي ونعلم أنه لم يقم ملك قط من نسل داود بعد العودة من السبي. حقًا لقد تم الرجوع على يد زربابل من نسل داود لكنه لم يُقم ملكًا. لقد خضع اليهود لكورش الفارسي وإسكندر المقدوني ثم للدولة الرومانية حتى خراب اورشليم بل وبعد رجوعهم لهم رئيس ورئيس وزراء فهذا لا يصلح الا ان ينطبق على ملك المسيح الروحي السماوي ابن داود

وهذا العدد لو نظرنا الى تكوين الضمائر

يخدمون الرب الههم = جاء الرب هنا ليس مباشر بل تصريف غائب

و = هنا تعني الإضافة وأيضا تعني التكميل وهي في العبري فئيث ואת ضمير الملكية والتخصيص. فممكن نفهمها بمعنى الرب وايض داود وأيضا تفهم بعني الرب إلههم سيكون بصورة الشخص الذي سياتي من نسل داود ويكون ملكهم

داود ملكهم = نفس الضمير الغائب

الذي اقيمه لهم = مباشر فيه المتكلم هو الاب الذي يقيم، ويقيم كل من يهوه إلههم وداود ملكهم.

فالعدد هذا يشهد ليس عن بشرية المسيح وانه من نسل داود بل بطريق غير مباشر يشهد عن لاهوت المسيح وانه يهوه الذي يرسله الاب.

30 :10 اما انت يا عبدي يعقوب فلا تخف يقول الرب و لا ترتعب يا اسرائيل لاني هانذا اخلصك من بعيد و نسلك من ارض سبيه فيرجع يعقوب و يطمئن و يستريح و لا مزعج

لم تتحقق تمامًا في العودة من سبي بابل لذلك فتحقيقها لم يتم إلا في كنيسة المسيح التي جمع الله لها أولادها من بعيد. فالمؤمنين بالمسيح هم من كافة أنحاء الأرض.

وبعد هذا يعقوب أي الكنيسة يرجع ويطمئن ويستريح وهذا لا يصلح عن الرجوع من السبي لانهم استمروا في اتعاب ولكن عن كنيسة المسيح فهي ليست نبوة خاصة بزمنٍ معين لكنها كلمة الله التي تمس حياة الكنيسة عبر كل العصور، التي يؤدبها الله لكي تقبل عمله الخلاصي في حياتها حتى إن ظهرت كمن قد تبددت بين كل الأمم.



ولكن اين في العدد ان المسيح لا بد ان يكون ابن رجل جسديا من نسل داود؟ اين التحديد ان يكون رجل وليس امرأة من نسل داود؟

وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



النبوة الرابعة عشر

لأنه ليس ابن داود مثل نبوات

سفر ارميا 33:

33 :14 ها ايام تاتي يقول الرب و اقيم الكلمة الصالحة التي تكلمت بها الى بيت اسرائيل و الى بيت يهوذا

33 :15 في تلك الايام و في ذلك الزمان انبت لداود غصن البر فيجري عدلا و برا في الارض

33 :16 في تلك الايام يخلص يهوذا و تسكن اورشليم امنة و هذا ما تتسمى به الرب برنا

33 :17 لانه هكذا قال الرب لا ينقطع لداود انسان يجلس على كرسي بيت اسرائيل

بالفعل هذه نبوة مسيانية وتؤكد أنه سيكون من نسل داود وتوضح ليس فقط ناسوته انه من نسل داود بل توضح أيضا انه يكون الرب برنا وانه سياتي بعد الرجوع من السبي

وندرس معا سياق الكلام

33 :12 هكذا قال رب الجنود سيكون بعد في هذا الموضع الخرب بلا انسان و لا بهيمة و في كل مدنه مسكن الرعاة المربضين الغنم

33 :13 في مدن الجبل و مدن السهل و مدن الجنوب و في ارض بنيامين و حوالي اورشليم و في مدن يهوذا تمر ايضا الغنم تحت يدي المحصي يقول الرب

الموضع الذي يخرب هو اليهودية وهذا يحدث في السبي وسيكون بلا انسان ولا بهيمة ولكن بعد هذا سيعود ويسكن ويكون فيه الرعاة بغنمهم. فهو يوضح الرجوع من السبي عندما تلمس يد الله الراعي الأعظم الحانية الخراف وترعاها، وتهتم بها وهي تدخل الحظيرة لكيلا تُنسى واحدة منها. تمر الغنم تحت يدي المحصي فلا تضيع واحدة منهم. هناك من يحصى القطيع حتى لا يكون هناك خروف ضال شارد فكما قال المسيح

إنجيل يوحنا 17: 12

حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ، وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهَلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ.

وهذه مقدمة جيدة لان الله رب الجنود هو راعي الغنم وسياتي كراعي للغنم في هيئة المسيا ويقدم السيد المسيح نفسه "الراعي الصالح"

إنجيل يوحنا 10: 11

أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.



