من هو كاتب واكل بنوا اسرائيل المن اربعين سنه ؟ خروج 16: 35
الشبهة
كلام منسوب لموسى عليه السلام ولم يقله:
جاء في خروج 16: 35 » 35وَأَكَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْمَنَّ أَرْبَعِينَ سَنَةً حَتَّى جَاءُوا إِلَى أَرْضٍ عَامِرَةٍ. أَكَلُوا الْمَنَّ حَتَّى جَاءُوا إِلَى طَرَفِ أَرْضِ كَنْعَانَ. 36وَأَمَّا الْعُمِرُ فَهُوَ عُشْرُ الإِيفَةِ. «.
فهذا العدد ليس من كلام موسى عليه السلام.
وقد قال آدم كلارك: « ظن الناس بسبب هذه الآية أن سفر الخروج كُتب بعد أن توقّف نزول المنّ، وأن عزرا أضاف هذه العبارة للتفسير».
الرد
الرد مختصر هو ان العدد لا يتكلم عن انقطاع المن هو فقط يتكلم عن زمن موسي فهي ليست اضافه ولكن موسي يتكلم عن زمنه من وقت بداية المن حتي وقت وصولهم الي طرف ارض مؤاب وموسي لازال حي
ولكن اريد ان اشرح باكثر تفصيل
اولا كم سنه عاش موسي في قيادة الشعب ؟
يخبرنا
سفر الخروج 7: 7
وَكَانَ مُوسَى ابْنَ ثَمَانِينَ سَنَةً، وَهَارُونُ ابْنَ ثَلاَثٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً حِينَ كَلَّمَا فِرْعَوْنَ. |
اذا فهو بدا رحلة الخروج عن عمر 80 سنه
سفر التثنية 34: 7
وَكَانَ مُوسَى ابْنَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَاتَ، وَلَمْ تَكِلَّ عَيْنُهُ وَلاَ ذَهَبَتْ نَضَارَتُهُ. |
وفي السنه الاخيره من عمره التي هي السنه الاربعين من الخروج كان لازال يكتب بارشاد الروح القدس
سفر التثنية 1: 3
فَفِي السَّنَةِ الأَرْبَعِينَ، فِي الشَّهْرِ الْحَادِي عَشَرَ فِي الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ، كَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَاهُ الرَّبُّ إِلَيْهِمْ. |
وخلال هذه المده كلها ينزل فيها المن علي مراي من موسي وياكل منها شعب اسرائيل
سفر التثنية 8
2
وَتَتَذَكَّرُ
كُلَّ الطَّرِيقِ الَّتِي فِيهَا سَارَ
بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ هذِهِ الأَرْبَعِينَ
سَنَةً فِي الْقَفْرِ، لِكَيْ يُذِلَّكَ
وَيُجَرِّبَكَ لِيَعْرِفَ مَا فِي
قَلْبِكَ:
أَتَحْفَظُ
وَصَايَاهُ أَمْ لاَ؟
3
فَأَذَلَّكَ
وَأَجَاعَكَ وَأَطْعَمَكَ الْمَنَّ
الَّذِي لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُهُ وَلاَ
عَرَفَهُ آبَاؤُكَ، لِكَيْ يُعَلِّمَكَ
أَنَّهُ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ
يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ مَا
يَخْرُجُ مِنْ فَمِ الرَّبِّ يَحْيَا
الإِنْسَانُ.
4
ثِيَابُكَ
لَمْ تَبْلَ عَلَيْكَ، وَرِجْلُكَ لَمْ
تَتَوَرَّمْ هذِهِ الأَرْبَعِينَ سَنَةً.
