الجزء الاول من سفر اللاويين 11 الحيوانات البرية والنظرة الطبية ورموزها الروحية
Holy_bible_1
في البداية ان نلاحظ ان هذه الاصحاح ياتي رقم 11 في سفر اللاويين بعد ان تكلم عن انواع الذبائح ففي بداية السفر من اصحاح 1 الي صحاح 7 عن الذبائح وهذا هام لانه يوضح في هذه الاصحاحات انه يرمز للرب يسوع نفسه الذي سيقدم نفسه وسيسفك دمه الطاهر لاجلنا وبعد ان يتكلم عن فدائنا يتكلم عن الكاهن الذي يقدم الذبيحة من اصحاح 8 الي 10 وهذا ايضا يرمز للمسيح وكيف يقدم الذبيحة وايضا استجابة الله للتقدمات فهو يبدا ان يتناول موضوع خلاصنا ولكن الله لا يهتم بامورنا الروحية بل ايضا امورنا اليومية وهنا ياتي الاصحاح الحادي عشر الذي يتكلم فيه الرب عن الترتيب ومعاني وانواع الاطعمة ورموز الاطعمة لشعب اسرائيل ثم في الاصحاح 12 يتكلم عن الميلاد الجسدي وسلامة أجسادهم وثيابهم (أصحاح 13)، ونظافته (الأصحاحان 14-15)...وما بعدها في ترتيب هذه السفر الرائع. الأمور التى يلزم أن نفهمها على مستوى الروح لا الحرف لنعيشها بفهم إنجيلي حيّ يمس أعماقنا الداخلية. اشكالية كبرى لمن ياخذ هذا الاصحاح بمفهوم مادي فقط لانه لن يفهم الرموز التي يريد ربنا ان يخبرنا بها ويحب ان يرانا نتامل فيها ولكن للاسف نهاجم كثيرا في هذا الاصحاح وعندما نجيب بتوضيح المعاني الروحية والرموز نجد لهجة السخرية ويقولوا كل ما نسالكم تقولوا رموز ولكن مطلوب من الشخص الذي يهاجم فكر سفر اللاويين 11 ان يفهم فكره فانت لا تستطيع ان تهاجم فكر معين قبل ان تدرسه وتعرف قصده بفكره هو. ولهذا اريد ايضا ان اوضح من البداية اننا لا نحمل اية فوق ما تحتمل من معنى تاريخي ومكاني بمعنى ان الاية صحيحة في زمانها ومكانها ومناسبة له جدا كتعبير لفظي ولكن ايضا بالاضافة الي هذا يوجد المستوي الاعلي وهو المستوي الرمزي والروحي
ولهذا في هذا الاصحاح ساحاول ان ندرس معا المعني اللفظي التاريخي البيئي بمعنى المعلومة المقدمة فيه في زمانها ومكانها وايضا المعني الثاني وهو المعنى الرمزي لمن يقبل يقبل ومن يرفض يرفض. اي ساحاول ان كل جزء اطبق عليه المستوايين الاثنين اللفظي ثم الرمزي.
وايضا في البداية لاؤكد انه بنص الكتاب هذا السفر مليء بالرموز نجد ان معلمنا بولس الرسول يوضح هذا
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 8: 5
|
الَّذِينَ يَخْدِمُونَ شِبْهَ السَّمَاوِيَّاتِ وَظِلَّهَا، كَمَا أُوحِيَ إِلَى مُوسَى وَهُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَصْنَعَ الْمَسْكَنَ. لأَنَّهُ قَالَ: «انْظُرْ أَنْ تَصْنَعَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ الْمِثَالِ الَّذِي أُظْهِرَ لَكَ فِي الْجَبَلِ». |
يقول تعبير هام وهو شبه اي رمز لشيء ياتي فيما بعد وهو المرموز اليه.