إنجيل يوحنا 10: 14

أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي،

فهذا توضيح ان المسيا سياتي كراعي صالح وهذا ما قاله المسيح

ثم يأتي الى نص النبوة عن المسيا

33 :14 ها ايام تاتي يقول الرب و اقيم الكلمة الصالحة التي تكلمت بها الى بيت اسرائيل و الى بيت يهوذا

بعد الرجوع من السبي وارجاع الخراف تاتي بعدها أيام يأتي الكلمة الصالح وفي العبري الكلمة هو دبار بالمذكر فبالفعل العدد العبري يقول ان يهوه يقيم الدبار الصالح الذي وعد به

ويوضح ان المسيح الملك لن يكون على يهوذا فقط بل على الاثنين

33 :15 في تلك الايام و في ذلك الزمان انبت لداود غصن البر فيجري عدلا و برا في الارض

أنبت لداود غصن البر = فبعد أن إنتهى كرسى داود بسقوط صدقيا الملك وظهر لكل إنسان ان هذا الكرسى إنتهى، والشجرة الملكية ذَبُلَتْ. فها هو المسيح كغصن ينبت لهذه الشجرة. وكلمة غصن = بالعبرية يعنى ناصرة، لذلك دُعِىَ المسيح ناصرياً فهو المسيح الغصن أو الناصرى ، وهو غصن نما كغصن بر لينشر البر في كنيسته فنحن نتبرر بدمه. ويكون هذا خلاصاً للكنيسة

33 :16 في تلك الايام يخلص يهوذا و تسكن اورشليم امنة و هذا ما تتسمى به الرب برنا

هنا العدد في الحقيقة يقول انه المخلص صفة واسم وهذا إشارة عن اسم يسوع أي يهوه شوع أي يهوه يخلص

إنجيل متى 1: 21

فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».

الرب برنا = "صرنا بر الله فيه" (2كو5: 21). وهذه نبوة عن المسيح يفهم منها الإشارة للاهوته فهو الرب الذي نتبرر فيه.

33 :17 لأنه هكذا قال الرب لا ينقطع لداود انسان يجلس على كرسي بيت اسرائيل

معنى هذه الآيات أن الله يقول: قد تكون هذه العهود قد توقفت لفترة ولكنها لم تكسر ولن تتوقف للأبد بل ستعود لها قوَّتها في بركات العهد الجديد فملك داود هذا سيتحقق في المسيح ابن داود ولن يملك على كرسى زمنى "فملكه ليس من هذا العالم" ولكنه يملك على قلوب محبيه من المؤمنين به. وطالما جلس المسيح عن يمين الآب ليحكم كنيسته فلن يُعْدَم داود نسلاً يجلس على كرسيه (لو33، 32:1). ووعد الله لداود ثابت كشرائع السماوات، تعاقب الليل والنهار (25،4. 20) فالليل والنهار هما إحدى عناصر نظام الكون والسماوات من حين فصل الله بين النور والظلمة. وهما نظام أبدى لذلك في (21) عهد الله مع داود عهد أبدى. وهذا تحقق في المسيح وكنيسته الأبدية. المسيح ملك الملوك، إذ قيل: "ثم بوق الملاك السابع فحدثت أصوات عظيمة في السماء قائلة: قد صارت ممالك العالم لربنا ولمسيحه، فسيملك إلى أبد الآبدين" (رؤ 11: 15)؛ ويقول السيد المسيح في نهاية الرؤيا: "أنا أصل وذرية داود، كوكب الصبح المنير" (رؤ 22: 16).

ولو قال اليهود ان هذا لم يتحقق في الرب يسوع المسيح فهم بهذا يقولوا ان كلام الرب لم يتحقق لان هم رجعوا من السبي ثم تشتتوا مرة أخرى 70 م وانتهى نسل داود تماما فسلسلة نسل داود تدمرت 70 ميلادية ولهذا لا يستطيع أحد الان اثبات انه ابن داود بطريقة متصلة حقيقية ولكن اخر ما يستطيع اليهودي الان ان يثبت انه من سبط يهوذا الا غالبا ابن الهلاك الذي سيدعي كذبا انه ابن داود رغم انه غالبا سيكون من سبط دان الافعى على الطريق.



ولكن اين في العدد ان المسيح لا بد ان يكون ابن رجل جسديا من نسل داود؟ اين التحديد ان يكون رجل وليس امرأة من نسل داود؟

وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



النبوة الخامسة عشر

لأنه ليس ابن داود مثل نبوات

وحزقيال 34: 11-31

سفر حزقيال 34

34 :11 لانه هكذا قال السيد الرب هانذا اسال عن غنمي و افتقدها

34 :12 كما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة هكذا افتقد غنمي و اخلصها من جميع الاماكن التي تشتتت اليها في يوم الغيم و الضباب

34 :13 و اخرجها من الشعوب و اجمعها من الاراضي و اتي بها الى ارضها و ارعاها على جبال اسرائيل و في الاودية و في جميع مساكن الارض

34 :14 ارعاها في مرعى جيد و يكون مراحها على جبال اسرائيل العالية هنالك تربض في مراح حسن و في مرعى دسم يرعون على جبال اسرائيل

34 :15 انا ارعى غنمي و اربضها يقول السيد الرب

34 :16 و اطلب الضال و استرد المطرود و اجبر الكسير و اعصب الجريح و ابيد السمين و القوي و ارعاها بعدل

34 :17 و انتم يا غنمي فهكذا قال السيد الرب هانذا احكم بين شاة و شاة بين كباش و تيوس

34 :18 اهو صغير عندكم ان ترعوا المرعى الجيد و بقية مراعيكم تدوسونها بارجلكم و ان تشربوا من المياه العميقة و البقية تكدرونها باقدامكم

34 :19 و غنمي ترعى من دوس اقدامكم و تشرب من كدر ارجلكم

34 :20 لذلك هكذا قال السيد الرب لهم هانذا احكم بين الشاة السمينة و الشاة المهزولة

34 :21 لانكم بهزتم بالجنب و الكتف و نطحتم المريضة بقرونكم حتى شتتموها الى خارج

34 :22 فاخلص غنمي فلا تكون من بعد غنيمة و احكم بين شاة و شاة

34 :23 و اقيم عليها راعيا واحدا فيرعاها عبدي داود هو يرعاها و هو يكون لها راعيا

34 :24 و انا الرب اكون لهم الها و عبدي داود رئيسا في وسطهم انا الرب تكلمت

34 :25 و اقطع معهم عهد سلام و انزع الوحوش الرديئة من الارض فيسكنون في البرية مطمئنين و ينامون في الوعور

