من هي راحيل وعلام تبكي راحيل وحادثة قتل اطفال بيت لحم. ارميا 31: 15 ومتي 2: 17-18
Holy_bible_1
28/12/2011
الشبهة
علام تبكي رَاحِيلُ ؟. والتي جاء ذكرها في إرميا 31 :15 بدون رابط لنراها بعد ذلك في متى 2 :17 و18؟.
»ورد في متى 2 :17 و18 » 17حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقَائِلِ: 18«صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ».«.
وهذا تحريف من الإنجيل، لأن هذا الاقتباس من إرميا 31 /15:» 15« هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ، بُكَاءٌ مُرٌّ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا، وَتَأْبَى أَنْ تَتَعَزَّى عَنْ أَوْلاَدِهَا لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ. 16هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: امْنَعِي صَوْتَكِ عَنِ الْبُكَاءِ، وَعَيْنَيْكِ عَنِ الدُّمُوعِ، لأَنَّهُ يُوجَدُ جَزَاءٌ لِعَمَلِكِ، يَقُولُ الرَّبُّ. فَيَرْجِعُونَ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ. 17وَيُوجَدُ رَجَاءٌ لآخِرَتِكِ، يَقُولُ الرَّبُّ. فَيَرْجعُ الأَبْنَاءُ إِلَى تُخُمِهِمْ. «.
ومَنْ طالع الآيات التي قبله وبعده في نبوَّة إِرْمِيَا يرى أنه لا يتحدث عن حادثة قتل الأطفال على يد هِيرُودُسُ كما هو وارد في متى 2:2:
» 16حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدًّا. فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ، بِحَسَب الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. 17حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقَائِلِ: 18«صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ». «.
لقد انفرد الانجيل المنسوب إلى متى بهذه الرواية، فبالاضافه إلى خطأ استشهاد كاتب إنجيل متى بالنبوة المزعومة في سفر إِرْمِيَا النبي إلا أن هذه الحادثة لم تذكر في التاريخ، بل أن يقوم هِيرُودُسُ بأمر كهذا لقامت عليه قائمة اليهود وأمروا بعزله، بل لكان ذكر المؤرخ اليهودي يوسيفوس هذه الحادثة كونه كان يذكر كل صغيرة وكبيره لهِيرُودُسُ بسبب كرهه له.
كمالة العدد 16 امنعي صوتك عن البكاء ...فيرجعون من ارض العدو
ارميا يحدد الرامة وهي 5 اميال شمال اورشليم ولكن متى يقول بيت لحم وهي 6 اميال جنوب اورشليم. فهي عن الرامة وليس بيت لحم فهذا تدليس
ارميا لا يتكلم عن أطفال يقتلوا ولكن عن السبي والرجوع من ارض العدو وبخاصة الرامة هي المدينة التي رحلوا في السبي البابلي واليها عادوا من السبي
فالنبوة تحدد مدينة محددة فيها بكاء ويقول انهم سيرجعون اما متى يتكلم عن أطفال بيت لحم قتلوهم ولهذا لا يكمل لأنهم لن يرجعوا فهو اقتطع من سياق النص اخرجها تماما عن معناها
وإنما الحديث ورد عن حادثة بختنصر التي وقعت في عهد إِرْمِيَا، عندما قُتل ألوف من بني إسرائيل، وأُسر ألوف منهم، وسُبُوا إلى بابل.
ولما كان فيهم كثير من آل راحيل تألمت روحها في عالم البرزخ، فوعد الله أن يُرجع أولادها من أرض العدو إلى تخومهم.
وليس في نص إِرْمِيَا أي نبؤة عن المسيح القادم لا من قريب ولا من بعيد بل أي إشارة إلى ذبح الصبيان.
ومن الراجح أن كاتب إنجيل متى قام بتأليف هذه الرواية وكان النص الوارد في سفر إِرْمِيَا أحد مصادره المعتمدة في فبركتها.
الرد
ملخص الشبهات
1 ان ارميا يتكلم عن السبي البابلي وليس عن قتل أطفال
2 ارميا يتكلم عن الرامة في شمال اورشليم وليس بيت لحم جنوب اورشليم
3 كمالة كلام ارميا ان تتوقف عن البكاء لأنهم سيرجعون فهو عن الرجوع من السبي وليس عن أطفال قتلوا ولن يرجعوا
4 متى البشير اقتطع السياق
5 حادثة قتل أطفال بيت لحم لم تحدث لان ليس لها ذكر تاريخي وبخاصة يوسيفوس
النقطة الأخيرة وهي موضوع حادثة قتل أطفال بيت لحم وادلتها التاريخية فتكلمت عنها بالتفصيل في ملف وقدمت ادلة كثيرة في هذا الملف
هل حادثة قتل أطفال بيت لحم حقيقة تاريخية
ولكن شهادة متي البشير تكفينا لأنه معاصر للأحداث ويكتب بالطبع بإرشاد الروح القدس
اما كلام المشكك عما يدعيه بعالم البرزخ وخرافة هذا العالم والثعبان الاقرع وعذاب القرب فكل هذه خرافات ارفض ان حتى انحدر اليها
وقبل ان اجيب على هذه النقاط الأربع يجب ان اضيف نقاط أخرى لم يتكلم عنها المشككين سواء عن جهل او إخفاء وهو عنصر أساسي في النبوة وهو راحيل
فلماذا ذكر راحيل بالذات
وما علاقتها بالرامة وبيت لحم
وما علاقتها بالسبي او قتل الأطفال
راحيل المعروفة وهي زوجة يعقوب المحبوبة بنت لابان الصغرى ام يوسف وبنيامين ومن يوسف خرج سبطين افرايم ومنسى وافرايم هو أكبر اسباط المملكة الشمالية العشر اسباط وتسمت باسمه في اعداد كثيرة في الكتاب ومنسى التالي له. وفي مملكة يهوذا سبط بنيامين هو من راحيل أيضا، فراحيل هي ام أكبر اسباط المملكة الشمالية وأيضا ام سبط في المملكة الجنوبية التي هي سبط يهوذا وبنيامين ابن راحيل فهي تربط الاثنين.