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 10: 1
|
لأَنَّ النَّامُوسَ، إِذْ لَهُ ظِلُّ الْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ لاَ نَفْسُ صُورَةِ الأَشْيَاءِ، لاَ يَقْدِرُ أَبَدًا بِنَفْسِ الذَّبَائِحِ كُلَّ سَنَةٍ، الَّتِي يُقَدِّمُونَهَا عَلَى الدَّوَامِ، أَنْ يُكَمِّلَ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ. |
فالعهد القديم هو ظل للخيرات العتيدة هو رموز عهد المسيح الجديد والمسيح كان هو النور الذى كشف كل شئ كان مذخراً لنا، هو النور الإلهى الساطع. واليهود حتى الآن قد إكتفوا بالظل يحيون فيه غير مدركين ان هناك نوراً قد ظهر. وهو غاية هذا السفر
فغاية السفر
هى إعلان أن القداسة هى الخط المميز لشعب الله لأنه هو قدوس
سفر اللاويين 11: 44
|
إِنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ فَتَتَقَدَّسُونَ وَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ، لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ. وَلاَ تُنَجِّسُوا أَنْفُسَكُمْ بِدَبِيبٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ. |
و القداسة كما يرسمها هذا السفر لها شقين. الشق الأول هو دم الذبائح. و هذا ما قام به المسيح و الشق الثانى ما هو دور الشعب حتى يتقدس ؟ أن يمتنع عن الخطايا و يلتزم بالوصية المقدسة. و ينتهى السفر بالأعياد و الأفراح. فمن يحيا في القداسة لابد و أن يفرح، و يلتزم الله بكل إحتياجاته الزمنية و سلامة كل ممتلكاته مثل البيوت ( شريعة تطهير المنازل ) و أكلهم و شربهم. و الله حين يعطي يعطي بسخاء و لا يعير و تكون هناك بركة و لكن هناك شرط وهو الايمان.
في هذا الاصحاح بعد ان تكلم في الاصحاحات السابقة الخارج وهو الذبائح هو يتكلم عن الداخل وهو ما يدخل من الفم. الله في أبوته للبشرية قدم لرجال العهد القديم شريعة الأطعمة المحللة والأطعمة المحرمة بكونه مهتمًا حتى عن إرشادهم بخصوص الطعام. وايضا يوضح هذه الرموز ويعلم اليهود متى جاء المرموز اليه بطل الرمز. ولهذا يقول لهم فتتقدسوا. هل اكل لحم معين يجعل الانسان يتقدس روحيا ؟ لا ولكن طاعة الوصية والتامل في الوصية ورموز نوع اللحم وتطبيقها تجعل الانسان يتقدس وضميره ايضا يتقدس. فالله يريد منا ان نعيش معه في حياة القداسة عن طريق الطاعة والتامل, تنفيذ الوصية وفهم هدف ورمز الوصية.
هذا الاصحاح يقسم الي اربع اقسام
الحيوانات البرية
الحيوانات المائية
الحيوانات الهوائية اي الطيور
4 الهوامية اي الحشرات
ونجد فى التقسيمات الموجودة هنا أن الله لا يهتم باللغة والتعبير العلمى بل التعبير بما يلاحظه الناس. لأنه كما قلنا إن الله يطلب من الشعب الملاحظة والتأمل
يبدا الاصحاح ويقول
سفر اللاويين 11
11: 1 و كلم الرب موسى و هرون قائلا لهما
11: 2 كلما بني اسرائيل قائلين هذه هي الحيوانات التي تاكلونها من جميع البهائم التي على الارض
11: 3 كل ما شق ظلفا و قسمه ظلفين و يجتر من البهائم فاياه تاكلون
11: 4 الا هذه فلا تاكلوها مما يجتر و مما يشق الظلف الجمل لانه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم
11: 5 و الوبر لانه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم
11: 6 و الارنب لانه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم
11: 7 و الخنزير لانه يشق ظلفا و يقسمه ظلفين لكنه لا يجتر فهو نجس لكم
11: 8 من لحمها لا تاكلوا و جثثها لا تلمسوا انها نجسة لكم
الاجترار وهو اعادة الطعام للفم ومضغه جيدا بعد بلعه وشق الظلف هو ان اسفل قدمه يوجد الظلف الجزء الميت وهذا يكون مشقوق ويقول البعض أن الإجترار فيه فائدة للحيوان فاللعاب يلاشى تأثير بعض السموم التى فى الطعام وبهذا يقل تركيزها في لحوم الحيوان فلهذا الذي لا يجتر حتى لو يشق الظلف تركيز السموم اعلي قليلا فالانسان لن يموت منه مباشرة ولكنه متعب علي الزمن الطويل.