34 :26 و اجعلهم و ما حول اكمتي بركة و انزل عليهم المطر في وقته فتكون امطار بركة

34 :27 و تعطي شجرة الحقل ثمرتها و تعطي الارض غلتها و يكونون امنين في ارضهم و يعلمون اني انا الرب عند تكسيري ربط نيرهم و اذا انقذتهم من يد الذين استعبدوهم

34 :28 فلا يكونون بعد غنيمة للامم و لا ياكلهم وحش الارض بل يسكنون امنين و لا مخيف

34 :29 و اقيم لهم غرسا لصيت فلا يكونون بعد منفيي الجوع في الارض و لا يحملون بعد تعيير الامم

34 :30 فيعلمون اني انا الرب الههم معهم و هم شعبي بيت اسرائيل يقول السيد الرب

34 :31 و انتم يا غنمي غنم مرعاي اناس انتم انا الهكم يقول السيد الرب

بالفعل هذه النبوة هي نبوة مسيانية وهي بالفعل تحققت في الرب يسوع المسيح بالكامل. بل وحددت كالعادة انه من نسل داود وأيضا حددت انه سياتي بعد فترة زمنية من الرجوع من السبي.

وندرسها باختصار معا

بعد ان وبخ الرعاة الأشرار الذين يرعون أنفسهم لا الشعب. ويتدخل الله ليستلم الرعاية بنفسه مقيمًا نوعًا جديدًا من الرعاية. وهنا عندما نتأمل في الكلمات سنجد ان الراعي هو الرب نفسه هذا نصا ويؤكد انه هو الذي سيرعي بنفسه وسيشفي المرضى وغيره فنفهم انه عندما يتكلم انه سيقيم لنفسه راعي من نسل داود ولكن في نفس الوقت الرب هو نفسه هو الراعي فنجد ان يقيم لنفسه هو أي انه يقتني جسدا

سفر الأمثال 9: 1

اَلْحِكْمَةُ بَنَتْ بَيْتَهَا. نَحَتَتْ أَعْمِدَتَهَا السَّبْعَةَ.

أي ان الطبيعة الانسانية الذي يقيمه لنفسه الرب هو جسد له أي الرب يكون في هذا الجسد

سفر إشعياء 7: 14

وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».



سفر إشعياء 9: 6

لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.

فيقول

34 :11 لانه هكذا قال السيد الرب هانذا اسال عن غنمي و افتقدها

34 :12 كما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة هكذا افتقد غنمي و اخلصها من جميع الاماكن التي تشتتت اليها في يوم الغيم و الضباب

34 :13 و اخرجها من الشعوب و اجمعها من الاراضي و اتي بها الى ارضها و ارعاها على جبال اسرائيل و في الاودية و في جميع مساكن الارض

34 :14 ارعاها في مرعى جيد و يكون مراحها على جبال اسرائيل العالية هنالك تربض في مراح حسن و في مرعى دسم يرعون على جبال اسرائيل

هنا يتكلم عن الرب يرجع شعبه من السبي ويرعاهم في ارض ميعادهم. ولكنه أيضا نبوة عن أن الكنيسة التي سيرعاها المسيح ستكون في إسرائيل ومنها تنطلق في كل الأرض

جبال إسرائيل العالية = تشير لعلو وسمو الكنيسة المرتفعة عن الأرضيات وأبوها سماوي وسيرتها هي في السماويات في 3: 20.

وليؤكد انه يتسلم الرعاية بنفسه! يلذ له أن يُسمي نفسه "راعيًا" مكررًا كلمة "غنمي" 14 مرة في هذا الأصحاح، مؤكدًا أنهم شعبه، إذ يقول "شعبي" إنهم له، يُخلصهم من الرعاة الأشرار كما يخلصهم من العدو الخارجي ويتسلم حياتهم بنفسه. فهو لن يرسل له نبي او ملك او كاهن لكن هو بنفسه سيكون على الأرض راعي يتعامل معهم بيده.

34 :15 انا ارعى غنمي و اربضها يقول السيد الرب

34 :16 و اطلب الضال و استرد المطرود و اجبر الكسير و اعصب الجريح و ابيد السمين و القوي و ارعاها بعدل

السمين القوي هو من يعيش على الظلم وليس متقوي بالله فهذا لن يرعاه الله

34 :17 و انتم يا غنمي فهكذا قال السيد الرب هانذا احكم بين شاة و شاة بين كباش و تيوس

الله هو وحده الذي يستطيع أن يميز بين السمين القوى أي الظالم والخروف الضال

34 :18 اهو صغير عندكم ان ترعوا المرعى الجيد و بقية مراعيكم تدوسونها بارجلكم و ان تشربوا من المياه العميقة و البقية تكدرونها باقدامكم

34 :19 و غنمي ترعى من دوس اقدامكم و تشرب من كدر ارجلكم

ترعوا المرعى الجيد = أي ما يأتي منه عائد مادي كبير. وبقية مراعيكم تدوسونها أي يحتقروا الفقراء. ولنلاحظ أن الناس ترى في الخدام صورة لله. والله يقول = أصغير عندكم هذا = فحتى لو كان صغير عندكم، فهو عندي شيء أثيم جدًا سأنتقم منكم بسببه.

المياه العميقة = أي فهمم كتب الله وأسراره ومحبته وهذا يعلنه الله لخدامه ليشرحوه لشعبه، والخدام هم خدام المصالحة، عليهم أن يصالحوا الشعب مع الله 2كو 5: 18. إذًا على الخدام أن يشربوا من المياه العميقة (هي عميقة لأنه مهما حاول الخادم أن يدرك عمقها لن يستطيع، لن يستطيع أحد أن يدرك عمق محبة الله) ويعطوا الآخرين ليشربوا. أن يسمعوا ويفهموا ويفرحوا من نعم الله لهم، ثم يعطوا ويعلموا ويقودوا شعبهم. ولكنهم بتصرفاتهم لوثوا المياه وقدموا لشعبهم معلومات ملوثة.