اذا موسي كرر اكثر من مره ان المن استمر 40 سنه
العدد في سفر الخروج 16 يقول
16: 35 و اكل بنو اسرائيل المن اربعين سنة حتى جاءوا الى ارض عامرة اكلوا المن حتى جاءوا الى طرف ارض كنعان
ولم يتكلم العدد عن توقف المن هو يقول انه اكل بنو اسرائيل المن اربعين سنه كما قدمت سابقا
وقوله اكلوا حتي جاءوا لا تعني انه توقف بعد مجيئهم طرف ارض كنعان
وطرف كنعان ليس معناها انهم دخلوا كنعان ولكن العكس هم لم يدخلوا كنعان بعد وموسي لازال معهم حتي الان
العدد يذكر ايضا بروح النبوه عن ان المن سيستمر الي ان ياكلوا من خير الارض ولا ينكر احد نبوة موسي الذي اخبر الكثير بروح النوبه عن بعض الامرو ستحدث مستقبلا مثل امر عماليق وايضا تقسيم الارض وغيره
وموسي اخبرهم بروح النبوه متي يتوقف المن في
سفر التثنية 8
12
لِئَلاَّ
إِذَا أَكَلْتَ وَشَبِعْتَ وَبَنَيْتَ
بُيُوتًا جَيِّدَةً وَسَكَنْتَ،
13
وَكَثُرَتْ
بَقَرُكَ وَغَنَمُكَ، وَكَثُرَتْ لَكَ
الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ، وَكَثُرَ كُلُّ
مَا لَكَ،
14
يَرْتَفِعُ
قَلْبُكَ وَتَنْسَى الرَّبَّ إِلهَكَ
الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ
مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ،
15
الَّذِي
سَارَ بِكَ فِي الْقَفْرِ الْعَظِيمِ
الْمَخُوفِ، مَكَانِ حَيَّاتٍ مُحْرِقَةٍ
وَعَقَارِبَ وَعَطَشٍ حَيْثُ لَيْسَ
مَاءٌ.
الَّذِي
أَخْرَجَ لَكَ مَاءً مِنْ صَخْرَةِ
الصَّوَّانِ.
16
الَّذِي
أَطْعَمَكَ فِي الْبَرِّيَّةِ الْمَنَّ
الَّذِي لَمْ يَعْرِفْهُ آبَاؤُكَ،
لِكَيْ يُذِلَّكَ وَيُجَرِّبَكَ، لِكَيْ
يُحْسِنَ إِلَيْكَ فِي آخِرَتِكَ.
وهذا حدث كما اخبرنا
سفر يشوع 5
10
فَحَلَّ
بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْجِلْجَالِ،
وَعَمِلُوا الْفِصْحَ فِي الْيَوْمِ
الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً
فِي عَرَبَاتِ أَرِيحَا.
11
وَأَكَلُوا
مِنْ غَلَّةِ الأَرْضِ فِي الْغَدِ بَعْدَ
الْفِصْحِ فَطِيرًا وَفَرِيكًا فِي
نَفْسِ ذلِكَ الْيَوْمِ.
12
وَانْقَطَعَ
الْمَنُّ فِي الْغَدِ عِنْدَ أَكْلِهِمْ
مِنْ غَلَّةِ الأَرْضِ، وَلَمْ يَكُنْ
بَعْدُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ مَنٌّ.
فَأَكَلُوا
مِنْ مَحْصُولِ أَرْضِ كَنْعَانَ فِي
تِلْكَ السَّنَةِ.
اذا المن استمر حتب بعد دخولهم ارض كنعان بعد موت موسي ولم ينقطع الا بعد ان اكلوا من غلة الارض ووجدوا ما يكفيهم
ولتاكيد ان موسي يتكلم في هذا العدد قبل الدخول والاكل من غلة الارض
سفر التثنية 1: 8
اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكُمُ الأَرْضَ. ادْخُلُوا وَتَمَلَّكُوا الأَرْضَ الَّتِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآبَائِكُمْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أَنْ يُعْطِيَهَا لَهُمْ وَلِنَسْلِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمْ. |
اذا موس هو المتكلم في خروج 16: 35 عن ان المن استمر اربعين سنه اثناء حياته وهو لم يتكلم عن ان المن توقف في هذا العدد ولكن يتكلم عن استمراريته اربعين سنه
وكما اوضحت موسي اخبرهم بروح النبوه متي سيتوقف المن وهذا سيحدث بعد وفاته
نقطه اخري
ماذا يقدم لنا سياق الكلام
سفر الخروج 16
16: 32 و قال موسى هذا هو الشيء الذي امر به الرب ملء العمر منه يكون للحفظ في اجيالكم لكي يروا الخبز الذي اطعمتكم في البرية حين اخرجتكم من ارض مصر