بيئيا نلاحظ ان شعوب كثيرة كانت تاكل فقط الحيوانات التي تشق الظلف وتجتر مثل الخراف والبقر والغزلان ولا تاكل الضواري والسباع ولا غيرها من الحيوانات البرية والسبب في هذا ان نوعية لحم الحيوانات النباتية التي تجتر وتمتص القيمة الغزائية من النبات وايضا تشق الظلف اي اسلوب حياتها يعتمد علي المشي وليس الجري والانقضاض هي لحومها افضل ومستواها الغذائي اعلي والدهون بها اقل واقل ضرر للامراض مثل الكوليسترول وغيرها
كان الهنود والمصريين يمنعون أكل الجمل ويقولون أنه يصيب آكله بالقساوة والحقد وحب الإنتقام فهذه صفاته. ولا نقصد القول أن من يأكل لحمه تصيبه صفاته، لكن كما قلنا فعلى اليهودى التأمل فى صفات الحيوان النجس وأن يمتنع عن مثل هذه الصفات حتى لا يكون هو نجساً أيضاً. وقد دلت الإحصاءات كما قال ابونا انطونيوس فكري أن الشعب اليهودى كان أقل من غيره فى الأوبئة مثل الطاعون والكوليرا وكان متوسط أعمارهم أكبر من باقى الشعوب.
فهذه الانواع هي بيئيا الافضل كتغذية ولصحة الانسان واقل ضرر لامراض القلب واسهل في تسويتها واقل في محتوى السموم فيها.
بالطبع كثيرين من الاباء والشراح الرائعين تكلموا وتاملوا في هذه المعاني فقط اخذ بركة الاشتراك
مشقوق الظلف يعني به الانسان الذي يفصل الخطية عن جسمه لان الظلف هو عبارة عن جزء صلب ميت فالذي يشق الظلف يشبه الذي يفصل شهوات الجسد اي يشق الجزء الميت اي يفصل الاشياء العتيقة ويبحث عن الحياة وطريق الرب فشق الظلف هو زمز للانسان الذي يحارب الشهوات ولكن ربط هذا بصفة ثانية مهمة وهي الاجترار وهو يرمز الي الذي يلهج في كلام الرب ليل نهار. وفائدة ربط شق الظلف بالاجترار هامة فممكن انسان يتكلم بكلام الرب مثل الذي يجتر ولكنه لا يحارب الشهوات اي لا يشق الظلف اي يعيش في الخطية ويستمتع بها في الخفاء اي يمجد الرب بشفتيه اما قلبه فمبتعد عن الرب.
وبتأمل هذه الصفات للحيوانات الطاهرة نفهم صفات المسيحى الطاهر أمام الله فهو يتغذى على مراعى كلمة الله الخضراء وليس على لحم إخوته أى لا يظلمهم. وهو يجتر كلمة الله طول النهار ويلهج فيها ليهضم ما تناوله منها ويكون له قوة للسلوك فى طريق الله وتغيير طباعه والإقلاع عن عادته الرديئة وبذلك نجد إقتران الحياة الداخلية (اللهج أو الإجترار) بالحياة الخارجية (الظلف أو السلوك)
يجتر ولكن لا يشق الظلف وهو العكس يرمز للانسان الذي يحارب الشهوات ولكنه لا يعرف شيء عن الرب وكلماته ولا يلهج في كلام الرب لانه لا يعلمه يشبه الانسان الصوفي والكهنة في بعض المناطق مثل جبال الالب وغيره الذين يتنسكوا للنسك فقط والزهد فهو يشق الظلف ولكنه لا يعرف كلام الرب فلا يلهج فيه. هذا غير مقبول امام الرب لان الرب يحب من يلهج في كلامه ليل نهار.
