ثامار
Holy_bible_1
هل كانت ثامار زانية ؟
والرد مبسط ان ثامار كانت تبحث عن اقامة نسل حسب التقليد وليس عن شهوة فلذلك هي ليست زانيه
ولكن دعنا ندرس الموضوع بعمق اكثر لان الموضوع له ابعاد روحيه مهمة
من هي ثامار
ثَامار زوجة عير
اسم عبري معناه "نخلة" وجاء في العهد القديم كاسم لثلاثة من النساء واسم لمكان.
اسم زوجة "عير" بكر يهوذا (تك 38 : 6 - 30) فلما توفي "عير" اعطيت زوجة لاخيه "اونان" الذي مات ايضاً عاجلاً لشره، فوعدها اليهود ان يعطيها لابنه الصغير "شيله" متى كبر، حسب العادة، وانتظرت ثامار تحقيق الوعد وطال انتظارها حتى رتبت ان تلاقي يهوذا في شكل بغي على الطريق وقت جزّ غنمه. وقد اخذها فصارت بسببه اماً لفارص وزارح (1 اخبار 2 : 4) و لما اتهمت بالزنا بررت نفسها مظهرة خطيئة يهوذا، فلم تقتل. ونلاحظ ان اسم ثامار وابنها فارص قد ذكرا في راعوث 4 : 12 وفي نسل يسوع المسيح حسب الجسد في مت 1 : 3 بدون اية اشارة شائنة.
والقصة تصور لنا عوائد الزوج عند العبرانيين في ذلك الوقت. فالاب يختار للابن زوجته، واخ المتوفي يتزوج بامرأة اخيه. والزانية تغطي وجهها وتجلس على الطريق في موسم جز الغنم، وتأخذ رهناً لاجرتها.
والشخصيه الثانيه هنا هو يهوذا نفسه وهي شخصيه تستحق الدراسه لكن اتكلم عنها باختصار
يَهوذا
اسم عبري معناه "حمد" وهو رابع أبناء يعقوب من ليئة، وولد في ما بين النهرين (تك 29: 35). وأعطي هذا الاسم لسبب شكر أمه عند ولادته. ولا يذكر العهد القديم كثيراً عنه، ولكنه يذكر بعض حقائق هامة تتعلق به. فقد نال رضى والده وحبه، وحصل على بركته مع انه أصغر من رأوبين، وشمعون ولاوي (تك 49: 8). وكان شهماً، وقد تجلى كرم أخلاقه مرتين في قصة يوسف (تك 37: 26 الخ و 44: 16- 34). وكان كفيلاً لأخيه بنيامين (تك 43: 3- 10). وبعد رجوعه إلى كنعان انحدر إلى مصر مع بنيه الثلاثة (تك 46: 12). وقد ولد له من تامار أرملة ابنه ابنان آخران هما فارص وزارح. ومما هو جدير بالذكر أن فارص أصبح أحد أسلاف داود و المسيح (مت 1: 3- 16).
