هل القديس جيروم اتهم اليهود بالتحريف ؟ وتحريف ماذا ؟
Holy_bible_1
.وجدت هذا المقال المترجم عن القديس جيروم
:وهذا أمر لست ارفضه ولكني فقط اعترض على نقطتين
.اولا: العنوان الغير واضح, وقد يعطي فكرة خاطئة ويوحي ان جيروم يقول بتحريف التوراة وهذا خطأ
ثانيا: عدم دقة الترجمة وبخاصة آخر جزء الغير كامل ( لن اعلق على الاخطاء البسيطة فانا لست هنا بصدد اصطياد الاخطأء ولكن اخطأ الترجمه الجوهريه التي تغير المعنى تماما )
( الكلام الذي تحته خط ترجمة المشكك خطأ لينقل غرضه وهو التشكيك في الانجيل )
الموقع الاسلامي
مقدمة القديس جيروم التي يتهم فيها اليهود بالتحريف لأول مرة باللغة العربية.
إن هدف مقدمة أي كتاب هو تقديم البراهين التي سوف تعرض في الموضوع ولكني مجبر أن أبدأ بالرد على ما أثير عني.
أن حالتي إلى حد ما تشبه حالة تيرينس [2]الذي حول مقدمة روايته المسرحية إلى الدفاع عن نفسه, ولدينا لاسياس لنيوفينس[3] الذي أزعجه وإتهم الشاعر وكأنه سارق للكنوز, وعانى شاعر مانشوا نفس المعاناة, فقد ترجم أبيات قليلة من قصيدة هومار حرفيا فقيل عنه: "ما هو إلا منتحل من العصور القديمة", ورد عليهم قائلا أنه ليس قوة ضئيلة تلك التي تنتزع الهراوة من يد هيركليوس, و تولي الذي تربع على قمة البلاغة الرومانية وملك الخطابة ومجد اللغة اللاتينية, فلما أتهم بسرقة الأعمال الأدبية من قبل اليونانيين.
من أجل ذلك لا أندهش أن يتعرض مسكين صغير مثلى لنخير الخنازير السفلة, الذين يدوسون لؤلؤتنا بأقدامهم. حين يكون هناك رجال ذوي قدر كبير من العلم, مجد هؤلاء الرجال يتعين أن يخمد الحسد فيهم, ومع ذلك نيران الحسد تلهبهم. نعم لقد حدث هذا لأناس رنين فصاحتهم ملئت المسرح. مجالس الشيوخ, تجمعات العامة ومنابر الخطابة, ان الرجل المقدام دائما ينتقض من قيمته كما قال هوريس[4]
" أن قمم الأعالي تتعرض لضربات البرق "
ولكن انا في الزاوية, بعيد عن المدينة والتجمعات, بعيد عن الساحات المزدحمة, ومع ذلك وكما قال كوينتليان "[5] الحسد يبحث عني" لذلك ألتمس من القارئ " إن كان هناك قارئا أو إن كان هناك من تعمق برغبة عارمة في هذه السطور" اطلب منه أن لا يتوقع فصاحة أو حسن الخطابة في فصول أسئلة العبرانيين والتي انوي أن اكتب عن كل أسفار الكتاب المقدس, وبدل أن يتوقع القارئ الفصاحة من هذه الكتابات, أرجو منه أن يقوم بالدفاع عني بنفسه أمام منتقدى نيابة عني, وقولوا لهم, آن العمل الجديد من نوعه يستحق قليل من المغفرة, وانا حاليا رجل فقير وفي حالة سيئة, لا أملك ثروة ولا أري انه يليق أن أقبلها إن عرضت علي, ودعوني أيضا أقول لهم انه يستحيل عليهم أن يحوزو علي غنى المسيح, وغنى المسيح هي معرفة الكتاب المقدس, مع غنى العالم.
سوف أجعل هدفي الأول هنا أن أشير إلى خطأ من يشككون ( أي ينكرون ) في وجود أخطأ في النسخة العبرية, أما هدفي الثاني فهو تصحيح تلك الأخطاء ومن الواضح إن الأخطاء انتقلت إلى النسخة اليونانية واللاتينية بسبب اعتمادها على المرجع الأصلي الخاطئ,(1) وبالإضافة إلى ذلك, سوف أقوم بتوضيح الأشياء والأسماء والبلدان صرفيا ( أي إعادة الكلمات إلى أصلها) وذلك إن كانت ليست واضحة في اللاتينية, ويكون ذلك بإعادة صياغتها باللغة الدارجة.