وهذه تعنى:-

    1-            إما إهمال تعليم الفقراء، وكلموهم بأي كلام، وبدون اهتمام.

    2-            بمحبتهم الضعيفة واحتقارهم للفقراء أعطوا صورة رديئة للناس عن الله.

34 :20 لذلك هكذا قال السيد الرب لهم هانذا احكم بين الشاة السمينة و الشاة المهزولة

34 :21 لانكم بهزتم بالجنب و الكتف و نطحتم المريضة بقرونكم حتى شتتموها الى خارج

34 :22 فاخلص غنمي فلا تكون من بعد غنيمة و احكم بين شاة و شاة

بهزتم = دفعتم جانبًا الضعفاء ولم تشفقوا عليهم (كما فعل الكتبة والفريسيين).

ومرة ثانية يؤكد انه هو بنفسه سيكون الراعي الذي في وسط الشعب

كما قال المسيح

إنجيل يوحنا 10: 11

أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.



إنجيل يوحنا 10: 14

أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي،

فهذا توضيح ان الرب يأتي في شكل المسيا وسياتي كراعي صالح وهذا ما قاله المسيح

فيقول

34 :23 و اقيم عليها راعيا واحدا فيرعاها عبدي داود هو يرعاها و هو يكون لها راعيا

بالطبع الكلام ليس لفظيا لانه لا يقول انه سيقيم داود من الموت ولكن المقصود هنا هو ان الراعي الصالح وهو الرب يهوه نفسه سيتخذ لنفسه جسدا من نسل داود بالجسد فالمسيح الذي جعل الاثنين واحدًا أف 2: 14. فما عاد هناك قطيعين أو دولتين. الكنيسة هي كنيسة واحدة، كما كانت إسرائيل دولة واحدة أيام داود.

34 :24 و انا الرب اكون لهم الها و عبدي داود رئيسا في وسطهم انا الرب تكلمت

الرب هو الاله وهو الراعي وياتي في صورة عبد مثل داود من نسل داود ويكون رئيسا. وتعبير تكلمت هو من مصدر دابار أي الكلمة أي الممرا و اللوغوس فالرب تكلم وهو الذي يأتي ككلمة الرب.

34 :25 و اقطع معهم عهد سلام و انزع الوحوش الرديئة من الارض فيسكنون في البرية مطمئنين و ينامون في الوعور

أي ينزع الصفات الوحشية من قلوب أبناؤه ويعطيهم سلام فلا يعود عندهم خوف من وجودهم في وسط وعر العالم ويعطي احباؤه نوما. وأيضا ينزع الوحوش الوحوش الرديئة = يقيد إبليس بسلسلة رؤ 20: 1-3.

34 :26 و اجعلهم و ما حول اكمتي بركة و انزل عليهم المطر في وقته فتكون امطار بركة

أي يفيض الله على شعبه من نعمته. وأكبر نعمة أن يسكن فينا روحه القدوس

34 :27 و تعطي شجرة الحقل ثمرتها و تعطي الارض غلتها و يكونون امنين في ارضهم و يعلمون اني انا الرب عند تكسيري ربط نيرهم و اذا انقذتهم من يد الذين استعبدوهم

إشارة لثمار الروح غل 5: 22، 23. والمسيح كسر نيرنا مع الشيطان لذلك قال إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا يو 8: 36 = تكسيري ربط نيرهم. وحين يسود المسيح علينا كرئيس ويملك علينا لن يجرؤ شيطان

34 :28 فلا يكونون بعد غنيمة للامم و لا ياكلهم وحش الارض بل يسكنون امنين و لا مخيف

34 :29 و اقيم لهم غرسا لصيت فلا يكونون بعد منفيي الجوع في الارض و لا يحملون بعد تعيير الامم

34 :30 فيعلمون اني انا الرب الههم معهم و هم شعبي بيت اسرائيل يقول السيد الرب

غرسا لصيت = كلمة غرسا أتت في الترجمة الإنجليزية (NKJV) حديقة أو جنة = garden، هكذا أراد الله أن يزرع الكنيسة في العالم ويفيض عليها ببركاته الروحية والمادية، فالروح القدس سكب محبة الله في قلوبنا، فكان من ثمار هذه المحبة الفرح والسلام.... (غل5: 22، 23)، وكانت هذه هي نفس سمات جنة عَدْنْ. لقد أعاد الله للإنسان إمكانية أن يحيا الحياة الفردوسية الأولى. وكان قصد الله أن يكون شعبه نوراً للعالم، يرى الناس بركات شعب الله والمحبة التي فيهم فيمجدوا الله ويؤمنوا به = لصيت = أي تكون شهرة من يؤمن بالمسيح أنه إنسان محب مملوء فرحا ويكون مصدر لجذب الآخرين. وكان هذا عن طريق المسيح غصن البر (إر 23: 5) الذي له اسم فوق كل اسم (في 2: 9). وجعل لكنيسته مجده صيت.

34 :31 و انتم يا غنمي غنم مرعاي اناس انتم انا الهكم يقول السيد الرب

هذا هو ختام عطاياه كلها، إنه يتقدم إلهًا لهم وهم غنمه، شعبه، يعتز بهم وهم يعتزون به. لهذا سمع القديس يوحنا الحبيب وصفًا للسماء أو الحياة الأبدية هكذا: "هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعبًا والله نفسه يكون معهم إلهًا لهم" (رؤ 21: 3).