وفعلا يهوذا اخد البركه لان راوبين دنس فراش ابيه وشمعون ولاوي قتلا اهل شكيم بخديعه غير محبوبه ولكن يذكر لنا الانجيل امر مهم يجب ان نلتفت اليه وهو
سفر التكوين 38: 2
وَنَظَرَ يَهُوذَا هُنَاكَ ابْنَةَ رَجُل كَنْعَانِيٍّ اسْمُهُ شُوعٌ، فَأَخَذَهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا، |
فنجد ان يهوذا بدا يخطئ لانه اقترن بالشعب الكنعاني الذي وصي الرب ان لايختلطوا بهم وهو انجزب للكنعاني لانه رجل غني وتزوج من امراه كنعانيه بنت الرجل الغني وهذا كان غير محبوب لان
ابراهيم استحلف عبده ان لا ياخذ زوجه لاسحاق من كنعان
سفر التكوين 24: 3
فَأَسْتَحْلِفَكَ بِالرَّبِّ إِلهِ السَّمَاءِ وَإِلهِ الأَرْضِ أَنْ لاَ تَأْخُذَ زَوْجَةً لابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أَنَا سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ، |
و اسحاق اوصي يعقوب
سفر التكوين 28: 1
فَدَعَا إِسْحَاقُ يَعْقُوبَ وَبَارَكَهُ، وَأَوْصَاهُ وَقَالَ لَهُ: «لاَ تَأْخُذْ زَوْجَةً مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ. |
ففعل يهوذا ما يخالف كلام اسحاق ولهذا السبب عينه كان عيسو ايضا غير محبوب
سفر التكوين 36: 2
أَخَذَ عِيسُو نِسَاءَهُ مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ: عَدَا بِنْتَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ، وَأُهُولِيبَامَةَ بِنْتَ عَنَى بِنْتِ صِبْعُونَ الْحِوِّيِّ، |
لهذا فيهوذا لوث نسله بزواجه من كنعانيه وهو نسل ملعون بسبب خطاياهم وهم شعب شرير وراينا ان ابناؤه افكارهم شريره وتصرفاتهم شريره لتاثرهم بفكر امهم الكنعانية
فيهوذا المبارك اصبح نسله ملعون وبقي هو الوحيد من النسل المبارك
ونفهم من هذا عير واونان وشيله من نسل كنعاني ملعون
ونقراء معا القصه بالتفصيل
سفر التكوين 38
38: 6 و اخذ يهوذا زوجة لعير بكره اسمها ثامار
يقول التلمود انها بنت شمعون والبعض قال انها بنت لاوي
38: 7 و كان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب فاماته الرب
عير بكر يهوذا كان شرير فرفض الرب ان يكون هو النسل المبارك لانه من نسل شرير كنعاني وهو ايضا شخصيا كان شرير لذلك عوقب من الرب
38: 8 فقال يهوذا لاونان ادخل على امراة اخيك و تزوج بها و اقم نسلا لاخيك
ونري ان مبدأ اقامة النسل كان موجود قبل موسي ولكن لم تكن محدده انها من الاخ لزوجة المتوفي فقط
فكان اقامة النسل هذا من اهم الاشياء في الكبر
38: 9 فعلم اونان ان النسل لا يكون له فكان اذ دخل على امراة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه
38: 10 فقبح في عيني الرب ما فعله فاماته ايضا
ونري معا ان الانجيل يعلن لنا ان عير واونان اشخاص اشرار ولاجل خطاياهم عاقبهم الرب بالموت وبخاصه اونان لانه بالاضافه الي انه شرير ايضا رفض اقامة نسل لاخيه الميت وهذا فيه انعدام محبه حتي للاخ المتوفي وقد يكون هذا ايضا بسبب طمعه في ميراث اخيه المتوفي وفعلته الشريره تشبه افعال الشعوب الشريره المحيطه بهم التي عاقب الرب بعض منهم بالحريق والبعض الاخر تمهل عليهم وابادهم فيما بعد بسيف اسرائيل
38: 11 فقال يهوذا لثامار كنته اقعدي ارملة في بيت ابيك حتى يكبر شيلة ابني لانه قال لعله يموت هو ايضا كاخويه فمضت ثامار و قعدت في بيت ابيها