ولكي يسهل على الدارسين معرفة ما قمت به من تصحيحات, أقترح في البدء أن نحدد القراءة الصحيحة, وآنا قادر على فعل ذلك الآن, ثم بعد ذلك نأتي بالقراءات اللاحقة ونقارن بما حددنا في الأول, ثم نشير على ما أنقص, أضيف أو بدل, وليس هدفي من هذا كما يدعي علي الحساد أن أدين الترجمة السبعينية ولا أقصد بعملي أن أنتقص من مترجمي النسخة السبعينية ولكن الحقيقة هي إن ترجمتها كان بأمر من الملك بطليموس في إسكندرية, وبسبب عملهم لحساب الملك, لم يرغب المترجمون أن يذكروا كل ما يحتويه الكتاب المقدس من الأسرار خاصة تلك التي تعد لمجىء المسيح, خشية ان يظن الناس ان اليهود يعبدون إله آخر لأن الناس كانت تحترم اليهود في توحيدها لله بل أننا نجد أن التلاميذ وأيضا ربنا ومخلصنا وكذلك الرسول بولس استشهدوا بنصوص من العهد القديم ونحن لا نجدها في العهد القديم (2), وسوف أسهب في هذا الموضوع في مكانه المناسب ( جمله اخفاها المترجم ) (3) , كما ان يوسيفوس المؤرخ اليهودي أخبر أن المترجمين ترجموا فقط أسفار موسى الخمسة ومن الواضح أن الأسفار الخمسة أكثر الأسفار انسجاما مع نسختنا, بينما ترجمات أكيلا , سيماخوس وثيودوستن تختلف اختلافا كبيرا عن النسخة التي نستخدمها.
باقي الكلام الذي في الهامش ولم يذكره المشكك (4)
مقدمة العبرانيين - القديس جيروم
http://www.burhanukum.com/article449.html
المقال الاصلي
الموجود في كتاب اباء الكنيسه قبل مجمع نيقيه الجزء 6
واضع نصه كامل للمصداقيه
Preface to the Book of Hebrew Questions.
Written a.d. 388. For the scope and character of this work, see Prolegomena.
53785378 Repetundarum. Properly an action to compel one who has left office to restore public money which he had embezzled. brought against him by the Greeks. I cannot, therefore, be surprised if a poor little fellow like me is exposed to the gruntings of vile swine who trample our pearls under their feet, when some of the most learned of men, men whose glory ought to have hushed the voice of ill will, have felt the flames of envy. It is true, this happened by a kind of justice to men whose eloquence had filled with its resonance the theatres and the senate, the public assembly and the rostra; hardihood always courts detraction, and (as Horace says):
53795379 Hor. Odes II., x. 19, 20. highest peaks invoke
The lightning’s stroke.”
But I am in a corner, remote from the city and the forum, and the wranglings of crowded courts; yet, even so (as Quintilian says) ill-will has sought me out. Therefore, I beseech the reader,
53805380 Virgil, Ec., vi. 10. one there be, if one,
Who, rapt by strong desire, these lines shall read,”
53835383 That is, from the copies of the LXX. commonly used in the fourth century.
لنك شهادة جيروم الاصليه
http://www.ccel.org/ccel/schaff/npnf206.vii.ii.v.html
واوضح ان القديس جيروم يؤكد ان الاصل العبري الماسوريتك سليم ولكنه يوضح اخطاء الترجمة السبعينية ويوضح سبب الاخطاء.
ولهذا فنحن ايضا نتبع الاصل العبري الماسوريتك ولا نتبع الترجمه السبعينية
ولكن المشكك غير في الترجمه واخفي بعض النصوص لكي يوحي للقارئ ان الاصل العبري محرف ويشكك صغار النفوس فقط.