فالاعداد واضحة انها عن المسيا وبالفعل انطبقت على الرب يسوع المسيح



ولكن اين في العدد ان المسيح لا بد ان يكون ابن رجل جسديا من نسل داود؟ اين التحديد ان يكون رجل وليس امرأة من نسل داود؟

وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



النبوة السادسة عشر

لأنه ليس ابن داود مثل نبوات

حزقيال 37: 21-28

37 :21 و قل لهم هكذا قال السيد الرب هانذا اخذ بني اسرائيل من بين الامم التي ذهبوا اليها و اجمعهم من كل ناحية و اتي بهم الى ارضهم

37 :22 و اصيرهم امة واحدة في الارض على جبال اسرائيل و ملك واحد يكون ملكا عليهم كلهم و لا يكونون بعد امتين و لا ينقسمون بعد الى مملكتين

37 :23 و لا يتنجسون بعد باصنامهم و لا برجاساتهم و لا بشيء من معاصيهم بل اخلصهم من كل مساكنهم التي فيها اخطاوا و اطهرهم فيكونون لي شعبا و انا اكون لهم الها

37 :24 و داود عبدي يكون ملكا عليهم و يكون لجميعهم راع واحد فيسلكون في احكامي و يحفظون فرائضي و يعملون بها

37 :25 و يسكنون في الارض التي اعطيت عبدي يعقوب اياها التي سكنها اباؤكم و يسكنون فيها هم و بنوهم و بنو بنيهم الى الابد و عبدي داود رئيس عليهم الى الابد

37 :26 و اقطع معهم عهد سلام فيكون معهم عهدا مؤبدا و اقرهم و اكثرهم و اجعل مقدسي في وسطهم الى الابد

37 :27 و يكون مسكني فوقهم و اكون لهم الها و يكونون لي شعبا

37 :28 فتعلم الامم اني انا الرب مقدس اسرائيل اذ يكون مقدسي في وسطهم الى الابد

بالفعل هذه النبوة هي نبوة مسيانية وهي بالفعل تحققت في الرب يسوع المسيح بالكامل. بل وحددت كالعادة انه من نسل داود وأيضا حددت انه سياتي بعد فترة زمنية من الرجوع من السبي.

وندرسها باختصار معا

سفر حزقيال 37

بداية هذه النبوة ليست فقط عن المسيح ولكن تؤكد لليهود انه مسيح واحد وليس اثنين وهو من سبط يهوذا

37: 16 و انت يا ابن ادم خذ لنفسك عصا واحدة و اكتب عليها ليهوذا و لبني اسرائيل رفقائه و خذ عصا اخرى و اكتب عليها ليوسف عصا افرايم و كل بيت اسرائيل رفقائه

37: 17 و اقرنهما الواحدة بالاخرى كعصا واحدة فتصيرا واحدة في يدك

37: 18 فاذا كلمك ابناء شعبك قائلين اما تخبرنا ما لك و هذا

37: 19 فقل لهم هكذا قال السيد الرب هانذا اخذ عصا يوسف التي في يد افرايم و اسباط اسرائيل رفقاءه و اضم اليها عصا يهوذا و اجعلهم عصا واحدة فيصيرون واحدة في يدي

37: 20 و تكون العصوان اللتان كتبت عليهما في يدك امام اعينهم

والسبب أن البعض من اليهود لم يستطيعوا يربطوا بين نبوات مجده وهو العجيب المشير ونبوات الامه رجل الام ومختبر الحزن فقال بعض اليهود أنه سيكون مسيحين الأول الملك الابدي ابن داود من سبط يهوذا والثاني مسيح الالام ابن يوسف. وبخاصة بعد انقسام المملكة الى اثنين وهذا كان مفهوم غير صحيح

ولكن هنا يؤكد انه مسيح واحد وعصاة واحدة ونبوات الملك ابن داود والمتألم ابن يوسف هي عن مسيح واحد ابن داود وهو الرب يهوه نفسه وهو سيوحد المملكتين في كنيسته وليس اليهود فقط بل العالم.

فيبدأ نص النبوة الذي يوضح ان هذا عن مسيح واحد

37: 21 و قل لهم هكذا قال السيد الرب هانذا اخذ بني اسرائيل من بين الامم التي ذهبوا اليها و اجمعهم من كل ناحية و اتي بهم الى ارضهم

هذا توضيح ان النبوة ستحدث بعد الرجوع من السبي عندما يرجع شعبه من البلاد التي تشتتوا فيها الى ارض الموعد

وبالطبع هذا حدث في الرجوع من السبي

37: 22 و اصيرهم امة واحدة في الارض على جبال اسرائيل و ملك واحد يكون ملكا عليهم كلهم و لا يكونون بعد امتين و لا ينقسمون بعد الى مملكتين

وهذا أيضا حدث بدقة ولم يعودوا مملكتين

37: 23 و لا يتنجسون بعد باصنامهم و لا برجاساتهم و لا بشيء من معاصيهم بل اخلصهم من كل مساكنهم التي فيها اخطاوا و اطهرهم فيكونون لي شعبا و انا اكون لهم الها

وهنا يؤكد ان الذي يأتي ويقودهم هو الرب يهوه نفسه ليستلم الرعاية بنفسه مقيمًا نوعًا جديدًا من الرعاية. وهنا عندما نتأمل في الكلمات سنجد ان الراعي هو الرب نفسه هذا نصا ويؤكد انه هو الذي سيرعي بنفسه وسيشفي المرضى وغيره فنفهم انه عندما يتكلم انه سيقيم لنفسه راعي من نسل داود ولكن في نفس الوقت الرب هو نفسه هو الراعي فنجد ان يقيم لنفسه هو أي انه يقتني جسدا

سفر الأمثال 9: 1

اَلْحِكْمَةُ بَنَتْ بَيْتَهَا. نَحَتَتْ أَعْمِدَتَهَا السَّبْعَةَ.

