لماذا يعاقب الرب جيل واحد علي ذنب الاجيال السابقة له ؟ لوقا 11: 51 و حزقيال 18: 20 و خروج 20: 5
Holy_bible_1
الشبهة
ورد في لوقا 11 :51 أن دم جميع الأنبياء منذ إنشاء العالم، من دم هابيل إلى دم زكريا، يُطلب من اليهود » 49لِذلِكَ أَيْضًا قَالَتْ حِكْمَةُ اللهِ: إِنِّي أُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَ وَرُسُلاً، فَيَقْتُلُونَ مِنْهُمْ وَيَطْرُدُونَ 50لِكَيْ يُطْلَبَ مِنْ هذَا الْجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ الْمُهْرَقُ مُنْذُ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ، 51مِنْ دَمِ هَابِيلَ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا الَّذِي أُهْلِكَ بَيْنَ الْمَذْبَحِ وَالْبَيْتِ. نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُطْلَبُ مِنْ هذَا الْجِيلِ! « .
في حين أنه قد ورد في حزقيال 18 : 20ما يخالف ذلك» 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. اَلابْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ، وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الابْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ، وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. « ..
الرد
الحقيقه اقتطاع عدد من سياقه لا يوضح المعني بل قد يؤدي الي معني عكسي ولكن لشرح ذلك اريد ان اوضح عدة نقاط
اولا مفهوم الخطيه
وثانيا معاني لغويه
وثالثا سياق الكلام
اولا مقدمه عن مفهوم الخطيه والعقاب
اولا الخطيه دائما يشير اليها الكتاب بتشبيه مرض والكثير منها مرض معدي وهي تنتشر مثل العدوي
إنجيل مرقس 2: 17
فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».
وايضا
رومية 5: 12
كانما بانسان واحد دخلت الخطيه الي العالم وبالخطيه الموت وهكذا اجتاز الموت الي جميع الناس واذا اخطأ الجميع
فِي وَسَطِ سُوقِهَا وَعَلَى النَّهْرِ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ، شَجَرَةُ حَيَاةٍ تَصْنَعُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ثَمَرَةً، وَتُعْطِي كُلَّ شَهْرٍ ثَمَرَهَا، وَوَرَقُ الشَّجَرَةِ لِشِفَاءِ الأُمَمِ. |
فهي تجتاز من شخص الي اخر
بخطية ادم دخل شئ جديد هو معرفة الشر واشتهاؤه فاختل هذا الميزان فاصبح يشتهي الطبيعه الحيوانيه وبدا عذابه في محاربة الروح ضد الجسد ونحن ورثنا من ادم ان طبيعتنا روح ونفس وجسد والعلاقه بينهما ومن هذا ورثنا ايضا الصراع بين الروح والجسد الذي نشا من خطية ادم ودخول طبيعة الخطيه والفساد والشهوه الشريره
ولكن هذا لايعني ان الانسان لا يستطيع ان يقاومها مثل مقاومة المرض
فالانسان يستطيع ان يكون صالح وان يختار الشر والانسان الشرير يكون تاثيره علي اولاده اكثر ولكن الرب العادل يعرف ذلك
اما العقوبه فانا لا اعاقب علي الاكل ولكن اعاقب علي خطاياي الشخصيه التي نتجت عن حملي لطبيعة الفساد من ادم والصراع الداخلي بين الروح والجسد فان اشتهيت الشر اعاقب عليه ولهذا فنحن نقدم توبه عن خطايانا وليس عن خطية ادم ولا نري اي انسان في صلاته يقول يارب اغفر لي اكلي من شجره معرفة الخير والشر ولكن يتوب عن خطيته ويطلب المغفره عن خطيته الشخصيه
والفرق بين وراثة الخطيه والعقوبه هو الفرق بين علاج المريض وعقاب المجرم وقد يبدي هذا الكلام بعيد بعض الشئ ولكن المريض الذي يحمل مرض وراثي مثل الضغط او السكر وغيره يعالج فهو حمل هذا المرض من ابويه ولكن هو الذي يسعي الي العلاج فان اهمل جسده يكون مسؤال عن النتائج ولكن ان اتبع اساليب العلاج يكون امينا من ناحية جسده
اما المجرم فلا يعاقب علي خطية ابوه مثل السرقه ولكنه يعاقب لو سرق شخصيا . قد يتاثر بانه افتقر بسبب سرقة ابوه وعقاب ابوه فاصبحت الاسره فقيره بسبب خطية الاب فهو ورث نتائج ولم يرث السرقه . ولكن هذا الابن قد يكون صالح ويكون مرضي او بسبب فقر الاسره يسرق هو ايضا فيعاقب علي سرقته رغم ان ظروف الاسره دفعته الي حد ما الي السرقه
ويشرح لنا عدد مهم في سفر الامثال
سفر الامثال 22: 15
الجهالة مرتبطة بقلب الولد.عصا التأديب تبعدها عنه.