وهذا فيه ضعف ايمان من يهوذا لانه لم يطلب من الرب الاعلان ولم يتكل علي الرب وايضا منع شيله من اقامة نسل لاخويه المتوفيين ولكن قد يكون يهوذا بدا يدرك انه اخطأ بزواجه من كنعانيه وعلم ان هذا عقاب من الرب وهذا يبرر انه كيف يمنع ابنه شيله من اقامن نسل لاخويه المتوفيين لانه كاب هذا امر صعب عليه جدا ان يري اولاده المتوفيين يذهبون الي الهاوية بدون اقامة نسل
اما عن ان ثامار تقعد في بيت ابيها
سفر اللاويين 22: 13
وَأَمَّا ابْنَةُ كَاهِنٍ قَدْ صَارَتْ أَرْمَلَةً أَوْ مُطَلَّقَةً، وَلَمْ يَكُنْ لَهَا نَسْلٌ، وَرَجَعَتْ إِلَى بَيْتِ أَبِيهَا كَمَا فِي صِبَاهَا، فَتَأْكُلُ مِنْ طَعَامِ أَبِيهَا. لكِنَّ كُلَّ أَجْنَبِيٍّ لاَ يَأْكُلُ مِنْهُ. |
فقد يوضح هذا انها بالفعل ابنة لاوي
38: 12 و لما طال الزمان ماتت ابنة شوع امراة يهوذا ثم تعزى يهوذا فصعد الى جزاز غنمه الى تمنة هو و حيرة صاحبه العدلامي
فيهوذا اصبح بدون زوجه وبهذا فهو لن ينجب نسل مقدس وله ابن واحد من الكنعانية النسل المرفوض وثامار ادركت انها لن تاخذ شيله وايضا بدات تدرك ان هذا النسل مرفوض ولكنها لكي تقيم نسل لا تستطيع ان تذهب لبيت اخر وبخاصه ان بيت ابيها لاوي ممنوع علي افراده ان يتزوجوا من ارمله فهي ليس لها امل في اقامة نسل مقدس غير يهوذا الذي اخذ البركه
38: 13 فاخبرت ثامار و قيل لها هوذا حموك صاعد الى تمنة ليجز غنمه
وواضح ان فكرة اقامة النسل من الحمي ايضا كانت مقبوله لان المحيطين يخبرون ثامار عن تصرفات يهوذا والكل في انتظار ماذا سيفعل يهوذا فهو عليه ان يعطيها شيله ليقيم نسل او يقوم بذلك بنفسه
38: 14 فخلعت عنها ثياب ترملها و تغطت ببرقع و تلففت و جلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة لانها رات ان شيلة قد كبر و هي لم تعط له زوجة
ونقف هنا ونفكر معا ان لو ثامار انسانه شريره كانت فعلت الشر مع اي انسان او شاب ولو كان الهدف شهوه شريره ما كنت فعلت ذلك مره واحده مع حماها
ولو كان هدفها اقامة النسل فقط لكانت فعلت هذا مع شيله ولكن شيله كنعاني وبدا بيت يهوذا يدرك ذلك فاختيارها ليهوذا نفسه كان له قصد وهو ان النسل يكون من يهوذا ولا علاقه للكنعانيين بالنسل فهو تدبير للتخلص من ثمار خطية يهوذا بزواجه من الكنعانية وانجابه اشرار
فنجد ان ثامار بالحقيقه صححت مسار نسل يهوذا الذي اخذ وعد بان ياتي شيلوه من نسل يهوذا ( تك 49: 10 ) والا كان جاء شيلوه من نسل كنعان الذي رفض من امام الرب
38: 15 فنظرها يهوذا و حسبها زانية لانها كانت قد غطت وجهها
38: 16 فمال اليها على الطريق و قال هاتي ادخل عليك لانه لم يعلم انها كنته فقالت ماذا تعطيني لكي تدخل علي
نتوقف قليلا عند موقف يهوذا فهو اخطأ ولكن ما هو الفكر المحيط ؟
في هذا الزمان السيدات ناذرات أنفسهن للزني وهذه كانت عادة كنعانية في الهياكل الكنعانية كن يضعن برقعاً. وكان هؤلاء يذهبن للهياكل الوثنية وينذرن أنفسهن لمدة سنة ويحصلن علي أجرهن من الزنا يتبرعن به للهيكل. وكانوا يسمين الزانية: قدشة أي قديسة. وكان رجال المنطقه كتدعيم للهيكل يزنون معهم حتي بدون شهوه فهم لا يرون وجوههم ولكن فقط ليدفعوا لهم بسخاء ليتمموا نزرهم .