16: 33 و قال موسى لهرون خذ قسطا واحدا و اجعل فيه ملء العمر منا و ضعه امام الرب للحفظ في اجيالكم
16: 34 كما امر الرب موسى وضعه هرون امام الشهادة للحفظ
16: 35 و اكل بنو اسرائيل المن اربعين سنة حتى جاءوا الى ارض عامرة اكلوا المن حتى جاءوا الى طرف ارض كنعان
فهو يتكلم عن حفظ القسط الذي فيه ملء العمر من المن ويشرح ان يجب ان يكون هذا القسط امتام الشهاده للحفظ
وما هو معني للحفظ ؟
تكلم الكتاب عن نوعين من الحفظ
حفظ الوصايا وهذا باستمرار
وحفظ اشياء لاوقات محدده
مثل
سفر الخروج 12: 6
وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ. |
وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «رُدَّ عَصَا هَارُونَ إِلَى أَمَامِ الشَّهَادَةِ لأَجْلِ الْحِفْظِ، عَلاَمَةً لِبَنِي التَّمَرُّدِ، فَتَكُفَّ تَذَمُّرَاتُهُمْ عَنِّي لِكَيْ لاَ يَمُوتُوا». |
وبالاضافه الي ذلك المن
فهو يقصد من هذه الاعداد ان ليستمر المن في زمن غربة الشعب يجب ان ياخذوا قسط من ملء العمر ويضعونه امام الشهاده التي تمثل حضور الله طول فترة الغربه التي يحتاجوا فيها الي المن كشفاعه او طلبه لكي يحافظ الله علي المن طول زمان غربتهم هذا هو معني للحفظ
وقد شرحت سابقا في ملف محتويات تابوت عهد الرب ان عصا هارون وقسط المن كان مؤقتا كما ذكر العدد فقط في اجيالكم وليس في كل زمان
ولهذا يخبرنا الكتاب ان قسط المن كان مؤقت فقط زمن نزول المن
لَمْ يَكُنْ فِي التَّابُوتِ إِلاَّ لَوْحَا الْحَجَرِ اللَّذَانِ وَضَعَهُمَا مُوسَى هُنَاكَ فِي حُورِيبَ حِينَ عَاهَدَ الرَّبُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. |
وبعد هذا لم يوجد قسط المن مره اخري لانه لاحاجه اليه لان الشعب اكل من خير الارض في زمن يشوع فالشفاعه بوضع القسط امام الشهاده لاحاجه لها
وهذا يؤكد ان المتكلم عن قسط المن في هذه الاعداد في سفر الخروج هو موسي
ولو بافتراض ان موسي تكلم عن اربعين سنه فقط كما شرح بعض المفسرين فهو بالفعل في اخر ايامه امتلك سبط راؤبين وسبط جاد ونصف سبط منسي ارض في عبر الاردن وقد يكون توقف المن بعد امتلاكهم هذه الارض في اخر زمن موسي
سفر العدد 32
1
وَأَمَّا
بَنُو رَأُوبَيْنَ وَبَنُو جَادَ فَكَانَ
لَهُمْ مَوَاشٍ كَثِيرَةٌ وَافِرَةٌ
جِدًّا.
فَلَمَّا
رَأَوْا أَرْضَ يَعْزِيرَ وَأَرْضَ
جِلْعَادَ، وَإِذَا الْمَكَانُ مَكَانُ
مَوَاشٍ،
2
أَتَى
بَنُو جَادَ وَبَنُو رَأُوبَيْنَ
وَكَلَّمُوا مُوسَى وَأَلِعَازَارَ
الْكَاهِنِ وَرُؤَسَاءِ الْجَمَاعَةِ
قَائِلِينَ:
3
«عَطَارُوتُ
وَدِيبُونُ وَيَعْزِيرُ وَنِمْرَةُ
وَحَشْبُونُ وَأَلِعَالَةُ وَشَبَامُ
وَنَبُو وَبَعُونُ،
4
الأَرْضُ
الَّتِي ضَرَبَهَا الرَّبُّ قُدَّامَ
بَنِي إِسْرَائِيلَ، هِيَ أَرْضُ مَوَاشٍ،
وَلِعَبِيدِكَ مَوَاشٍ».
5
ثُمَّ
قَالُوا:
«إِنْ
وَجَدْنَا نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ
فَلْتُعْطَ هذِهِ الأَرْضُ لِعَبِيدِكَ
مُلْكًا، وَلاَ تُعَبِّرْنَا الأُرْدُنَّ».
33
فَأَعْطَى
مُوسَى لَهُمْ، لِبَنِي جَادٍ وَبَنِي
رَأُوبَيْنَ وَنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى
بْنِ يُوسُفَ، مَمْلَكَةَ سِيحُونَ
مَلِكِ الأَمُورِيِّينَ وَمَمْلَكَةَ
عُوجٍ مَلِكِ بَاشَانَ، الأَرْضَ مَعَ
مُدُنِهَا بِتُخُومِ مُدُنِ الأَرْضِ
حَوَالَيْهَا.