أي ان الطبيعة الانسانية الذي يقيمه لنفسه الرب هو جسد له أي الرب يكون في هذا الجسد

سفر إشعياء 7: 14

وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».



سفر إشعياء 9: 6

لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.

يؤكد انه هو بنفسه سيكون الراعي الذي في وسط الشعب

كما قال المسيح

إنجيل يوحنا 10: 11

أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.



إنجيل يوحنا 10: 14

أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي،

فهذا توضيح ان الرب يأتي في شكل المسيا وسياتي كراعي صالح وهذا ما قاله المسيح

ولكن يوضح الصورة التي سياتي فيها وهي

37: 24 و داود عبدي يكون ملكا عليهم و يكون لجميعهم راع واحد فيسلكون في احكامي و يحفظون فرائضي و يعملون بها

بالطبع الكلام ليس لفظيا لانه لا يقول انه سيقيم داود من الموت ولكن المقصود هنا هو ان الراعي الصالح وهو الرب يهوه نفسه سيتخذ لنفسه جسدا من نسل داود بالجسد فالمسيح الذي جعل الاثنين واحدًا أف 2: 14. فما عاد هناك قطيعين أو دولتين. الكنيسة هي كنيسة واحدة، كما كانت إسرائيل دولة واحدة أيام داود.

37: 25 و يسكنون في الارض التي اعطيت عبدي يعقوب اياها التي سكنها اباؤكم و يسكنون فيها هم و بنوهم و بنو بنيهم الى الابد و عبدي داود رئيس عليهم الى الابد

أي تستقر كنيسته وتبدأ من ارض اليهودية كما وعد ولكن كما سيوضح عدد 28 انها تتنشر لكل الامم

37: 26 و اقطع معهم عهد سلام فيكون معهم عهدا مؤبدا و اقرهم و اكثرهم و اجعل مقدسي في وسطهم الى الابد

وهو العهد الجديد عهد السلام الذي أعطاه ملك السلام

إنجيل يوحنا 14: 27

«سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ.

ويكون جسده قدس الاقداس في وسطهم من خلاله نتقدس بحلوله فينا وقبوله إيانا عرشًا له

37: 27 و يكون مسكني فوقهم و اكون لهم الها و يكونون لي شعبا

وروح الله القدوس حال عليهم

37: 28 فتعلم الامم اني انا الرب مقدس اسرائيل اذ يكون مقدسي في وسطهم الى الابد

أي البشارة تنتشر الى كل الأمم.

وهذه اقتبسها معلمنا بولس الرسول مؤكدا انها نبوة في

كورنثوس الثانية 6: 16

(SVD) وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان؟ فإنكم أنتم هيكل الله الحي، كما قال الله: «إني سأسكن فيهم وأسير بينهم، وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا.

فالأعداد واضحة انها عن المسيا وبالفعل انطبقت على الرب يسوع المسيح بعد الرجوع من السبي ومجيؤه من نسل داود اقام لنفسه قدس اقداس



ولكن اين في العدد ان المسيح لا بد ان يكون ابن رجل جسديا من نسل داود؟ اين التحديد ان يكون رجل وليس امرأة من نسل داود؟

وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



النبوة السابعة عشر

لأنه ليس ابن داود مثل نبوات

سفر هوشع 3: 4-5

3 :4 لان بني اسرائيل سيقعدون اياما كثيرة بلا ملك و بلا رئيس و بلا ذبيحة و بلا تمثال و بلا افود و ترافيم

3 :5 بعد ذلك يعود بنو اسرائيل و يطلبون الرب الههم و داود ملكهم و يفزعون الى الرب و الى جوده في اخر الايام

بالفعل هذه نبوة مسيانية وانطبقت على الرب يسوع المسيح ولكن لها مستوى اخر مهم في أواخر الأيام بالفعل

(4): "لان بني إسرائيل سيقعدون أياما كثيرة بلا ملك وبلا رئيس وبلا ذبيحة وبلا تمثال وبلا أفود وترافيم"

هذا ما حدث في السبي فكانوا بلا ملك وبلا هيكل. وبلا أفود = ملابس رئيس الكهنة. وغالبًا فألاَفُودٍ وَالتَرَافِيمَ هم الأوريم والتميم اللذين كان رئيس الكهنة يستشير بها الرب، وهما حجارتين بلونين مختلفين يوضعان على صدرة رئيس الكهنة، ومعنى ما سبق أنهم سيكونوا بلا كهنوت.

بلا تمثال = الكلمة الأصلية "نصب" أو "عمود" مثل النصب الذي أقامه يعقوب حين رأي السلم والمعنى أنهم سيكونوا بلا علاقات تشير لرؤى من السماء. فالنصب يكون تذكارًا لمثل هذه الرؤى.

هذه إشارة إلى فترة السبي التي حُرم فيها الشعب من حرية العبادة لله وكل امتيازاتها ومن كل مظهر لهم كأمة أو كنيسة. ولعل الله قد سمح بها كفترة تهيئة لهم لقبول العبادة الحقة في المسيح بعد حرمانهم منها بسبب شرهم.

ومستواه الثاني هو عن أواخر الأيام قبل مجيء الرب يسوع المسيح الأخير فبعد ان تشتتوا سنة 70 ميلادية وخرب الهيكل وتدمر تماما لم يعود هناك أي كهنوت ايام كثيرة وصلت 1900 سنة ثم عادوا من التشتيت بداية من سنة 1948

ويكمل

(5): "بعد ذلك يعود بنو إسرائيل ويطلبون الرب ألههم وداود ملكهم ويفزعون إلى الرب والى جوده في آخر الأيام"

 بعد فترة الحرمان هذه يعودون اليهود للرب يسوع المسيح الذي هو إلههم وهو بالجسد ابن داود.