وهذا يفسر سبب ان يهوذا لم يخجل من فعلته بل قال للكنعانينين فسال اهل مكانها قائلا اين الزانية هذه لانه امر طبيعي بل يعتبر نوع من انواع التبرع ولكن بطريقه خطأ فهو ليس اخطأ في الزني كشهوه جسديه ولكن اخطأ انه نفز فكرهم البيئي
اقارنه بموقف يحدث هذه الايام ولا يعتبر خطيه في الغرب الان ينفز شيئ اسمه ( المتبرع الذكري ) ويتم تلقيح البويضه معمليا ( بدون علاقه بالطبع ) هذا في وصف الشرقيين زني اما الغربيين فهو مقبول لحل مشكلة عقم الزوج
وكما قلت ان اقامة النسل كان شيئ هام ومقدس ولكن هذا لا يعفي يهوذا من انه اخطأ بتقليد الكنعانيين حتي ولو عن دون شهوه
38: 17 فقال اني ارسل جدي معزى من الغنم فقالت هل تعطيني رهنا حتى ترسله
وجدي المعز لانه للمعبد كان يقدم جدي معز ولهذا فهي ادعت انها قديشه لانها تجمع تبرعات للهيكل مثل فكر الزمان الشرير ولكن لم يكن هذا هدفها
38: 18 فقال ما الرهن الذي اعطيك فقالت خاتمك و عصابتك و عصاك التي في يدك فاعطاها و دخل عليها فحبلت منه
يقول جيل نقلا عن هيلشوت ان الرجل لو قابل امراه واتفقا تبرعا للهيكل تلقب بقديشه
فثامرا لم تخطئ لانها تقيم نسل وايضا ان يقوم الحمي باقامة نسل بكنته لابنه المتوفي لم يكن مرفوض و لم يكن ناموس موسي قد كتب الذي اوصي فيه الرب بعدم الزواج من زوجة الابن ( لاويين 18 ) فهو لم يكن محرم حتي الان وكان الزواج من الاخوه لم يمنع ( مثل ابناء ادم وايضا ابراهيم وساره وغيرهم كثيرين ) فهي لم تتعدي الناموس لان الناموس لم يكن كتب اصلا فلا يمكن ان تحاسب علي قانون لم يوضع اصلا
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 3: 20
لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. |
اذا فهي غير زانيه لانها نفذت ما بالطبيعه مسموح قبل وقت الناموس لاقامة نسل الذي تترجاه كل امراه يهوديه لياتي المخلص من نسلها كالوعد الموجود في تكوين 3
ولكن الذي اخطأ يهوذا نفسه وهي سلسلة من الاخطاء منذ اختلاطه بالكنعانيين وبدا يتشبه بافعالهم فبدا له الزني امر سهل رغم انه خطيه مرفوضه جدا من الرب وحتي باماتة اولاده الاثنين لم يلتفت الي هذه الضربه ولم يندم علي خطاياه بعد وكان توبيخ الرب له من خلال ثامار نفسها
38: 19 ثم قامت و مضت و خلعت عنها برقعها و لبست ثياب ترملها
ومضت مسرعه لكي لاياتي شخص اخر فهي ليس هدفها متعه او شيئ وثني
38: 20 فارسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدلامي لياخذ الرهن من يد المراة فلم يجدها
وكما قلت سابقا هذا يدل ان يهوذا اخبر صاحبه العدلامي بانه سيميل ايلها لكي يتبرع للهيكل ولهذا لم يخجل يهوذا من صاحبه بل ارسل بيده الجدي
38: 21 فسال اهل مكانها قائلا اين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق فقالوا لم تكن ههنا زانية
38: 22 فرجع الى يهوذا و قال لم اجدها و اهل المكان ايضا قالوا لم تكن ههنا زانية
38: 23 فقال يهوذا لتاخذ لنفسها لئلا نصير اهانة اني قد ارسلت هذا الجدي و انت لم تجدها
لانهم كنعانيين وشئ معتاد وجود الزواني للهيكل عندهم وهو يشهد العدلامي لألا يقال انه فعل ذلك لشهوه بدليل انه لم يدفع الجدي فهو ارسل الجدي ولم يجدها
38: 24 و لما كان نحو ثلاثة اشهر اخبر يهوذا و قيل له قد زنت ثامار كنتك و ها هي حبلى ايضا من الزنى فقال يهوذا اخرجوها فتحرق
ونري شئ عجيب يهوذا يكيل بمكيالين فهو يسمح لنفسه ان يتشبه بالكنعانيين ويزني مثلهم كشئ معتاد ولا يحكم علي نفسه ولا يوبخ نفسه اما كنته فيحكم عليها بالزنا بدون ان يتحقق وخاصه انه ظلمها بعدم تزويجها لابنه شيله وحتي لم يتوجه ليسالها بنفسه ويتحقق