راحيل في تكوين 30: 22-24 ولدت يوسف وبعده ولدت بنيامين. وفي ولادة بنيامين تعثرت وحزنت على الأمها وسمته ابن حزني
سفر التكوين 35
35 :16 ثم رحلوا من بيت ايل ولما كان مسافة من الارض بعد حتى يأتوا الى افراتة ولدت راحيل وتعسرت ولادتها
35 :17 و حدث حين تعسرت ولادتها ان القابلة قالت لها لا تخافي لان هذا ايضا ابن لك
35 :18 و كان عند خروج نفسها لانها ماتت انها دعت اسمه بن اوني و اما ابوه فدعاه بنيامين
35 :19 فماتت راحيل و دفنت في طريق افراتة التي هي بيت لحم
35 :20 فنصب يعقوب عمودا على قبرها و هو عمود قبر راحيل الى اليوم
فراحيل هي ام الحزن وأيضا الامر المهم هي ماتت ودفنت في بيت لحم وليس الرامة أصلا
فالرامة شمال اورشليم بست اميال وبيت لحم جنوب اورشليم بخمس اميال
ولكن راحيل حزنت وماتت ودفنت في بيت لحم وليس الرامة فهي لها علاقة أكثر بأحزان بيت لحم
فراحيل دفنت احزانها في بيت لحم وصراخها كان أصلا في بيت لحم.
فعرفنا حتى الان ان راحيل ترمز للأحزان ولكن بخاصة أي احزان وصراخ في بيت لحم راحيل ترمز له لان احزانها الشخصية كانت هناك.
بيت لحم أصبحت من نصيب يهوذا (تختلف عن بيت لحم لسبط زبلون) وهي مكان أملاك بوعز الذي من سبط يهوذا في راعوث 1: 19 ومكان ميلاد داود صموئيل الأول 17: 12
اما الرامة فهي كانت من نصيب سبط بنيامين ابن راحيل
سفر يشوع 18
21
وكانت
مدن سبط بني بنيامين حسب عشائرهم:
أريحا
وبيت حجلة ووادي قصيص،
....
25
جبعون
والرامة وبئيروت،
فراحيل
تبكي هو عن الاحزان أصلا في بيت لحم في
جنوب اورشليم وممكن يقال مجازيا انها
تبكي على احداث الرامة شمال اورشليم لان
الرامة ملك لبنيامين ولكن بنيامين مع
يهوذا يتم سبيهم على يد نبوخذنصر ومعسكرات
ترحيلهم من الرامة
سفر ارميا 40
40 :1 الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب بعدما ارسله نبوزرادان رئيس الشرط من الرامة اذ اخذه وهو مقيد بالسلاسل في وسط كل سبي اورشليم ويهوذا الذين سبوا الى بابل
40 :2 فاخذ رئيس الشرط ارميا وقال له ان الرب إلهك قد تكلم بهذا الشر على هذا الموضع
فراحيل هي في بيت لحم واحزان وصراخ بيت لحم
ولكن هنا تبكي فقط على بنيامين الذي يسبى وأيضا تبكي على الذين قتلوا على يد نبوخذنصر
سفر ارميا 39
39 :6 فقتل ملك بابل بني صدقيا في ربلة امام عينيه وقتل ملك بابل كل اشراف يهوذا
فراحيل رمز للحزن والاوجاع تبكي على نوعين. نوع يقتل ونوع يسبى أي يرحل
ولكن راحيل تحزن على ابناءها وليس على الرامة لأنها ليست مدفونة في الرامة.
فكلام ارميا يفهم رمزيا على ما يحدث اثناء السبي ولكن كلام ارميا نبويا سينطبق بدقة فيما سيحدث في المستقبل (وقت ميلاد المسيح) في بيت لحم مكان الام واحزان وقبر راحيل
وعرفنا انها كرمز عن الحزن في اثناء السبي عن نوعين من الالام الأول الام القتل وثانيا الام رحيل البعض ولكنها أيضا نبوة تشير لحدث مستقبلي أيضا سيحدث فيه قتل ورحيل ولكن سيكون في بيت لحم.
فالقتل في بيت لحم مكان احزان وقبر راحيل وهو قتل أطفال بيت لحم. والمغادرة هي عن الطفل يسوع الذي غادر الى مصر وهذا يحزن جدا بعد ان يكون ولد المخلص يغادر ارض الموعد.
ولكن العدد 16 سيوضح انه سيرجع وأيضا الأموات سيقومون فيه
فهي تنطبق أكثر على حادثة قتل أطفال بيت لحم مكان احزان وصراخ راحيل الذي حدث في زمن ميلاد المسيح
ونبدا في التركيز عن معني الكلام النصي والبيئ وفيه ندرس نقاط التشكيك في النبوة
ولكن ارجوا الرجوع لملف
يوجد نبوات مباشرة ونبوات غير مباشرة
نبوات غير مباشره هي تنقسم الي
ضمنية (نبوة عن المسيح تفهم من المضمون)
رمز (فعل يرمز لما سيحدث مع المسيح)
مثال (شخص يرمز للمسيح)
ظل (ما يلقبها الكتاب المقدس بظل الامور العتيدة والناموس)
والرمز والمثل والظل وهو ما يسمي بعلم Typology
والنبوات المباشرة تنقسم الى
القسم الاول نبوات بسيطة مباشرة مستوى واحد يذكرها النبي بوضوح
النوع الأول هو نبوة في مقولة قالها النبي لا تنطبق على النبي.
النوع الثاني وهي نبوة من خلال حدث تاريخي.
القسم الثاني نبوات متعددة المستويات
النوع الأول نبوات ثنائية الاشارة Double reference
1 نبوة مع حدث تم بالفعل
2 نبوة تنطبق مرتين
النوع الثاني نبوات ثنائية التحقيق double fulfillment
1 نبوة عن حدث سيحدث قريبا ولكن له توابع أو تسلسل او كمالة في المستقبل أي نبوة تبدأ وتستمر تتسلسل لفترة طويلة
2 التنبؤ عن حدثين بدون توضيح الفاصل
3 التنبؤ عن شخص او حدث بعيد ويكون معه نبوة ثانية كعلامة قريبة
القسم الثالث نبوات تركيبية
وحتى لو اعتبر البعض من المفسرين ان هذه نبوة غير مباشرة من نوع التايبولوجي كرمز او ظل فهذا لا يوجد فيه أي إشكالية وهو كافي
ولكن في الحقيقة حسب ما أرى هذه النبوة هي من نوع نبوات ثنائية الإشارة نبوة مع حدث تم بدون توضيح الفاصل في انطباقها مرتين كنبوة مرة جزئيا عن حدث تاريخي ولكن لا تصلح بالكامل والمرة الثانية بدقة على المسيح
فذكر حدث سمع في الرامة ونبوة مستقبلية وهي راحيل التي في بيت لحم تبكي أيضا على أولادها
سياق الكلام
وهو هام جدا لأننا سنكتشف ان الاصحاح الذي هو كلام متصل لأرميا هو به ثلاث نبوات واضحة جدا عن المسيح بالإضافة لبقية الكلام ينطبق على المسيح.
