الرد على اختلاف اجابة المسيح بين الثلاث اناجيل عندما استدعوه اخوته. متى 12 ومرقس 3 ولوقا 8
Holy_bible_1
الشبهة
الرد
كالعادة كعادة المشككين المسلمين الذين يؤمنون بالوحى الاملائي الحرفي أي ملاك ينقل من لوح حجري ويملي بالحرف النبي، ولهذا المشكك حرفي ويتوقع ان البشيرين يكتبون كل كلمه سمعوها من المسيح حرفيا ولكن هذا غير صحيح فهم بإرشاد الروح القدس يكتبون المعني الهام في كلام رب المجد لأنهم لو كتبوا كل كلمة قالها وكل معجزة فعلها لما اتسعت الكتب
إنجيل يوحنا 21: 25
|
وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ. |
الوحي في المسيحية يختلف عن ذلك تماما فهو تفاعل بين روح الله القدوس ورجال الله القديسين الذين يكتبون الوحي مسوقين بالروح القدس فكل منهم يعبر بأسلوبه ولكن الروح القدس يجعل تعبيراتهم صحيحه لاهوتيا ودقيقه في المعني وليس الحرف لان الحرف يقتل ولكن الروح يحيي
فالأربعة اناجيل هي كتابات موحي بها من الله لم يلغي فيها الله شخصيتهم ولكن قادهم ولا يوجد عندنا فكرة الاملاء الحرفي التي تلغي فيها شخصية الكاتب وتجعله مثل الاحجار. فهم كتبوا بفكرهم ساقين بالروح القدس ولهذا تعبيراتهم تختلف باختلاف اسلوب كل كاتب ولكن تتفق في المعني والمضمون والروح.
بمعنى أن ممكن أحدهم ينقل كلام المسيح بأسلوب المخاطب والثاني بأسلوب الغائب والثالث بأسلوب شرحي ولا يقول أحد أن هذا تحريف.
مثال: لو عماد قال "أنى ذاهب لأستريح" فلو قلت عماد قال انه ذاهب ليستريح. ولو قلت عماد قال "أنى ذاهب لأستريح" او لو قلت عماد قال انه ذاهب ليأخذ بعض الراحة. أو لو قلت إن عماد قال "أنى ذاهب لأستريح" لأنه مجهد. لن يقول أحد عنى أنى محرف
الإشكالية أن كتب الفقه التي يؤمن بها المشككين تشرح هذا رغم انهم يؤمنوا بالوحي الحرفي الاملائي.
اوضح انواع نقل الأحاديث (من الفقه)
الكتب» كتاب الحاوي الكبير» كتاب أدب القاضي» القول في التقليد» فصل الأصول الشرعية» فصل السنة» فصل القول في أحوال الرواة.
فصل : القول في أحوال نقل السماع
وأما الفصل الخامس في نقل السماع : فللراوي في نقل سماعه أربعة أحوال :
أحدها : أن يروي ما سمعه بألفاظه وعلى صيغته .
والثاني : أن يروي معناه بغير لفظه .
والثالث : أن ينقص منه .
والرابع : أن يزيد عليه
فأما الحال الأولى في روايته للفظ الحديث على صيغته فلا يخلو مصدره من أن يكون ابتداء أو جوابا
فان كان ابتداء وحكاه بعد أداء الأمانة
وإن كان جوابا عن سؤال فعلى ثلاثة أضرب
أحدها : أن يكون الجواب مغنيا عن ذكر السؤال
والضرب الثاني : أن يفتقر الجواب إلى ذكر السؤال
وأما الحال الثانية : أن يروي معنى الحديث بغير لفظه فهو على ثلاثة أضرب :
أحدها : أن يكون في الأوامر والنواهي
الضرب الثاني : أن يكون في نقل كلام قاله بألفاظ ويكون الكلام محتمل الألفاظ أو خفي المعنى
والضرب الثالث : أن يكون المعنى جليا غير محتمل
وأما الحال الثالثة : أن ينقص من ألفاظ الخبر : فهو على ثلاثة أضرب
أحدها : أن يصير الباقي منه مبتورا لا يفهم معناه فلا يصح ذلك منه ، وعليه أن يستوفيه ليتم فائدة الخبر .
