التطور الكبير الجزء الحادي والاربعين والتعايش أي علاقة كائنين يعتمدان في حياتهما على الاخر
Holy_bible_1
لو التطور صحيح وتم تطور النباتات الأرضية والحشرات وغيره بالتدريج في الحقب القديمة وكان الانتخاب الطبيعي ينتخب باستمرار ما هو أصلح كنا سنجد كل كائن دورة حياته مميزة ولا يعتمد في دورة حياته على كائن اخر مختلف تماما عنه والسبب لان التطور التدريجي يحدث بطفرات عشوائية ينتخبها الطبيعة وبالطبع شبه مستحيل أن تحدث طفرات في جنسين مختلفين في نفس الوقت لينتخبهم الطبيعة تجعلهم يعتمدوا على بعضهما في دورة حياته. فأي فرق في توقيت لظهور طفرة ولو جيل واحد يجعل الاثنين يفنوا وبالطبع لن يتطوروا لأنهم فنوا أصلا.
وبخاصة كما درسنا الطفرات العشوائية لا تبني ولا تضيف ولكن حتى لو افترضنا جدلا انها تضيف معلومات جديدة فعرفنا أيضا ان الطفرات المورثة نادرة جدا وتحتاج أجيال كثيرة لتكتمل حسب ادعاءاتهم فلن تحدث كل الطفرات التي يحتاجها جنسين مختلفين لتصبح حياتهم تعتمد على بعضهما في نفس الجيل هذا حتى لو تماشينا مع فرضية التطور التدريجي هو مستحيل.
ولكن لو وجدنا كثيرا ان كائنين دورة حياتهما تعتمد بدقة شديدة على بعضهما. هذا يناسب التصميم الذكي الذي صممهم معا من البداية بهذه الطريقة الدقيقة شديدة الذكاء في نفس الوقت.
يوجد شيء يسمي التعايش معا
Symbiosis relationships
σύν "together" and βίωσις "living
هو عبارة عن علاقة تعاونية حيوية بين جنسين أو أكثر من اجناس الكائنات الحية بحيث يستفيد الطرفان من هذا التعاون. ويمكن أن تكون ضرورية للنوعين (مجبرة) لا يستطيعان الاستغناء عنها وبدونها يموتوا ويفنوا.
فهو عبارة عن كائنين مختلفين تماما ولكن دورة حياتهم تعتمد على بعض وفي غياب أحدهما يهلك الاخر تماما.
لا يتكلم فيها مؤيدي التطور كثيرا الا انهم أحيانا يشيروا اليها من عوامل التطور والانتخاب الطبيعي فالكائن تطور ليناسب هذه العلاقة رغم انه بوضوح يشهد على التصميم الذكي.
أقدم امثلة تدريجية
مثل سمكة المهرج وشقائق البحر التي تأكل الأسماك الا السمكة المهرج الذي يجذب كائنات لكي تلسعها وتأكلها شقائق البحر وسمك المهرج أيضا محمي بها ويتغذى من بقايا طعامها
تتغذى سمكة المهرج بشكل أساسي على العوالق مثل البلانكتون وتقتات أيضا على بقايا الطعام كما تأكل الطفيليات وشقائق البحر عند موته بعد نزع مجساته السامة
تعيش اسماك المهرج الصغيرة مع والديها في نفس شقائق البحر