38: 25 اما هي فلما اخرجت ارسلت الى حميها قائلة من الرجل الذي هذه له انا حبلى و قالت حقق لمن الخاتم و العصابة و العصا هذه
38: 26 فتحققها يهوذا و قال هي ابر مني لاني لم اعطها لشيلة ابني فلم يعد يعرفها ايضا
وهنا نري ان يهوذا وعي الدرس وبالفعل استخدم الرب ثامار في توبيخ يهوذا الذي لم يعد يعرفها ولم يعرف غيرها وواضح باعترافه بانها ابر منه انها غير خاطيه اما هو فخاطئ وتاب عن خطيته وتم تصليح نسل يهوذا ولم يدخل اولاد الكنعانيه الاشرار في نسل يهوذا وفارص ابنها ليس ابن زني ولكنه ابن اقامة نسل حسب التقليد اليهودي
وكل هذا قبل ان يوجد الناموس
وليؤكد سفر التكوين ان هذا ليس زني كتب فلم يعد يعرفها ايضا لان ما حدث هو فقط اقامة نسل
واضيف دليل لغوي يؤكد كلامي
كلمة زانيه في العبري زاناه
H2181
זנה
zânâh
اما الصفه التي اطبقة علي ثامار فهي
21 فسال اهل مكانها قائلا اين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق فقالوا لم تكن ههنا زانية
كلمة زانيه هنا في العبري قديشه
H6948
קדשׁה
qedêshâh
BDB Definition:
1) female temple prostitute, harlot
فلهذا فيهوذا نفذ فكر بيئي للتبرع وليس شهوة زني فهو لم يفعل ذلك لمتعه بدليل انه لم يعرفها ولم يختلي بها لاشباع شهواته
ولهذا التبرع كان جدي معز وهو تقدمة الهيكل فهو يتبرع للهيكل بهذه الوسيله
ولكن هذا لا يمنع انه اخطأ بالانضمام الي الكنعانيين والتزوج منهم وتنفيز عاداتهم
ولم تكن هناك وصيه تمنعه يفعل هذا فالوصيه جائت بعد ذلك في
سفر التثنية 23: 17
«لاَ تَكُنْ زَانِيَةٌ مِنْ بَنَاتِ إِسْرَائِيلَ، وَلاَ يَكُنْ مَأْبُونٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. |
والكلمه ايضا هنا قديشه
فهي لاقامة نسل نفذت ذلك وليس زني وهو نفذ ذلك كفكر بيئي لعدم وجود وصيه تمنع ذلك
ولكن هذا يثبت ان فارص ليس ابن زني
ولهذا الوصيه
سفر التثنية 23: 2
لاَ يَدْخُلِ ابْنُ زِنًى فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الْجِيلِ الْعَاشِرِ لاَ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. |
هذا لا ينطبق علي فارص لانه
اولاولد قبل هذا الناموس
ثانيا لم توجد جماعة الرب بعد
ثالثا هو ليس ابن زني بل ابن اقامة نسل
رابعا هو تصحيح نسل يهوذا بدل من ان يدخل نسل الكنعانية الشريره في الانساب
خامسا ثامار ليس عن شهوه بل اقامة نسل مثل زوجة الاخ
سادسا يهوذا ليس شهوة زني ولكن تبرع بيئي
ونلاحظ شيئ مهم في هذا العدد انه لا يقتطع لوحده ولكن يتكلم مع العدد السابق و التالي عن جماعة الرب وهم الكهنة
1 لا يدخل مخصي بالرض أو مجبوب في جماعة الرب
2 لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة الرب
3 لا يدخل عموني ولا موآبي في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد
معني كلمة جماعة الرب اي الكهنة وداود وفارص وبوعز وعوبيد ويسي واباؤه لم يكونوا كهنة
لان علي اسرائيل كان يطلق جماعة اسرائيل او جماعة بني اسرائيل
اما علي الكهنة كان يطلق جماعة الرب
ونفهم هذا من سفر العدد اصحاح 16 عندما فرق بين جماعة الرب وجماعة اسرائيل
سفر العدد 16
1
وَأَخَذَ
قُورَحُ بْنُ يِصْهَارَ بْنِ قَهَاتَ
بْنِ لاَوِي، وَدَاثَانُ وَأَبِيرَامُ
ابْنَا أَلِيآبَ، وَأُونُ بْنُ فَالَتَ،
بَنُو رَأُوبَيْنَ،
2
يُقَاوِمُونَ
مُوسَى مَعَ أُنَاسٍ مِنْ بَنِي
إِسْرَائِيلَ، مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ
رُؤَسَاءِ الْجَمَاعَةِ مَدْعُوِّينَ
لِلاجْتِمَاعِ ذَوِي اسْمٍ.