ولكن لو والد هذا الولد هو نفسه يفعل الجهاله ويحبها فلن يؤدب ابنه باعاد ابنه عنها ولهذا فابن الشرير لايعاقب علي افعال ابيه ولكن احتماليه اعلي انه يرث اسلوب ابيه
فلا يوجد مسيحي واحد يقول بان الابن يحمل ذنب الخطايا الشخصيه لابوه ولكن من يخطئ يعاقب كما قلت سابقا وما ذكره موسي النبي وارمياء النبي وحزقيال النبي انما هو توضيح ان لا يعاقب ابن علي خطية ابوه وايضا لا يتحجج بنو اسرائيل بانهم لم يخطؤوا ولكنهم عوقبوا في الحروب بسبب خطية اباؤهم فهذا غير حقيقي الرب يجازي الانسان الشرير علي خطاياه والمدينه الشريره علي كثرة خطاياها ونينوه عندما تابت لم تدمر ولكن عماليق وغيرهم من الشعوب الذين لم يتوبوا واستمروا في خطاياهم وارادوا نشرها اكثر كانتشار السرطان عاقبهم الرب بعد ان ترك لهم زمان توبه وكثير من ملوك اسرائيل كانوا اشرار مثل رحبعام ومنسي وعوقبوا ولكن بعضهم كان ابناؤهم ابرار مثل يواش ويهوشفاط وغيرهم ولم يعاقب احدهم علي خطية ابوه ولكن يتعامل الله مع كل انسان ولكن ان عم الفساد مكان فالكل يعاقب مثل سدوم وعموره فارجوا ان يدرك المشككين خطؤهم في الاستشهاد بالاعداد التي تؤكد ان الانسان لا يعاقب علي خطية ابيه
ومره اخري ابن السارق لا يحبس ولكنه قد يعاني ضيقه ماديه بسبب خطية ابوه فهو قد يجني بعض الثمار السيئه بسبب خطية ابيه ولكنه لا يدان بسبب خطية ابيه والاب المستهتر في علاقاته الجنسيه قد يمرض بمرض معدي مثل الايدز فينقله لابنه والاب يدان امام الله علي زناه ويحمل الابن هذا المرض او غيره من الامراض الوراثيه ويجني ثمار شر ابيه ولكنه لا يدان امام الله لانه لم يزني
ثانيا لغويا
معني كلمة يطلب التي استخدمها لوقا البشير
G1567
ἐκζητέω
ekzēteō
Thayer Definition:
1) to seek out, search for
2) to seek out, i.e. investigate, scrutinise
3) to seek out for one’s self, beg, crave
4) to demand back, require
Part of Speech: verb
A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G1537 and G2212
يبحث ويفحص ويحقق ويتقصي يطلب استرجاع .....