والضرب الثاني : أن يكون الباقي مفهوما لكن يكون ذكر المتروك يوجب اختلاف الحكم وعليه أن يستوفيه ليتم فائدة الخبر
والضرب الثالث : أن يكون الباقي منه مفهوم المعنى ومستقل الحكم
وأما الحال الرابعة : وهو أن يزيد في الخبر فهذا على ثلاثة أضرب
أحدها : أن تكون الزيادة شرحا للحال
والضرب الثاني : أن تكون الزيادة تفسيرا لمعنى الكلام
والضرب الثالث : أن تخرج الزيادة عن شرح السبب وتفسير المعنى فما هي إلا كذب يسير
وايضا في الادب الشرقي والغربي النقل بالمعني جائز
ونقل الاخبار انواع
1 ينقل الخبر باللفظ
2 ينقل الخبر المعني
3 يحزف بعض لفظ الخبر الغير مؤثر في المعني
4 يزيد الراوي علي اللفظ لتفسيره
5 ذكر جزء من الخبر لو كان يحتوي على جزئين مستقلين فيقتصر على أحدهما
6 يصرف اللفظ عن ظاهره الي مجازه
إذا النقل الخبر لا يجب ان يكون حرفي حسب مقاييس المشككين ولكن من الجائز ان يكون يقدم المعني او يقدم الخبر ناقص لان المعني واضح
والثلاثة المبشرين متي ومرقس ولوقا كل منهم يقدم بأسلوبه المعني الذي قصده السيد المسيح ولكن الملاحظ ان مرقس البشير يتكلم باختصار فيختصر اقوال المسيح ويركز على شرح المسيح القوي فهو يركز على معجزات المسيح القوية ولوقا البشير يركز على معاني الذبيحة والخلاص فيقدم معاني اقوال المسيح أكثر
اما متي البشير فهو يركز على المسيح بانه مسيا النبوات المخلص ابن الانسان لأنه يكلم اليهود بلغة وأسلوب اليهود فلهذا الامور المتعلقة بلقب ابن الانسان كان يشرحها بالتفصيل ويحافظ على ان ينقل كلام المسيح لفظا على قد المستطاع وليس المعني فقط مع بعض الشرح أحيانا لتوضيح انطباق النبوات ولهذا نجد انه ينقل لنا اقوال المسيح في الموعظة على الجبل لفظا وليس فقط المعاني كما قدم لوقا البشير او الملخص كما قدم مرقس البشير
الشيء الاخر الهام وهو ان متي البشير كان يجمع اقوال المسيح اللفظية (لوجيا) وكتبها باللسان العبري وهذا ما قاله الاباء على سبيل المثال
القديس بابياس (60 – 130) تلميذ القديس يوحنا وزميل القديس بوليكاربوس
متي وضع "أقوال يسوع" (لوجيا) باللغة العبريّة (او باللسان العبري)، استخدمها المبشرون
فلو كان المطلوب هو فقط بعض أقوال المسيح لفظيا لما كانت هناك الحاجة الى الأربع اناجيل. وكان انجيل واحد يكفي ولكن لو كان حدث هذا كان هناك مشكلة في فهم المعاني الروحية الرائعة فمثلا لما كنا حصلنا على انجيل متى الذي ذكر اقوال المسيح وأيضا شرح علاقة هذه الاقوال بنبوات العهد القديم والمفهوم اليهودي وابن الانسان لها ولما كنا حصلنا على انجيل مرقس الذي أيضا نقل لنا ملخص اقوال المسيح ولكنه شرح لنا زاوية أخرى هامة وهي قوة المسيح الأسد وأيضا لما كنا حصلنا على انجيل لوقا الذي شرح أكثر ووضح لنا المسيح الذبيح ولما كنا حصلنا على انجيل يوحنا الذي شرح الوحي على لسانه معاني روحية عميقة جدا
وأيضا لما انطبقت نبوة حزقيال النبي الذي تنبأ عن الأربع اناجيل في اول اصحاح وكلامه عن الاربع كائنات حية بأربع زوايا
ما يقوله المبشرين في هذا العدد
في البداية ارجوا الرجوع الي ملف
الرد علي شبهة ان المسيح كان جاحد علي اسرته. متي 12: 47 و مرقس 3: 32 و لوقا 8: 20
لأنه يشرح الموقف تفصيلا
انجيل متى 12
47 فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجًا طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوكَ».