34
فَبَنَى
بَنُو جَادَ:
دِيبُونَ
وَعَطَارُوتَ وَعَرُوعِيرَ
35
وَعَطْرُوتَ
شُوفَانَ وَيَعْزِيرَ وَيُجْبَهَةَ
36
وَبَيْتَ
نِمْرَةَ وَبَيْتَ هَارَانَ مُدُنًا
مُحَصَّنَةً مَعَ صِيَرِ غَنَمٍ.
37
وَبَنَى
بَنُو رَأُوبَيْنَ:
حَشْبُونَ
وَأَلِعَالَةَ وَقَرْيَتَايِمَ
38
وَنَبُوَ
وَبَعْلَ مَعُونَ، مُغَيَّرَتَيِ الاسْمِ،
وَسَبْمَةَ، وَدَعَوْا بِأَسْمَاءٍ
أَسْمَاءَ الْمُدُنِ الَّتِي بَنَوْا.
39
وَذَهَبَ
بَنُو مَاكِيرَ بْنِ مَنَسَّى إِلَى
جِلْعَادَ وَأَخَذُوهَا وَطَرَدُوا
الأَمُورِيِّينَ الَّذِينَ فِيهَا.
40
فَأَعْطَى
مُوسَى جِلْعَادَ لِمَاكِيرَ بْنِ
مَنَسَّى فَسَكَنَ فِيهَا.
41
وَذَهَبَ
يَائِيرُ ابْنُ مَنَسَّى وَأَخَذَ
مَزَارِعَهَا وَدَعَاهُنَّ:
حَوُّوثَ
يَائِيرَ.
42
وَذَهَبَ
نُوبَحُ وَأَخَذَ قَنَاةَ وَقُرَاهَا
وَدَعَاهَا نُوبَحَ بِاسْمِهِ.
فهم بهذا لا حاجه لهم للمن لانهم بدؤا ياخذوا من خيرات الارض وهذا حدث قبل زمن يشوع الذي توقف في زمنه
فيكون المن توقف في بعض المناطق ولبعض الاسباط في نهاية الاربعين سنه في حياة موسي ويكون كلامه ايضا في هذا العدد دقيق
اما عن تفسير ادم كلارك فالمشكك اقتطع بدون امانه من تفسيره
وهذا هو كلام ادم كلارك كامل
Exo 16:35
The children of Israel did eat manna forty years - From this verse it has been supposed that the book of Exodus was not written till after the miracle of the manna had ceased. But these words might have been added by Ezra, who under the direction of the Divine Spirit collected and digested the different inspired books, adding such supplementary, explanatory, and connecting sentences, as were deemed proper to complete and arrange the whole of the sacred canon.
افترض البعض من هذا العدد ان سفر الخروج لم يكتب حتي توقف المن ولكن هذه الكلمات قد تكون اضيفت بعزرا بقيادة الروح القدس جمع وايضا كتب اسفار واضافة هذه التكمله التوضيحيه التربيطيه تظهر انها مهمة لتكمل الترتيب القانوني.
ورغن اني لا اتفق مع ما قاله وغالبية المفسرين خالفوا كلامه فكلام ادم كلارك ليس بوحي الزامي ولكن هو يقدم احتماليه ان الروح القدس ارشد عزرا ليفعل ذلك
وتاكيد اضع بعض اراء المفسرين علي سبيل المثال فقط
جيل
they did eat manna until they came to the borders of the land of Canaan; that is, Gilgal: the Targum of Jonathan is,"they ate manna forty years in the life of Moses, until they came unto the land of habitation; they ate manna forty days after his death, until they passed over Jordan, and entered the extremities of the land of Canaan:''some have thought this verse was not written by Moses, but Joshua, or some other hand after his death since he did not live quite to the cessation of the manna; which need not be much disputed or objected to; though it may be considered that Moses led Israel to the borders of the land of Canaan, though he did not go with them so far as Gilgal, and died before the manna ceased; yet, as he was assured of it, he could write this in certain faith of it, and especially by a spirit of prophecy: this signifies that the children of God are to live by faith upon Christ, while they are in the wilderness of this world; nor will this spiritual food be wanting to them while in it; but when they are come to Canaan's land, to the heavenly glory, they will no more walk and live by faith, but by sight: the word and ordinances will then cease; Christ will be no more held forth to them in that way, but they shall see him as he is, and behold his glory,
هنري
Exo 16:32-36
God having provided manna to be his people's food in the wilderness, the remembrance of it was to be preserved. Eaten bread must not be forgotten. God's miracles and mercies are to be had in remembrance. The word of God is the manna by which our souls are nourished, Mat_4:4. The comforts of the Spirit are hidden manna, Rev_2:17. These come from heaven, as the manna did, and are the support and comfort of the Divine life in the soul, while we are in the wilderness of this world. Christ in the word is to be applied to the soul, and the means of grace are to be used. We must every one of us gather for ourselves, and gather in the morning of our days, the morning of our opportunities; which if we let slip, it may be too late to gather. The manna must not be hoarded up, but eaten; those who have received Christ, must by faith live upon him, and not receive his grace in vain. There was manna enough for all, enough for each, and none had too much; so in Christ there is enough, but not more than we need. But those who ate manna, hungered again, died at last, and with many of them God was not well pleased; whereas they that feed on Christ by faith, shall never hunger, and shall die no more, and with them God will be for ever well pleased. Let us seek earnestly for the grace of the Holy Spirit, to turn all our knowledge of the doctrine of Christ crucified, into the spiritual nourishment of our souls by faith and love.