3
فَاجْتَمَعُوا
عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالُوا
لَهُمَا:
«كَفَاكُمَا!
إِنَّ
كُلَّ الْجَمَاعَةِ بِأَسْرِهَا
مُقَدَّسَةٌ وَفِي وَسَطِهَا الرَّبُّ.
فَمَا
بَالُكُمَا تَرْتَفِعَانِ عَلَى
جَمَاعَةِ الرَّبِّ؟».
4
فَلَمَّا
سَمِعَ مُوسَى سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ.
5
ثُمَّ
كَلَّمَ قُورَحَ وَجَمِيعَ قَوْمِهِ
قَائِلاً:
«غَدًا
يُعْلِنُ الرَّبُّ مَنْ هُوَ لَهُ، وَمَنِ
الْمُقَدَّسُ حَتَّى يُقَرِّبَهُ
إِلَيْهِ.
فَالَّذِي
يَخْتَارُهُ يُقَرِّبُهُ إِلَيْهِ.
6
اِفْعَلُوا
هذَا:
خُذُوا
لَكُمْ مَجَامِرَ.
قُورَحُ
وَكُلُّ جَمَاعَتِهِ.
7
وَاجْعَلُوا
فِيهَا نَارًا، وَضَعُوا عَلَيْهَا
بَخُورًا أَمَامَ الرَّبِّ غَدًا.
فَالرَّجُلُ
الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ هُوَ
الْمُقَدَّسُ.
كَفَاكُمْ
يَا بَنِي لاَوِي!».
8
وَقَالَ
مُوسَى لِقُورَحَ:
«اسْمَعُوا
يَا بَنِي لاَوِي.
9
أَقَلِيلٌ
عَلَيْكُمْ أَنَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ
أَفْرَزَكُمْ مِنْ
جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ
لِيُقَرِّبَكُمْ إِلَيْهِ لِكَيْ
تَعْمَلُوا خِدْمَةَ مَسْكَنِ الرَّبِّ،
وَتَقِفُوا قُدَّامَ الْجَمَاعَةِ
لِخِدْمَتِهَا؟
وايضا العدد الواضح
سفر التثنية 23: 1
«لاَ يَدْخُلْ مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. |
فهو لا يطرد من اسرائيل ولكن فقط لا يقبل في الكهنة بدليل
سفر اللاويين 21
16
وَكَلَّمَ
الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً:
17
«كَلِّمْ
هَارُون قَائِلاً:
إِذَا
كَانَ رَجُلٌ مِنْ نَسْلِكَ فِي
أَجْيَالِهِمْ فِيهِ عَيْبٌ فَلاَ
يَتَقَدَّمْ لِيُقَرِّبَ خُبْزَ
إِلهِهِ.
18
لأَنَّ
كُلَّ رَجُل فِيهِ عَيْبٌ لاَ يَتَقَدَّمْ.
لاَ
رَجُلٌ أَعْمَى وَلاَ أَعْرَجُ، وَلاَ
أَفْطَسُ وَلاَ زَوَائِدِيٌّ،
19
وَلاَ
رَجُلٌ فِيهِ كَسْرُ رِجْل أَوْ كَسْرُ
يَدٍ،
20
وَلاَ
أَحْدَبُ وَلاَ أَكْشَمُ، وَلاَ مَنْ
فِي عَيْنِهِ بَيَاضٌ، وَلاَ أَجْرَبُ
وَلاَ أَكْلَفُ، وَلاَ مَرْضُوضُ
الْخُصَى.
21
كُلُّ
رَجُل فِيهِ عَيْبٌ مِنْ نَسْلِ هَارُونَ
الْكَاهِنِ لاَ يَتَقَدَّمْ لِيُقَرِّبَ
وَقَائِدَ الرَّبِّ.