48 فَأَجَابَ وَقَالَ لِلْقَائِلِ لَهُ: «مَنْ هِيَ أُمِّي وَمَنْ هُمْ إِخْوَتي؟»
49 ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «هَا أُمِّي وَإِخْوَتي.
50 لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».
متى البشير ينقل الموقف غالبا بتفصيل مع وضع فقط بعض الشروحات القليلة بقيادة الروح القدس ويذكر أربع جمل توضح لنا تفاصيل ما حدث ولكن من يرجع لبداية القصة سيدرك ان متى البشير وضح ما حاول اقاربه ان يفعلوه.
ومتى البشير يشرح انه الذي كلمه واحد وقال جملة «هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجًا طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوكَ». وهذا غالبا النص كامل
ويشرح ويقول ان المسيح فَأَجَابَ وَقَالَ لِلْقَائِلِ لَهُ فيوضح التعبير التالي هو كلام المسيح «مَنْ هِيَ أُمِّي وَمَنْ هُمْ إِخْوَتي؟» ولكنه لا يكمل تعبير المسيح مباشرة بل يشرح ان المسيح توقف وقام باشراة توضيحية ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ فهو يشرح ان المسيح لم يكتفي بالقول بل يشرح تعبيرات واشارات المسيح او ما يسمى Body language «هَا أُمِّي وَإِخْوَتي. لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي». وهذا تعبير المسيح
اما مرقس البشير فيختصر كعادته
أنجيل مرقس 3
32 وَكَانَ الْجَمْعُ جَالِسًا حَوْلَهُ، فَقَالُوا لَهُ: «هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ خَارِجًا يَطْلُبُونَكَ».
33 فَأَجَابَهُمْ قِائِلاً: «مَنْ أُمِّي وَإِخْوَتِي؟»
34 ثُمَّ نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى الْجَالِسِينَ وَقَالَ: «هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي،
35 لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».
وهنا مرقس البشير يشرح بطريقة تكميلية أنه الجمع بعد أن تكلم الفرد الذي ذكره متى البشير كرروا كلامه لاجل الصخب المحيط بالمسيح. وكلام الجمع باختصار فقط يطلبونك بدل من طالبين ان يكلموك. ففهمنا ان متى البشير نقل لنا كلام الفرد اما مرقس البشير فنقل لنا كلام المجموعة الذين كرروا كلام هذا الفرد
ثم مرقس البشير يختصر تكرار أداة الاستفهام في كلام المسيح «مَنْ أُمِّي وَإِخْوَتِي؟» فذكرها مرة بدل من مرتين كما قال متى البشير
وبعد هذا نقل لنا مرقس البشير ما يكمل شرح متى البشير عن لغة جسد المسيح بان المسيح نظر الي الجالسين وهذا يكمل ما قاله متى البشير انه أشار بيده ففهمنا انه أشار بيده وأيضا نظر الي الجالسين اثناء اشارته ثم ينقل نفس تعبير المسيح فيما عدا فقط لأنه يكلم الأمم فذكر الله أي ذكر تعبير يفهموه ولكن بقية التعبير يتطابق، ولكن لان متى البشير يكلم اليهود ذكر تعبير المسيح لفظيا الذي يفهمه اليهود وهو ابي الذي في السماوات
أنجيل لوقا 8
20 فَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ: «أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجًا، يُرِيدُونَ أَنْ يَرَوْكَ».