انجيل متى 22

42 قَائلاً: «مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ».
43
قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً:
44
قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.
45
فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟»
46
فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.

وقد تم هذا جزئيًا في عودة اليهود من السبي وبعدها مجيء المسيح.

وايضا تشير هذه الآية لإيمان اليهود بالمسيح في أواخر الأيام بعد طول مدة رفضهم لهُ.

وداود ملكهم = قطعًا هذه تشير للمسيح أصل وذرية داود.

بالطبع الكلام ليس لفظيا لأنه لا يقول انه سيقيم داود من الموت ولكن المقصود هنا هو ان الراعي الصالح وهو الرب يهوه نفسه سيتخذ لنفسه جسدا من نسل داود بالجسد فالمسيح ابن داود ورب داود

ويفزعون إلى الرب = حينما يشرق نور التوبة في قلوبهم يشعرون بالظلمة التي كانت فيهم أو كانوا هم فيها. يفزعون هذه مثل "تمموا خلاصكم بخوف ورعدة" (في12:2) وقد تعني أنه مع ضيق الأيام الأخيرة وفزعهم من هذا الضيق سيلجأون للمسيح في فزع، مؤمنين أن هذا الضيق سببه أنهم تركوا المسيح وصلبوه.

ملحوظة هامة وهي

هوشع ابن بئيري النبي كاتب هذا السفر هو عاش في القرن الثامن قبل الميلاد وهو من بيت شمس من سبط يساكر كما قال القديس ابيفانوس, وعاش ووجه كلامه الي مملكة اسرائيل الشماليه وعاصمتها السامرة قبل خراب السامره بعد انقسام المملكة بين يهوذا السبطين الجنوبيه ( يهوذا وبنيامي ) واسرائيل الشماليه وهي عشرة اسباط ( راؤبين وشمعون وجاد واشير وزبلون ونفتالي ودان واشير وافرايم ومنسي ) فهو يتنبأ عن ابن داود الذي من سبط يهوذا رغم ان في زمنه سبط يهوذا هو عدو للمملكة الشمالية وهذا يؤكد صدق نبوته



فالأعداد واضحة انها عن المسيا وبالفعل انطبقت على الرب يسوع المسيح بعد الرجوع من السبي ومجيؤه من نسل داود اقام لنفسه قدس اقداس



ولكن اين في العدد ان المسيح لا بد ان يكون ابن رجل جسديا من نسل داود؟ اين التحديد ان يكون رجل وليس امرأة من نسل داود؟

وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



النبوة الثامنة عشر

لأنه ليس ابن داود مثل نبوات

سفر التكوين 49: 10

49 :10 لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب

بالفعل هذه النبوة هي نبوة مسيانية وهي بالفعل تحققت في الرب يسوع المسيح بالكامل. بل وحددت كالعادة انه من نسل داود وليس ابن مباشر لداود كما شرحت في المقدمة ولكن الأهم من هذا انها وضحت لاهوته

49: 8 يهوذا اياك يحمد اخوتك يدك على قفا اعدائك يسجد لك بنو ابيك

49: 9 يهوذا جرو اسد من فريسة صعدت يا ابني جثا و ربض كاسد و كلبوة من ينهضه

49: 10 لا يزول قضيب من يهوذا و مشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون و له يكون خضوع شعوب

49: 11 رابطا بالكرمة جحشه و بالجفنة ابن اتانه غسل بالخمر لباسه و بدم العنب ثوبه

49: 12 مسود العينين من الخمر و مبيض الاسنان من اللبن

الكلام عن الخارج من سبط يهوذا والعدد يقول ( لا يزول ) وليس يبدأ. فالعدد لا يتكلم عن من يبدا بالملك ولكن العدد يقول الملك فيما بعد في يهوذا ولن يزول الي ان ياتي شيلون وبعد ان ياتي شيلون الذي يخضع كل الشعوب واكرر كل الشعوب له

وبالطبع بعد ان ياتي شيلون ينتهي سلسلة الملك من يهوذا

فيجب ان يكون شيلون من سبط يهوذا

سبط يهوذا استمر من داود حتي السبي وفي اثناء السبي رفع نبوخذنصر يهوياكين وبعده زربابل حتر رجوعهم من السبي واستمر بعد هذا سبط يهوذا في يهوذا المكابي ونسله حتي قرب ميلاد المسيح

وبعد ان ملك المسيح علي عود الصليب قضيب ملكه لم يملك اي يهودي وبخاصه بعد خراب اورشليم 70 م وانتهى نسل داود تماما فسلسلة نسل داود تدمرت 70 ميلادية ولهذا لا يستطيع أحد الان اثبات انه ابن داود بطريقة متصلة حقيقية ولكن اخر ما يستطيع اليهودي الان ان يثبت انه من سبط يهوذا الا غالبا ابن الهلاك الذي سيدعي كذبا انه ابن داود رغم انه غالبا سيكون من سبط دان الافعى على الطريق.

فكيف يرد اليهود على هذا ان الرب يسوع المسيح هو اخر من يستطيع ان يثبت نسبه لداود؟

الامر الاخر شيلوه او شيلون ليس اسم شخص او اسم مكان والكلمة لم تستخدم الا مره واحده في هذا العدد

ومثلا من قاموس برون

H7886

שׁילה

shı̂ylôh

BDB Definition:

1) he whose it is, that which belongs to him, tranquillity

هو الذي له , الذي ملكه كل شيئ, هدوء وراحة البال


The complete word study dictionary : Old Testament

7886. שִׁילֹה šiylōh: A masculine proper name meaning Shiloh. It is a noun meaning whose it is or he whose it is (Gen. 49:10). The NIV renders it to whom it belongs; the NASB uses Shiloh with a note. The KJV translates it as Shiloh.