الى ان تصبح بالغة ومن ثم تذهب كل سمكه لإيجاد مؤوى اخر لها في شقائق اخر لها، تعيش سمكة المهرج ما بين 6 إلى 10 سنوات ويوجد كثير من الاخطار التي تواجه سمكة المهرج. بما ان سمكة المهرج البطيئة تتمتع بشكل جميل والوان زاهيه يجعلها فريسه مغريه للأسماك الأكبر منها كما ان سمكة المهرج لا تملك اي وسيلة دفاع فهذا ما يجعلها هدفا سهلا فتعوض ذلك من خلال تعايشها مع شقائق البحر، نادرا ما تبعد سمكة المهرج عدة أمتار عن شقائق البحر الذي تعيش فيه، وعندما تلاحق من قبل سمكه اخري تجدها تتغلغل بين مجسات شقائق البحر وتحتمي فيه وبدونه يتم اصطيادها بسهولة وتهلك. ومقابل هذه الحماية التي يوفرها شقائق البحر تقوم سمكة المهرج بالعناية وتنظيف شقائق البحر من المخلفات وقد تصل أحيانا إلى درجة جلب الغذاء له في بعض الأحيان، وبدونه شقائق البحر لن يتغذى بطريقة كافية ولا يوجد وسيلة لتنظيفه ويهلك بسهولة فنستطيع هنا ان نقول ان هناك علاقة تكافليه اجبارية بين شقائق البحر وسمكة المهرج ولكن هناك سؤال يطرح نفسه الا وهو كيف لشقائق البحر هذا الحيوان الاصم ان يميز بين سمكة المهرج ويستضيفها ويحميها من المهاجمين وبين الاسماك الأخرى فيقوم بلسعها
والسؤال الأهم هو كيف تطور هذين الجنسين تدريجيا عشوائيا بمعزل عن بعض بما يناسب بعضهما بهذه الطريقة الأساسية للحياة؟
فأثناء تطور شقائق البحر لكي تتغذي علي لسع الأسماك وقبل ان يكتمل التطور في هذه الفترة لو كانت تقتل اسماك المهرج فهذا يجعل تغذيتها ضعيفة بدون نظام تغذية وتنقرض بسهوله وينتهي أي ادعاء بالتطور تماما لهما.
ولو كانت لا تقتل الأسماك أصلا قبل ان تميز بين سمكة المهرج وبقية الأسماك فهذا يعني انها لم تكن تأكل وبالطبع تموت وينتهي التطور وأيضا لم تكن تحمي سمك المهرج فهو أيضا يموت.
واثناء تطور سمكة المهرج لتعرف كيف تعيش في شقائق البحر لو لم تكن فعلت هذا فإنها ستهاجم بسرعة شديدة من الأسماك الأخرى وستنقرض.
وأيضا ان لم تتعلم ان تحضر طعام الي شقائق البحر الاثنين لن يأكلوا وسيهلكون.
بل كيف تعلمت سمكة المهرج ان لا تأكل الشقائق التي تطورت وأصبحت لا تهاجم سمك المهرج مع ملاحظة ان هذا قبل ان يتم معناه ان يقضي سمك المهرج علي الشقائق
بل لو دخلت الي تفاصيل أكثر من وجود بيض هذا السمك في شقائق البحر وأيضا لا تقتله بل تحافظ عليه
وأيضا هل حدثت صدف كثيرة جدا كل منها تصل لمستوي المعجزة وتطوروا في نفس الوقت ام تطور أحدهما قبل الاخر؟ ولو كان تطور أحدهما قبل الاخر هذا يعني يهلك أحدهما او الاثنين.
الحقيقة هذا لا يفسره الا انهما خلقا هكذا بهذه الطريقة التكافؤية بتصميم رائع ولكن لو كانوا تطوروا تدريجيا فليشرحوا لكنا كيف المراحل الوسيطة الكثيرة التي تتطور ببطيء في خطوات صغيرة متتالية كيف نجت من الموت من بقية الكائنات ومن بعضهما
ملحوظة مهم ان الكائنين مختلفين في زمن تطورهما فسمكة المهرج أحدث من شقائق البحر فكيف عاش شقائق البحر قبلها وانتشر؟
والاهم من كل هذا هو اين المراحل الوسيطة لتطور الاثنين تدريجيا؟
مثال اخر من مملكتين مختلفتين
شجرة التين وحشرة التين.