فالمقصود من الكلمه هو ان الرب يري ان خطيه معينه مثل ترك الرب وعبادة الاوثان بدات في جيل الاباء فيتمهل الرب عليهم ولا يفنيهم مباشره ولكن يضعهم تحت الملاحظه ويستمر في مراقبتهم جيل بعد جيل حتي يري ان شرهم كثر وتوالد الشر اكثر فيبدا عقاب الرب بعد ان اعطي لهم زمان طويل للتوبه وللرجوع وهذا لم يحدث
اذا فالمعني عكس ما قصده المشكك فالرب يقول انه يترك زمان للتوبه مع الملاحظه وان لم يتوبوا ياتي العقاب لانهم لم يستغلوا زمان التوبه
ثالثا سياق الكلام
انجيل لوقا 11
11: 39 فقال له الرب انتم الان ايها الفريسيون تنقون خارج الكاس و القصعة و اما باطنكم فمملوء اختطافا و خبثا
اليهود وصلوا من درجة حرفيتهم بان كانوا يغسلون الآنية من الخارج وليس الداخل، فالغسيل ليس للتنظيف بل للطهارة الطقسية (كانوا يخافون أن تكون قد تلامست مع نجس مثل شخص أممي مثلاً). وهذا فيه نوع من الغباء، فكيف يطهرون خارج الآنية ويتركون داخلها الذي سيأكلون فيه أو يشربون منه. المهم أنهم يمارسون نفس الشئ مع أنفسهم إذ هم يغتسلون من الخارج وقلوبهم مملوءة شراً. ويكمل الرب في ذكر بعض خطايا الكتبة والفريسيين
11: 40 يا اغبياء اليس الذي صنع الخارج صنع الداخل ايضا
11: 41 بل اعطوا ما عندكم صدقة فهوذا كل شيء يكون نقيا لكم
11: 42 و لكن ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تعشرون النعنع و السذاب و كل بقل و تتجاوزون عن الحق و محبة الله كان ينبغي ان تعملوا هذه و لا تتركوا تلك
11: 43 ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تحبون المجلس الاول في المجامع و التحيات في الاسواق
11: 44 ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم مثل القبور المختفية و الذين يمشون عليها لا يعلمون
11: 45 فاجاب واحد من الناموسيين و قال له يا معلم حين تقول هذا تشتمنا نحن ايضا
11: 46 فقال و ويل لكم انتم ايها الناموسيون لانكم تحملون الناس احمالا عسرة الحمل و انتم لا تمسون الاحمال باحدى اصابعكم
والناموسيون هم كتبة مشتغلين بالناموس. فطبعاً الكلام كان موجه لهم أيضاً. وهذا الناموسي ثار لكرامته عوضاً عن أن يفكر فيما قيل ويفكر في كيف يتوب.
11: 47 ويل لكم لانكم تبنون قبور الانبياء و اباؤكم قتلوهم
11: 48 اذا تشهدون و ترضون باعمال ابائكم لانهم هم قتلوهم و انتم تبنون قبورهم
اي انهم يعرفون اعمال ابائهم ويفهموا ان ما عمله ابائهم خطأ ولكنهم سيصلبون المسيح وهو اشر من فعلة ابائهم وبخاصه انه باعلانهم يشهدون انهم يفعلون عن عمد وليس عن جهل
11: 49 لذلك ايضا قالت حكمة الله اني ارسل اليهم انبياء و رسلا فيقتلون منهم و يطردون
المسيح يوبخهم على أنهم يبنون ويزينون قبور الأنبياء الذين قتلهم أبائهم ورفضوا تعاليمهم. وهم بسيرتهم وأعمالهم وشرورهم يثبتون أنهم متفقون مع آبائهم قتلة الأنبياء أكثر من إتفاقهم مع الأنبياء في أعمالهم الصالحة. وهذا ظهر في إتفاقهم الآن ضد المسيح (آيات 53-54). ثم ظهر في مؤامرة الصليب،
11: 50 لكي يطلب من هذا الجيل دم جميع الانبياء المهرق منذ انشاء العالم
والسؤال الان بعد ان ذكر بعض شرورهم كجيل يستحق العقاب بشده علي خطاياهم الشخصيه الكثيره التي واحده منها تكفي ان يعاقبوا عليها لماذا يطليب منهم ( وكما شرحت لغويا يتم يتتبع سريان الخطية ) الاجابه لانهم ليسوا مثل ابائهم فقط بقتلهم للانبياء ولكنهم اكثر شرا من ابائهم بقتل رئيس الانبياء فهم تامروا لكي يقتلوا الذي ارسل الانبياء نفسه وهو الرب يسوع المسيح
فلو عقاب اباءهم علي قتل الانبياء هو السبي والقتل فما هو عقابهم علي قتل اله الانبياء الرب يسوع المسيح ؟ بالطبع يكون اشر ولوصف احقيتهم للعقاب وصفه بالاتي
11: 51 من دم هابيل الى دم زكريا الذي اهلك بين المذبح و البيت نعم اقول لكم انه يطلب من هذا الجيل
هو ينذرهم ويحذّرهم من المسؤولية الكبرى التي تقع على رؤوسهم، لأن رفضهم إياه هو اعظم من رفضٌ لجميع الأنبياء الذين تنبّأوا عنه وشهدوا له. وقتلهم اياه هو اشر من قتلهم لجميع الانبياء الذين سبقوا فتنبؤا عنه وقتلهم ابائهم
وهو وضح انه اعظم من كل انبياء العهد القديم
إنجيل لوقا 11: 32
رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ ههُنَا! |
إنجيل لوقا 11: 31
مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ رِجَالِ هذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُمْ، لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ ههُنَا! |
وهو رب داود نفسه
انجيل لوقا 20
41
وَقَالَ
لَهُمْ:
«كَيْفَ
يَقُولُونَ إِنَّ الْمَسِيحَ ابْنُ
دَاوُدَ؟
42
وَدَاوُدُ
نَفْسُهُ يَقُولُ فِي كِتَابِ الْمَزَامِيرِ:
قَالَ
الرَّبُّ لِرَبِّي:
اجْلِسْ
عَنْ يَمِينِي
43
حَتَّى
أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا
لِقَدَمَيْكَ.