فِيهِ
عَيْبٌ لاَ يَتَقَدَّمْ لِيُقَرِّبَ
خُبْزَ إِلهِهِ.
22
خُبْزَ
إِلهِهِ مِنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ وَمِنَ
الْقُدْسِ يَأْكُلُ.
فهو يتكلم علي من لا يدخل الكهنة الذين يقدمون الخبز
وايضا
2 لاَ يَدْخُلِ ابْنُ زِنًى فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الْجِيلِ الْعَاشِرِ لاَ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.
وبالطبع بالطبع يفاح كان قاضي وهو ابن زني ولكن لا يقدر ان يكون كاهن
وايضا يقول
سفر الخروج 12: 48
وَإِذَا نَزَلَ عِنْدَكَ نَزِيلٌ وَصَنَعَ فِصْحًا لِلرَّبِّ، فَلْيُخْتَنْ مِنْهُ كُلُّ ذَكَرٍ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ لِيَصْنَعَهُ، فَيَكُونُ كَمَوْلُودِ الأَرْضِ. وَأَمَّا كُلُّ أَغْلَفَ فَلاَ يَأْكُلُ مِنْهُ. |
فابن الزني والمؤابي له كل الحق ان يعيش كالوطني الاسرائيلي ولكن فقط لا يكون كاهن
واكد ذلك مفسرين كثيرين مثل جيل وكلارك وويسلي وغيرهم الكثير من المفسرين والمراجع ايضا
فهو مرفوض كشيخ او كاهن او قاضي في المجمع او مكان القضاء
وطبق ذلك في نحميا 13 علي طوبيا العموني الذي صنع له الياشب مخدعا في بيت الرب وطرده نحميا من الهيكل
فهذا يؤكد ان الكلام علي جماعة الرب اي اللاويين والكهنة والشيوخ
التوبه والندم مقبولين امام الرب مهما كانت الخطايا حتي في العهد القديم ( هو 6:6 )
وبناء عليه ما قاله المشكك خطأ عن فارص للاسباب الاتيه
اولاولد قبل هذا الناموس
ثانيا لم توجد جماعة الرب بعد
ثالثا هو ليس ابن زني بل ابن اقامة نسل
رابعا هو تصحيح نسل يهوذا بدل من ان يدخل نسل الكنعانية الشريره في الانساب
خامسا ثامار ليس عن شهوه بل اقامة نسل مثل زوجة الاخ
سادسا يهوذا ليس شهوة زني ولكن تبرع بيئي
سابعا المقصود بجماعة الرب هم الكهنه وفارص وابناؤه لم يكونوا كهنة
ثامنا التوبه الحقيقيه تقبل امام الرب في كل وقت
معني روحي
من تفسير ابونا تادرس واقوال الاباء
والعجيب أن تصرفات ثامار حملت الكثير من الرموز التي تطابق ما تمتعت به كنيسة الأمم نذكر منها:
أ. خلعت ثامار ثياب ترملها لكي تلتصق بيهوذا، وهكذا خلعت الأمم ثياب الإنسان القديم لتلبس الإنسان الجديد الذي يليق باتحادها مع العريس الأبدي، بل صار السيد المسيح نفسه ثوبها الجيد.
ب. غطت ثامار وجهها ببرقع، والأمم إذ قبلوا الإيمان يعيشون هنا كما في لغز حتى يلتقون بالعريس وجهًا لوجه فيرونه في كمال مجده وعظمة بهائه ويتعرفون على سمو أسراره الفائقة.
ج. جلست ثامار في مدخل عينايم أي مدخل ينبوعين، وكأنها بكنيسة الأمم التي لم تنعم بينبوع العهد القديم وحده بل وأيضًا بينبوع العهد الجديد معه.
د. تمتعت ثامار بخاتم يهوذا وعصابته وعصاه، أي بخاتم البنوة لله والإكليل السماوي مع خشبة الصليب المحيية.
ه. ظهر علامات الحمل بعد ثلاثة شهور، وكأنها بكنيسة الأمم التي حملت ثمارًا روحية خلال إيمانها بالثالوث القدوس (٣ أشهر) وتمتعها بالحياة المقامة في المسيح يسوع الذي قام في اليوم الثالث.
والمجد لله دائما