21 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: أُمِّي وَإِخْوَتِي هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ بِهَا.
أولا هو يختصر وبشده لأنه يركز على نقاط أخرى ومعجزات أخرى. ويوضح ان المتكلمين أكثر من فرد فيؤكد كلام مرقس البشير ويوضح بالفعل اكثر من شخص كرر فواحد قال طالبين ان يكلموك واخرين قالوا يطلبونك واخرين قالوا يريدوا ان يروك هذا في الحقيقة يؤكد ان الثلاثة هم شهود عيان وكل منهم بقيادة الروح القدس ينقل ما لاحظة بطريقة نجدها تكميلية رائعة ولو كانوا ينقلوا من مصدر واحد لوجدنا كلامهم متطابق ولما كان هناك حاجة للتكرار ولكن هنا نجد شهادات شهود عيان تكميلية وتوضيحية اكثر
ثم يختصر سؤال المسيح من هي امى وإخوتي؟ فلا يذكره وبخاصة انه يكلم اليونان فيكمل ويشرح لليونان ان إجابة المسيح تعني ان اهله هم الذين يسمعون ويعملون
وأيضا يستخدم اسم الله بدل ابي الذي في السماوات لانه يكلم اليونان وليس اليهود.
لا يوجد تناقض لان التناقض لو كان احد المبشرين قال كلمهم والثاني قال رفض ان يكلمهم او كان احدهم قال ان المسيح أجاب والثاني قال المسيح رفض ان يجيب
الحقيقة لو حسب ما يدعي المشككين ان النساخ يحرفون ليجعلون الاناجيل متشابهة هذا العدد يؤكد عكس كلامهم لان لو النساخ يفعلون هذا لوجدنا تعبيرات المبشرين متطابقة ولكن هنا نجدها متكاملة وليست متطابقة ونجدها تناسب المتكتوب اليهم من يهود ويونان ورومان والعالم
والمبشرين لم ينقلوا من مصدر ولا غيره بل كل منهم ذكر ما راه بعينه وكان شاهد عيان عليه وقاده الروح القدس ليشرحه. لو كان المبشرين ينقلون من بعضهم او كما قيل متي ولوقا ينقلون من انجيل مرقس او كما يدعي البعض هم الثلاثه ينقلون من مصدر اسمه كيو لكانت هذه العباره تتطابق بينهم هم الثلاثه ولكن اختلاف اساليبهم الشخصيه في التعبير مع تطابق الفكر تؤكد ان لم ينقل اي منهم من الاخر او عدم وجود المصدر الوهمي الذي يسمي كيو وانما مصدر واحد وهو ارشاد الروح القدس لكتاب الاناجيل
ويؤكد المفهوم المسيحي للوحي (الذي لا يفهمه المشكك فيقول هذه الشبهات) بان الوحي لا يلغي شخصية الكاتب فكل كاتب للوحي يعبر باسلوبه ولكن مسوق من الروح القدس فيعبر بأسلوبه ولكن تعبيرات لاهوتيه دقيقه بإرشاد الروح القدس
المبشرين لم يخترعون هذا الحوار ولكن هم يخبروا وهذا الخبر نقلوه عن الرب يسوع المسيح ولك منهم نقله بأسلوبه بما هو مناسب لغرض الانجيل بوحى الروح القدس
واخيرا المعني الروحي الذي قدمه الرب يسوع المسيح من خلال هذا الموقف
الرب يسوع ذكر لتلاميذه
إنجيل متى 19: 29
|
وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ. |
انجيل مرقس 10
29 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً، لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ،
30 إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هذَا الزَّمَانِ، بُيُوتًا وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَدًا وَحُقُولاً، مَعَ اضْطِهَادَاتٍ، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ.
انجيل لوقا 18
29 فَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ وَالِدَيْنِ أَوْ إِخْوَةً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ اللهِ،
30 إِلاَّ وَيَأْخُذُ فِي هذَا الزَّمَانِ أَضْعَافًا كَثِيرَةً، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ».