44
فَإِذًا
دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا.
فَكَيْفَ
يَكُونُ ابْنَهُ؟».
بل وليس هو اعظم من جميع الانبياء لانه رب الكل فهو ايضا اعظم من الخيكل
وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ ههُنَا أَعْظَمَ مِنَ الْهَيْكَلِ! |
وهذا يؤكد انه برفضهم اياه اصعب من انهم يرفضون كل الانبياء وقدس الاقداس نفسه وبقتلهم اياه اشر من قتلهم لكل الانبياء وهدم قدس الاقداس
مع ملاحظة ان الرب يسوع المسيح هو ينذرهم وهذا يزيل اي حجه من اليهود لان الرب انذر قبل ان ياتي العقاب وهم بدل من ان يتوبوا فعلوا الاتي
11: 52 ويل لكم ايها الناموسيون لانكم اخذتم مفتاح المعرفة ما دخلتم انتم و الداخلون منعتموهم
11: 53 و فيما هو يكلمهم بهذا ابتدا الكتبة و الفريسيون يحنقون جدا و يصادرونه على امور كثيرة
11: 54 و هم يراقبونه طالبين ان يصطادوا شيئا من فمه لكي يشتكوا عليه
فهم بدل من التوبه اصروا ان يكملوا في طريق الخطية
السؤال المهم كيف كان العقاب ؟ لان الذي يقراء الشبهة يعتقد ان المسيح القي عليهم كل خطايا الانبياء وعاقبهم بنفسه وهذا غير صحيح فهل حاربهم المسيح ؟
العقاب هو كان بسماح من الله وبسبب قساوة قلوبهم وتمردهم علي الرومان وقتلهم للجنود الرومان فاتي عقابهم من الرومان سنة 70 م بخراب اورشليم علي يد تيطس الروماني
ملاحظة اخري مهمة وهي كل من امن بالمسيح سواء قبل او بعد صلبه حتي من الذين اشتركوا في الصراخ ضده بقول اصلبه كل هؤلاء نالوا الفداء ونجوا من خراب اورشليم لانه اعطاهم علامة في متي 24 و مرقس 13 ولوقا 21 , ولهذا وقت خراب اورشليم المسيحيين نجوا رغم انهم من اصل يهودي وفيهم الكثير من الذين اشتركوا في صلب المسيح وتابوا بعد ذلك واليهود قتلوا لان في حصار تيطس لاورشليم الذي استمر فتره وفشل فيها وكاد ان يياس في محاوله اخير ارسل بعض جنوده فتسلقوا الحائط المجاور للهيكل ودخلوا الهيكل ووضعوا النسر الروماني في المكان المقدس ولكن اليهود شعروا بهم فقاموا عليهم وقتلوهم وفشلت المحاوله الاخيره لتيطس القائد الروماني فقرر الانسحاب وفك الحصار وترك اورشليم وغادر مسيره ثلاث ساعات اثنائها حدث رد فعل مختلف
اليهود بدؤا في اقامة الاحتفالات بفك الحصار والنصره بشده اما المسيحيين فتذكروا كلمات رب المجد ونفذوا كلامه الاتي
24: 16 فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال
13: 14 فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال
21: 21 حينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال
وهذا تاكيد انه الان لا يتكلم عن كل الامم ولكن اليهودية فقط لانه لو كان يتكلم علي العالم لما كان هناك حاجه للهروب
24: 17 و الذي على السطح فلا ينزل لياخذ من بيته شيئا
13: 15 و الذي على السطح فلا ينزل الى البيت و لا يدخل لياخذ من بيته شيئا