يستمر هذا الإصحاح يتكلم بمستويين الأول تاريخي رسالة العزاء لشعب الله المسبى في بابل والثاني نبوي عن شعب الله في كل مكان الذي ينتظر مجىء المسيح ليحرره من عبودية إبليس. ويؤكد هنا للمسبيين أنه في الوقت المحدد سيعودون هم وأولادهم لأرضهم ويكونون أمة عظيمة سعيدة. وهذا التأكيد موجه للكنيسة التي سيأتى لها المسيح ويكوَن منها جسداً لهُ فتزدهر وتنمو. فالمسيح فيه وحده تحقيق هذه الوعود بالكامل.
فيقول
سفر ارميا 31
في هذا الاصحاح يستكمل الرب وعود لشعبه الذي بدأ يسبى
فيتكلم من 1-6 عن العودة من السبي
من 6-14 استرداد اليهود لأرضهم
من 15-22 نبوة حزن رحيل ورجاء نهاية الحزن
من 23-30 اصلاح اليهود
من 31-34 عهد جديد
من 35-37 رابطة
من 38-40 اورشليم الجديدة
31 :1 في ذلك الزمان يقول الرب اكون الها لكل عشائر اسرائيل وهم يكونون لي شعبا
في البداية الرب يتكلم عن زمن سيكون للكل وليس لسبط يهوذا فقط او المملكة الجنوبية بل للكل فالله يعد شعبه إسرائيل، المملكة الشمالية والجنوبية معاً وأيضاً إسرائيل الروحي، (غلا16:6) أي الكنيسة، أنه سيدخل معهم في عهد من جديد وهو الذي سيذكره في نفس الاصحاح بوضوح انه المقصود به عن العهد الجديد في عدد 31 بعد أن إنسكب غضبه على الأشرار (24،23:30) وبعد رجوع الشعب من بابل إنضم يهوذا مع إسرائيل فعلاً بعد أن عوقبت بابل.
ونلاحظ أن انضمام يهوذا لإسرائيل يشير لانضمام العالم كله أي الأمم لليهود بعد المسيح = كل عشائر إسرائيل. وبعد الصليب إجتمع ليس إسرائيل فقط مع يهوذا بل العالم كله. وبعد أن كان الأمم مرفوضين يصيروا من شعب الله = وهم يكونوا لي شعبا. فإسرائيل بعد انقسامها عن يهوذا وانفصالها لم يعد الله في وسطها فليس لهم هيكل ولا كهنوت لذلك جعلهم يربعام بن نباط أول ملك لهم بعد الانفصال يعبدون عجلاً ذهبياً. إذن فهم يشيرون للعالم الوثنى الغارق في عبادة الأوثان ولكنهم مازالوا شعب الله. وبعد المسيح سيجتمع شمل جسد المسيح ثانية (المسيح جعل الاثنين واحداً (أف14:2).
31 :2 هكذا قال الرب قد وجد نعمة في البرية الشعب الباقي عن السيف اسرائيل حين سرت لاريحه
يذكر الرب شعبه الذي سار به في البرية وأنقذه من سيف مصر وعماليق والكنعانيين وغيرهم. واراحهم في ارض الموعد.
أي الرب سيصنع في الناجيين من بابل كما صنع مع الناجيين من مصر حيث ظنوا أنهم منسيين مثل حالهم الآن في بابل، فهم يظنون أن الله قد نسيهم تمامًاً بينما الله كان يعد لهم راحة في أرض كنعان.
وبالطبع هذا يرمز لزمن المسيح الذي يعد الخلاص بالمسيح والآن يُعِّد لنا أمجاد السماء حيث الراحة الأبدية. فهو لم ينى ابناؤه.
31 :3 تراءى لي الرب من بعيد ومحبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة
تراءى لي الرب من بعيد= يقولها اليهود في السبي أنهم نظروا خلاص الرب مع أبائهم في مصر. ولكن كان هذا من بعيد أما الآن فلا نرى خلاصاً، نحن سمعنا عن خلاص الله لأبائنا في مصر ولكن نحن الآن في بابل بلا أمل. ولكن الرب يوعد ان محبته مستمرة.
وبالطبع الكلام ينطبق على المسيح وكل من انتظره من بعيد وبحث عن خلاصه فالرب يحبنا ولهذا ادام لنا الرحمة وبالفعل رحمنا كلنا بمجيؤه وفداؤه فهو يقول لا انساكم حتى "إن نسيت الأم رضيعها فأنا لا أنساكم" (إش15:49. فالله يحبنا ويرحمنا، محبة ورحمة أبدية. حتى لو بدا لنا لبعض الوقت أن محبته ورحمته غير ظاهرة.
والحقيقة الكلام يصلح مجازيا عن شعب إسرائيل ولكن لا يصلح لفظيا لان الرب لم يديم الرحمة لإسرائيل فحتى بعد رجوعهم من السبي عانوا اتعاب كثيرة ولكن يصلح ان ينطبق بوضوح على فداء المسيح وهذه هي الرحمة الدائمة التي وعد بها وتدوم وتستمر للأبد.
31 :4 سأبنيك بعد فتبنين يا عذراء اسرائيل تتزينين بعد بدفوفك وتخرجين في رقص اللاعبين
وهنا يقول باتولوت وليس علماه لان إسرائيل يشبهها بفتاة تم الاعتداء عليها ولكن أصبحت بعد هذا معزولة فكما إسرائيل تم الاعتداء عليهم وسبيوا ولكنهم بعد هذا يرجعوا ويتطهروا ويبقوا معزولين.
وراشي يتكلم ان هذا عن المذبح الثالث الذي يبنيه الرب بنفسه لنفسه وليس مثل الهيكلين الحجريين الذين هدما
You had two buildings made by men. Therefore, they were destroyed. Yet again will I rebuild you, I by Myself, a third building, and you shall be built forever.