شجرة التين يتكاثر طبيعيا بواسطة حشرة هي زنابير التين
Fig wasps
فهذه الشجرة تعتمد على الحشرة بطريقة أساسية في تكاثرها وبدونها تهلك
وهذه الحشرة أيضا تعتمد تماما على شجرة التين وبدونها لا تعيش وايضا شجرة التين تعتمد في التكاثر على هذه الحشرة وبدونها لا تتكاثر
هذه الحشرة وهي تعتمد في دورة حياتها على شجرة التين تماما وايضا شجرة التين تعتمد عليها
والصور التالية توضيحية لدورة حياتهما
فالانثي البالغة تدخل في ثمرة غير ناضجة لا زالت من مراحل الزهور المقفولة من فتحه صغيره طبيعية موجودة فيها (مصممة بطريقة مناسبة للحشرة بدقة وما تحمله) اخذه معها حبوب اللقاح من الزهور المذكرة علي راسها الخشنة وايضا على اجنحتها وقرون استشعارها. وتضع بيضها هناك وفي اثناء اندفاعها تفقد اجنحتها وقرون الاستشعار لتتمكن من المرور وكل منهم يحمل حبوب اللقاح ويترك في جزء يخصبه وايضا في النهاية باحتكاك راسها تترك ايضا حبوب اللقاح وتغرسها في الداخل ثم تبيض وتموت وبدون هذا لا يتم تخصيب التين فهذه الحشرة هي الوسيلة الوحيدة لتخصيب زهور التين الشبه مغلقة. بعد هذا يفقس البيض وتخرج اليرقات التي تعتمد تماما على الثمرة للتين للتغذية والحماية وبدونها لا تستطيع ان تعيش لأنها لا تتغذى ثم تكبر الي مرحلة الحشرات.
الحشرات المذكرة غالبا لا يوجد بها اجنحة. فاول شيئ تفعله هو تلقيح النساء داخل الثمرة ثم بعد ذلك تبدأ في حفر نفق أكبر لكي تخرج الفراشات المؤنثة سليمة ثم تموت الذكور وعندما تخرج الحشرة المؤنثة تبدأ تذهب الي الزهور المذكرة من انواع بعيدة للتين قد تصل الي 160 كم وتعود بحبوب اللقاح مره ثانيه لتخصب الزهور المؤنثة مرة ثانية بان تدخل بنفس الطريقة السابقة.
كيف تم هذا بالتطور التدريجي؟
مع ملاحظة لو كانت أي خطوة من تطور أي منهاما غير مكتملة لهلك الجنسين معا. فمثلا لو لم تكن الفتحة الطبيعية مكتملة لهلك الاثنين ولو الحشرة كانت تستصعب الدخول بهذه الطريقة او لا تحضر حبوب لقاح لهلك الاثنين وغيره.
والسؤال الثاني المعتاد وهو اين هي المراحل الوسيطة لتطور الاثنين تدريجيا؟
في مجلت العلوم اليومية
دراسة عن حشرة التين متحجرة حدد عمرها حسب علماء التطور في صخور تقريبا 34 مليون سنة ووجدوا بها نفس الامر
قال دكتور ستيف كومتون
Dr Steve Compton
اي ان هذه العلاقة موجودة منذ 34 مليون سنة ولم تتغير اي ان 34 سنة وتطوروا الي نفس الشيء بدون اي تغيير!!!
الا يعني هذا انه لم يحدث أي تطور لان التطور لا يحدث أصلا؟
ولكن لاحظنا وكما ايضا أكد العلماء انهم علاقة مذدوجة ولا يمكن لأحدهم ان يعيش بدون الاخر فهم يعتمدون في حياتهم على الاخر
عمر جنس شجرة التين من 80 مليون سنة ولكن الحشرة اقل من هذا
وهنا نجد مشكلة فكيف نجت الشجرة بدون هذه الحشرة ورغم انهم أقروا انها لم تتطور؟
وايضا ساتنازل عن فرق العمر وساتمسك انهم منذ 34 مليون سنة فكيف وصلت الحشرة ان تعتمد تماما على التين بالتطور قبلها او كيف وصلت الشجرة ان تعتمد على الحشرة بالكلية في التلقيح؟ ومن هو الاول الذي بدا يعتمد على الاخر؟ رغم ان ايهم لوحده هذا يعني ان الاخر يندثر.