و الذين في وسطها فليفروا خارجا و الذين في الكور فلا يدخلوها
21: 22 لان هذه ايام انتقام ليتم كل ما هو مكتوب
وهو يكلم المسيحيين لان اليهود رفضوه ورفضوا تحزيره
24: 18 و الذي في الحقل فلا يرجع الى ورائه لياخذ ثيابه
24: 19 و ويل للحبالى و المرضعات في تلك الايام
13: 17 و ويل للحبالى و المرضعات في تلك الايام
21: 23 و ويل للحبالى و المرضعات في تلك الايام لانه يكون ضيق عظيم على الارض و سخط على هذا الشعب
دليل انها حادثه في يوم واحد وليسة سنوات طويله او حروب طويله وهذا ايضا تاكيد انه يتكلم الان عن اورشليم فقط
21: 24 و يقعون بفم السيف و يسبون الى جميع الامم و تكون اورشليم مدوسة من الامم حتى تكمل ازمنة الامم
وهذه نبوة عن خراب اورشليم ودمارها وسبي وقتل اليهود لزمن طويل جدا
وهذا ما فعله المسيحيين في اورشليم هربوا الي الجبال بسرعه شديده اما اليهود فكانوا منشغلين بالاحتفال ورفضوا تحزيرات المسيحيين وبعد الثلاث ساعات هذه وفي طريق رجوع تيطس القائد الروماني قابله جيش ضخم اتي من قيصر ومعهم اوامر لتيطس بابادة اليهود تماما فعاد تيطس بقيادة هذا الجيش الكبير الي اورشليم مره اخري بعد ستة ساعات من بدئ مغادرته اورشليم وهجم عليها وهد اسوارها وقتل 120,000,000 شخص يهودي واسر الباقين وباعهم كعبيد فنجي فقط المسيحيين الذين انتشروا بعدها مبشرين في كل مكان
اذا العقاب هو بسبب شرورهم وهم يستحقوه وهو انذرهم وترك لهم زمن جيل كامل ليتوبوا ولم يتوبوا والذين تابوا نجوا والذين اصروا وفعلوا اشر عوقبوا
فلهذا الرب لم يعاقب ابرار بشرور ابائهم ولكن عاقب اشر جيل في اليهود بما يستحقوه بعد ان استوفوا فرص التوبه ولم يتوبوا ورفضوا انذاره لهم
اما الشاهد الاخير
سفر حزقيال 18
18: 2 ما لكم انتم تضربون هذا المثل على ارض اسرائيل قائلين الاباء اكلوا الحصرم و اسنان الابناء ضرست
كان شعب اسرائيل بنوع من الاعتراض وعدم الاعتراف بخطاياهم يقولوا هذا المثل فلو كان انسان يفعل خطايا وشعر بان حصاده قليل او وجد ضيقه او غيره يقول بانه يعاقب بسبب خطايا اباؤه رغم انه صالح . فهو بار في عين نفسه رغم انه بالحقيقه شرير ويعاقب علي خطاياه الشخصيه
وعلي المستوي المكاني كان الشعب يقول هذا المثل بانهم في اتعاب بسبب خطايا اباؤهم فما ذنبهم هم لانهم لم يخطؤا رغم انه بالحقيقه جيل شرير
فهم بنوا علي نصف الايه التي في سفر الخروج ( افتقد ذنوب الاباء في الابناء من الجيل الثالث والرابع ) ولكنهم مثل المشككين الاشرار تركوا المعني المهم في نصف الايه الاخري ( من مبغضي ) ولهذا يعاتبهم الرب علي هذا المفهوم الخاطئ فهم يعاقبوا لانه الجيل الرابع الشرير المصر علي عمل الشر من مبغضي الرب
ويؤكد الرب انهم جيل شرير واخطؤا في كلامهم
سفر حزقيال 18
18: 30 من اجل ذلك اقضي عليكم يا بيت اسرائيل كل واحد كطرقه يقول السيد الرب توبوا و ارجعوا عن كل معاصيكم و لا يكون لكم الاثم مهلكة