سفر المزامير 119: 15
|
بِوَصَايَاكَ أَلْهَجُ، وَأُلاَحِظُ سُبُلَكَ. |
لهذا نجد الشرطين الرب يريد الانسان يحارب الشهوات اي يشق الظلف وايضا يلهج في كلام الرب ليل نهار اي يجتر
اقوال الاباء كما قدمها ابونا تادرس يعقوب
طالب الله الإنسان ألا يأكل من الحيوانات إلاَّ ما كان منه مشقوق الظلف وفي نفس الوقت يجتر. هذه هي شريعة الحيوانات المحللة للإنسان في العهد القديم. وقد رأى كثير من الآباء في هذه الشريعة رموزًا تمس حياة المؤمن وعلاقته بالله:
أولاً: بالنسبة للإجترار، يرى كثير من الآباء كالأب برناباس والقديس كليمندس الإسكندري وايريناؤس وجيروم وغيرهم[138] أن الإجترار يُشير إلى اللهج الدائم والتأمل المستمر في كلمة الله نهارًا وليلاً. فمن كلمات برناباس: [ماذا يقول (موسى عن الإجترار): إلتصقوا بخائفي الرب الذين يتأملون تعاليمه بقلوبهم المتضعة، ويتحدثون عن إرادة الله ويحفظونها، وفي تأملهم المفرح يهذون بكلام الله[139]].
وفي رأي العلامة أوريجانوس[140] أن إجترار الطعام الذي سبق أكله، إنما يعني الإنطلاق من المعنى الحرفي إلى المعنى الروحي للكلمة الإلهية، والإرتفاع بفهمها من الأمور المنظورة السفلية إلى الأمور العليا غير المنظورة.
ثانيًا: يرى القديس جيروم في الحيوان المشقوق ظلفه إشارة إلى المؤمن الذي يتقبل كلمة الله بعهديها القديم والجديد، يجتر فيهما معًا. فاليهود إذ رفضوا العهد الجديد حسبوا أصحاب ظلف غير مشقوق فهم غير أطهار. وبنفس الطريقة إذ رفض بعض الغنوسيين العهد القديم حسبوا أصحاب ظلف غير مشقوق، أما [رجل الكنيسة فمشقوق الظلف ومجتر، يؤمن بالعهدين معًا وكثيرًا ما يتأملهما بعمق. وما قد دفن في الحرف (كما في معدته) يرده مرة أخرى (ليجتره) خلال الروح[141]].
ثالثًا: يؤكد القديس كليمندس الإسكندري ما قاله الأب برناباس [إن مشقوق الظلف يُشير إلى الإنسان الذي يعرف أن يسلك بالحق في هذا العالم كما فيما يخص الحياة المقبلة[142]]. إنه يقول: [الإنسان الروحي في فمه كلمة الله، يجتر الطعام الروحي، وبالبر ينشق ظلفه حقًا إذ يقدسنا في هذه الحياة كما يدفعنا في طريقنا للحياة الأبدية[143]].
رابعًا: يرى القديس ابريناؤس[144] أن الحيوانات المشقوقة الظلف تُشير إلى المؤمنين الذين لهم إيمان ثابت في الآب والإبن معًا، فلا ينكرون لاهوت الآب ولا لاهوت الإبن، أما أصحاب الظلف الواحد فهم الهراطقة الذين ينكرون الإبن.
خامسًا: إن كان الظلف - كما الأظافر- يمثل جزءًا ميتًا فإن الظلف المشقوق يُشير إلى شق ما هو ميت فينا، أي صلب الشهوات الجسد. فإن كان الإجترار يمثل تمتع النفس بكلمة الله كسرّ حياتها الداخلية فإن شق الظلف يُشير إلى صلب شهوات الجسد، وكأن العملين متكاملان: حياة الروح مع إماتة شهوات الجسد الشريرة.