فما هو الهيكل الثالث الذي بناه الرب الا هيكله اللحمي الذي بناه لنفسه والذي به بنى شعبه بالفعل روحيا
ويشبهها هنا ببتول (التوبة تحول الزانى لبتول) أعاد الله زينتها بعد أن فقدتها وأعاد لها أفراحها ودفوفها. فمن يشعر بمحبة الله هذه يسبحه طول العمر. ولكن من هو في السبي لا يستطيع أن يسبح. لذلك كان لسان حالهم في السبي "علقنا قيثاراتنا على الصفصاف (فنحن لا نستطيع أن) نسبح تسبحة الرب في أرض غريبة" (مز137). وبعد رجوعهم من السبي لم يخرجوا بدفوف ورقص لان الاتعاب استمرت ولكن هذا إشارة لأفراح الخلاص بالمسيح
31 :5 تغرسين بعد كروما في جبال السامرة يغرس الغارسون ويبتكرون
هذا الجزء يفهم مجازيا عن رجوع اليهود الى الأرض التي سبق فخربها العدو عندما هاجمها وسباها، محولًا الحقول إلى مراعي غنم ومسكنًا للوحوش، الآن تعود لتُغرس كرومًا. لقد عبدوا البعل إله الخصوبة فحل بهم القحط، وصارت أراضيهم خرابًا، الآن يردهم الرب ويهب أرضهم خصوبة. ولكن لا ينطبق بالكامل بدقة فبعد الرجوع من السبي كان هناك صراع بين اليهود والسامرة فلم يغرس اليهود شيء في السامرة.
ولكن بالطبع هذا ينطبق على الرب يسوع المسيح تلاميذ المسيح الذين خرجوا من اليهود ومن أورشليم ذهبوا وبشروا في السامرة بعد أن بدأوا بأورشليم فهم غرسوا كروماً أي مؤمنين في السامرة. يغرس الغارسون ويبتكرون = أي أن الغارسون سيفرحون بالباكورات أي بالمؤمنين الذين سيؤمنون بكرازتهم.
31 :6 لانه يكون يوم ينادي فيه النواطير في جبال افرايم قوموا فنصعد الى صهيون الى الرب الهنا
لم يعد المراقبون يضربون بالبوق ليعلنوا عن مجيء العدو الذي يسبي، وإنما ليعلنوا عن قدوم الشعب من كل موضع ليصعدوا إلى صهيون يتمتعون بالرب إلهنا. وبنفس الطريقة ينطبق على الكنيسة روحيا
31 :7 لأنه هكذا قال الرب رنموا ليعقوب فرحا واهتفوا براس الشعوب سمعوا سبحوا وقولوا خلص يا رب شعبك بقية اسرائيل
ارميا يتكلم في هذا الجزء عن الوعد بالرجوع من السبي وفرحة العوده من السبي ووعد بان الرب سيفدي شعبه. لكن ينطبق فقط جزئيا على الرجوع من السبي فهم لم يهتفوا برأس الشعوب.
ولكن ينطبق بدقة على كنيسة المسيح فاهتفوا براس الشعوب أي البشارة تخرج من إسرائيل وتنتشر لكل الشعوب وهذا حدث أيضا على المسيح.
31 :8 هانذا اتي بهم من ارض الشمال واجمعهم من أطراف الارض بينهم الاعمى والاعرج الحبلى والماخض معا جمع عظيم يرجع الى هنا
رغم انه نبوة جزئيا عن الرجوع من السبي ولكن لا ينطبق بالكلية فلم يجمع الشعب بالكامل بجميع احوالهم وقت واحد ورجعوا بل رجع اليهود على مراحل.
ولكن ينطبق على المسيح فهو بعد ان تكلم عن الخلاص بوضوح هنا يتكلم عن جمع المؤمنين من كل مكان. فبعد الخطية تشتت الإنسان بعيداً عن الله. وها هو الوعد الْمُعَزِّي أن الله سيجمع الكل من كل مكان. يأتي الله بالأعمى فيكون له عينًا، وهكذا الاعرج يشفيه وهكذا الحبلى والماخض العاجزتين عن الحركة لأمتارٍ قليلة ليسرع بهما لا إلى أميال بل إلى الخروج من محبة العالم إلى السماء عينها
واليهود في هذا العدد في مدراش رابا يقولوا ان هذا العدد عن المسيح
Midrash Rabbah, The Song of Songs IV, 16 § 1.
… AWAKE, O NORTH WIND, AND COME, THOU SOUTH? He explains: When the exiles who are living in the north shall bestir themselves and come and encamp in the south, as it says, Behold, I will bring them from the north country, and gather them from the uttermost parts of the earth (Jer. XXXI, 8). When Gog and Magog who live in the north shall come and fall upon the south, as it says, And I will turn thee about and lead thee on, and will cause thee to come up (Ezek. XXXIX, 2). When the Messiah who is in the north shall awake and come and build the Temple which is in the south, as it says, I have roused up one from the north, and he is come (Isa. XLI, 25).
إذا عرفنا ان الكلام عن المسيح بشهادتهم
31 :9 بالبكاء يأتون وبالتضرعات اقودهم اسيرهم الى انهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها لأني صرت لإسرائيل ابا وافرايم هو بكري
بالطبع هو يرمز للراحة بعد الرجوع من السبي لأنهم لم يسيرهم الى انهار ماء في طريق مستقيمة ولكن ينطبق انطباق حقيقي في كنيسة المسيح حين يقودنا الله، يقودنا في طريق مستقيم فهو الطريق، حتى لا نعثر ولا نضل والسبب أن الله هو أب ونحن أبكاره. انهار ماء في طريق مستقيمة عن الروح القدس
31: 10 اسمعوا كلمة الرب ايها الامم وأخبروا في الجزائر البعيدة وقولوا مبدد اسرائيل يجمعه ويحرسه كراع قطيعه
وبالفعل هذه نبوة عن الرجوع من السبي ولكن اكتمالها الحقيقي عن المسيح الراعي الحقيقي فالرب الذي سمح بسبيه بسبب الخطية سيرجعه فالله يجمعه ويحرسه كراعٍ = حين يجمع الجميع في جسده.
31: 11 لان الرب فدى يعقوب وفكه من يد الذي هو اقوى منه
وهنا يؤكد ان الكلام عن الفداء فهي تصلح عن فداؤهم من السبي وارجاعهم من يد القوي وهو بابل ولكن معناها الحقيقي ان يفديهم ويفكهم من يد القوي وهو الشيطان الذي بابل يرمز فقط له. فإبليس استعبدنا لأننا كنا مديونين بما قبلناه من يده من شهوات وملذات، فجاء المسيح ودفع الثمن بدمه "عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى... بل بدم كريم" (1بط18:1). ولأن إبليس أقوى من الإنسان فلم يكن ممكناً أن يفدى الإنسان إنساناً آخر ففداه الله، وفكنا من يد الذي هو أقوى منا (أي إبليس).