18: 31 اطرحوا عنكم كل معاصيكم التي عصيتم بها و اعملوا لانفسكم قلبا جديدا و روحا جديدة فلماذا تموتون يا بيت اسرائيل
فهو شرح للمفهوم الخاطئ الذي عندهم وتوضيح خطيتهم
فلا يوجد تناقض بل الاعداد تكمل وتؤكد بعض
واخيرا المعني الروحي
من تفسير ابونا تادرس واقوال الاباء
يقول القدِّيس كيرلس السكندري:
[كان الناموس بالنسبة للإسرائيليِّين محزنًا كما اِعترفوا، وقد عرف التلاميذ اللاهوتيُّون ذلك، إذ انتهروا الذين سعوا لإرجاع الذين آمنوا إلى الطقوس الناموسيَّة، قائلين: "فالآن لماذا تجُرِّبون الله بوضع نيرٍ على عنق التلاميذ لم يستطع آباؤنا ولا نحن إن نحمله؟" (أع 15: 10)... وقد علِّمنا المخلِّص نفسه ذلك، إذ صرخ قائلاً: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. اِحملوا نيري عليكم وتعلَّموا منِّي، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لأنفسكم" (مت 11: 28-29). إذن يقول بأن الذين تحت الناموس هم تعابى وثقيلوا الأحمال، بينما يدعو نفسه وديعًا لأنه ليس في شخصه شيئًا من الناموس. وكما يقول بولس: "من خالف ناموس موسى، فعلى شاهديْن أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة" (عب 10: 28). إذن ويل لكم أيها الناموسيُّون- كما يقول- لأنكم تُحمِّلون من هم تحت الناموس أحمالاً عسِرة الحمل، وأنتم لا تمسُّون الأحمال. لأنهم بينما يأمرون بالتزام حفظ وصايا موسى بلا كسر للوصيَّة، ويحكمون بالموت على من يستهين بها، إذا بهم لا يُبالون بتحقيق أصغر الوصايا الهيِّنة. وإذ كان ذلك أمرًا عاديًا قال الحكيم بولس موبِّخًا إيَّاهم: "هوذا أنتَ تُسمَّى يهوديًا، وتتكل على الناموس، وتفتخر بالله، وتعرف مشيئته، وتميِّز الأمور المتخالفة متعلِّمًا من الناموس، وتثق أنك قائد للعميان ونور للذين في الظلمة، ومهذب للأغبياء، ومعلِّم للأطفال، ولك صورة العلم والحق في الناموس، فأنت إذًا الذي تعلِّم غيرك ألست تعلِّم نفسك؟ الذي تكرز ألا يُسرق أتسرق؟ الذي تقول أن لا يُزني، أتزني؟ الذي تستكره الأوثان، أتسرق الهياكل؟ الذي تفتخر بالناموس، أبتعدِّي الناموس تُهين الله؟" (رو 2: 17-23). فإن المعلِّم يُحتقر وتسوء سمعته حينما يكون سلوكه غير متَّفق مع كلماته[444].]
يُعلِّق الأب ثيوفلاكتيوس على كلمات السيِّد ضد الناموسيِّين، قائلاً: [بحق قيل أنهم لا يريدون أن يلمسوا أحمال الناموس بإحدى أصابعهم، بمعنى أنهم لا يُتمِّمون أقل نقطة في الناموس، بينما يظهرون كمن يحفظونه ويسلِّمونه محفوظاً للآخرين، فهم يسلكون على نقيض آبائهم بدون إيمان وبغير نعمة المسيح[445].]
يقول القدِّيس غريغوريوس أسقف نيصص: [أنهم قضاة قاسون على الخطاة مع أنهم مصارعون ضعفاء، يحمِّلون أثقال وصايا الناموس وهم واهنون في حملها، لا يرغبون في الاقتراب إليها أو لمسها خلال الحياة الجادة[446].]