فكيف نجت هذه الحشرة بدون التين والعكس ايضا ؟
بل كيف تطورت كل منهما بمعزلة عن بعض لينتهوا في النهاية بالاعتماد على بعض بالكامل مع ملاحظة ان اي خطوة غير مكتملة من التطور في اي منهما ستقود الي اندثار هذا الجنس بل الجنسين معا؟
واعود الي سؤال دارون الاول اين هو الكم الضخم من المراحل الوسيطة لتطور كل منهما حتى يصلا بالتطور ان يعتمدوا على بعضهما رغم انهما بدون الاعتماد سيندثروا الاثنين؟
لا يفسر هذا الا بان خلقهما خالق واحد في نفس الوقت بطريقة مناسبة لبعضهما في وقت واحد لانه خالق زكي يعي ماذا يفعل.
أيضا مثال اخر وهو حشرة نبات اليوكا ونبات اليوكا
هذه الحشرة هي تعتمد علي نبات اليوكا في وضع البيض ونموه وحمايته
وأيضا نبات اليوكا يعتمد على هذه الحشرة كليات في تخصيبه ولا يوجد كائن اخر ولا وسيلة أخرى يمكنه ان يقوم بهذه الوظيفة لنبات اليوكا فالحشرة تجمع حبوب اللقاح من عدة زهور وتبحث عن زهرة مناسبة معينة وتقوم وتضع فيها بيضها في داخل انسجة المتاع عن طريق دفع البيض في انبوبة وفي نفس الوقت تقوم بتخصيبها بحبوب اللقاح التي جمعتها بدفعها مع البيض الي داخل المتاع الي نهايته. عندما يفقس البيض وتخرج اليرقات تقوم اليرقات بالتغذية علي بعض بذور هذا النبات ولكن بطريقة لا تؤذي بقية البذور السليمة. وليس هذا فقط بل أيضا عوامل كثير في هذا الامر مثل التوقيت وغيره.
فكيف نجت هذه الحشرة بدون الزهرة والعكس ايضا؟
بل كيف تطورت كل منهما بمعزله عن بعض لينتهوا في النهاية بالاعتماد على بعض بالكامل مع ملاحظة ان اي خطوة غير مكتملة من التطور في اي منهما ستقود الي اندثار هذا الجنس بل الجنسين معا؟
هذا دفع دكتور ايرنست ماير ان هذا لا يمكن ان يحدث بالصدفة
فقال
Yet, in addition to this pollination and egg-laying relationship, there are numerous other adaptations, such as the emergence of the moths in early summer some ten months after pupation, precisely at
the time when the yucca plants are in flower. Could blind chance have achieved such perfection?”
Ernst Mayr, “Accident or Design, The Paradox of Evolution,” in The Evolution of Living Organisms, pp. 1, 3.
وبالإضافة الى هذه العلاقة بين حبوب اللقاح ووضع البيض هناك الكثير جدا من التأقلم مثل ظهور الحشرات في اول الصيف بعد عشر شهور من التكاثر وبدقة شديدة في توقيت ظهور زهور نبات اليوكا. هل فرص عمياء تحقق دقة مثل هذه؟
وقال
“It is a considerable strain on one’s credulity to assume that the famous yucca moth case could result from random mutations.”
Ernst Mayr, Systematics and the Origin of Species (1942), p. 296.
انه ضغط شديد على مصداقية شخص ان يفترض ان حالة حشرة اليوكا الشهيرة هو نتيجة طفرات عشوائية
وأيضا مثال زهرة الليلي مع حشرة الليلي وغيرهما الكثير جدا جدا
موضوع كائنان يعتمدان دورة حياتهما على بعضهما بعض هذا تقريبا موجود في اغلب الاجناس وبدونه لكان فني الكثير من الاجناس
بل الذي لا يدركه الكثيرين ان هذا ينطبق على الانسان نفسه في اعتماده اعتماد أساسي على بكتيريا كثيرة تسمى normal flora
فالبكتيريا التي تعتمد على الانسان مثل التي تعيش في الجهاز الهضمي والامعاء الغليظة وبدونه لا تتغذي وممكن تهلك والانسان يعتمد عليها في انتاج فيتامينات مهمة وأيضا الحماية وغيرها من الفوائد وبدونها ممكن يتعرض لامراض كثيرة وممكن ان يهلك
الانسان جسمه مليء بهذه البكتيريا ويعتمد عليها في التغذية والحماية وغيره