اسم مذكر وتعني من له او الذي له كل شيئ والترجمه الحديثة الذي تنتمي له او شيلوه


ومرجع

The Hebrew and Aramaic lexicon of the Old Testament

שִׁילֹה, Q שִׁילוֹ, 39 mss. and SamP. MSS שלה, SamP. šī: a particular word, the meaning of which is still disputed, which is used in the clause עַד־כִּי יָבֹא שִׁילֹה Gn 4910; for relevant bibliography see especially Westermann Gen. 3: 244f, and Müller VT 14 (1964) 276-81; apart from the lexicons (Gesenius-B.; KBL; Zorell Wb.) cf. also e.g. Holzinger in Kautzsch AT4 93; Dillmann Genesis6 462ff; Reicke-Rost Hw. 1794.

There are three possible explanations which predominate the discussion: a) with Vrss. rd. שֶׁלֹּה corresponding to שֶׁלּוֹuntil the one comes to whom it belongs”; see Sept.RA τ ποκείμενα ατ; Sept.MSS πόκειται; Vetus Latina (Cod. Lugdun.) qui reposita sunt; Pesh. man dedīlēh hī “the one to whom it (authority) belongs”; Tg. Onq. ʿad deyētē mešīḥā dedīlēh hī malkūtā “until the Messiah comes to whom the kingdom belongs”; so e.g. Holzinger Genesis 258; Zorell Lexicon 838a; Müller loc. cit. 278, and 2772, where further adherents of this view are mentioned. Compare with Tg. Onq. also the Qumran text 4Q Patr. 3f (Lohse Qumran 246, 247): עד בוא משיח הצדק צמח דוידuntil the one anointed with righteousness comes, the scion (offshoot) of David”, on which see also Maier Texte 2: 164.

كلمة معناها لازال عليه خلاف التي اتت في تكوين 49: 10

فهي قد تكون اتت من كلمة الذي ينتمي له كل شيئ وفي السبعينية الكائن الذي له السلطه وفي الترجوم المسايا الذي له المملكة وقمران حتي ياتي المسيح بالحق

ومرجع

The exhaustive concordance of the Bible

7886 שִׁילֹה [Shiyloh /shee·lo/] n?. From 7951; GK 8869; AV translates as “Shiloh” once. 1 he whose it is, that which belongs to him, tranquillity.


وايضا

New American Standard Hebrew-Aramaic and Greek dictionaries

7886.     שִׁילֹה Shiloh (1010a); of unc. der.; Peth. “he whose it is,” a Messianic title:— Shiloh(1).


وايضا

The Abridged Brown-Driver-Briggs Hebrew-English Lexicon of the Old Testament

שִׁילֹה appar. n., but prob. = שֶׁלּוֹ he whose it is

or that which belongs to him,. infra.

ونتوقف قليلا بعد ما كل هذه المراجع اكدت ان الكلمه العبري تعني ان كل شيئ ينتمي له

واتسائل من هو الذي ينتمي له كل شيئ ؟

استطيع وبكل قوه ان اجيب واقول هو الرب فقط وليس اله اخر

هل يستطيع انسان ان يدعي سلطانه وملكه وان كل شيئ في العالم ملكه ويخضع له ؟ استطيع ان اقول بالطبع لا لان هذا الانسان سيكون مدعي الالوهية

لان الذي له كل شيئ هو الله فقط

ثانيا كمالة العدد تقول

وله يكون خضوع الشعوب

وكلمة خضوع

H3349

יקּהה

yiqqâhâh

BDB Definition:

1) obedience, cleansing, purging

وتعني طاعه وتطهير والتطهر


فمن له خضوع كل الشعوب بالطاعه الي الابد ؟

بالطبع هو الله لان شعوب العالم لاتخضع الي اي انسان مهما كان سلطانه

ولا يوجد بشر ابدي


اذا فعندنا كلمات في العدد تتماشي مع كلمة شيلوه التي تدل علي الذي له كل شيئ وكل شيئ ينتمي له وله تخضع جميع الشعوب الي الابد اذا فهذا وصف ليس علي بشر عادي ولا حتي احد الانبياء

ولكن لازال عند البعض اشكاليه وهي انه يخرج من يهوذا اذا فهو في الهئية كانسان ولكن هو ليس انسان عادي ولا نبي او رسول بل له سلطان الله المطلق علي كل شيئ

هو إلههم وهو بالجسد ابن داود.

انجيل متى 22

42 قَائلاً: «مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ».
43
قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً:
44
قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.
45
فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟»
46
فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.

فهو يأتي من عذراء بنت داود ولكنه هو رب داود ورب كل اليهود

فالأعداد واضحة انها عن المسيا وبالفعل انطبقت على الرب يسوع المسيح بعد الرجوع من السبي ومجيؤه من نسل داود اقام لنفسه قدس اقداس



ولكن اين في العدد ان المسيح لا بد ان يكون ابن رجل جسديا من نسل داود؟ اين التحديد ان يكون رجل وليس امرأة من نسل داود؟

وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.



فبعد ان درسنا هذه النبوات الثمانية عشر التي يستشهدوا بها عرفنا انها كلها في الحقيقة تشهد وتؤكد ان يسوع الناصري هو المسيح الرب الذي انتظره اليود وعندما جاء الى خاصته البعض قبله ام البعض لم يقبله

انجيل يوحنا 1

10 كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ.
11
إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ.
12
وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.
13
اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ.
14
وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.

والذين لم يقبلوه ليس لأي عيب في النبوات ولكن لغلاظة قلوب بعض اليهود

إنجيل يوحنا 12: 40

«