وغيرهم كثيرين
واخيرا المعني الروحي
من تفسير ابونا تادرس يعقوب
فيما يلي مقارنة مبسطة بين المنّ القديم والمنّ الجديد:
أ. بعد العبور كان يلزم للشعب أن يأكل طعامًا جديدًا غير طعام أرض العبودية، يشبع كل واحد منهم. ونحن أيضًا إذ دخلنا عهدًا جديدًا قدم لنا السيِّد طعامًا روحيًا حقيقيًا، يقدر أن يُشبع النفس ويهبها حياة أبدية.
والعجيب إن المنّ بدأ ينزل على الشعب يوم الأحد كما هو واضح من قول الرب لموسى: "وفي اليوم السادس أنهم يهيئون ما يجيئون به فيكون ضعف ما يلتقطونه يومًا فيومًا" [5]، وكان يوم الاستعداد للسبت (الجمعة) هو سادس يوم ينزل فيه المن، فيكون قد بدأ النزول بالأحد. وبقيامة السيِّد المسيح من الأموات فجر الأحد قدم لنا جسده القائم من الأموات، سرّ قيامة لنفوسنا وأجسادنا. وصار الأحد العيد الكنسي الأسبوعي حيث نتمتع فيه بالمنّ السماوي.
ب. سقط المنّ من السماء [4]، وأخذ كل واحد قدر احتياجه حسب أكله [18]، فشبع الكل. ونزل السيِّد المسيح كلمة الله من السماء وقدم نفسه سرّ شبع للجميع. قدم نفسه لبنًا للأطفال، وطعامًا دسمًا للناضجين، لكي لا يترك نفسًا في عوز أو جوع.
ج. الذين أخذوا المنّ بغير إيمان، مخالفين الوصية، ومحتفظين به لليوم التالي صار بالنسبة لهم دودًا ونتنًا. هكذا من يتناول جسد السيِّد بغير إيمان ولا استحقاق يحمل فيه رائحة الموت عوض الحياة والعذوبة التي يذوقها المؤمنون عند تمتعهم به.
كلمة الله كالمنّ، هي سرّ حياة للتائبين المؤمنين، وسرّ هلاك للمُصرّين على عدم الإيمان.
في هذا يقول العلامة أوريجينوس: [في المنّ الآن عذوبة العسل بالنسبة للمؤمنين، وفيه دود لغير المؤمنين. إن كلمة الله (السيِّد المسيح) يفند الأفكار الشريرة وينخس ضمير الخطاة بالمناخس الحادة ويضرم نارًا في قلوب الذين يفتحون له، حتى يقولوا: "ألم يكن قلبنا ملتهبًا فينا وهو يفسر لنا الكتب؟!" (لو 24: 32). وعلى العكس هو نار تحرق الأشواك التي على الأرض الرديئة[230]].
من يجمع منًا ليحتفظ به دون أن يأكله، أي يسلك مخالفًا للوصية وبغير إيمان، يكون كمن يدرس الكتاب المقدس ويتعرف على الإيمان المسيحي معرفة نظرية، فيكون إيمانه ميتًا كقول معلمنا يعقوب الرسول (يع 2: 14-15، 26). وفي هذا يقول العلامة أوريجينوس: [إن أخذ غير المؤمن كلمة الله ولم يأكلها (أي يعيش بها)، بل أخفاها، يتولد فيها الدود[231]].