31: 12 فياتون ويرنمون في مرتفع صهيون ويجرون الى جود الرب على الحنطة وعلى الخمر وعلى الزيت وعلى ابناء الغنم والبقر وتكون نفسهم كجنة ريا ولا يعودون يذوبون بعد
وبالطبع رغم انه إشارة للرجوع من السبي ولكن لا ينطبق بالكامل لأنه يقول لا يعودون يذوبون بعد ولكن اليهود قاسوا اتعاب وانتهت بسبيهم مرة أخرى على يد تيطس.
ولكن هي تنطبق بالحقيقة فقط على المسيح فالذي خلصه لا يستطيع أحد ان يخطفه
إنجيل يوحنا 10: 28
وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي.
فهذا عن المسيح. الحنطة وعلى الخمر = الجسد والدم لنشبع ونرتوى روحياً. وعلى الزيت = الزيت يشير للروح القدس فنحن نجاهد لكي نمتلئ من الروح القدس. ومن يمتلئ ويفرح بالله ومن تذوق هذه النعمة السماوية لا يمكن أن يذوب مرة أخرى في السبي ولا يعود مرة أخرى للخطية.
31: 13 حينئذ تفرح العذراء بالرقص والشبان والشيوخ معا واحول نوحهم الى طرب واعزيهم وافرحهم من حزنهم
ينطبق جزئيا على العودة من السبي ولكن انطباقها الحقيقي في خلاص المسيح
31: 14 واروي نفس الكهنة من الدسم ويشبع شعبي من جودي يقول الرب
ونجد ان الاعداد تستمر في هذا السياق في وعد انهم سيرجعوا من السبي وسيفرحهم الرب ويشبعهم من تعزياته. ولكن تنطبق بدقة على زمن المسيح الذي حول الحزن لفرح.
ولكن نجد العدد الاتي يختلف عن سياق النبوة التي تكلمت بالفعل عن الرجوع من السبي أي العدد لا يصلح اسلا في ترتيبه عن الرجوع من السبي بطريقة كاملة ولكن يصلح بطريقة افضل على حدث بعد الرجوع من السبي بفترة
31: 15 هكذا قال الرب صوت سمع في الرامة نوح بكاء مر راحيل تبكي على اولادها وتأبى ان تتعزى عن اولادها لأنهم ليسوا بموجودين
بالطبع راحيل هي ماتت من فترة طويلة فهي لا تصلح حتى ان تنطبق في السبي بمعنى حرفي بل رمزي للحزن. وهنا تصلح كما ذكرت عن السبي الي حد ما فصوت سمع في الرامه غالبا لان تجميع السبي والطريق الي بابل كان في هذه المنطقة وهي المنطقة المرتفعة في سبط بنيامين على الحدود بين مملكة الشمال والجنوب في هذا الزمان وكان هناك نواح وبكاء مر اثناء حدوث السبي لأنهم سيؤخذون من ارض الموعد وهي تمثل كل شيء لهم لأنها وعد من عند الرب. ولا تريد ان تتعزى لان بعضهم قتل كما قدمت سابقا في ارميا 39: 6 والاخرين ذهبوا السبي.
ولكن لا يصلح عن وقت السبي فقط ولكن البداية الكلام هنا عن راحيل زوجة يعقوب بطريقه رمزيه عن شعب اسرائيل والسبب
فأولا صوت سمع في الرامة والصوت الذي سمعته الرامة هو بكاء رحيل التي في بيت لحم. فالحدث يصلح أكثر انه حدث في بيت لحم جنوب اورشليم مكان راحيل محزن جدا وصل صداه الى كل اورشليم والرامة شمال اورشليم أيضا.
وراحيل كما شرحت لأنها الزوجة المحبوبة ليعقوب وهي التي ماتت حزينه اثناء ولادتها لبنيامين ولذلك سمته بن اوني في بيت لحم.
فيؤخذ فقط بمعني رمزي عن احزان بيت لحم تصل للرامة.
فالنبوة لا تنطبق تماما على السبي ولكن تحمل ابعاد أكثر من ذلك
لان المسبيين المتكلم عنهم هنا هم أغلبهم من يهوذا ويهوذا ليس ابن راحيل
النواح للسبي والقتل لم يكن في طريق بيت لحم فقط ولكن في كل مكان ولكن راحيل احزانها واوجاعها ووفاتها ودفنها كان في بيت لحم وليس الرامة كما عرفنا فيحمل الكلام معني عن نواح سيكون في بيت لحم خاصه مره اخري فهي بالفعل نبوة واضحة جدا
النبوة تقول ان راحيل تابي ان تتعزي عن اولادها لأنهم ليسوا بموجودين ولكن اثناء السبي هم كانوا موجودين وارميا بالنبوة في الاعداد السابقه كان يعرف انهم سيعودون من السبي إذا فبالفعل النبوة تحمل بعد اخر غير السبي فقط لحادثه سيموت فيها أولاد أي اطفال ولن يعودوا من الموت
ونبدأ ندرس المستوي النبوي كما شرحه متي البشير
انجيل متي 2
2: 16 حينئذ لما راى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جدا فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس
بالنسبة للنبوة هو امر ينطبق بالفعل فهذه الالام وبكاء راحيل في بيت لحم التي تحزن على ابناءها وليس على الرامة لأنها ليست مدفونة في الرامة بل في بيت لحم.
فكلام ارميا يفهم رمزيا على ما يحدث اثناء السبي ولكن كلام ارميا نبويا سينطبق بدقة فيما سيحدث في وقت ميلاد المسيح في بيت لحم مكان الام واحزان وقبر راحيل
وعرفنا انها كرمز عن الحزن في اثناء السبي عن نوعين من الالام الأول الام القتل وثانيا الام رحيل البعض ولكنها أيضا نبوة تشير لحدث مستقبلي أيضا سيحدث فيه قتل ورحيل
فالقتل في بيت لحم مكان راحيل وهو قتل أطفال بيت لحم. والمغادرة هي عن الطفل يسوع الذي غادر الى مصر وهذا يحزن جدا بعد ان يكون ولد المخلص يغادر ارض الموعد.
ولكن العدد 16 سيوضح انه سيرجع وأيضا الأموات سيقومون فيه
فهي تنطبق أكثر على المسيح بوضوح
فعندما يقول متى البشير
2: 17 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل
2: 18 صوت سمع في الرامة نوح وبكاء وعويل كثير راحيل تبكي على اولادها ولا تريد ان تتعزى لأنهم ليسوا بموجودين
وهنا تنطبق كلمات ارميا ببعدها النبوي لان
أولا صوت سمع في الرامة عن بكاء رحيل في بيت لحم فصوت البكاء ليس في الرامة ولكن في مكان احزان وقبر راحيل في بيت لحم.