سابعًا: لم يقف أمر الناموسيِّين عند التمسُّك بالحرف القاتل دون روح الوصيَّة، فجعلوا من الناموس ثقلاً يئن تحته البشر، بينما يجدون لأنفسهم مبرِّرات للهروب حتى من لمس أصغر الوصايا. لم يقفوا عند حدّ الادعِّاء بالمعرفة والتعليم دون الممارسة للحياة الفاضلة، لكنهم صنعوا ما هو أيضًا مرّ وقاسي، فإنهم يبنون قبور الأنبياء ويزيِّنونها، لينالوا مجدًا من الناس. وهم لا يدركون أنهم بهذا يشهدون على أنفسهم أنهم أبناء قتلة الأنبياء، يكملون عمل آبائهم. بقتل الوارث نفسه أو المسيَّا المخلِّص، ما حدث في الماضي يرتبط بالحاضر والمستقبل إذ كان الصليب حاضرًا في عيني السيِّد، ويرى أياديهم تمتد لسفك دمه البريء. بهذا يشترك معاصرو السيِّد المسيح في جريمة آبائهم الخاصة بقتل جميع الأنبياء من دم هابيل إلى دم زكريَّا الذي أُهُلك بين المذبح والبيت.
يقول القدِّيس كيرلس الكبير: [آباؤهم قتلوا الأنبياء، وإذ آمنوا أنهم أنبياء قدِّيسون صاروا قضاه ضد الذين قتلوهم. لقد صمَّموا أن يكرموا الذين حُكم عليهم بالموت، وبتصرُّفهم هذا أدانوا من أخطاؤا . ولكن الذين أدانوا آباءهم على جرائمهم القاسية كانوا في طريقهم أن يرتكبوا جرائم مشابهة، بل وأبشع منها، إذ قتلوا رئيس الحياة، مخلِّص الجميع، وأضافوا إلى جريمة قتلهم له جرائم أخرى. فقد أُقتيد استفانوس للموت، ليس لاتهامه بشيء دنيء، وإنما لأنه نصحهم وتحدَّث معهم ممَّا ورد في الكتب الموحَى بها. وجرائم أخرى ارتكبت بواسطتهم ضد كل قدِّيس كرز بالإنجيل رسالة الخلاص. هكذا برهن الناموسيُّون والفرِّيسيُّون بكل طريقة أنهم مبغضو الله ومتكبِّرون ومحبَّون للملذَّات أكثر من حبِّهم الله، وبكل وسيلة يكرهون الخلاص لأنفسهم، لذلك أضاف السيِّد كلمة " الويل" لهم على الدوام[447].]
يقول القدِّيس يوحنا الذهبي الفم: [لم يُصلح حال اليهود خلال الأخطاء الماضيَّة، بل عندما رأوا الآخرين يخطئون ويعُاقَبون لم ينصلحوا إلى ما هو أفضل، بل ارتكبوا مثلهم نفس الأخطاء، ومع ذلك فلا يُعاقب إنسان على خطايا الآخرين[448].] بمعنى آخر لا يستطيعون أن يقدِّموا عُذرًا بعدم مسئوليَّتهم عمَّا فعله آباؤهم، لأنهم وإن كانوا لا يُدانون على ذلك فهم يرتكبون ذات شرّ آبائهم.
ماذا يعني بقوله: "من دم هابيل إلى دم زكريَّا، الذي أهُلك بين المذبح والهيكل" [51]؟
قلنا أنه في عصر القدِّيس جيروم وُجد ثلاثة آراء من جهة زكريَّا هذا، إما زكريَّا النبي أحد الأنبياء الصغار، أو زكريَّا والد يوحنا المعمدان، أو زكريَّا بن يهوياداع (1 أي 14: 21)، وقد رجَّح القدِّيس الرأي الثالث[449]. أما القدِّيس غريغوريوس أسقف نيصص[450] فيرى أنه زكريَّا والد يوحنا المعمدان. فإن أخذنا برأي القدِّيس جيروم والذي يرجِّحه كثير من الآباء، فإن هابيل قُتل في الحقل بينما قتل زكريَّا في ساحة الهيكل. وكأن دماء الشهداء التي بذُلت ظلماُ قد ملأت الأماكن العامة كما في داخل مقدَّسات الرب نفسه. أيضًا إن صح اعتبار هابيل ليس بكاهن بينما كان زكريَّا كاهنًا، فإن الشهداء قد اِنضم إلى صفوفهم من كان من الشعب، وأيضًا من كان من الكهنة!