د. قال موسى النبي: "الرب يعطيكم في المساء لحمًا لتأكلوا، وفي الصباح خبزًا لتشبعوا" [8]. ما هو هذا المساء إلاَّ آخر الأزمنة أو ملء الزمان الذي فيه حمل كلمة الله جسدًا، مقدمًا ذاته لنأكل ونشبع! وبمجيئه في ملء الزمان، وسط الظلمة في المساء، أشرق بنوره علينا فتحول مساؤنا نهارًا، ودخلنا في صباح جديد، مقدمًا لنا خبزًا جديدًا تشبع به البشرية المؤمنة.
مرة أخرى يقول: "في المساء تعلمون أن الرب أخرجكم من مصر، وفي الصباح ترون مجد الرب" [6-7]. ما هو هذا المساء إلاَّ تلك اللحظات التي فيها أسلم السيِّد المسيح الروح في يدي الآب، حيث غطّت الظلمة وجه الأرض، فأخرجنا من عبودية إبليس وحرر الذين كانوا في الجحيم؟! وما هو هذا الصباح الذي فيه رأينا مجد الرب إلاَّ فجر الأحد الذي فيه قام من الأموات وأعطانا قوة قيامته وبهجتها؟!.
ه. المنّ لم يعرفه الشعب [15]، والسيِّد المسيح تحيّر في حقيقته الشعب (1 كو 2: 8).
و. نزل المنّ على الخيام التي تُشير إلى أجسادنا، وجاءنا السيِّد المسيح إلى مساكننا وفي جسدنا، صار كواحد منا.
ز. نزل المنّ بعد تذمر الشعب، وجاء السيِّد المسيح بعدما قامت العداوة بيننا وبين الله، وكما يقول الرسول بولس: "ونحن أعداء صولحنا مع الله بموت ابنه" (رو 5: 10). وبنزول المنّ أعلن الله حبه ولطفه، برغم تذمر شعبه عليه. ومجيء السيِّد المسيح إلينا علامة رعاية الله ومحبته اللانهائية.
س. وصف المنّ أنه كدقيق أبيض كالثلج [14]، وصارت ثياب السيِّد المسيح القدُّوس "بيضاء كالثلج" (مز 9: 3).
ش. طعم المنّ كرقاق بعسل، والسيِّد المسيح "حلقه حلاوة وكله مشتهيات" (نش 5: 6).
ص. كان الشعب يلتقط المنّ صباحًا فصباحًا... وشركتنا مع ربنا يسوع المسيح متجددة كل يوم، ولقاؤنا معه مبكرًا جدًا "الذين يبكرون إليَّ يجدونني" (أم 8: 17).
ط. يلتقط المنّ ويطحن ويدق ويطبخ ليصير صالحًا للأكل، والسيِّد المسيح جاء متأنسًا، صُلب وتألم ومات وصار غذاًء وسرّ حياة لمن يأكله (مر 14: 13، 24).
ظ. إذ احتقر الشعب المنّ ضربهم الله ضربة عظيمة جدًا، ومن يأكل جسد الرب بدون استحقاق ينال دينونة لنفسه (1 كو 11: 27-33).
أخيرًا فإننا إذ نتحدث عن المنّ نجد فيه صورة حيَّة للشبع والاكتفاء، لكن بغير ترف زائد أو نهم. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [لنا معدة واحدة فقط لكي نملأها. أما أنت يا من تريد أن تقوتها بترف زائد، فإنك تقدم لها ما تريد أن تتخلص هي منه. فكما أن الذين جمعوا (من المنّ) أكثر مما يجب، إذا بهم يجمعون دودًا ونتانة لا منًا، الذين يعيشون في ترف وطمع ونهم وسكر إنما يجمعون لأنفسهم فسادًا وليس طعامًا لذيذًا[232]].
5. قسط المنّ:
أمر موسى هرون أن يأخذ قسطًا واحدًا ويجعل فيه ملء العمر منًا ويضعه أمام الرب، يوضع فيما بعد في تابوت العهد. بقى هذا تذكارًا لعمل الله معهم، ويحمل شهادة رمزية لمجيء السيِّد المسيح المنّ الحقيقي النازل من السماء. وقد رأت الكنيسة في القسط رمزًا للقديسة مريم الحاملة للسيِّد المسيح في أحشائها.
والمجد لله دائما