وهذا ما فعل
and, secondly, to correct the faults, which evidently teem in the Greek and Latin copies, by a reference to the original authority
وهدفي البسيط هو اولا ان اشير الى اخطأء هؤلاء الذين شكوا في النص العبري و ثانيا ان اصحح اخطاء المنتشرة في النسخ اليوناني واللاتيني بالاشاره الى الاصل.
عكس ماكتبه المشكك فهو اراد ان يقول ان الاصل العبري هو خطأ ونقل عنه لليوناني واللاتيني.
ولكن القديس جيروم يقول ان كل من شكك في النسخ العبري فقد اخطأ اي ان العبري صحيح ولكن هو ينوي بالاعتماد علي الاصل العبري الصحيح , يصحح الاخطاء المنتشره في اليوناني واللاتيني بالاستعانه بالاصل العبري الصحيح
(2)
which are not contained in our copies;
ولا نجدها في نسخنا (اي السبعينية)
فالمشكك حاول ان يقول ان هناك نصوص ضاعت استشهد بها السيد المسيح والتلاميذ والرسول بولس وغير موجوده لكن القديس جيروم يقول انها غير موجوده في الترجمه السبعينيه اليونانيه ولكنها موجوده في العبرية.
والدليل الذي يؤكد صدق كلامي هو الجملة التي اخفاها المشكك:
(3)
But it is clear from this fact that those are the best mss.
ولكن واضح من هذه الحقيقه ان الماسورتيك هو افضل الكل
فالقديس جيروم يقول ان بعض استشهادات السيد المسيح والتلاميذ موجوده في الماسوريتك ولكنها غير موجوده في السبعينية ويستشهد بذلك ليؤكد صحة الماسوريتك العبري وخطأ السبعينية اليونانية
(4)
الهوامش
53835383 That is, from the copies of the LXX. commonly used in the fourth century.
.هذا من نسخ السبعينية التي كانت منتشره الاستخدام في القرن الرابع
وهنا يؤكد ان ما كان يشير اليه القديس جيروم عن قصده بالنسخه الخطأ هي السبعينية.
بعد ما اوضح هدف المشكك واقول له بكل احترام انت تتكلم عن التحريف فلماذا تحرف كلام القديس جيروم؟
توضيح سريع عن الماسوريتك العبري هو الاصل المستمد من النسخ التي كانت موجودة في يد الكتبة والفريسيين ونقل منهم جماعة الماسورتك اليهود.
وكان اليهود دقيقين جدا في نقلها لانه الكتاب المقدس ولم يكونوا يسمحوا بخطا في حرف واحد بها ولذلك كان ينسخها ناسخ ويراجعها اخر.
واسلوب المراجعه كان طوليا ( بداياة ونهايات السطور ) وعرضيا (الكلمات في كل سطر ) وعدد الكلمات الكلي ( لابد ان يكون متطابق مع عدد الكلمات في النسخه المنقول منها ) وكلمة المنتصف ( يبحثو عن الكلمة التي في المنتصف تماما ولا بد ان تتطابق مع الكلمه في منتصف النسخه المنقوله منها ) ولو وجد خطا واحد تحرق النسخه الجديده الخطأ.
.ولهذا نجد مخطوطات قمران تؤكد مصداقية الاصل العبري الماسوريتك
والماسوريتك هو الذي استمر حتى الان وهو الذي نقل عنه النص المسلم على سبيل المثال.
.نسخ قديمة مثل الفلجاتا للقديس جيروم
.نسخ احدث مثل كنج جيمس وسميث فانديك
وهذا تاكيد ان كلمة الله الحية الاصلية هي الموجوده بين ايدينا.
:واخير اوضح لماذا اعترض على العنوان
مقدمة القديس جيروم التي يتهم فيها اليهود بالتحريف لأول مرة باللغة العربية
لان القديس جيروم لم يتهم اليهود بتحريف التوراة.
ولكنه فقط تسائل عن مترجمين الترجمة السبعينية اليونانية هل هم اخفوا اسرارهم أم هي مجرد اخطاء ترجمة بسبب الضغط الذي تعرضوا له من بطليموس أم قاموا بترجمة اسفار موسى الخمسة فقط؟
.ولهذا فالعنوان غير واضح وفيه تلميح غير مقبول عن لسان القديس جيروم
والمجد لله دائما