ثامنًا: يختم السيِّد المسيح ويلاته للناموسيِّين بقوله: "ويل لكم أيها الناموسيُّون، لأنكم أخذتم مفتاح المعرفة، ما دخلتم أنتم والداخلون منعتموهم" [52].
يقول القدِّيس أمبروسيوس: [ينتهر الرب اليهود، ويعلن أنهم مستحقُّون الدينونة العتيدة، لأنهم بينما أخذوا على عاتقهم تعليم المعرفة الإلهيَّة للآخرين إذ بهم يعوقونهم، لأنهم هم أنفسهم لا يعترفون بما يُعلِّمون به[451].]
يقول القدِّيس كيرلس الكبير: [الذين يبحثون في الكتب المقدَّسة، ويعرفون إرادة الله، إن كانوا أناسًا فاضلين وغيورين على صلاح الناس، ومهرة في قيادتهم قيادة سليمة في كل أمر عجيب، يكافئون بكل بركة إن تمَّموا واجباتهم بغيرة. هذا ما يؤكِّده المخلِّص بقوله: "فمن هو العبد الأمين الحكيم الذي أقامه سيِّده على خدَمِه ليعطيهم الطعام في حينه، طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هذا، الحق أقول لكم أنه يُقيمه على جميع أمواله" (مت 24: 45-47). أما إن كان متراخيًا ومهملاً ومعثرًا لمن هم في عهدته، فينحرفون عن الطريق المستقيم، مثل هذا يكون بائسًا ويسقط في خطر العقوبة بلا رجاء. مرَّة أخرى يقول المسيح نفسه: "من أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي، فخير له أن يُعلَّق في عنقه حجر الرحي ويغُرَّق في لُجَّة البحر" (مت 18: 6). هكذا برهن المسيح للذين حسبوا أنفسهم مهرة في الناموس أنهم يرتكبون أخطاء جسيمة كهذه، أقصد بهم الكتبة والناموسيِّين. إذا قال لهم "ويل لكم أيها الناموسيِّين لأنكم أخذتم مفتاح المعرفة..." نفهم مفتاح المعرفة أنه الناموس ذاته، والتبرير بالمسيح أقصد الإيمان به. فمع كوْن الناموس ظلاً ورمزًا، فإن هذه الظلال تشكِّل لنا الحق وهذه الرموز تصوِّر لنا سرّ المسيح بطرق متعدِّدة... فإن كل كلمة في الكتاب المقدَّس الإلهي الموحَى به تنظر إليه وتشير نحوه... فكان من واجب الذين يُدعون ناموسيِّين بكونهم يدرسون ناموس موسى وعارفين لكلمات الأنبياء القدِّيسين، أن يفتحوا أبواب المعرفة لجماهير اليهود. لأن الناموس يقود البشر إلى المسيح وإعلانات الأنبياء التقويَّة تقود إلى التعرُّف عليه... لكن هؤلاء الذين دُعوا ناموسيِّين لم يفعلوا ذلك، بل على العكس أخذوا مفتاح المعرفة الذي به يُفهم الناموس والإيمان المُحق بالمسيح، لأنه بالإيمان معرفة الحق، كما يقول إشعياء "إن لم تؤمنوا فلا تفهموا" (إش 7: 9)... لقد أخذوا مفتاح المعرفة، إذ لم يسمحوا للناس أن يؤمنوا بالمسيح مخلِّص الجميع[452].]
أخيرًا إذ فضح الرب جراحات الكتبة والفرِّيسيِّين ابتدءوا "يحنِقون جدًا ويصادرونه على أمور كثيرة. وهم يراقبونه طالبين أن يصطادوا شيئًا من فمه ليشتكوا عليه" [53-54].
لقد أراد لهم الشفاء من جراحات النفس الداخليَّة، لكنهم في جهالة اِزدادوا مقاومة خلال قسوة القلب إذ حنقوا جدًا، وفساد الإرادة، إذ صاروا "يصادرونه"، وخلل العقل إذ صاروا يراقبونه بكل فكرهم ليقتنصوا له خطأ من فمه. يهذا أعلنوا بالأكثر فسادهم الداخلي عاطفيًا وإراديًا وفكريًا.