هل من الممكن أن يبنى النحل خلية العسل داخل جيفة الأسد قضاة 14: 8

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

هل من الممكن أن يبنى النحل خلية العسل داخل جيفة الأسد (قضاة 14: 8)،

الرد

 

أولا ما يتكلم عنه سفر القضاة هذا معجزة متعددة الأجزاء منها قوة شمشون 

ولكن الجزء الخاص بهل ممكن يبني النحل خلية وينتج عسل داخل جيفة الأسد. بالطبع ممكن وساشرح لماذا النحل البري يستطيع القيام بهذا 

ولكن أولا ماذا حدث لجثة الأسد بعد ان قتله شمشون؟

يخبرنا الكتاب المقدس ان شمشون شق الأسد

سفر القضاة 14

14 :5 فنزل شمشون و ابوه و امه التي تمنة و اتوا الى كروم تمنة و اذا بشبل اسد يزمجر للقائه 

14 :6 فحل عليه روح الرب فشقه كشق الجدي و ليس في يده شيء و لم يخبر اباه و امه بما فعل 

بسبب حلول روح الرب عليه الذي يعطيه قوة تمكن من شق الشبل. 

وتعبير شق هو يعني فتحة بطن كبيرة غالبا من القفص الصدري الي نهاية البطن

14 :7 فنزل و كلم المراة فحسنت في عيني شمشون 

14 :8 و لما رجع بعد ايام لكي ياخذها مال لكي يرى رمة الاسد و اذا دبر من النحل في جوف الاسد مع عسل 

14 :9 فاشتار منه على كفيه و كان يمشي و ياكل و ذهب الى ابيه و امه و اعطاهما فاكلا و لم يخبرهما انه من جوف الاسد اشتار العسل 

شمشون رجع بعد أيام وخلال هذه الأيام ماذا حدث للأسد الذي شقه وترك جثته ملقاة على الأرض؟

يمر تحلل الجثث بخمس مراحل أساسية 

أولا الجثة لكائن حديث الوفاة تبدا مباشرة الخلايا تتحلل بسبب فقد الاكسوجين وتبدا تنفجر فجوات الليزوزوم في خطوة تسمى autolysis وبعده يبدا التحلل الاهوائي وتقود لانتفاخ الجسم 

المرحلة الثانية الانتفاخ التي تعتمد على حراة المنطقة ولو في جو حر تحدث في يوم او يومين حتى يبدا يتشقق ويتمزق الجلد وبخاصة في منطقة البطن 

ثم بعد هذا مرحلة التحلل النشط وهو الذي يفقد فيه معظم الانسجة 

ثم مرحلة التحلل المتقدم وهذه تأخذ من أسابيع لشهور

وبعد هذا المرحلة الخامسة وهي البقايا الجافة مثل الهيكل العظمي 

لو بالطبع هذا الحيوان في برية فان اكلات الجيف في خلال ساعات ليوم تبدأ تاكل جثته وتترك عظامه والانسجة القليلة التي تتبقى بعد اكلات الجيف أيضا تأكلها الحشرات بوسائل وطرق مختلفة وبمتوسط خمس أيام تكون الانسجة تآكلت ويتبقى الهيكل العظمي والجمجمة 

 

ب

عد هذا اتي للمرحلة الثانية بعد ان تحولت الجيفة الى هيكل عظمي جاف أجزاء منه متماسكة وأجزاء منه متفككة، تكون منطقة القفص الصدري مكونه قفص عظمي يعطي حماية لنحل بري يبدا يكون خلية ووجود النحل يمنع الحيوانات من الاقتراب لتكسير العظام لتفادي لدغات النحل المؤلمة والتي ممكن ان تكون قاتلة 

هناك نوع من النحل وهو Apis mellifera يعيش في الجثث بل يفضلها لانها رطبة قليلا في المناطق الجافة الحارة 

هذا النحل عندما يجد تجويف سواء تجويف في شجرة او جمجمة او هيكل قفص صدري 

وهذه وصفها كثيرين في الماضي ورصدوها 

Nickel Jacob (1568). Gruendtlicher und nuetzlicher Unterricht von der Bienen und ihrer Wartung. Görlitz, Germany: Ambrosius Fritsch.

 

Haralampos Harissis; Anastasios Harissis. Apiculture in the prehistoric Aegean. Minoan and Mycenaean symbols revisited. British Archaeological Reports S1958, ISBN 9781407304540, Oxford 2009.

ولا زال تحدث حتى الان 

وصور بعضها