بالفعل رحيل تعبر عن المكان لان حادثة قتل اطفال بيت لحم حدثت في المكان الذي دفنت فيه راحيل وهو مكان الامها فمكانيا صحيح
النواح وقت السبي هو كان في كل مكان وليس في هذا المكان كما ذكر ارميا النبي
راحيل تابي ان تتعزي لأنهم ليسوا بموجودين وهذا صحيح فهم ماتوا والطفل يسوع غادر وليس السبي الذين هم موجودين
قتل أطفال بيت لحم لم يتم بمحض الصدفة، لكنّه يمثّل جزءً لا يتجزأ من حياة المخلّص، اهتم الوحي بإعلانه في العهدين القديم والجديد. لقد رأى إرميا النبي راحيل زوجة يعقوب المدفونة هناك تبكي على أولادها المذبوحين هناك من أجل قسوة قلب هيرودس عليهم.
إذا بالفعل هي نبوة تنطبق على حادثة اطفال بيت لحم ولهذا أرشد الروح القدس متي البشير ان يفهم ان نبوة ارميا كانت عن هذا الامر فكتب واكد ان كلام ارميا عن هذا الحدث
ويكمل ارميا
31 :16 هكذا قال الرب امنعي صوتك عن البكاء وعينيك عن الدموع لأنه يوجد جزاء لعملك يقول الرب فيرجعون من ارض العدو
هنا الرب يوضح شيء مهم جدا أولا ان راحيل او الحزن يمتنع لان هناك رجاء فيقول يوجد جزاء لكل تعبها انهم سيرجعون من ارض العدو. ولكن أيضا لا تصلح ان تنطبق بالكامل على الرجوع من السبي لان ليس كلهم ذهبوا السبي بل بعضهم قتلوا.
ولكن هي تصلح ان تنطبق بوضوح عن زمن المسيح فالفئتين وهم الأطفال الذين قتلوا وكما نعرف كل من كان يموت يذهب الى الهاوية كأسرى الرجاء هؤلاء سيعودون الى ارض الراحة بفداء المسيح والثاني الذي رحل الرب يسوع الطفل الذي رحل من ارض الموعد لمصر هو سيرجع وليس فقط هذا بل هو الذي سيرجع القتلى وكل أسري الرجاء من ارض العدو ويعطي الجزاء لتعب لعمل راحيل.
فالحقيقة كمالة النبوة بالفعل تنطبق على المسيح بدقة.
وقبل ان أكمل بقية سياق الكلام
اضع نقاط المشككين
1 ان ارميا يتكلم عن السبي البابلي وليس عن قتل أطفال
ارميا لا يتكلم عن السبي فقط بل وضحت بأدلة انه لا ينطبق بالكامل على السبي بل ينطبق بدقة أكثر على حادثة قتل أطفال بيت لحم مكان الام راحيل.
2 ارميا يتكلم عن الرامة في شمال اورشليم وليس بيت لحم جنوب اورشليم
ارميا يتكلم ليس فقط عن الرامة مكان تجميع السبي بل صراخ واحزان راحيل في بيت لحم يصل حتى الرامة. فالنبوة بدقة أكثر ومستواها الحقيقي عن بيت لحم مكان قبر راحيل.
3 كمالة كلام ارميا ان تتوقف عن البكاء لأنهم سيرجعون فهو عن الرجوع من السبي وليس عن أطفال قتلوا ولن يرجعوا
كمالة الكلام عن الغير موجودين سيرجعون فليس فقط عن الرجوع من السبي لان هناك الكثيرين قتلوا وهؤلاء لن يرجعوا في الرجوع من السبي بل عن زمن المسيح الذي غادر سيرجع وأيضا الذين قتلوا ظلما يرجعوا من ارض العدو
4 متى البشير اقتطع السياق
متى البشير يشير للنبوة فذكر جزء من النبوة كإشارة لها ووضحت ان كمالتها يؤكد كلام متى البشير. فالعهد القديم كان متوفر ويستطيع أي شخص يرجع له. ولهذا اليهود في زمن متى البشير وبعده بعدة قرون لم يتهمه أحد من اليهود بانه أخطأ في النبوة.
بل ما يؤكد ما أقول هو من اول عدد 17 فيقول ان الكلام ليس عن السبي
31 :17 ويوجد رجاء لأخرتك يقول الرب فيرجع الابناء الى تخمهم
فالكلام عن الاخرة. أي رجوعهم من ارض العدو لرجاء الاخرة ويرجع الأبناء الى المكان المعد لهم
31 :18 سمعا سمعت افرايم ينتحب ادبتني فتادبت كعجل غير مروض توبني فاتوب لانك انت الرب ألهى
ويبدأ من هنا وفي الاعداد التالية عن التوبة وتصلح في الرجوع من السبي ولكن بوضوح عن زمن المسيح
31 :19 لأني بعد رجوعي ندمت وبعد تعلمي صفقت على فخذي خزيت وخجلت لأني قد حملت عار صباي
بعد رجوعى ندمت = بعد أن عَرف المسيح نَدم على الوقت الذي إنقضى في الخطية وصفقت على فخذى = كما يخبط الإنسان على صدره إذ يدهش لصدور هذه الخطايا منهُ. وهو خجلَ من خطايا صباه. نحن بدون نعمة الله سنظل شاردين دائماً. حين نعود ونتلامس مع محبته وغفرانه، نحزن أننا أحزننا قلبه المحب يوماً "خطيتى أمامى في كل حين" ولنلاحظ أنه عند العودة أي التوبة يشعر أفرايم بمراحم الله ويفهم حكمته الحقيقية في التأديب فهو مجازيا عن الرجوع من السبي ولكن معناه الحقيقي عن المسيح.
31 :20 هل افرايم ابن عزيز لدي او ولد مسر لاني كلما تكلمت به اذكره بعد ذكرا من اجل ذلك حنت احشائي اليه رحمة ارحمه يقول الرب
31 :21 انصبي لنفسك صوى اجعلي لنفسك انصابا اجعلي قلبك نحو السكة الطريق التي ذهبت فيها ارجعي يا عذراء اسرائيل ارجعي الى مدنك هذه
ومرة أخرى يتكلم عن البتولة إسرائيل التي اعتدي عليها لخطاياها وتابت. ولكن الكلام في معناه عن أي نفس تائبة عن الخطية للمسيح
ونصل لعدد مهم
31 :22 حتى متى تطوفين ايتها البنت المرتدة لان الرب قد خلق شيئا حديثا في الارض انثى تحيط برجل
وهذا العدد الذي شرحت سابقا انه نبوة من النبوات الواضحة القوية عن الميلاد من عذراء
أولا العدد يتكلم عن شيء لم يحدث من قبل شيء حديث تماما لم يحدث على وجه الأرض فهي امرأة وليكون امر حديث امرأة لم تعرف رجل تحيط بالجبار
هذا حدث بالتجسد حين كانت العذراء تحيط بالمسيح أي تحمل الجبار المسيح. مع ملاحظة لغويا هو مهم
(IHOT+) עדH5704 מתיH4970 תתחמקיןH2559 wilt thou go about, הבתH1323 daughter? השׁובבהH7728 O thou backsliding כיH3588 for בראH1254 hath created יהוהH3068 the LORD חדשׁהH2319 a new thing בארץH776 in the earth, נקבהH5347 A woman תסובבH5437 shall compass גבר׃H1397 a man.