سادسًا: يرى العلامة أوريجانوس أنه لا يحسب الحيوان طاهرًا ما لم يتحقق الشرطان معًا، إذ [يجب ألا نأكل من هذه الحيوانات التي يبدو فيها إنها غير طاهرة من جانب وطاهرة من جانب آخر[145]]. الذين يجترون وليس لهم الظلف المشقوق، هم الذين لهم الظلف المشقوق دون أن يجتروا، فهم كما يقول العلامة أوريجانوس الفلاسفة والهراطقة الذين قد يظهر بعضهم نوعًا من الخوف من الدينونة ويسلكون بوقار وحذر لكنهم لا يتأملون كلمة الله، وليس لهم الإيمان الحق...
الامثلة:
الجمل : يعتبر من الحيوانات المحرمة لانه بالفعل يجتر ولكنه لا يشق الظلف
بيئيا الجمل يشرب الماء ويخزنه بقلة ويتبول بقله ولهذا يكون تركيز السموم في جسمه اعلي من لحوم الابقار ولحومه تكون اصعب في الطهي.
والمعني المقصود من الجمل لان الجمل يعتبر رمز للقساوة والحقد فكان مطلوب من الانسان اليهودي ان يمتنع عن اكله فيجب ان ينظر ويبحث عن الصفة التي في الجمل جعلت الرب يمنع اليهود من اكله. البعض يعتبروه مثال للاحتمال ولكن هو اصح مثال للقساوة قليل الاحساس.
الوبر : rock badger
وهو حيوان صغير يشبه الأرنب، لونه أسود يميل إلى الصفرة، وإن كان فراؤه غالبًا ما يتخذ لون الأرض التي يعيش فيها حتى يتعذر رؤيته. يسكن في الصخور (مز 104: 18، أم 30: 26) لكنه لا يقوم بحفر موضع له. حسبه الكتاب مع الحيوانات المجترة من أجل مظهرة الخارجي إذ يحرك فكه الأسفل كمن يجتر. ليس له ظلف مشقوق، إنما له قدمان أماميتان بكل منهما أربعة أصابع تنتهي بمخالب حادة، وقدمان خلفيتان تنتهي كل منهما بثلاث مخالب حادة. يعيش جماعات صغيرة تحت قيادة حارس يقيم في مكان مرتفع ليعطي إنذارًا إذا ما حاق بها الخطر. يكاد لا يُرى إلاَّ عند الصباح أو المساء عندما يخرج ليبحث عن طعامه. وهو يوجد في شبه جزيرة العرب وفي شمال فلسطين وفي منطقة البحر الميت. هو والارنب يصيبوا الانسان بنوع من الجدري ويوجد داء مشهور ينتشر بينهم وهو مرض يصيبهم يسبب شلل للطرف السفلي ممكن ان ينتقل للانسان وكان حل هذا في القديم هو ان يحرقوا مزرعة الارانب للتخلص من هذا المرض المعدي.
رمزه الانسان الشرس لان هو فعلا شرس رغم صغره وعضته مؤذيه فكان ايضا يجب علي اليهودي ان يتامل وعرف ان حيوان مثل هذا مرفوض من الله لانه شرس
الارنب هذا سافرد له ملف مستقل
نلاحظ امر مشترك وهو كره الجثث وعدم لمسها وهذا بالطبع مهم بيئيا وصحيا لان الجثة تكثر عليها البكتريا والفطريات وتسبب عدوى وايضا رائحة كريهة فالله يحمي شعبه من الامراض
وايضا معنى روحي مهم وهو عدم التعامل مع الاشياء الميتة مثل الخطايا التي تقود للموت يجب ان يكرهها الانسان ويبتعد عنها ولو تعامل معها يكون نجس.
والمجد لله دائما