وايضا قال
إنجيل متى 10: 37
|
مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، |
وبعد ان فهمنا الموقف عرفنا ان هذا لا يناقض اكرام الاب والام فهو قال
إنجيل متى 15: 4
|
فَإِنَّ اللهَ أَوْصَى قَائِلاً: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَمَنْ يَشْتِمْ أَبًا أَوْ أُمًّا فَلْيَمُتْ مَوْتًا. |
والمسيح ظل يعتني بامه حتي الصلب ووقت الصلب سلمها ليوحنا لكي يرعاها
انجيل يوحنا 19
25 وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ، أُمُّهُ، وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا، وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ.
26 فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ».
27 ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ.
فنفهم ان مقولته هذه لا تناقض اكرام الاب والام ولكن ان لا يمنع هذا الانسان من خدمة الله اولا وطريق الخلاص ولا ان تكون محبتهم اكثر من محبة الله فمحبة الله اولا وهي الافضل.
والمسيح بدا اولا قبل ان يطلب من المؤمنين به تنفيذ هذا فهو وضح من خلال هذا الحادث مستوي اعلي من المحبة الجسدية وبدا بنفسه اولا فالمسيح هنا يرفع العلاقات من مستوى القرابة بالجسد إلى مستوى العمل بمشيئة الآب كأساس، فمن لا يصنع مشيئة الآب لا يكون من أهل المسيح.
ولهذا عندما قال رب المجد ان تلاميذه ها امي واخوتي هو يوضح ان بتجسده وحلوله في وسطنا دخل معنا في علاقة جديدة فحسبنا أمه وإخوته. نحن نصير أمًا له بحمله في داخلنا، وصرنا إخوة له بكونه بكرًا بين إخوة كثيرين ولاحظ أن السيد المسيح لم يتنكر للعذراء أمه، فهو لم يقل ليست أمي بل من هي أمي ليرفع العلاقة من أن تكون جسدية لعلاقة أسمى، خلال الطاعة لإرادة أبيه. نحن بتنفيذنا للوصية لا نكون فقط أقرباء له بالجسد بل نتحد به ونثبت فيه، فما يفصلنا عنه هو الخطية فلا شركة للنور مع الظلمة. نحن قد أتحدنا به بالمعمودية (رو 3:6-8) ونظل ثابتين فيه (أقرباء له) إن التزمنا بوصاياه
ومن اقوال الاباء ( من تفسير ابونا تادرس يعقوب )
* لم يقل هذا كمن يجحد أمه، إنما ليُعلن كرامتها التي لا تقوم فقط على حملها للمسيح، وإنما على تمتعها بكل فضيلة[106].
الأب ثيؤفلاكتيوس بطريرك بلغاريا
* إنه لم يقل: "أنتِ لست أمي"، بل قال: "من هي أمي"، وكأنه يقدم مفهومًا جديدًا للارتباط به ليس خلال علاقة جسدية خلال الدم واللحم والنسب، وإنما خلال الطاعة لإرادة أبيه. ألا ترى أنه في كل مناسبة لم ينكر القرابة حسب الطبيعة لكنه أضاف إليها ما هو بواسطة الفضيلة؟[107]
فهو لم ينكر العذراء ولم يتبراء منها بل بحكمته
1 لم يسقط نفسه في يد اقاربه الذين لا يؤمنون به ويريدون تسليمه ويستغلون اسم امه
2 اكرم امه اكثر بانه اظهر ان اكرامها ليس فقط لانها ولدته ولكن لانها تؤمن به وهذا كرامة افضل
3 وضح تعاليمه بطريقة عملية بان الانسان يحب الله اكثر من ابوه وامه
4 رفع مستوي المحبة من المستوي الجسدي الي المستوي الروحي
5 اعلن انه اله الكل والكل متساون في عينه ولا افضليه لاقاربه بالجسد فالله لا يوجد عنده محاباة
والمجد لله دائما