ان كلمة رجل هي في العبري جيبير التي تعني الجبار وليس ايش او انوش. وكلمة انثي (نيقيباه) تعني نوع وليس امراه متزوجه مثل لقب حواء وقت خلقها او اي مولود نوعه انثي.
فلو حاول أحدهم يفسر ان امرأة غير مقصود بها عذراء رغم انه لم يقل عذراء فما الحديث في هذا؟
ولهذا كتاب الزوهار اليهودي قال ان هذا عن المسيا
"this shall be in the time of the Messiah, which will be on the sixth day;'' that is, the sixth millennium And elsewhere
Zohar in Gen. tom. 13. 4.
وأيضا ابرابانيل
"a woman shall compass a man"; says R. Hona, in the name of R. Ame, this is the King Messiah. So says R. Joshua ben Levi
In Abarbinel. Mashmiah Jeshuah, fol. 37. 4.
Apud Moses Hadarsan in Gen. c. 41. Vid. Galatin. de Arcanis Cath. Ver. l. 7. c. 14. p. 52, 526.
بل قال راباوات يهود مثل رابي هونا ورابي جشوا وغيرهم الرب يعصب كما جرح فكما اخطات العذراء إسرائيل في ارميا 31: 4 و21
سفر ارميا 31
31: 3 تراءى لي الرب من بعيد و محبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة
31: 4 سابنيك بعد فتبنين يا عذراء اسرائيل تتزينين بعد بدفوفك و تخرجين في رقص اللاعبين
31 :21 انصبي لنفسك صوى اجعلي لنفسك انصابا اجعلي قلبك نحو السكة الطريق التي ذهبت فيها ارجعي يا عذراء اسرائيل ارجعي الى مدنك هذه
فرحمة الرب ستتحقق عن طريق العذراء وسيريحهم من خلال عذراء ارميا 31: 22 وقالوا هذا الجبار هو الملك المسيا كما في مزمور 2: 7
he, that is, God, heals with the same he wounds; so will you find in Israel, they sinned by a virgin, and were punished in virgins, Eze_23:1; so he comforts them by a virgin, according to Jer_31:21; "turn again, O virgin of Israel", &c. "a woman shall compass a man". R Huna, in the name of R. Idi and R. Joshua, said, that this man is the King Messiah, of whom it is said, Psa_2:7, "this day have I begotten thee"
Prophecies of the Messiah", &c. p. 100, 101.
ويكمل الكلام في الرجوع عن السبي بعد ان وضحا كثيرا بعد نبوي عن المسيح
31 :23 هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل سيقولون بعد هذه الكلمة في ارض يهوذا و في مدنها عندما ارد سبيهم يباركك الرب يا مسكن البر يا ايها الجبل المقدس
31 :24 فيسكن فيه يهوذا و كل مدنه معا الفلاحون و الذين يسرحون القطعان
31 :25 لاني ارويت النفس المعيية و ملات كل نفس ذائبة
31 :26 على ذلك استيقظت و نظرت و لذ لي نومي
31 :27 ها ايام تاتي يقول الرب و ازرع بيت اسرائيل و بيت يهوذا بزرع انسان و زرع حيوان
31 :28 و يكون كما سهرت عليهم للاقتلاع و الهدم و القرض و الاهلاك و الاذى كذلك اسهر عليهم للبناء و الغرس يقول الرب
ثم يكمل في الاعداد السابقة بنبوة الرجوع من السبي حتى يصل الى
سفر ارميا 31
31: 29 في تلك الايام لا يقولون بعد الاباء أكلوا حصرما واسنان الابناء ضرست
لا يصلح عن السبي بطريقة كاملة فهناك أبناء ينالوا نتائج خطايا اباؤهم ولكن عما بعد الفداء اي المسيح بعد فترة من رجوعهم من السبي سيحمل طبيعة الخطية التي دخلت الي العالم بخطية ادم ونحن نحمل ثمارها حتى الان ولكن المسيح لأننا نحن أجزاء من آدم فحينما هلك آدم هلكنا معهُ وكان السؤال الدائم وما ذنبى! هل أخطأت أنا؟ ولكن الأن بعد الفداء والمعمودية تمحى خطية آدم فلا يعود أحد يموت بسبب الأباء. بل كل واحد يموت بخطية نفسه لأنه رفض المسيح ومن يقبل المسيح يتبرر من كل شيء في المسيح
31: 30 بل كل واحد يموت بذنبه كل انسان يأكل الحصرم تضرس اسنانه
المسيح دفع ثمن الخطية ولكن من يرفض هو يجني ثمر الرفض لوحده
وهنا نصل لجزء يؤكد ان الكلام ليس عن السبي فقط بل عن العهد الجديد في زمن المسيح فيقول بوضوح
31: 31 ها ايام تأتي يقول الرب واقطع مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا
وكلمات ارميا منها فهم المسيحيين اسم العهد الجديد بمعني ان العهد القديم اظهر الخطية ولكن لم يبرر فلا يزال الانسان في العهد القديم يحتاج الرب ان يكمل الناموس بالتبرير. وهذا بالطبع تحقق في العهد الجديد الذي أكمل العهد القديم فهذا الجزء من النبوة انطبق وبوضوح وبالكامل على الرب يسوع المسيح الذي بدأ العهد الجديد
وقبل المسيح استمر الانسان يحمل طبيعة الخطية نتيجة لدخول الخطية بعصيان ادم فيؤكد ارميا كما أكد الكتاب بداية من تكوين 3 ان الرب سيكمل عهده بالخلاص بانه سيقطع عهد جديد بدمه للتبرير والفداء من الخطايا
ويشرح ارميا
31: 32 ليس كالعهد الذي قطعته مع ابائهم يوم امسكتهم بيدهم لاخرجهم من ارض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب
الله لم يقصر في فعل اي شيء في العهد القديم ولكن الانسان هو الضعيف ويسقط بسهوله أن الله أمسكَ بيدهم ليخرجهم من أرض مصر اي بأيات ومعجزات وشق بحر ومَن ينزل من السماء. فالرب يقول لهم انه سيعطيهم عهد لو قبلوه سيكون أقوى بكثير واقوى حتى من معجزات اخراجهم من ارض مصر بل اقوى لان هذا العهد الجديد يفديهم ويخلصهم من قيد الشيطان وهذا حدث بالكامل وانطبق على المسيح وكنيسته
ويكمل
31: 33 بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب اجعل شريعتي في داخلهم واكتبها على قلوبهم واكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا
ويستمر الكلام ينطبق جزئيا عن الرجوع من السبي ولكن لا ينطبق كليا لان بعد رجوعهم من السبي استمروا في خطاياهم. ولكن هنا ينطبق بوضوح عن سمات العهد الجديد، عهد الإيمان الذي قال عنهُ السيد المسيح "طوبى لمن آمن ولم يرى" وفيه يتعامل الله مع الإنسان داخل القلب، يعرفونه بقلبهم وهو يفتح عيون قلوبهم ليروه ويروا أعماله ويفتح أذانهم فيسمعوا صوتهُ ويميزوه "من له أذنان للسمع فليسمع ما يقوله الروح للكنائس"
وطبعا هذا اكتمل بحلول الروح القدس يوم الخمسين
31: 34 ولا يعلمون بعد كل واحد صاحبه وكل واحد اخاه قائلين اعرفوا الرب لأنهم كلهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم يقول الرب لأني اصفح عن اثمهم ولا اذكر خطيتهم بعد
وبنفس الطريقة ينطبق فقط على كنيسة المسيح وهذا هو عمل الروح القدس "الذي يعلمنا كل شيء ويذكرنا بكل ما قاله المسيح لنا" وهو الذي يفحص أعماق الله ويكشف لنا محبته (1كو2) وهو الذي يشهد لنا ببنوتنا لله. ونحن حصلنا على عطايا الروح القدس بعد أن صفح الله عن إثمنا ولم يعُدْ يذكر خطايانا وهذا حدث بالفداء والصعود إلى السماء بجسده
وكل هذا لا يصلح كنبوات عن حال ما بعد الرجوع من السبي بل عمل المسيح والروح القدس
إذا ارميا يؤكد ان الرب سيكمل العهد القديم بالعهد الجديد ونبوة ارميا تحققت بدقة في المسيح وكنيسته وحلول الروح القدس في قلب مؤمنين العهد الجديد
وايضا العهد الجديد أكد ان نبوة ارميا عن العهد الجديد حققا المسيح
1) إنجيل متى 26: 28
لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا. |
وغيرهم الكثير من الاعداد التي اكدد انطباق نبوة العهد الجديد في المسيح
ويكمل العدد المهم بتأكيد ان المسيح هو الله الظاهر في الجسد
31 :35 هكذا قال الرب الجاعل الشمس للإضاءة نهارا وفرائض القمر والنجوم للإضاءة ليلا الزاجر البحر حين تعج امواجه رب الجنود اسمه
ارميا يوضح ان من سينطبق عليه النبوات السابقة كلها هو الرب يسوع المسيح هو رب الجنود نفسه وهو سيكون في مجيؤه له سلطان ان يزجر البحر ووينتهر الريح فتطيعه لأنه الرب يهوه نفسه
وهذا حدث بالطبع على يد الرب يسوع المسيح الذي اظهر ان نبوات ارميا هي عنه وانه هو رب الجنود نفسه الظاهر في الجسد باتهار البحر والرياح واطاعته كما قال ارميا
انجيل متي 8
ولما دخل السفينة تبعه تلاميذه23
.24 واذ اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الامواج السفينة.وكان هو نائما
.25 فتقدم تلاميذه وايقظوه قائلين يا سيد نجنا فاننا نهلك
.26 فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الايمان.ثم قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوء عظيم
.27 فتعجب الناس قائلين اي انسان هذا.فان الرياح والبحر جميعا تطيعه
انجيل مرقس 4
فحدث نوء ريح عظيم فكانت الامواج تضرب الى السفينة حتى صارت تمتلئ .37
.38 وكان هو في المؤخر على وسادة نائما.فايقظوه وقالوا له يا معلم اما يهمك اننا نهلك
.39 فقام وانتهر الريح وقال للبحر اسكت.ابكم.فسكنت الريح وصار هدوء عظيم
.40 وقال لهم ما بالكم خائفين هكذا.كيف لا ايمان لكم
.41 فخافوا خوفا عظيما وقالوا بعضهم لبعض من هو هذا.فان الريح ايضا والبحر يطيعانه
انجيل لوقا 8
وفي احد الايام دخل سفينة هو وتلاميذه.فقال لهم لنعبر الى عبر البحيرة.فاقلعوا22
.23 وفيما هم سائرون نام.فنزل نوء ريح في البحيرة.وكانوا يمتلئون ماء وصاروا في خطر
.24 فتقدموا وايقظوه قائلين يا معلم يا معلم اننا نهلك.فقام وانتهر الريح وتموج الماء فانتهيا وصار هدوء
.25 ثم قال لهم اين ايمانكم.فخافوا وتعجبوا قائلين فيما بينهم من هو هذا.فانه يامر الرياح ايضا والماء فتطيعه
وهذه ليست معجزه سهله فهي تدل على سلطانه بوضوح لان الرب قال
سفر المزامير 89
8
يَا
رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ، مَنْ مِثْلُكَ؟
قَوِيٌّ، رَبٌّ، وَحَقُّكَ مِنْ حَوْلِكَ.
9
أَنْتَ
مُتَسَلِّطٌ عَلَى كِبْرِيَاءِ الْبَحْرِ.
عِنْدَ
ارْتِفَاعِ لُجَجِهِ أَنْتَ تُسَكِّنُهَا.
فهو فقط وليس غيره رب الجنود واله الجنود القادر على انتهار البحر لأنه هو الوحيد وليس غيره المتسلط علي البحر والريح لأنه خالقها
وكما اكرر كل مرة لو قلة من اليهود لم يفهموا النبوة جيدا بمستواها الروحي ولم يقروا عندما رؤها تتحقق امام اعينهم بهذا المعنى الحقيقي فهو خطأ منهم وليس عيب في النبوة الواضحة وانطبقت بالفعل على المسيح وكنيسته.
والمجد لله دائما